سد النهضة.. لماذا لا تفيض المناقشات بالحلول؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
استضافت القاهرة جولة جديدة من المفاوضات حول سد النهضة، اليوم الأحد الموافق 27 أغسطس، أكدت خلالها إثيوبيا مواصلة العمل من أجل التوصل إلى نتيجة ودية للمفاوضات الثلاثية حول سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.
فيما نقلت السفارة الإثيوبية لدى القاهرة عن رئيس الوفد السفير سيلشي بيكيلي، المشارك في المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، قوله إن إثيوبيا تؤكد حقها في استغلال مياه نهر النيل لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية "لا تراجع عن حقوقنا".
كما أكد المسؤول الإثيوبي “الفوائد” التي ستجنيها الدول الثلاث من سد النهضة، وأن بلاده "متمسكة بموقفها الذي يرتكز على مبدأ الاستغلال المتساوي والعادل وسوف تواصل العمل نحو التوصل إلى حل ودي في مفاوضات السد".
استئناف مفاوضات سد النهضةوسبق أن أعلنت مصر استئناف مفاوضات سد النهضة، وفق اتفاق جرى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال مؤتمر دول جوار السودان.
وقالت وزارة الموارد المائية، في بيان رسمي، اليوم الأحد، إن مفاوضات سد النهضة انطلقت بالقاهرة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، على ضوء البيان الصادر في 13 يوليو 2023 عن لقاء القيادتين المصرية والإثيوبية بالقاهرة على هامش قمة دول جوار السودان.
اتفاق قانوني ملزموأكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعي مصالح الدول الثلاث، وأهمية التوقف عن أية خطوات أحادية.
جدير بالذكر أن إثيوبيا بدأت تشييد سد النهضة عام 2011 في مشروع يتكلف مليارات الدولارات وتعتبره مصر تهديدا لحقوقها التاريخية في مياه النيل، بينما يخشى السودان من الأضرار البيئية والاقتصادية.
كانت المفاوضات توقفت بين الدول الثلاث برعاية الاتحاد الإفريقي في أبريل 2021 بعد الإخفاق في التوصل لاتفاق، وهو ما دعا مصر إلى اللجوء لمجلس الأمن الدولي.
تأتي مفاوضات القاهرة اليوم الأحد، بعد شهر ونصف من اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على الانتهاء خلال 4 أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وسط تساؤلات عن جديتها وما إذا كانت ستفضي إلى نتائج إيجابية، ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات التفاوض الطويلة لم تثمر عن اتفاق بين الدول الثلاث حتى الآن.
وتأمل مصر ألا تكون المفاوضات بين الدول الثلاث "مجرد أمر روتيني"، حتى ينتهي الملء الرابع لسد النهضة النتوقع خلال أيام وقبل نهاية شهر أغسطس الجاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة اثيوبيا مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات سد النهضة السيسي مفاوضات سد النهضة الدول الثلاث
إقرأ أيضاً:
مفاوضات «المرحلة الثانية» متوقفة..هل بات اتفاق غزة في «مهبّ الريح»؟
أعلنت حركة “حماس”، أنه لا توجد حاليا أي مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى مع إسرائيل.
وفي تصريح لتلفزيون “العربي”، جدد المتحدث باسم حماس حازم قاسم، “رفض الحركة تمديد المرحلة الأولى “بالصيغة التي تطرحها إسرائيل”، وتابع قاسم: “الاحتلال يتحمل مسؤولية عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة”.
هذا وانتهت اليوم السبت، المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يوما، وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى، بينما تصر “حماس” على بدء المرحلة الثانية التي تعني فعليا نهاية الحرب، وتهدف محادثات المرحلة الثانية إلى التفاوض على إنهاء الحرب، بما في ذلك عودة جميع الرهائن المتبقيين في غزة الذين لا يزالون على قيد الحياة، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، أما عودة الرهائن المتوفين المتبقين فستجري في المرحلة الثالثة، ووفقا لإسرائيل، هناك 59 رهينة متبقية، منهم 24 يعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.
وكانت “شهدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي بدأت في 19 يناير، إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، من بينهم 8 جثث، مقابل نحو ألفي سجين فلسطيني، ومن المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، وأن تكمل الانسحاب في غضون 8 أيام”.
ومساء امس، عاد وفد إسرائيلي من القاهرة، حيث كان يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة لمدة 42 يوما إضافيا, وقال مصدران أمنيان مصريان لـ”رويترز”، إن “حماس” لا توافق على خطة تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتريد المضي قدما في المرحلة الثانية كما هو متفق عليه”، وذكر موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن “المزيد من المحادثات ستستمر يوم السبت”.
وكانت “حماس”، أصدرت بيانا في وقت سابق، أكدت فيه “التزامها المعلن بالصفقة، وقالت: “مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تؤكد حماس التزامها الكامل بتنفيذ جميع شروط الصفقة بكل مراحلها وتفاصيلها”.
وأضافت الحركة أنها “تدعو الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل، من أجل “الالتزام الكامل بدورها في الاتفاق والدخول فورا في المرحلة الثانية منه دون أي تردد أو مراوغة”.