دراسة جديدة تكشف أن الاستغناء عن ملح الطعام يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
المناطق_وكالات
رصد باحثون كيف يؤثر تقليل نسبة استخدام ملح الطعام على صحة الإنسان وأعضاء الجسم المختلفة وعلى احتمال الإصابة بالعديد من الأمراض، خاصة تلك المتعلقة بالقلب والدماغ.
واستعان الباحثون في دراستهم بالبيانات المسجلة بالبنك الحيوي البريطاني، الذي يشمل بيانات نحو نصف مليون شخص تزيد أعمارهم على 40 عاما.
كما قام الباحثون بتوجيه أسئلة للمشاركين في الدراسة حول معدلات استخدامهم لملح الطعام في الوجبات اليومية، وتبين لهم أن الذين يستخدمون ملح الطعام بمعدلات أكبر هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب.
وبعد سنوات من المتابعة، توصل الباحثون إلى أن تناول نسب أكبر من ملح الطعام يسبب مرض “الرجفان الأذيني” الذي يتسبب في زيادة معدلات ضربات القلب وأعراض أخرى تشمل ضيق التنفس والتعب العام والدوخة.
ولفتت الدراسة إلى أن من يصابون بهذا المرض يكون احتمال إصابتهم بالسكتات الدماغية أكبر 5 مرات من أقرانهم الأقل استخدامها لملح الطعام، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
ويعني ذلك أن تقليل معدلات استخدام ملح الطعام في الوجبات اليومية يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة تصل إلى 20 في المئة.
يذكر أن دراسات سابقة توصي أيضا بتقليل نسبة الملح في الطعام، كما تشير إرشادات وزارة الصحة البريطانية إلا أنه من الأفضل ألا يتم تناول أكثر من 6 غرامات من الملح في اليوم الواحد.
ويتوافق ذلك مع دراسات سابقة حذرت من أضرار صحية أخرى لتناول كميات كبيرة من الملح أبرزها زيادة إفراز الهرمونات المسؤولة عن التوتر، إضافة إلى التحذيرات الخاصة بالعلاقة بين كميات الملح التي يتم تناولها يوميا ومرض الخرف.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا في مارس/ آذار الماضي، حول ملح الطعام، مشيرة إلى أنها تستهدف إلى خفض معدلات الاستهلاك العالمية بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2023.
وقال التقرير إن تقليل نسب استهلاك ملح الطعام يمكن أن يساهم في حماية أرواح نحو 7 ملايين شخص حول العالم، مشيرا إلى علاقته بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السكتة الدماغية القلب دراسة ملح الطعام ملح الطعام
إقرأ أيضاً:
دراسة: الدهون في جسم الإنسان تؤثر على عمل الدماغ
توصل باحثون من فرنسا إلى استنتاج مفاده أن الدهون في جسم الإنسان يمكن أن تؤثر على عمل الدماغ.
واتضح أن الدهون لها نفس التأثير على الدماغ البشري مثل المخدرات وخصوصية الطعام الدهني هي أنه يؤثر على مراكز المتعة، وأولئك الذين يعانون من تأثير الدهون الواردة يصبحون أكثر تقبلا ونشاطا، ويحتاجون إلى المزيد والمزيد من التحفيز والتخلي عن الوجبات السريعة أكثر صعوبة.
وهكذا، توصل علماء فارنزوز إلى استنتاج مفاده أن الدهون هي في الواقع دواء للبشر وأن عملها لا يختلف بشكل أساسي.
وسيسمح هذا الاكتشاف بإلقاء نظرة مختلفة على مشكلة السمنة وإدمان الطعام، في المستقبل يعتزم العلماء استخدام هذه المعلومات لعلاج المرضى الذين يعانون من هذا النوع من الإدمان بنفس الطريقة التي يعامل بها مدمنو المخدرات.
وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الحالي في العالم، مشكلة الأغذية عالية السعرات الحرارية والسمنة حادة في العديد من البلدان ولا يستطيع الناس حرمان أنفسهم من المتعة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن الزائد، وهو أمر يصعب جدا التخلص منه دون تغيير عاداتهم الغذائية.
بالإضافة إلى ذلك، نادرا ما يمارس الناس الرياضة ومعظمهم يقودون نمط حياة سلبي، مما لا يساهم أيضا في الحفاظ على شخصية صحية.
يقول العلماء إنه نظرا لأن الطعام الدهني يغير عمل مركز المتعة، مما يجبره على الرد على أجزاء جديدة من الدهون بشكل أكثر وضوحا، فإن الأمر يستحق إعادة النظر في مبدأ نهج علاج هؤلاء الأشخاص، لمساعدتهم، تحتاج إلى مكافحة الإدمان، وعدم محاولة غرس العادات الصحية.