ثاني سفينة شحن تبحر من ميناء أوديسا الأوكراني تصل رومانيا
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إن ثاني سفينة شحن تبحر من ميناء أوديسا منذ انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وصلت المياه الرومانية، رغم تحذيرات موسكو من أن سفنا كهذه ستعتبر أهدافا عسكرية.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن زيلينسكي قوله على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) إن السفينة "بريموس" التي ترفع علم ليبيريا وتشغلها سنغافورة أبحرت بنجاح عبر الممر المؤقت الذي أقامته أوكرانيا في البحر الأسود.
وكان أولكسندر كوبراكوف نائب رئيس الوزراء الأوكراني قال في وقت سابق الأحد، إن السفينة المحملة بمنتجات الصلب أبحرت من ميناء أوديسا عبر ممر مؤقت في البحر الأسود في طريقها إلى أفريقيا.
وأضاف كوبراكوف أن السفينة بريماس التي كانت عالقة في الميناء منذ 20 فبراير/شباط 2022، قبيل بدء الغزو الروسي مباشرة-، غادرت ميناء أوديسا وتبحر الآن عبر ممر مؤقت.
وتمكنت موانئ أوديسا الثلاثة من إرسال شحنات حبوب تقدر بعشرات ملايين الأطنان بموجب اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي امتد لعام.
وبعد انسحابها من الاتفاق الشهر الماضي، هددت روسيا بالتعامل مع جميع السفن على أنها أهداف عسكرية محتملة.
وردا على ذلك، أعلنت أوكرانيا فتح "ممر إنساني" متاخم للساحل الغربي للبحر الأسود قرب رومانيا وبلغاريا.
وعبرت سفينة حاويات ترفع علم هونغ كونغ، كانت عالقة في ميناء أوديسا منذ بداية الحرب، هذا الممر في وقت سابق من الشهر الجاري دون أن تتعرض لإطلاق نار.
ومنذ خروج روسيا من الاتفاق، صعّدت موسكو هجماتها على البنى التحتية الأوكرانية في البحر الأسود والمرافق التي تستخدمها كييف لتصدير الحبوب عبر نهر الدانوب، بينما تهاجم كييف سفنا روسية في مياهها وفي شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في العام 2014.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: میناء أودیسا البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
رئيس المركز الأوكراني للتواصل: التصعيد مع موسكو محاولة لفرض شروط تفاوضية
أكد الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، أن التصعيد العسكري الحالي بين كييف وموسكو يعكس محاولة كل طرف فرض أوراق ضغط على طاولة المفاوضات، خصوصًا تزامنًا مع محادثات جدة وزيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأشار أبو الرُب، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن أوكرانيا نفذت هجومًا بطائرات مسيرة استهدف موسكو والمناطق الحدودية الروسية، بنحو 450 مسيرة، في رسالة واضحة بأن كييف لا تزال قادرة على الوصول إلى العمق الروسي.
ولفت إلى أنه في المقابل، شنت روسيا هجمات مكثفة خلال الأيام العشرة الماضية على مدن أوكرانية عدة، أبرزها أوديسا، التي تعرضت لضربات استهدفت بنيتها التحتية ومحطات الطاقة، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من المواطنين، كما شهدت مناطق دونيتسك، خاركيف، وزاباروجيا غارات مماثلة، أوقعت قتلى ودمارًا واسعًا.
هدف روسيا من الحربوأوضح أبو الرُب أن روسيا تسعى من خلال هذا التصعيد إلى تحقيق مكاسب ميدانية على الأرض قبل أي مفاوضات مستقبلية، فيما تحاول أوكرانيا إثبات قدرتها على الرد واستهداف العمق الروسي، رغم الضغوط التي تواجهها.
واعتبر أن استمرار هذه المعادلة سيؤدي إلى مرحلة استنزاف طويلة، تضيع معها فرص التوصل إلى حلول سياسية، مشددًا على أن الخيار الأمثل يكمن في التهدئة الجزئية على مراحل، تمهيدًا لاتفاق تسوية سلمية عادلة، تحفظ أمن روسيا وأوكرانيا، وتحقق الاستقرار الدولي المنشود.