تصفيق حاد وهتاف جماهيري ضخم، أصوات عالية اجتاحت أركان مسرح المحكى، مردّدين أغنيات حفل فريق وسط البلد خلال السهرة الثانية من الدورة الـ31 لمهرجان القلعة للموسيقى والغناء، برئاسة الدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية، وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة.
نجح فريق وسط البلد، خلال السهرة الثانية، فى تجسيد مشاعر وأفكار وطموحات الشباب والجيل الجديد بمجموعة من الأعمال الغنائية المستلهمة من واقع المجتمع، ولم يكن هناك مكان لوضع قدم، بسبب امتلاء المسرح بأكمله، وتفاعل فريق وسط البلد مع الحضور.
كان الجمهور حريصا على الغناء مع فريق وسط البلد، الذين قدّموا عدداً من الأغنيات، منها «قُل للمليحة، تسمحى لى، قربى لى، نفسى أحبك، مجنون، الجارية، هيلا هوب، يا رب يا معز، على الوعد، أنتيكا، القاسية، مسكرات، يلالى، شمس النهار وغيرها».
هانى عادل: «وسط البلد» وضعت بصمتها مع الجمهور.. وتعتمد على الموسيقى القديمةمن جانبه، أعرب الفنان هانى عادل عن سعادته الكبيرة للغناء هذا العام فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء فى دورته الــ31. وقال هانى عادل، فى لقاء أجراه مع قناة «الحياة»، الناقل الرسمى للمهرجان، إنها لم تكن المرة الأولى التى يشارك بها فريق وسط البلد فى المهرجان، ولكن منذ بداية انطلاق فعاليات المهرجان، كانت فرقة وسط البلد تضع بصمتها مع الجمهور خلال مهرجان القلعة.
وأضاف: «فريق وسط البلد يعتمد على تقديم موسيقى تندرج حالياً تحت مسمى الموسيقى القديمة، وصوتنا كان مختلفاً لأنه صوت مصرى، ومصطلح «الأندرجراوند» كان يُطلق فى الماضى، ولكن وجودنا فى مصر وتعلّق الجمهور بأغنياتنا، كان الطريق الذى مهد الظهور لفرق أخرى، وبالتأكيد كانت هناك قبل شهرتنا فرق أخرى سهلت علينا الأمر».
وأكد هانى عادل أن الأمر مختلف هذا العام، خاصة فى ظل طرح أغنيات جديدة جاءت آخرتها أغنية «ع الوعد»، التى تم طرحها قبل شهر، وحقّقت نسب مشاهدة عالية.
ورفع اليوم الثانى بالمهرجان شعار نشر الفنون الجادة بين جموع الشعب المصرى، التى تعبّر عن التنوع والثراء، الذى تتميز به الفعاليات، حيث يشهد المهرجان على مدار الأيام المقبلة مشاركة عدد كبير من النجوم على مدار فعالياته، التى تستمر حتى 7 سبتمبر المقبل.
قائد أوركسترا «القاهرة»: نقدم دوراً تثقيفياً وتنويرياًعزفت أوركسترا القاهرة السيمفونى، بقيادة المايسترو محمد سعد باشا، ومشاركة الميتزوسوبرانو أمينة خيرت، ولاقت الإعجاب والاستحسان، وكان منها مختارات من أوبرا كارمن لبيزيه، متتابعة لخاتشاتوريان، ورقصات مجرية لبرامز.
وعبّر المايسترو محمد سعد باشا قائد أوركسترا القاهرة السيمفونى عن سعادته بمشاركتهم الأولى فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، مشيراً إلى أن الغرض من مشاركتهم فى مهرجان القلعة القُرب من الجمهور أكثر ومحاولة تقديم دور تثقيفى وتنويرى، فهى تعتبر المرة الأولى التى يتفاعل فيها الأوركسترا مع جمهور مهرجان القلعة للموسيقى، وهدفهم الأساسى تجاوب الجمهور معهم، وأن يكون هناك تواصل مستمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان القلعة أوركسترا القاهرة مهرجان القلعة للموسيقى والغناء مهرجان القلعة للموسیقى فریق وسط البلد هانى عادل
إقرأ أيضاً:
محاضرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب تستعرض ثراء وتنوع الثقافة في دولة قطر
ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، قدم الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد ورقة عمل بعنوان "موجز الثقافة في قطر"، وذلك في ندوة عقدت ضمن فعاليات الصالون الثقافي بالمعرض الذي يستمر حتى الخامس من فبراير/شباط الجاري.
وتناول الدكتور حسن رشيد في ورقته تنوع الثقافة القطرية وثراءها في مختلف المجالات الأدبية والفنية، مشيرا إلى أن أول من رصد تاريخ الثقافة في دولة قطر كان المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، الذي جمعت أشعاره بين الحكمة والأدب والفروسية. كما شهدت قطر عبر تاريخها مرور عدد من الشعراء العرب الذين أثروا المشهد الأدبي، إلى جانب بروز أسماء قطرية تركت بصمتها في عالم الشعر، مثل الفقيه والقاضي والشاعر محمد بن حسن المرزوقي، والشاعر مبارك بن سيف آل ثاني، اللذين أسهما في تحديث الشعر العربي في قطر.
وسلط الدكتور رشيد الضوء على أبرز المبدعين القطريين في مجالات الأدب والقصة والنقد، مستعرضًا تجربة الكاتب يوسف عبد الله النعمة، الذي يعد من أوائل الكتاب القطريين في القصة القصيرة، إلى جانب مساهمات الكاتبتين وداد الكواري وحصة العوضي، اللتين لعبتا دورًا بارزًا في تطور الأدب النسوي القطري.
إعلانكما تناول في ورقته الحكايات الشعبية في قطر وارتباط الفنون بها، مشيرًا إلى أن المسرح القطري حقق حضورًا بارزًا على المستوى الخليجي بفضل أسماء كبيرة مثل عبد الرحمن المناعي وحمد الرميحي وغانم السليطي وغيرهم من المسرحيين الذين أسهموا في تطوير المشهد المسرحي في البلاد.
وتطرق رشيد أيضًا إلى النهضة التي تشهدها دولة قطر في مجال الفنون التشكيلية، مسلطًا الضوء على دور المؤسسات الثقافية في رعاية هذا الفن، مثل وزارة الثقافة ومتاحف قطر، التي لعبت دورًا محوريًا في دعم الفنانين وتعزيز حضور الفن التشكيلي القطري في المحافل العالمية، كما أشار إلى دور الموسيقى في إثراء المشهد الثقافي القطري، حيث تسهم المؤسسات المعنية في دعم هذا المجال وإبراز المواهب الموسيقية القطرية.
وركز الناقد المسرحي في ورقته على الجهود التي تبذلها دولة قطر في النهوض بالمجال الثقافي، مستعرضًا الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات الثقافية الرائدة في البلاد، مثل دار الكتب القطرية، التي تأسست عام 1962، ومكتبة قطر الوطنية، ونادي الجسرة الثقافي الذي استضاف على مدى عقود رموز الفكر والأدب العربي، بالإضافة لدور مجلة الدوحة التي أسهمت منذ نشأتها عام 1968 في تعزيز الثقافة القطرية على الصعيد العربي.
كما نوه بالمشاريع الثقافية الحديثة التي تعكس حرص دولة قطر على ترسيخ هويتها الثقافية والانفتاح على العالم، ومن بين هذه المشاريع مؤسسة الدوحة للأفلام، التي تدعم صناعة السينما، والمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، التي أصبحت مركزًا رئيسيًا للأنشطة الثقافية والمهرجانات الدولية، إلى جانب الجوائز التي تمنحها قطر في مختلف مجالات الإبداع دعمًا للحركة الثقافية والإبداعية على المستويين المحلي والعربي.