أعرب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عن خشيته من نقل الأعمال القتالية إلى داخل أراضي روسيا، مشيرا إلى أن حلفاءه سيتركونه وحيدا إذا أقدم على ذلك.

"الإيكونوميست": قوات كييف تستخدم بيانات من شركائها الغربيين في هجماتها على الأراضي الروسية

وقال خلال مقابلة على قناة "رادا" التلفزيونية، ردا على سؤال المذيع عما إذا كان يسمح بنقل الأعمال القتالية إلى أراضي روسيا: "هناك خطر كبير يكمن في أنه في هذه الحالة سنترك وحدنا بالتأكيد".

من الجدير ذكره، أن السلطات الأوكرانية، هددت بشكل متكرر بنقل الأعمال القتالية إلى داخل الأراضي الروسية، وفي مطلع يونيو الماضي، حاولت مجموعات إرهابية أوكرانية، مكونة من سريتي مشاة آليتين معززة بالدبابات، التوغل في أراضي روسيا في منطقة بلدة نوفايا تافولجانكا ومعبر شيبيكينو الحدودي.

وأحبطت قوات الجيش الروسي بالتعاون مع قوات حرس الحدود والأمن، محاولة نظام كييف لتنفيذ عمل إرهابي ضد المدنيين بمدينة شيبيكينو في مقاطعة بيلغورود.

وسبق أن هدد رئيس مديرية المخابرات العامة بوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، الذي اعترف بتورط كييف في الهجمات الإرهابية في روسيا، بشن ضربات جديدة على شبه جزيرة القرم في "الأيام القليلة المقبلة".

وفي 14 أغسطس الجاري، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إحباط محاولة تسلل لمجموعة استطلاع وتخريب أوكرانية في مقاطعة بريانسك، والقضاء على أربعة من عناصر المجموعة.

كما تواصل القوات الأوكرانية تنفيذ هجمات بشكل يومي باستخدام الطائرات المسيّرة ضد أهداف مدنية في مناطق مختلفة من روسيا، وعلى وجه الخصوص العاصمة موسكو.

وذكرت صحيفة "الإيكونوميست" نقلا عن مصادر مطلعة أن مشغلي الطائرات المسيّرة الأوكرانية التي تهاجم الأراضي الروسية يتلقون معلومات حول الرادارات والدفاع الجوي من شركاء كييف الغربيين.

وفي الجانب المقابل، تسعى الدول الغربية إلى صب الزيت على النار من خلال تزويد كييف بأسلحة طويلة المدى، حيث كشف عدد من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تبحث تزويد نظام كييف بصواريخ "أرض – أرض" الموجهة بعيدة المدى.

وسبق أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده قررت تزويد كييف بصواريخ جديدة بعيدة المدى تسمح للقوات الأوكرانية بتوجيه "ضربات للعمق" الروسي.

ومن جانبها، قالت البرلمانية الفرنسية مارين لوبان، إن قرار منح أوكرانيا صواريخ "سكالب" بعيدة المدى، التي تشترك في إنتاجها فرنسا وبريطانيا، يعتبر خطوة غير مسؤولة من جانب الرئيس إيمانويل ماكرون.

ويشار إلى أن روسيا سبق أن أرسلت مذكرة إلى دول الناتو، انتقدت فيها إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية. ونوه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن أراضی روسیا

إقرأ أيضاً:

ضربات في العمق الروسي.. زيلينسكي يشيد بتصفية "جنرالات موسكو"

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين بجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني "لتصفيته" شخصيات عسكرية روسية بارزة على مدار أكثر من ثلاث سنوات منذ بدء روسيا عمليتها العسكرية.

ولم تُشر تصريحات زيلينسكي، عبر تطبيق تيليغرام، إلى أي حالة محددة، لكنها بدت إشارة غير مباشرة إلى مقتل الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك قبل أيام.

وقال زيلينسكي، في إشارة إلى رئيس الجهاز أوليغ إيفاشينكو: "أفاد رئيس الاستخبارات الخارجية الأوكرانية بتصفية أشخاص من القيادة العليا للقوات المسلحة الروسية. العدالة لا مفر منها".

وأضاف الرئيس الأوكراني "أفاد رئيس (جهاز الاستخبارات) بالمزيد من الإجراءات لمواجهة شبكات العملاء الروس في أوكرانيا والمخربين. نتائج جيدة. شكرا لكم على عملكم".

وألقى الكرملين باللوم على أوكرانيا في تفجير سيارة مفخخة يوم الجمعة الماضي أودى بحياة موسكاليك، البالغ من العمر 59 عاما، وهو الأحدث في سلسلة اغتيالات لضباط عسكريين روس وشخصيات مؤيدة للحرب منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.

ولم تُدل السلطات في كييف بأي تعليق مباشر على الهجوم.

وأمرت محكمة في موسكو بحبس مواطن أوكراني احتياطيا بتهمة الإرهاب على خلفية الهجوم.

وكان جهاز المخابرات الأوكراني قد أعلن أنه قتل اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، وهو قائد عسكري روسي رفيع المستوى تتهمه أوكرانيا بالمسؤولية عن استخدام أسلحة كيميائية ضد القوات الأوكرانية في ديسمبر الماضي في موسكو.

هدنة بوتين

انتقد زيلينسكي إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة أحادية الجانب من 8 مايو إلى 10 مايو.

وستتزامن الهدنة الروسية المحدودة مع الذكرى الثمانين للنصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وتعليقا على هذه الهدنة، قال زيلينسكي إنها "محاولة أخرى للتلاعب"، مضيفا في خطاب ليلي مصور: "لسبب ما، يُفترض بالجميع الانتظار حتى 8 مايو لوقف إطلاق النار، فقط لمنح بوتين الهدوء لعرضه العسكري. نحن نقدر الأرواح البشرية، لا العروض العسكرية".

وشدد على أنه لا حاجة للانتظار من أجل وقف إطلاق النار. يجب أن يكون وقف إطلاق النار ليس لبضعة أيام فقط، ثم العودة إلى القتل بعد ذلك. يجب أن يكون فوريا وكاملا وغير مشروط، لمدة لا تقل عن 30 يوما لضمان أنه من ومضمون. هذا هو الأساس الذي قد يؤدي إلى دبلوماسية حقيقية".

وأشار زيلينسكي إلى أن اقتراح الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار غير المشروط، الذي وافقت عليه أوكرانيا، لا يزال ممكنا، موضحا أن "روسيا تعرف تماما ما الذي يجب عليها فعله وكيفية الرد .. أن تتوقف فعلا عن إطلاق النار".

 

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف رغم مشاكل شرعية زيلينسكي
  • مساعد الرئيس الروسي: محاولات لـ الناتو لتوسيع فرض الحصار البحري على روسيا
  • نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف على الرغم من المشاكل المتعلقة بشرعية زيلينسكي
  • لافروف: تراجع القوات الأوكرانية في الميدان دفع كييف للمطالبة بوقف إطلاق النار الفوري
  • زيلينسكي يدعو إلى عدم تقديم أراضي أوكرانيا كهدايا لبوتين
  • القوات الجوية الأوكرانية: روسيا أطلقت 100 مسيّرة
  • ضربات في العمق الروسي.. زيلينسكي يشيد بتصفية "جنرالات موسكو"
  • ترامب يعرب عن اعتقاد أن زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم
  • القوات الأوكرانية تعلن مواصلة عملياتها في كورسك الروسية