من أصل جزائري .. دارمانين خليفة ماكرون المحتمل يوجه خطابا للطبقة العاملة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
نظم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين أول تجمع له يوم الأحد بمناشدة ناخبي الطبقة العاملة فيما اعتبره المعارضون السياسيون بداية السباق لخلافة الرئيس إيمانويل ماكرون.
ويمنع الدستور ماكرون من الترشح لولاية ثالثة، والمرشحون المحتملون في معسكر يمين الوسط - بما في ذلك دارمانين، ولكن أيضًا رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب ووزير المالية برونو لومير - يستعدون بالفعل لانتخابات عام 2027.
يوضح دارمانين، المحافظ السابق شديد اللهجة والمكلف بالحفاظ على النظام في بلد يعاني بانتظام من الاحتجاجات، بشكل متزايد أنه يتطلع إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي يوم الأحد، جمع ما يقرب من 100 من المشرعين وعشرات من زملائه في الحكومة في دائرته الانتخابية في توركوينج، وهي بلدة تسكنها الطبقة العاملة في حزام الصدأ الشمالي في فرنسا.
ويريد دارمانين، ابن عامل نظافة سابق من أصل جزائري، جذب ناخبي الطبقة العاملة، الذين يقول إنهم يشعرون بالاحتقار ويمكنهم جلب زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى السلطة في عام 2027 إذا فشلت الحكومة في الاستماع إلى مخاوفهم.
وقال دارمانين في توركوينج 'سواء كان ذلك صوابا أو خطأ، فإن الطبقات العاملة في بلادنا لا تشعر بأنها تحظى بالاهتمام والتمثيل الجيد. إنهم يشعرون أنهم لا يعنون الكثير وأنهم هدف للسخرية أو حتى للازدراء في بعض الأحيان'، بينما أشاد أيضا بجهود ماكرون. سِجِلّ.
وأضاف دارمانين أن 'الحل لا يقتصر على مجرد إجابة فنية. يجب على السياسي أن يكون حريصا على الاستماع'.
واعترف دارمانين بوجود تكهنات حول ترشحه لخلافة ماكرون، لكنه لم يصل إلى حد الإعلان رسميًا عن ترشحه.
لكن مبادرة الرجل البالغ من العمر 40 عاما أثارت غضب بعض أعضاء الوفد المرافق لماكرون.
وقال ستيفان سيجورن، كبير المستشارين السياسيين السابق لماكرون، وهو الآن مشرع أوروبي، في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان الأسبوع الماضي إن 'الأفكار يجب أن تأتي قبل الغرور' عندما سئل عن دارمانين، وقال إنه من السابق لأوانه اختيار المرشحين لخلافة ماكرون.
ومع ذلك، قال زعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلينشون على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر: 'في توركوينج، بدأ عصر ما بعد ماكرون'.
ودعا رئيس حزب الجمهوريين المحافظ إريك سيوتي إلى بعض 'الكرامة' قائلا: 'قبل أن تفكر في الخلافة، عليك أن تفكر في الحكم'.
وماكرون نفسه لم يعين بعد خليفة مفضلا له.
ولا يزال فيليب، الذي يشغل الآن منصب عمدة ميناء لوهافر، أحد أكثر السياسيين شعبية في فرنسا ولم ينكر أن لديه طموحات رئاسية.
ودعا ماكرون، الأربعاء، رؤساء الأحزاب السياسية الفرنسية لإجراء محادثات حول جدول الأعمال التشريعي المقبل، في الوقت الذي يبحث فيه عن حلفاء لتمرير مشاريع القوانين، بعد أن حرم من أغلبيته في البرلمان العام الماضي.
وقد كلف دارمانين على وجه الخصوص بالعثور على الأصوات اللازمة في مجلس النواب لتمرير مشروع قانون طال انتظاره للحد من الهجرة غير الشرعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية المقبلة الانتخابات الرئاسية الرئيس إيمانويل ماكرون الداخلية الفرنسي اليمين المتطرف إيمانويل ماكرون انتخابات الرئاسية
إقرأ أيضاً:
ترامب يختار مايك والتز مستشارا للأمن القومي.. من هو وما تأثيره المحتمل على سياسات الأمن القومي؟
في خطوة تشكل انعطافة جديدة في تشكيل الفريق السياسي والأمني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن عن تعيين عضو الكونغرس والنائب السابق عن ولاية فلوريدا، مايك والتز، مستشارًا للأمن القومي. يأتي هذا القرار في ظل التوقعات بأن ترامب يستعد لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة. فمن هو مايك والتز، وما دلالات اختياره على سياسات الأمن القومي؟
من هو مايك والتز؟مايك والتز، المولود في 1974، هو ضابط سابق في الجيش الأمريكي، شغل منصب رائد في القوات الخاصة بالجيش الأمريكي. يتمتع بخبرة طويلة في الأمن القومي والعمل العسكري، حيث خدم ضمن القوات الأمريكية في أفغانستان، كما عمل كمستشار في شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الدفاع (البنتاغون). علاوة على خلفيته العسكرية، فإن والتز له مسيرة سياسية حيث شغل منصب عضو في مجلس النواب الأمريكي ممثلًا عن ولاية فلوريدا، ويعد من أبرز الجمهوريين المحافظين الذين تبنوا سياسات صارمة تجاه قضايا الأمن القومي ومكافحة الإرهاب.
توجهاته السياسية ورؤيته للأمن القومييتميز والتز بمواقفه الحازمة تجاه قضايا السياسة الخارجية، حيث يروج لأهمية تعزيز النفوذ الأمريكي في مناطق النزاع، وخاصة في الشرق الأوسط وآسيا. يُعرف عنه نقده الشديد للصين، واعتباره لها التهديد الأكبر للأمن القومي الأمريكي، ويشدد على أهمية مواجهة صعودها الاقتصادي والعسكري. كما يرى والتز أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان شكل "خطأ استراتيجيًا"، مشيرًا إلى أنه يعزز من قدرة الجماعات المتطرفة على العودة والانتشار.
ومن المتوقع أن يضيف اختياره طابعًا أكثر حزمًا للسياسات الأمنية، حيث يشارك والتز رؤية ترامب التي تنادي بتعزيز الجيش الأمريكي وتطبيق سياسة "أمريكا أولًا" في السياسة الخارجية، وهو ما قد يعني توجهًا نحو خفض التدخلات الخارجية المباشرة، لكن مع المحافظة على النفوذ الاستراتيجي الأمريكي.
تأثير تعيين والتز على سياسات ترامب المحتملةإذا تمكن ترامب من العودة إلى الرئاسة بدعم من مستشارين كوالتز، فقد تتجه السياسة الأمريكية نحو مواقف أكثر تشددًا حيال الصين وروسيا وإيران، مع مزيد من الدعم للحلفاء التقليديين مثل إسرائيل. من المتوقع أيضًا أن يعزز والتز من توجهات ترامب المناهضة للتدخلات الدولية في حال لم تحقق المصالح الأمريكية المباشرة، وذلك بما يتماشى مع سياسة تخفيف العبء العسكري عن واشنطن.
ردود الفعل المحتملة على الساحة الأمريكيةقرار تعيين والتز كمستشار للأمن القومي يثير تفاعلًا بين الأوساط السياسية في واشنطن، حيث يرى مؤيدو ترامب أن والتز يتمتع بخبرة ميدانية وعسكرية تؤهله لتعزيز الأمن القومي الأمريكي، بينما يرى المعارضون أنه قد يدفع نحو سياسات أكثر تشددًا من شأنها زيادة التوترات مع القوى العالمية، خاصة الصين وروسيا.
في النهاية يعد اختيار مايك والتز خطوة رئيسية في تشكيل فريق ترامب المحتمل في حالة نجاحه بالعودة إلى البيت الأبيض، ويعكس رغبة ترامب في تبني سياسة أمنية صارمة، وإعادة التأكيد على مبادئ "أمريكا أولًا". ومن المؤكد أن والتز بخبرته الأمنية ومواقفه المتشددة قد يلعب دورًا كبيرًا في صياغة سياسات الولايات المتحدة الأمنية الخارجية، ما يجعل تعيينه مؤشرًا لمرحلة جديدة في توجهات السياسة الأمريكية في حال فوز ترامب.