شفق نيوز/ تسبب الانخفاض الكبير في واردات المياه الآتية إلى نهرَي دجلة والفرات، باتساع رقعة المساحات الصحراوية خلال السنوات القليلة الماضية، مما يشكل منحى خطراً على الأمن المائي والغذائي وتأثيراته في الخطط الزراعية، يأتي ذلك تزامناً مع التغيرات المناخية التي ضربت مساحات زراعية واسعة من بلاد الرافدين.

ووفقاً لوزارة الزراعة، فإن مساحة الأراضي المزروعة بالقمح والشعير خلال عام 2022 تراجعت من 11 مليوناً و600 ألف دونم إلى أقل من 7 ملايين دونم، وهي أقل نسبة زراعة للمحصولين منذ سنوات طويلة.

وبحسب وزارة الزراعة، فإنّ العراق خسر نحو مليوني دونم من الغطاء النباتي، خلال الأعوام العشرة الماضية.

وتحذر وزارتا الزراعة والبيئة، من أن البلاد تفقد سنوياً 100 ألف دونم، جرّاء التصحر، كما أن أزمة المياه تسببت بانخفاض الأراضي الزراعية إلى 50%.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أكد في آذار/ مارس الماضي، أن سبعة ملايين عراقي تضرروا بسبب التغير المناخي.

ويعتمد العراق في تغذية أنهاره سنوياً على المياه الآتية من تركيا وإيران، وتدعو الحكومات العراقية منذ سنوات الدولتين إلى التفاوض من أجل إيجاد حلول لموضوع تقاسم المياه، دون تحقيق نتائج إيجابية تُذكر.

وينبع نهر دجلة من جبال طوروس في تركيا، ليتدفق جنوبا إلى العراق مروراً بسوريا، ويلتقي مع نهر الفرات عند شط العرب. ويبلغ طوله 1850 كيلو متراً، وله عدّة روافد، أهمها نهر ديالى ونهر الزاب الكبير والزاب الصغير.

كما ينبع نهر "الفرات" من تركيا ويعبر الأراضي السورية ليجري داخل الأراضي العراقية حيث يلتقي في جنوبها مع نهر دجلة، ليشكلا شط العرب.

وفي هذا السياق، يقول خبير الموارد المائية، تحسين الموسوي، إن "حوض دجلة فيه أكثر من مورد، ويعتمد 56 في المائة على تركيا، ومن 12 إلى 15 في المائة على إيران، والباقي موارد طبيعية داخلية، أما حوض الفرات فهو 100 في المائة من تركيا، كون العراق وسوريا بلدان مصب".

ويوضح الموسوي، لوكالة شفق نيوز، أن "حوض الفرات كان في أيام الوفرة المائية تصل إيراداته من 30 إلى 40 مليار متر مكعب سنوياً، وكان يلتقي مع دجلة في منطقة الكرمة ويصب في شط العرب، لكن بسبب قلّة الإيرادات توقف منذ سنوات عند محافظة المثنى".

ويؤكد، أن "حوض الفرات يحتضر الآن، ووصل إلى مراحل متأخرة، بعد أن كان يأخذ مع الجانب السوري من الاطلاقات 500 متر مكعب في الثانية، وكانت حصة العراق منها 58 في المائة، لكن هذه الحصة تقلّصت ووصلت في بعض الأحيان إلى حد القطع".

ويختم الخبير المائي حديثه بالقول إن "نسبة السكان التي تعتاش على حوض الفرات في الزراعة أكثر من حوض دجلة، لذلك كان الضرر الأكبر من نصيبهم".

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، أكد، في وقت سابق، أن مناطق الأهوار هي الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي، مشيراً إلى أن البلاد تفقد نحو 400 ألف دونم من الأراضي الزراعية سنوياً بسبب التغيرات المناخية.

ووفقا لتوقعات "مؤشر الإجهاد المائي" لعام 2019 فإن العراق سيكون أرضاً بلا أنهار بحلول عام 2040، ولن تصل مياه النهرين إلى المصب النهائي في الخليج العربي.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي التصحر نهر دجلة نهر الفرات الجفاف فی المائة

إقرأ أيضاً:

روتين العناية بالبشرة في الشتاء.. لحمايتها من الجفاف والإكزيما

العناية بالبشرة في الشتاء أمر ضروري لكل السيدات، لحمايتها من الجفاف خاصة عند الخروج، في ظل البرودة الشديدة وانخفاض درجات الحرارة، وينصح باستخدام منتجات ذات جودة جيدة، تحتوي على نسبة عالية من الترطيب، مع إتباع مجموعة من النصائح الضرورية، مثل الابتعاد عن غسيل الوجه بالصابون العادي.

تتطلب العناية بالبشرة في الشتاء اهتماما كبيرا، لتجنب جفاف الجلد، نتيجة انخفاض درجات الحرارة والتعرض للهواء، لذا ينصح باستخدام مستحضرات ترطيب عالية الجودة، وفى الوقت ذاته متوسطة التكاليف، ويفضل أن تكون تحت إشراف الطبيب، لأن كل بشرة تحتاج إلى مرطب خاص، مع ترطيب اليدين والقدمين أيضا، بحسب موقع healthline.

العناية بالبشرة في الشتاء

لا ينصح بغسيل الوجه بالصابون العادي، لأنه يسلل الإضرار بالبشرة وجفافها، بالإضافة إلى ظهور الحبوب والبثور، لذا ينصح باستخدام أي نوع غسول طبي، يحتوي على زيوت مرطبة ومهدئة للجلد، مع ضرورة استخدام مياه فاترة وليست ساخنة، للحفاظ على البشرة جيدا، وبشكل عام استخدام المياه الساخنة في أثناء الاستحمام لمدة طويلة، يحرم الجلد من زيوته الطبيعية، مما يسبب جفاف شديد ويزيد من تهيج الجلد.

عدم ترطيب الجلد بشكل كاف، يجعل البشرة الجافة أكثر عرضة للتهيج، وبالتالي الحكة الشديدة، مما يؤدي إلى تفاقم الحبوب في حالة وجودها، لذا من المهم استخدام مرطبات خالية من العطور والمواد الكيميائية الضارة.

استخدام «صن بلوك» لحماية البشرة

استخدام «صن بلوك» لحماية البشرة من حرارة الشمس، حتى لو كانت أقل في فصل الشتاء، إلا أن الجلد يمكن أن يكون معرضا للأشعة الضارة، لذا من المهم حمايته جيدا، من خلال وضع «الصن بلوك» على الوجه.

الابتعاد عن التعرض المباشر للبرودة

الابتعاد عن التعرض المباشر للبرودة، لأن التغييرات الشديدة في درجات الحرارة يمكن أن تسبب مشاكل عديدة للبشرة، منها تهيج الجلد، ويصبح الشخص أكثر تعرضا للإصابة بالإكزيما والحساسيات المتعددة.

مقالات مشابهة

  • معدات تحسين الأراضي تشارك في إزالة التعديات وتطهير المساقى والمراوي وخدمة المزارعين
  • الحرب من وجهة نظرهن.. الناشطة سلمى منصور: النساء هن الفئة الأكثر تضرراً
  • توقف التغذية الكهربائية عن الحسكة نتيجة عطل فني ‏
  • افتتاح المرحلة الأولى من تطوير كورنيش أرمنت.. تحفة معمارية جديدة على ضفاف النيل
  • المقاومة الإسلاميـة في العراق تستهدف هدفـً عسكرياً شمال الأراضي المحتلة
  • المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا عسكريًا في شمال الأراضي المحتلة
  • التحالف التركماني: قوميتنا الأكثر تضرراً من التعداد العام للسكان
  • وسط حالات سوء التغذية.. وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد شمال غزة
  • العراق يتصدر قائمة الدول العربية الأكثر استيرادًا من تركيا
  • روتين العناية بالبشرة في الشتاء.. لحمايتها من الجفاف والإكزيما