اللبنانية هيفاء جوهر.. غربة في بريطانيا بطعم الشوكولاتة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ظل حلم رائدة الأعمال اللبنانية هيفاء جوهر بتأسيس كيان مهني خاص يبرز شغفها وإتقانها لتخصصها في علوم الغذاء وإنتاج الأطعمة الصحية يرافقها منذ كانت طالبة جامعية في بيروت، حتى تزوجت وأصبحت أما لطفلين، وتقيم برفقة زوجها وعائلتها الصغيرة في بريطانيا.
ولم تستسلم هيفاء لصعوبات الغربة ومسؤولية طفليها بشكل كلي في مجتمعها الغريب الجديد، بل وجدته تحديا لتثبت أن الأمومة والزواج لا يتعارضان مع تحقيق المرأة لذاتها وإتقانها لعملها.
وخلال السنوات الأولى من الغربة -التي أمضت جزءا منها في رعاية طفلها الأول- أدركت الشابة اللبنانية أن دخول سوق العمل في بريطانيا يتطلب تحضيرا جيدا، فعادت لمقاعد الدراسة وحصلت على درجة الماجستير في علوم وتكنولوجيا الأغذية.
ومستفيدة من خبرتها العلمية السابقة، سجلت هيفاء اسمها في العديد من الدورات التدريبية، وكان وقت فراغها مخصصا لاستكشاف مواطن تجهلها في عالم صناعة الأغذية، وفي شخصيتها، من خلال قراءة السير الذاتية لأشهر صناع الطعام والحلويات الفاخرة في العالم، وعلى رأسها الشوكولاتة المصنوعة يدويا.
وتؤكد رائدة الأعمال للجزيرة نت أن طموحها هو محركها الأساسي، والدافع الذي جعلها تجذب أنظار الشركات العالمية الكبرى في بريطانيا لتنضم إلى فريق عملها.
وتقول "بعد زواجي ووصولي إلى بريطانيا، وبفضل تخصصي في الغذاء والصناعات الغذائية عملت مع شركات كبرى، منها نستله وسلسلة متاجر هارودز الشهيرة، تعلمت منهم خبايا الصناعة وكيفية إدارة سلاسل العمل والتوريد، حتى أدركت في لحظة ما أنني مستعدة لبدء مشروعي الخاص الذي طالما حلمت به".
وعمل هيفاء لدى هذه الشركات جعلها تكتسب خبرة عملية وإنسانية، تقول للجزيرة نت "تعلمت كيفية التعامل مع تفاصيل الإنتاج: طرق التبريد، المواد المستخدمة في الكثير من المنتجات. وانضمامي لهارودز عرفني على معنى العمل مع الزبائن، إدارة المواقف المختلفة، أساليب بيع السلع المصنفة (رفاهيات) وبفضل هذه الخبرات وجدت نفسي قادرة على إطلاق علامتي التجارية الخاصة".
وقد استمرت هيفاء في العمل موظفة لمدة نحو 7 سنوات، حظيت خلالها بتقدير واحترام زملائها ومديريها لتفوقها في مجالها، وكانت المحجبة الوحيدة التي تعمل في قطاع بيع القهوة والشوكولاتة لدى هارودز.
وعام 2017، أدركت هيفاء أن الوقت والظروف باتت مواتية لتنطلق في مسيرة ريادة الأعمال وبدء مشروع إنتاج أنواع مختلفة من الشوكولاتة الفاخرة، بعضها يمكن وصفه بالشوكولاتة الصحية في إطار علامتها التجارية "بلوم ديلايت".
ويبلغ عمر مشروع هيفاء الآن نحو 6 سنوات، تمكنت خلالها من ترك بصمة في مجال صناعة الشوكولاتة الفاخرة في بريطانيا والعالم، بفضل الطلبيات التي تصلها من كافة الدول، وكان أهمها إشادة فندق شهير في لندن بمنتجاتها، والعمل معها بداية مسيرتها، مما وفر لها دعما إضافيا.
وتكشف رائدة الأعمال اللبنانية عن سر نجاحها، قائلة "أقدم للناس ما أحبه وأصنعه بحب، أتفنن في تقديمه وتصويره فيشعرون بالانجذاب إليه، ومع خبرتي في مجال الصناعات الغذائية تمكنت من تغيير الصورة النمطية للشوكولاتة الصحية، وقدمتها بطريقة تجمع بين العناصر المفيدة وجمال الطعم والشكل".
وتستخدم في منتجاتها مكونات طبيعية ومتنوعة من الفواكه والمواد الصحية مثل بدائل السكر، كما أنها تحرص على استغلال موهبتها في التصوير الفوتوغرافي لإضفاء مزيد من السحر على منتجاتها.
تؤكد هيفاء أهمية التحلي بالصبر للوصول إلى النجاح المنشود، وضرورة عدم سيطرة الرغبة الملحة لجني الأموال في المراحل الأولى لإطلاق أي مشروع خاص.
وتوضح للجزيرة نت "كنت أتبع شغفي وموهبتي، لذا بجانب دراسة السوق وتخصيص جزء من الأموال الخاصة لإطلاق المشروع، تحليت بالصبر الذي لولاه ما استمر مشروعي".
وتشير هيفاء إلى أن التخصص جزء هام في رحلة النجاح، مشيرة إلى أنها تعرف زبائنها وتدرك أن السلعة التي تقدمها تمثل رفاهية، لكنها في المقابل تعلم كيف تدر الأموال، بعد سنوات من العمل.
وهي تتلقى الآن طلبيات لصناعة الشوكولاتة الفاخرة يدوية الصنع من عدد من خطوط شركات الطيران، والمتاجر الفاخرة بالولايات المتحدة وبريطانيا، إضافة إلى بعض الفنادق والطلبيات الأخرى الخاصة بالأعراس والمناسبات لا سيما من دول الخليج.
وتتابع "الصناعة اليدوية مرهقة ومكلفة، ومعرفتي بطبيعة منتجي جعلتني أُحسن تقييمه، فأنا لا أطمح لجعله متاحا في المتاجر وتحويله إلى سلعة استهلاكية، بل هو عمل مصنوع بدقة وله جمهوره".
منتج السعادةوتطمح رائدة الأعمال اللبنانية في المستقبل إلى افتتاح صالة عرض لمنتجها، وليس متجرا وفق معايير السوق، مؤكدة أن ما تريده هو أن تسطر اسمها في هذا المجال، وتصبح واحدة من أهم صانعي الشوكولاتة في العالم.
وتختم بقولها "نادرا ما أجد من لا يحبون الشوكولاتة في حد ذاتها، قد تختلف الأذواق بين من يحب المر أو الحلو، من يفضل الفواكه على المكسرات، لكنه منتج يمنح السعادة سواء لي كصانعته أو للزبائن كمتذوقين له".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
سعر ومواصفات مرسيدس جي كلاس ومايباخ الفاخرة .. صور
تقدم نجمة مرسيدس الألمانية العريقة، مجموعة كبيرة من الطرازات، ومن بينها أيقونة الـ SUV جي كلاس الشهيرة، والتي تنتمي إلى الفئة الرياضية المتعددة الاستخدام الفاخرة، بالإضافة إلى السيارة التي تحمل نفس سمات الفخامة "مايباخ"
اشتهرت السيارة مرسيدس جي كلاس بتصميمها الرياضي، بالاضافة إلى المقدمة ذات المصابيح الدائرية والشبكات الوسطى صاحبة المقاطع الطولية التي يتوسطها شعار النجمة الألمانية، إلى جانب ارتكازها على جنوط رياضية تعزز من الطابع الخاص بالسيارة.
تستغرق السيارة مرسيدس جي كلاس مدة زمنية قدرها 4.5 ثانية وصولاً من وضع السكون 0 إلى سرعة 100 كيلومتر/ساعة، حيث تعتمد فنيًا على محرك ثماني الأسطوانات 8 سلندر، سعة 4000 سي سي، يستطيع أن ينتج قوة قدرها 585 حصانا و850 نيوتن متر من العزم الأقصى للدوران، وناقل سرعات أوتوماتيكي الاداء مع تقنيات الجر الكلي للعجلات.
وتحتوي السيارة مرسيدس جي كلاس على مجموعة من التجهيزات الداخلية منها منظومة الوسائد الهوائية المتقدمة للحماية، شاشات عرض داخلية تدعم التطبيقات الذكية مثل ابل كار بلاي واندرويد اوتو، بصمة التشغيل وانظة رصد النقاط العمياء وتحديد المسار، إضافة إلى مقاعد كهربائية التحكم.
أداء قوي لسيارة مرسيدس مايباخ الفاخرةاكتسبت السيارة مرسيدس مايباخ شهرة كبيرة باختلاف أجيالها، حيث تتميز بطابع من الفخامة يجعلها واحدة من أبرز السيارات الفارهة، سواء قدمت بتصميم السيدان أو بإطلالة الـ SUV الرياضية، حيث تقدم بهذا الاصدار أيضًا.
وتعتمد السيارة مرسيدس مايباخ من الناحية الفنية على محرك سعة 4000 سي سي، 8 سلندر، بقوة 503 حصانا، و700 نيوتن متر من العزم الاقصى للدوران، مع إمكانية التسارع من 0 إلى 100 كم/ساعة في غضون 4.8 ثانية.
كما قدمت بمحرك اخر 6 سلندر، يستطيع أن ينتج قوة إجمالية قدرها 612 حصانا، بينما يقدر العزم الاقصى للدوران بحوالي 900 نيوتن متر، وبهذه القدرات تصل السرعة القصوى للسيارة إلى 250 كيلومتر في الساعة، مع قدرات الدفع الكلي.
أسعار السيارة مرسيدس جي كلاس ومايباخ 2025 في السوق العالميتقدم السيارة مرسيدس جي كلاس في السوق العالمي بأسعار تتراوح بين 149 ألف دولار و163 ألف دولار أمريكي، بينما تبدأ أسعار السيارة مرسيدس مايباخ 2025 عالميًا من 204.650 دولار إلى 340.150 دولار أمريكي.