توقعات بارتفاع سعر الصرف لمستويات جديدة.. مبالغ الموازنة الضخمة ستلتهم الدولار من السوق
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
توقع الخبير في الشأن الاقتصادي همام الشماع، ان تسجل أسعار الدولار ارتفاعاً جديداً مع انطلاق مشاريع الموازنة، فيما أكد أن الارتفاع لا يؤثر على أسعار السلع في الاسواق المحلية فقط بل على المشاريع الخدمية الكبرى ايضا.
وقال الشماع، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “ارتفاع سعر صرف الدولار وتذبذب أسعاره لا يقتصر تأثيره على السوق المحلي ورفع أسعار المواد الغذائية والسلع فحسب، بل يمتد تأثيره على تنفيذ المشاريع الخدمية والاستراتيجية”، مشيرا الى ان “عدم الاستقرار الاقتصادي له تبعات كثيرة”.
وأضاف “اننا نتوقع انه مع البدء بتنفيذ المشاريع الخدمية الكبيرة في العراق بعد دخول الموازنة حيز التنفيذ، سيكون هناك ارتفاع جديد على أسعار صرف الدولار، فعمليات الصرف في السوق وعمليات الطلب والعرض سيكون لها تأثير على الارتفاع مجددا، وهذا قد يظهر خلال الأيام القليلة المقبلة”.
ومازال فارق سعر الدولار بين الرسمي والموازي امام الدينار العراقي يبلغ 200 نقطة، فيما يتوقع خبراء ان تتسبب السيولة الكبيرة من الدينار العراقي بعد اطلاق الموازنة البالغ حجمها اكثر من 198 تريليون دينار، برفع الطلب على شراء الدولار وبالتالي رفع اسعار الدولار لمستويات جديدة.
ويلخص الخبراء سبب ارتفاع الدولار في السوق الموازي، بوجود طلب لتمويل التجارة مع البلدان التي لا يوفر البنك المركزي تحويلات مالية لها من الدولار بالسعر الرسمي، بسبب حظر ارسال الدولار اليها من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد تقلبات الدولار| هذا موقف سوق السيارات.. والغرف التجارية: استقرار في الأسعار
في ظل اضطرابات السوق وتقلبات أسعار الصرف، يبقى قطاع السيارات في مصر في حالة من الترقب والهدوء النسبي، وسط توقعات باستقرار الأسعار في المدى القريب، ما لم يشهد الدولار قفزات جديدة.
قفزة غير مسبوقة للدولاروشهد سعر صرف الدولار الأميركي قفزة كبيرة الأيام الماضية، حيث تخطى حاجز الـ51 جنيهًا لأول مرة في تاريخه، ليُسجل 51.63 جنيه للشراء و51.73 جنيه للبيع. وهذه الزيادة، التي تجاوزت 1.3 جنيه دفعة واحدة، أثارت قلق المتعاملين في السوق، وفتحت باب التساؤلات حول انعكاساتها المحتملة على أسعار السلع، خاصة السيارات.
الأسعار مستقرة.. ولكن بشروطمصدر مسؤول بشعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية أكد في تصريحات صحفية، أن أسعار السيارات الجديدة في السوق المصري لا تزال مستقرة بنسبة كبيرة، مشيرًا إلى أن هذا الاستقرار مشروط بعدم تجاوز الدولار مستوياته الحالية.
وأوضح أن التحركات الأخيرة لسعر الدولار، والتي رفعته من 48 إلى 50 جنيهًا بنسبة تقارب 4%، لم تنعكس على أسعار السيارات، بفضل قدرة الوكلاء على امتصاص هذه الزيادة وعدم تمريرها للمستهلك.
وفرة المعروض وتوازن الطلبوأرجع المصدر السبب الرئيسي في هذا الاستقرار إلى توفر كميات كبيرة من السيارات لدى الوكلاء، إضافة إلى حالة التوازن النسبي في الطلب، ما يخفف من الضغوط السعرية المعتادة في مثل هذه الفترات. وأكد أن ارتفاع الأسعار سيكون واردًا فقط إذا واصل الدولار ارتفاعه وتجاوز مستويات الـ52 جنيهًا، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن أي زيادة قادمة ستكون محدودة وغير مبالغ فيها.
نصيحة للمستهلكين.. الآن هو الوقت المناسبفي ختام حديثه، وجه المصدر نصيحة للراغبين في شراء سيارة، سواء جديدة أو مستعملة، مؤكدا أن ما نشهده الآن من استقرار نسبي قد يكون مؤقتًا، خصوصًا في ظل التوترات الاقتصادية وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لأسعار الصرف في المرحلة المقبلة.
ورغم القفزات غير المسبوقة في سعر الدولار، يبدو أن سوق السيارات في مصر يتمتع بهدوء نسبي في الوقت الحالي، مدعومًا بتوازن العرض والطلب. إلا أن هذا الاستقرار يظل هشًا، وقد يتغير في أي لحظة، ما يدفع البعض لاعتبار الوقت الحالي فرصة مناسبة للشراء قبل أي تحركات جديدة في السوق.