العموش : السماح بالسياحة “الدينية” مع إيران في الاردن شبه مستحيل
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
* العموش : السلطات الإيرانية عرضت على الأردن بناء مطار في الكرك وعلى نفقة الدولة الإيرانية
* العموش : السماح بالسياحة “الدينية” مع إيران في الاردن شبه مستحيل #سواليف قال الوزير والسفير الأسبق الدكتور بسام العموش إن أثر التواجد الإيراني في أي بلد بأي شكل وتحت أي مسمى كان واضحاً ولنا في لبنان وسوريا والعراق واليمن خير شاهد.
واشار العموش خلال استضافته في برنامج “واجه الحقيقة” مساء الاحد، إلى أن الأردن له تجارب سابقة في هذا الملف، حيث حاول أحد السفراء السابقين إنشاء تنظيم مسلح في الأردن، مبيناً أن الأجهزة كشفت المخطط وبعدها طُلب من السفير مغادرة البلاد.
وأضاف، أن السلطات الإيرانية عرضت على الأردن بناء مطار في الكرك وعلى نفقة الدولة الإيرانية، على أن يستقب المطار ألف زائر كل يوم، قائلا: ” هذا العرض والعدد أسال لعاب بعض وزراء السياحة”.
وشدد العموش على أن السماح بالسياحة “الدينية” مع إيران شبه مستحيل؛ لأننا ما زلنا نكتوي منهم بتهريب السلاح والمخدرات وبكميات كبيرة، والجيش يقاتل يومياً لمحاربة ذلك”، مشيراً إلى أنه “قيل” في أحد الصالونات السياسية في وقت سابق بأن الجيش الأردني قصف بالمدفعية قوات إيرانية على الحدود الأردنية السورية، مبيناً أن الإيرانيين تغلغوا في الجنوب السوري، وأن قائد فيلق القدس المقتول بغارة أميركية كان “يقيس بالمتر” الحدود الأردنية شمالاً وشرقاً من العراق وسوريا؛ ليرى من أين يمكن أن ينفذوا عبر الحدود.
وأكد العموش أنه قبل عدة سنوات حاولت جماعة حزب الله تهريب السلاح وتم ضبطه، وبعدها ادعى حسن نصرالله أن هذا السلاح مُهرب لفلسطين وليس للأردن، واستهجن كثيرون عدم تهريب السلاح من لبنان لفلسطين إن صح إدعاؤه.
وقال إن تاريخ المنطقة الإسلامي والشعب الإيراني يُحترمان، مضيفاً أنه لا يدعو لفرقة المسلمين؛ “لكن هذا النظام منذ قدومه وعلى لسان الخميني أراد تصدير الثورة، وبدأوا فعلياً بالتصدير بهدوء لبعض الأقطار حتى وصل لمرحلة التحكم بتلك البلاد.
وبين العموش أنه لا يمكن القبول بتصدير التنظيمات والإرهاب تحت عنوان المذهب، مضيفاً أنه يجب الاستفادة من التاريخ ولا نكرر مآسيه، مستهجناً تدخل إيران في الشأن الداخلي لكثير من دول المنطقة، بينما هذه الدول لا تتدخل في الشأن الإيراني الداخلي وأن إيران ترسل السلاح بكميات مهولة لتلك الدول؛ بينما لا تقدم أي مساعدات لها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إبعاد إيران من سوريا غير ممكن.. كيف نوقف وصول السلاح؟
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن مسألة إبعاد إيران من الأراضي السورية غير ممكن، بعد الجهود التي بذلتها طهران على مدار السنوات الماضية لتعزيز نفوذها، ضمن دعمها لرئيس النظام بشار الأسد في معركته مع المعارضين.
واستدركت الصحيفة في مقال نشرته للمحلل تسفي برئيل بقولها: ""التقاء مصالح الرئيس الأسد والرئيس دونالد ترامب يتوقع أن يساعد قضية رئيسية في وقف إطلاق النار في لبنان، وتتمثل في منع تهريب السلاح إلى حزب الله"، وفق قولها.
وأوضحت أنه من المتوقع أن تكون نقطة من نقاط الضعف في الاتفاق، هي منع إدخال السلاح والذخيرة إلى لبنان، باستثناء ما هو مطلوب للجيش اللبناني، مضيفة أن "امتحان الدولة يمكن في قدرة الحكومة على العثور على وقف أنبوب تزويد السلاح الذي سيأتي إلى حزب الله من سوريا وعبر البحر".
"شريك هادئ"
وتابعت: "السؤال الذي سيقف أمام إسرائيل والدول الضامنة للاتفاق، لا سيما الولايات المتحدة، هو هل إدخال السلاح غير القانوني إلى لبنان سيشكل خرق للاتفاق، وهذا الخرق سيعطي إسرائيل حرية العمل في لبنان، وبالتالي تعريض الاتفاق للخطر؟".
وشددت "هآرتس" على أنه "من أجل تطبيق هذا البند في الاتفاق يجب على إسرائيل أن تجد شريك هادئ، ويجلس في دمشق"، منوهة إلى أنه "حتى الآن عملت تل أبيب دون قيود في سوريا، بما في ذلك استهداف قنوات تزويد السلاح".
ولفتت إلى أن روسيا ردت بشكل بارد حينما طُلب منها منع نقل السلاح من سوريا، وقال المبعوث الروسي في سوريا، الكسندر لبرنتييف، إن "موسكو رفضت طلب تل أبيب لأن ذلك ليس دورها، وأن هذا الأمر خارج تفويض قوات روسيا التي تعمل في سوريا والتي هدفها مكافحة الإرهاب".
وأشارت إلى أن إسرائيل من ناحيتها وسعت مؤخرا حدود منطقة هجماتها في سوريا، وقصفت أهدافا في دمشق وفي إدلب وفي حمص وفي حماة، وهي حالات أصيب فيها جنود سوريون، إلى جانب قصف محدد في سوريا طال عائلات أي ناشط في حزب الله أو تفجير منشآت معينة.
وذكرت أن "الأسد ليس بحاجة إلى إشارة سمكية جدا كي يعرف الخطر الذي يشكله وجود إيران في بلاده، أو أن سوريا أصبحت شارع سريع لنقل السلاح من إيران إلى لبنان، ولكن اعتماده الاقتصادي على إيران التي توفر له الوقود، وخطوط اعتماد لتمويل نشاطات النظام، لا يمكنه من المطالبة بحسب القوات الإيرانية".
سياسة حيادية
ورغم ذلك وفق ما أوردته "هآرتس"، فإن الأسد أوقف معظم محاولات قوة القدس وحزب الله لتحويل سوريا إلى منصة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل، وبالأساسي هو تبنى سياسة حيادية تجاه الحرب في غزة.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن عودة عضوية سوريا في الجامعة العربية، وسيطرة نظام الأسد على 70 بالمئة من الأراضي السورية، جاء بفضل المساعدة العسكرية الكثيفة لروسيا وليس بفضل مساعدة إيران، مستدركة: "يمكن أن يكون قد وجد الآن الفرصة لترميم مكانته أيضا أمام الولايات المتحدة، وخصوصا بعد فوز ترامب".
وبيّنت أنه "ليس فقط الدول العربية استأنفت علاقاتها مع دمشق. مؤخرا صاغت سبع دول اوروبية، على رأسها إيطاليا، مشروع قرار "إعادة فحص سياسة الاتحاد الاوروبي تجاه سوريا"، واستئناف العلاقات الدبلوماسية معها كقناة ستمكن من التخلص من ملايين اللاجئين السوريين الموجودين في أوروبا".
وتابعت: "ترامب صادق عام 2019 على قانون القيصر، الذي يفرض عقوبات شديدة بشكل خاص على سوريا، لكنه ما زال يبدو حاليا يطمح إلى سحب حوالي 900 جندي أمريكي موجودين في سوريا، ولتحقيق هذه الغاية سيقتضي عليه تجنيد مساعدة سوريا وتركيا لحماية حلفاء واشنطن".
ولم تستبعد "هآرتس" أن يقوم ترامب الذي وصفته بهاوي "الصفقات الكبيرة"، بـ"إعادة فحص" سياسة أمريكا تجاه سوريا، وأن يطرح خطوة ربما لن تبعد إيران من سوريا. ولكنه سيحاول ضمان أن السلاح لن يتم نقله من سوريا إلى لبنان، وبالتالي، تحويل الأسد إلى "شريك هاديء" في اتفاق لبنان.