فصائل فلسطينية تحذر من اغتيال قادة المقاومة.. والعاروري يتحدى إسرائيل باللباس العسكري
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
حذرت فصائل فلسطينية، الأحد، إسرائيل من أن المساس بـ"قيادة المقاومة" سيواجه برد "قوي وحازم"؛ في أعقاب تهديد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري.
وكان نتنياهو توعد خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية في وقت سابق الأحد قادة حركة حماس بدفع "الثمن كاملا"، معتبرا أن إسرائيل تواجه "موجة من الإرهاب من الداخل والخارج".
وقال نتنياهو "إن العاروري يعرف جيدا سبب اختبائه هو وأصدقاؤه.. في حماس يدركون جيدا أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا في الضفة الغربية وغزة وفي أي مكان آخر".
وتعليقا على ذلك، قالت حركة "حماس في بيان: "على العدو الصهيوني (الإسرائيلي) المرتبك بفعل ضربات المقاومة أن يعي أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجَه بقوة وحزم".
واعتبرت أن "تهديدات نتنياهو باغتيال العاروري وقادة المقاومة هي تهديدات جوفاء لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة".
بدورها، حذرت حركة "الجهاد الإسلامي"، إسرائيل من "اغتيال قادة المقاومة".
وقال المتحدث باسم الحركة مصعب البريم: "المقاومة تتعامل بجديّة مع تهديدات الاحتلال، وأي معركة قادمة ستشهد تطورا ستردع الاحتلال".
اقرأ أيضاً
اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال.. الضفة الغربية نحو الانفجار
بينما قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين": "ما يردع هذا العدو المجرم عن أيّ جريمةٍ بما في ذلك استهداف قادة المقاومة، هو المزيد من المقاومة".
وأضافت في بيان أن "قوى المقاومة تنظر لكل اعتداءٍ من قبل العدو على شعبنا باعتباره موضع للرد ولحسابٍ طويلٍ سيدفع العدو ثمنه عاجلا أو آجلا".
من جانبه، قال المتحدث باسم "لجان المقاومة في فلسطين"، محمد البريم: "هذا العدو سيدفع ثمن أي جريمة أو حماقة يرتكبها بحق قادة المقاومة".
اقرأ أيضاً
انتخابات "حماس".. لماذا بقي هنية والعاروري وعاد مشعل؟
وردا على تهديدات نتنياهو له، نشر صالح العاروري صورة له بالبزة العسكرية من مكان إقامته في لبنان.
وظهر العاروري وهو يتكلم بالهاتف من على مكتبه وأمامه سلاحا.
صورة حديثة يتم نشرها للشيخ صالح العاروري مرتديا الزي العسكري وامامه سلاح.
المزيد والمزيد من التحدي pic.twitter.com/HPOMuh1iwc
ويعد هذا هو أول ظهور للعاروري باللباس والعتاد العسكري واعتبرته وسائل إعلام فلسطينية تحديا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
والسبت، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن العاروري قد يكون على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية بسبب مسؤوليته عن تحريك العمليات بالضفة الغربية والتي أسفرت منذ مطلع العام الجاري عن مقتل أكثر من 30 إسرائيليا.
والعاروري (57 عاما)، هو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ساهم بتأسيس الجناح العسكري لحماس في الضفة (كتائب القسام)، اعتقل وقضى نحو 15 عاما في سجون الاحتلال، ثم تم إبعاده عن فلسطين ويعيش حاليا في لبنان.
اقرأ أيضاً
العاروري: خطة الضم الإسرائيلية ستؤدي إلى انتفاضة عارمة
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل صالح العاروري بنيامين نتنياهو لبنان فصائل فلسطينية قادة المقاومة
إقرأ أيضاً:
رئيس سابق للموساد: الضغط العسكري على حماس لم يساعد بإعادة المحتجزين
صرح رئيس الموساد السابق داني يانوم لصحيفة معاريف الإسرائيلية بأنه "كان علينا الاستنتاج منذ فترة طويلة بأن استخدام القوة يعرض المحتجزين للخطر".
وقال إنه علينا التوصل إلى صفقة تبادل ومغادرة غزة وسيكون من الممكن دائما العودة إلى هناك. ويرى يانوم أنهم "بحاجة إلى خطة سياسية لا تمتلكها إسرائيل من أجل تفكيك السلطة الحاكمة لحماس في غزة".
ويمارس ذوي الأسرى الإسرائيليين تصعيدا مستمرا للمطالبة بعقد صفقة شاملة حتى لو كان ثمنها هو وقف الحرب، في ظل عجز جيش الاحتلال عن تحرير المحتجزين الإسرائيليين رغم مرور أكثر من عام على حرب الإبادة التي يشنها الجيش على قطاع غزة المحاصر.
اعتراف بالفشلوتأتي تصريحات داني يانوم بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الثلاثاء، بأن عملياته العسكرية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في أواخر أغسطس/آب الماضي قد تكون هي التي دفعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قتل 6 أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في نفق بالمنطقة حسب زعمه، وذلك في العملية التي جرت في 15 أغسطس/آب 2024 وفشلت في تحرير المحتجزين.
واعتبر أهالي الأسرى أن نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي يمثل دليلا جديدا على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم.
إعلانوأكدت الهيئة أن الضغط العسكري هو السبب وراء مقتل الأسرى، مشددة على أن "عودة المحتجزين لن تكون ممكنة إلا من خلال اتفاق سياسي".
ويأتي ذلك في حين يواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، لكنه يواجه انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد نشرت رسالة تضمنت صورة يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على شواطئ ميامي الأميركية.
وقالت القسام في رسالتها "هذا يائير في ميامي بعيدا عن الخطر فما الذي يدفع نتنياهو للبحث عن صفقة شاملة بشأن الأسرى؟".
تعثر المفاوضات مجدداورغم ما رشح في وسائل الإعلام من قرب عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، إلا أن المسار التفاوضي تعثّر.
ومن جانبها قالت حركة حماس، في بيان، إنها أبدت المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، وهذا أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
من جهته، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان آخر، إن حماس هي من تراجعت عن التفاهمات التي تم التوصل إليها وتواصل وضع العراقيل في المفاوضات.
وأضاف البيان أن "إسرائيل ستواصل جهودها بلا كلل لإعادة جميع المختطفين"، على حد وصف البيان.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع، وعدم إنهاء الحرب بصورة نهائية.
إعلانوتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وسائل الإعلام الإسرائيلي وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.