أطباء: التهاب الشعب الهوائية والسرطان أبرز مخاطر التلوث
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
حذّرت وزارة البيئة من المخاطر الجسيمة، التى تتسبّب فيها الانبعاثات الناتجة عن وقود الطهى، وتحديداً الفحم والخشب، فهما بمثابة أكثر الأنواع شديدة التلوث، مما يتسبّب فى أمراض منها المزمن والحاد، فجودة الهواء إذا تدنّت تؤدى إلى الإصابة بضيق التنفس، والغثيان، وأمراض الأنف والحنجرة، والصداع، والذهول الناتج عن تخدير ثانى أكسيد الكربون، بالإضافة إلى أمراض مزمنة كأمراض القلب، والالتهاب الرئوى، والسكتة الدماغية، وقد يصل إلى حد الإصابة بسرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوى المزمن.
وأوضحت الوزارة أن التعرّض لجودة هواء رديئة يؤثر على إعتام عدسة العين، بالإضافة إلى المخاطر التى تحيط بالمرأة الحامل، فقد يتأثر الجنين ويعرّضها للولادة المبكرة أو حدوث انخفاض فى وزن الجنين.
وأكد أطباء ضرورة استخدام أنواع قليلة التلوث من الوقود أثناء الطهى، مثل الغاز الطبيعى، والبُعد فى المقابل عن الأنواع الأكثر ضرراً كالفحم والخشب، مشيرين إلى أن الآثار الصحية الضارة التى تنتج عنها قد تصل إلى الاختناق والتسمم، وصولاً إلى الإصابة بالسرطان، مشدّدين فى الوقت نفسه على أهمية وجود وسائل جيدة للتهوية كشباك أو شفاط لسحب الهواء والبخار بالمطابخ، للحفاظ على صحة ربة المنزل ومن يوجدون فى هذه المطابخ.
وقال الدكتور راجى غالى، مدرس واستشارى الصدر بكلية الطب جامعة عين شمس، إن السيدات اللاتى يستخدمن الخشب أو الحطب وروث الحيوانات كوقود للطهى يُصبن بأمراض كثيرة على المدى البعيد، منها التهاب مزمن فى الشّعب الهوائية، وهو مرض يعانى منه المدخنون، لافتاً إلى أنه قد يتسبب فى تعرضها للإصابة بسرطان الرئة.
وأضاف استشارى الصدر، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الوقود الناتج عن الغاز الطبيعى الذى تستخدمه النساء فى الطهى لا يوجد منه ضرر شديد، مشيراً إلى أن بخار الطهى قد يتسبّب فى حدوث حساسية قد يتسبب عنها استفزاز للشعب الهوائية، فتؤدى إلى حدوث نشاط للحساسية الصدرية.
استشارى «صدر»: المصابات بـ«أنيميا أو قلب» الأكثر عرضة للاختناق فى المطبخوأوضح «غالى» أن السيدات اللاتى يتعرضن للوقود فى مطابخ بها سوء تهوية يتسبب فى سحب الأكسجين فيحدث نقص فى الأكسجين، قد يتعرضن للخنق، وإذا كانت المرأة تعانى من أنيميا أو أمراض مزمنة فى القلب فإن نسبة انخفاض الأكسجين تصبح عالية، أما إذا كانت تستخدم الحطب أو الخشب فى عملية الطهى فى منطقة سيئة التهوية فإنها قد تُصاب بتسمم أول أكسيد الكربون، وقد يسبب لها الوفاة، لأن اختراق هذا الغاز للأكسجين يصعب إخراجه بسهولة من الجسم، أو تحتاج الذهاب إلى المستشفى لمساعدة الجسم على تكسير غاز أول أكسيد الكربون من الجسم لعودة الأكسجين.
وشدد «غالى» على ضرورة وجود أجهزة تهوية جيدة فى أماكن الطهى المغلقة كمروحة لشفط وسحب الهواء أو الأبخرة تجنّباً لتعرّض السيدة أو الأم للاختناق أو الإصابة بالأمراض فى الجهاز التنفسى.
«خطاب»: استخدام الوقود الطبيعى «آمن» فى عملية الطهى ولا يشكل ضرراً على السيداتمن جانبه، قال الدكتور عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس وعضو اللجنة العليا للفيروسات، إن الوقود الحيوى المتمثّل فى مخلفات الحيوانات التى يستخدمها الفلاحون فى الطهى تسبب أمراضاً خطيرة منها مرض السدة الرئوية المزمنة، وهى عبارة عن كحة شديدة مزمنة يصاحبها بلغم شديد وضيق فى التنفس ونهجان.
وأضاف أستاذ الأمراض الصدرية لـ«الوطن»، أن الوقود الذى تستخدمه السيدات فى الطهى فى المطبخ لا يشكل ضرراً على صحتها، إلا إذا كانت تعانى من حساسية صدرية أو أمراض فى الجهاز التنفسى.
وشدّد «خطاب» على ضرورة البُعد عن استخدام روث الحيوانات فى عملية الطهى لما ينتج عنه من أضرار للجهاز التنفسى، مشيراً إلى استخدام الوقود الطبيعى الآمن فى عملية الطهى.
أما عن السيدات اللاتى يقضين وقتاً طويلاً فى المطبخ، فقالت إيمان السيسى، أم ومدرسة، إن الوقوف فى المطبخ لساعات كثيرة يتسبّب لها فى الكثير من الإرهاق، من بينها الشعور بالحر الشديد والهبوط نتيجة للبخار الذى يتصاعد من الطعام وسخونة المطبخ.
وأوضحت «إيمان» لـ«الوطن» أن الوقوف أمام البوتاجاز يؤثر على عينيها من شدة الحرارة، بالإضافة إلى آلام فى الظهر، أما عن التهوية فهى دائماً تستخدم الشفاط للتخلص من الهواء، لافتة إلى أنها بدون الشفاط أو الشباك تشعر بأن درجة حرارة المطبخ عالية جداً، ولا تستطيع تحملها، مما يجعلها تشعر بضيق فى التنفس والضغط، والغاز الطبيعى أفضل من أنبوب البوتاجاز، بالنسبة لها كوقود للطهى.
ومن جانبه، قالت عزة فرغلى، ربة منزل، إن الشفاط والشباك من الأمور المهمة فى المطبخ، مشيرة إلى أنه بدونهما تشعر بالاختناق بسبب الحر الشديد والرطوبة اللذين يتسبب فيهما بخار الأكل والبوتاجاز بجانب الشعور بالإرهاق وضيق فى النفس، كما تحرص على عدم الوقوف لفترات طويلة فى المطبخ وتقليل مدة الطهى.
وأشارت ربة المنزل لـ«الوطن» إلى أنها تستخدم الغاز الطبيعى كوقود فى عملية الطهى، وهو أكثر نظافة من الوقود التقليدى كالخشب والحطب الذى كانوا يستخدمونه قديماً، والأمر يختلف فى فصل الشتاء عن فصل الصيف، ففى فصل الشتاء يكون الوضع أسهل من الصيف لعدم ارتفاع درجة الحرارة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطهى التلوث البيئة الغاز الطبیعى لـ الوطن إلى أن
إقرأ أيضاً:
من المطبخ إلى مهارات الحياة.. لماذا يجب تعليم الأطفال فن الطهي؟
الطبخ مهارة يمكن تعلمها في أي عمر، "حتى الأطفال يستطيعون أن يقضوا وقتا في المطبخ، لصقل التنسيق بين اليد والعين، وتعلم تقنيات جديدة، والاستمتاع بوجبة لذيذة"؛ كما تقول جوانا سالتز على موقع "ديليش".
سالتز التي صدر لها مؤخرا، أحدث كتاب طبخ بعنوان "ديليش.. كتاب الطبخ الإرشادي لعشاق الطعام الصغار"، وهو دليل شامل لتعليم المهارات التي يجب أن يعرفها الطاهي المنزلي الصغير، تقول: إن بناء الثقة في القدرة على الطبخ في سن مبكرة، "هبة تدوم مدى الحياة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لا تكن "نجارا".. لماذا ينصح خبراء التربية بأسلوب "البستاني"؟list 2 of 2دليل الآباء للتعامل مع كسور عظام الأطفال قبل الوصول إلى المستشفىend of listوهو ما يؤكده خبراء موقع "تست أوف هوم" بقولهم: على جميع الأطفال أن يكبروا وهم يطبخون، فتعلم الطبخ بأنفسهم أمر بالغ الأهمية، حيث يساعدهم على بناء الثقة، ويجعلهم أكثر اعتمادا على أنفسهم، وأكثر قبولا لفكرة أن الطعام المطبوخ في المنزل صحي وأرخص من الطعام الجاهز". كما أن تعليم الأطفال الاستمتاع بإعداد الطعام، ومشاركة الوجبات مع العائلة، "سوف يشجعهم على مواصلة ذلك مع عائلاتهم في المستقبل.
لذا، تنصح مختصة التغذية المعتمدة جانيت هيلم، لتوطيد علاقتك بعائلتك، وتشجيع أطفالك على الإبداع والخيال، وتنمية مهارات تدوم معهم لبقية حياتهم؛ "حان الوقت لتقول لهم: هيا بنا نطبخ".
بحسب الخبراء، يمكن للأطفال في أي عمر، بناء مهاراتهم في الطهي، وفقا للمراحل التالية:
مساعدون في المطبخ (من 3 إلى 5 سنوات)في هذه المرحلة من العمر، يكون الأطفال مفعمين بالطاقة والفضول، وأكثر حماسا لاستكشاف المكونات وتجربة مهام جديدة في المطبخ؛ وهذا يجعلهم يحتاجون إلى الكثير من الإشراف.
إعلانولأنهم ما زالوا في طور تنمية مهاراتهم الحركية والاعتماد على أيديهم كأفضل أدواتهم، يُفضل تكليفهم بمهام لا تتطلب الدقة، وتسمح لهم بالإمساك أو التكسير أو التمزيق لإبقائهم مشغولين؛ مثل:
عجن العجين (يُفضل البدء به، لأن الأطفال يحبون اللعب بالعجين). غسل الفواكه والخضراوات. تفكيك أوراق الخس لعمل السلطة. هرس بعض المكونات مثل البسكويت أو الموز الناضج. لف البطاطس بورق القصدير لخبزها. طهاة في المرحلة الابتدائية (من 5 إلى 7 سنوات)في هذه المرحلة يصبح التنسيق بين اليد والعين والمهارات الحركية الدقيقة أكثر تطورا، وهذا يمنحنا الفرصة لتعليمهم مهاما أكثر صعوبة، مثل كسر بيضة أو التقطيع بالسكين.
مع مراعاة اختيار نوع من السكاكين الآمنة للأطفال، ليتمكنوا من المساعدة في تحضير الطعام بتقطيع الفواكه والخضراوات من دون مخاطر.
أيضا، في هذا العمر يحب الأطفال استعراض ما تعلموه في المدرسة من قراءة وكتابة، وهو وقت مثالي لتشجيعهم على قراءة وصفات سهلة يمكنهم المساعدة في تحضيرها، من خلال مهام مثل:
خلط المكونات الجافة. قياس وعدّ الأصناف. تجهيز المائدة. كسر البيض (مع الانتباه لتسرب قشره). تشكيل اللحم أو عجينة المخبوزات على شكل كرات. تقطيع الفواكه والخضراوات الطرية. قراءة خطوات الوصفة أو نطقها بصوت عال.في هذه المرحلة يصبح الأطفال أكثر استقلالية قبل سن المراهقة، ولن يحتاجوا إلى الكثير من الإشراف في المطبخ، لكنهم سيقدرون أي عبارات تشجيعية. وبالتالي ليس مطلوبا أكثر من مكونات وصفات بسيطة، مثل إعداد زبدة فول سوداني أو سلطة فواكه سهلة التحضير، وأشياء أخرى يمكنهم القيام بها بأنفسهم، مثل:
تقشير الخضار. تحميص الخبز. إعداد الساندويتشات. غسل الأطباق ووضعها في مكانها. إعداد صندوق غداء المدرسة. تفريغ مشتريات البقالة. تحضير عجينة بسيطة بأنفسهم. إعلان الطهاة الصغار (13 عاما فما فوق)سيكون المراهقون مستعدين لخوض تحدي إتقان استخدام أدوات المطبخ المختلفة، لذا يجب التأكد من إلمامهم بإجراءات السلامة المناسبة قبل البدء، مثل اختيار الأطباق الآمنة للاستخدام في الفرن، وإبعاد الأصابع عن الأدوات الحادة، وكيفية التعامل مع الطعام النيء، ومهارات أخرى مثل:
إعداد وصفات على الموقد (البدء بوصفات بسيطة مثل قلي البيض المخفوق). ممارسة الخَبز بأنفسهم (المراهقون غالبا يحبون صنع الكعك مع الأصدقاء). استخدام الآلات الحادة، بما فيها الخلاط، ومحضر الطعام، ومكبس الثوم، وآلة صنع القهوة، وآلة صنع الوافل (مع الإشراف على محاولاتهم الأولى). التعامل مع الميكرويف. تعلم مهارات مثل صنع الآيس كريم (المراهقون يُفضلون الطهي الممتع أكثر من تحضير العشاء). تعلم مهارات التنظيف الأساسية، مثل تعبئة غسالة الأطباق وتشغيلها وتفريغها، كنس ومسح الأرضية، وفرز النفايات وإخراجها. عمل دورة تدريبية، بتخصيص عشاء في الأسبوع ليكونوا طهاته الرئيسيين، فيعدوا قائمة الطعام ويُظهروا مهاراتهم للعائلة؛ وهذا يعزز لديهم الثقة والشعور بالإنجاز، ويمنح الأم بعض الراحة.لجعل الطبخ مع الأطفال أقل إرهاقا، توصي جانيت هيلم بالآتي:
الانسكابات والبقع أمر لا مفر منه أثناء الطبخ، فلنكن مستعدين للتنظيف عند الانتهاء. بدلا من السعي للكمال، دعوا أطفالكم يرتكبون الأخطاء في المطبخ، وساعدوا في تصحيحها. الأطفال قليلي الصبر وعرضة للحماس المفرط، فكونوا مرنين ومتعاطفين أثناء تعليمهم. قد يتخذ الطبخ عند الأطفال شكل اللعب، فلندعهم يجربوا أفكارا مختلفة، بدلا من التحكم الدائم. اسمحي لطفلك بإعداد وصفاته الخاصة، حتى لو لم تعجبك، فهذا جزء من عملية التعلم.