كندا تستقبل 900 ألف طالب أجنبي هذا العام
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال وزير الهجرة الكندي مارك ميلر إن بلاده في طريقها لاستقبال 900 ألف طالب أجنبي هذا العام، وهو عدد لم يسبق له مثيل في تاريخ كندا، ويعادل تقريبا 3 أمثال عدد من دخلوا البلاد قبل 10 سنوات.
بلاده تشعر بالقلق إزاء نزاهة النظام التعليمي الذي يستفيد منه مئات الآلاف من الطلاب الأجانب، بالإضافة إلى الضغط الإضافي الذي يضعه هؤلاء الطلاب على أزمة السكن.
وأضاف ميلر -في مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية بثتها في وقت متأخر من مساء السبت- أن بلاده تشعر بالقلق إزاء نزاهة النظام التعليمي الذي يستفيد منه مئات الآلاف من الطلاب الأجانب، بالإضافة إلى الضغط الإضافي الذي يضعه هؤلاء الطلاب على أزمة السكن.
وأشار ميلر إلى أن النظام الجامعي الذي يجذب الطلاب الأجانب إلى كندا "مربح للغاية لكن يصاحبه بعض الآثار الضارة وبعض الاحتيال في النظام. يستغل بعض الأشخاص ما يُنظر إليه على أنه باب خلفي للدخول إلى كندا".
وقال إن الجامعات الخاصة والعامة تدر إيرادات سنوية تتراوح بين 20 إلى 30 مليار دولار كندي (14.7 إلى 22.1 مليار دولار) يدفعها هؤلاء الذين يأتون للدراسة من الخارج.
وأضاف ميلر "يجني البعض مالا كثيرا من الأمر بطريقة مشروعة، والبعض يتلاعبون بالنظام، وتخوفي الرئيسي هو نزاهة النظام".
وقال ميلر إن قلقه لا يتعلق بالجامعات العامة بل في المقام الأول بالكليات الخاصة التي تزايد عددها مؤخرا في أجزاء مختلفة من كندا.
وتعد كندا وجهة جاذبة للطلاب الأجانب وتتميز بسهولة نسبية في الحصول على تصاريح عمل بها.
وهاجم حزب المحافظين المعارض مرارا حكومة رئيس الوزراء الليبرالي جاستن ترودو لإخفاقها في حل أزمة الإسكان.
وقال وزير الإسكان -في وقت سابق- إن الحكومة تدرس وضع حد لعدد الطلاب المسموح لهم بالدخول إلى كندا كل عام كوسيلة لتخفيف أزمة الإسكان، لكن ميلر شكك في إمكانية حدوث ذلك.
وقال ميلر "وضع حد أقصى صارم، وهو الأمر الذي حظي بالكثير من الاهتمام في الأيام الماضية، ليس هو الحل الوحيد".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيسينت الذي اختاره ترامب كوزير للخزانة؟
(CNN)-- اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الملياردير سكوت بيسينت ليكون وزير الخزانة في الإدارة الأمريكية المقبلة.
وكان بيسنت البالغ من العمر 62 عاما مستشارا لترامب لشؤون السياسة الاقتصادية خلال الحملة الانتخابية وهو مؤسس صندوق التحوط "كي سكوير كابيتال مانجمنت"، وقبل ذلك، كان يشغل منصب كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة صندوق سوروس، وهو صندوق تحوط أنشأه المتبرع الديمقراطي الكبير جورج سوروس، وقد اكتسب شهرة في الشركة لقيادته الجهود للمراهنة ضد الجنيه البريطاني والين الياباني والتي حققت للشركة أرباحًا بمليارات الدولارات.
وسيكون بيسنت أول وزير خزانة مثلي الجنس، وكذلك أول عضو في مجلس الوزراء يؤكده مجلس الشيوخ من مجتمع LGBTQ في إدارة جمهورية، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، في عام 2021، أصبح وزير النقل في إدارة بايدن، بيت بوتيغيغ، أول عضو مثلي الجنس في مجلس الوزراء يؤكده مجلس الشيوخ.
ومنذ فوز ترامب الانتخابي، قفز الدولار الأميركي، فبلغ أعلى مستوى له منذ عام واحد، وقال بيسنت في مقال رأي نشره في صحيفة وول ستريت جورنال في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر إن هذا الارتفاع "هو تصويت بالثقة في قيادة الولايات المتحدة على المستوى الدولي وفي الدولار باعتباره العملة الاحتياطية في العالم"، وقال إن الارتفاعات المماثلة في الأسواق المالية هي علامات على أن المستثمرين "يتوقعون أن تعمل أجندة ترامب على تعزيز النمو غير التضخمي الذي سيدفع الاستثمار الخاص".
وفي مقابلات أجريت مؤخرا مع صحيفتي فاينانشيال تايمز و"سي إن بي سي"، أشار بيسنت إلى دعمه لنهج أكثر تدرجا في التعامل مع التعريفات الجمركية بهدف احتواء ردود الفعل التضخمية المحتملة التي قد تنشأ عن فرض مثل هذه الرسوم.
وزير الخزانة الأمريكي، وهو لاعب رئيسي الإدارة الأمريكية، يقدم المشورة للرئيس بشأن المسائل الاقتصادية والمالية، بما في ذلك الإنفاق والضرائب، ويُنظر إلى هذا الدور على أنه الوظيفة المالية العليا في أي إدارة، وقد أصبح منصبًا تذكاريًا للعديد من المتبرعين الأثرياء في وول ستريت.
وإذا تم تأكيد تعيين بيسنت من قبل مجلس الشيوخ، فقد تكون الأيام الأولى لبيسنت في الوظيفة أكثر صعوبة من المعتاد، حيث سيتعين عليه مواجهة ضغوط لمعالجة حد الدين الفيدرالي، والأحكام المنتهية في حزمة التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي قدمها الجمهوريون، بالإضافة إلى وعود ترامب التي أدلى بها خلال حملته الانتخابية.
وقال ترامب في بيان أعلن فيه الاختيار، الجمعة، ومؤكدًا تقرير CNN السابق: "لطالما كان سكوت مدافعًا قويًا عن أجندة أمريكا أولاً، عشية الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس بلدنا العظيم، سيساعدني في الدخول في عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، بينما نعمل على تعزيز مكانتنا كاقتصاد رائد في العالم، ومركز للابتكار وريادة الأعمال، ووجهة لرأس المال، من دون أدنى شك، الحفاظ على الدولار الأمريكي باعتباره العملة الاحتياطية في العالم".