أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، دعم الوزارة لكافة الإجراءات والممارسات الجيدة التى من شأنها تجنب التأثيرات السلبية للانبعاثات التى تسبب تلوث الهواء المحيط، سواء الداخلى أو الخارجى، مشيرة إلى أنه تم التعاون بين الوزارة والمركز الدولى لأبحاث الهواء النظيف بشأن الدليل الإرشادى الخاص بتلوث الهواء الداخلى وإجراءات التخفيف من التعرض لانبعاثات الطهى فى مطابخ المنازل، وهو الأمر الذى رحب به خبراء باعتباره خطوة على الطريق الصحيح.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الدليل يتضمن عدداً من التوصيات التى تساعد شاغلى المنازل فى اتخاذ احتياطات بسيطة لتقليل مساهمتهم وتعرضهم لتلوث الهواء فى المطابخ، ويُعد بمثابة وثيقة مرجعية يمكن استخدامها فى حملات التوعية بتلوث الهواء الداخلى.

ووجهت وزيرة البيئة بالعمل على التنسيق مع الجهات المعنية بالتشييد والبناء ووضع المواصفات القياسية لها من خلال الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة لوضع كود موحد للتصميم يراعى التخفيف من التعرض لانبعاثات الطهى، ووضع المواصفات القياسية الخاصة بمتطلبات خفض تلوث الهواء الداخلى، لوضع إطار تنفيذى يبدأ من وضع المواصفات القياسية وصولاً لتنفيذها بالنسبة للمنشآت السكنية المزمع إنشاؤها.

كما وجهت الوزيرة بالتوعية العامة من خلال إدارات التوعية بالوزارة بالتوصيات الواردة فى هذا الدليل فيما يخص خفض التأثير السلبى، سواء أسلوب الطهى أو تجنب التأثيرات السلبية للانبعاثات الصادرة من خلال إجراءات يمكن تنفيذها من قبَل المواطنين، وأيضاً دمج هذه التوصيات فى إطار الحملات الإعلامية الحالية أو المستقبلية التى تنفذها الوزارة كحملة «اتحضّر للأخضر» وغيرها، ونشر تلك التوصيات على مواقع التواصل الاجتماعى للوصول لأكبر عدد من المواطنين، وأيضاً نشر الدليل بالموقع الرسمى للوزارة.

«الشربينى»: المبانى التجارية والسكنية مسئولة عن 13٪ من انبعاثات «الاحتباس الحرارى»

وقال السفير مصطفى الشربينى، رئيس الكرسى العلمى للبصمة الكربونية والاستدامة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو)، معلقاً على خبر دعم وتبنِّى وزارة البيئة للدليل الإرشادى للمركز الدولى لأبحاث الهواء النظيف للتخفيف من التعرض لانبعاثات الطهى: إنها خطوة على الطريق أن تتبنى وزارة البيئة وضع معايير ملزمة للطهى فى المنازل أو على الأقل وضع دليل إرشادى شامل لتجنب التأثيرات السلبية لمواقد الطهى بكافة أنواعها بحيث يشمل ذلك مواقد الغاز أيضاً التى تستخدمها غالبية المنازل، علماً بأنه لا يوجد احتراق خالٍ من الدخان.

وأشار «الشربينى» إلى أن موقع جامعة هارفارد نشر تقريراً بتاريخ 7 سبتمبر 2022 عن الملوثات التى تزيد من خطر الإصابة بالربو والأمراض بمساهمة «وين أرماند»، الحاصل على دكتوراه فى الطب، وعرض للأضرار الصحية لتلوث الهواء داخل المنزل، لافتاً إلى أن مواقد الغاز ترتبط بالربو فى مرحلة الطفولة، حيث يؤدى الطهى باستخدامها إلى إنتاج ثانى أكسيد النيتروجين وإطلاق جزيئات دقيقة إضافية محمولة فى الهواء تُعرف باسم PM2.5، وكلاهما مهيج للرئة.

وأشار التقرير إلى أنه خلال عام 2019 وحده قُدِّر أن ما يقرب من مليونى حالة فى جميع أنحاء العالم من حالات الربو الجديدة فى مرحلة الطفولة ناتجة عن التلوث بغاز ثانى أكسيد النيتروجين، علماً بأنه يمكن أن ينتج عن الطهى والخبيز باستخدام أجهزة الغاز تركيزات عالية من هذا الغاز.

وأشار «الشربينى» إلى أن التركيز على المخاطر الصحية المحتملة من المواقد لا بد أن يكون جزءاً من حملة أوسع من قبَل دعاة حماية البيئة لطرد الغاز من المبانى لمكافحة تغير المناخ، حيث تساهم المبانى التجارية والسكنية بحوالى 13٪ من انبعاثات الاحتباس الحرارى، خاصة من استخدام أجهزة الغاز.

وبحسب دراسة حديثة نشرها باحثون فى جامعة ستانفورد فإن انبعاث ثانى أكسيد النيتروجين من مواقد أو أفران غاز معينة ارتفع فوق المعيار المحدد فى الهواء الطلق، وفقاً لوكالة حماية البيئة الأمريكية.

وقد اختبرت دراسة ستانفورد، حسبما يضيف «الشربينى»، مواقد الغاز فى 53 منزلاً، واتضح أن جميع المواقد تسرب منها غاز الميثان، حتى عند إيقاف تشغيلها. والميثان هو أحد الغازات الدفيئة الرئيسية التى تؤدى لتفاقم تغير المناخ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  

 

 

القدس المحتلة - رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بمذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق فيما يتصل بالحرب على غزة.

وقالت السلطة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "دولة فلسطين ترحب بالقرار" بإصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها وجدت "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت يتحملان "المسؤولية الجنائية" عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، فضلاً عن الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.

وقال البيان الفلسطيني إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته"، وحث الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية على قطع "الاتصالات والاجتماعات" مع نتنياهو وغالانت - الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر.

ولم يشر البيان الصادر عن السلطة الفلسطينية التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية المحتلة إلى مذكرة الاعتقال التي صدرت الخميس أيضا بحق القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في غزة في يوليو/تموز، لكن حماس لم تؤكد وفاته.

ولم تذكر المجموعة، في بيانها الخاص بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية، ضيف أيضًا.

وقالت حماس إن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق القادة الإسرائيليين "خطوة مهمة نحو العدالة ويمكن أن تؤدي إلى إنصاف الضحايا بشكل عام".

لكن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم قال إن "الخطوة ستبقى محدودة ورمزية إذا لم تدعمها كل دول العالم بكل الوسائل".

- "مجازر" -

وفي رد على سؤال لوكالة فرانس برس حول مذكرة اعتقال الضيف، قال مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن هويته إنه "لا مقارنة بين المحتل المجرم والضحية".

وأشار الفلسطينيون الذين هجروا من منازلهم في غزة إلى أن أوامر المحكمة الجنائية الدولية لن تحدث أي فرق في معاناتهم.

وقال يوسف أبو هويشل، من داخل ملجأ هش ذو أرضية ترابية في وسط غزة، "من المهم أن نرى شخصا يتحدث عن هذه المجازر والشعب المضطهد"، ولكن "لا تزال هناك الولايات المتحدة" التي تدعم إسرائيل.

وفي المخيم ذاته في الزوايدة، قال حسن حسن إنه متأكد من أن "القرار لن ينفذ لأنه لم يتم تنفيذ أي قرار لصالح القضية الفلسطينية على الإطلاق".

وأسفرت حرب غزة، التي اندلعت ردا على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتم احتجاز نحو 250 رهينة خلال الهجوم، ولا يزال 97 أسيراً في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية عن مقتل 44056 شخصا على الأقل خلال أكثر من 13 شهرا من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • موجة سعودية تجتاح ملاعب أوروبا.. 30 موهبة في الطريق
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • حالة الطقس اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024
  • خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد
  • برلمانية: تقسيط توصيل الغاز الطبيعي للمنازل خطوة لتخفيف العبء على المواطنين
  • المغاربة يرحبون بإعتقال وزجر تافهي الميوعة على شبكات التواصل الإجتماعي
  • خبير بيئي: مصر ثبتت مكانتها كقائد إقليمي في العمل المناخي
  • أخبار الفن.. هل تعود رضوى الشربينى الى زوجها؟ ابنة أحمد السقا تخطف الأنظار.. قصة سقوط الفخرانى فى حمام السباحة
  • صناعة الشيوخ: الحكومة تسير في الطريق الصحيح لتوطين الصناعات داخل مصر
  • مذيعة تغازل المراسل علي الهواء والمايك يكشفها..فيديو