صفقة التعاون المفضوح بين "إيدي كوهين" والتنظيم الإخواني
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
لم يقدم حليف "الإخوان" السابق حسام الغمري جديدًا في حديثه عن "التعاون المفضوح" بين التنظيم الإخواني المصري والكاتب الإسرائيلي إدوارد حاييم كوهين، المعروف باسم "إيدي كوهين"، ولكنه أضاف شهادة جديدة موثقة بالصوت والصورة إلى ركن من أركان فضيحة الصفقة المشبوهة التي تسربت رائحتها العفنة من أحد الجروبات الإخوانية الخاصة، وظن البعض أن الحديث عن صفقة الخيانة هو فاصل من فواصل اتهامات التخوين المتبادلة بين أشقياء التنظيم الإخواني المتصارعين على المناصب والمكاسب، خاصة بعد أن حذف كوهين بعض تغريداته المُتفق عليها.
في الخامس والعشرين من أغسطس 2023، أكد حليف "الإخوان" السابق حسام الغمري، أن قائدًا نصبه "الإخوان" لإدارة مسيرتهم في الدولة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية، فتح قناة من قنوات التواصل مع الكاتب الإسرائيلي إيدي كوهين، وطلب منه المساعدة في حصول "الإخوان" على دعم إسرائيل لمخطط قلب نظام الحكم في مصر، وأشار الغمري في فيديو جديد من سلسلة فيديوهاته الفاضحة لجرائم التنظيم الإخواني، إلى أن وسيط الصفقة يزعم أنه "مُعارض" مقيم داخل مصر، وكشف أن مخطط ترويج أكذوبة "بيع قناة السويس" كان من أهم ثمار هذا التعاون، وكانت البداية في الأسبوع الأول من فبراير 2023، بالفبركة الساذجة لما أطلقوا عليه اسم "عقد امتياز قناة السويس"، وتم الاتفاق على أن يكتب إيدي كوهين تغريدات تدعم الأكذوبة وتتضمن الادعاء بأن العقد "المضروب" صحيح، وأشار الغمري إلى أن الفنيين في إحدى القنوات الإخوانية عندما كانوا يحاولون ضبط كادر الصورة قبل نقل مداخلات أحد أضلاع مثلث الأكذوبة، شاهدوا "زجاجة الخمر" التي لا تفارق "المُعارض" المزعوم حليف "الإخوان" المعروف بأنه هرب من مصر بأموال القروض المنهوبة.
ونشر حسام الغمري صورة لتغريدة كتبها إيدي كوهين في الثاني من فبراير 2023، يتحدث فيها عن "أيمن نور" بادعاء أنه "رئيس المعارضة المصرية"، الذي يتغنى ببراعة "كوهين" بزعم أنه "متابع للشأن المصري ويكشف معلومات دقيقة وصحيحة عن الوضع في مصر"، وأكد الغمري أن لديه صور التغريدات التي حذفها "كوهين" من حسابه على "تويتر".
وكشف كوهين في رسائله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أسماء بعض أصدقائه في كيانات السبوبة التي تحمل في مسمياتها صفة "المعارضة المصرية بالخارج" ومنهم (ع. م) الذي أعلن أنه يعتزم الترشح لمنصب رئيس مصر في انتخابات 2024 م، ويقدم كوهين الشكر للمتحدث الرسمي المصري لمنظمة تتربح من شعارات "حقوق الإنسان" وذلك لمواقفه ومواقف "مجلس المعارضة" الوهمي الداعمة لاسترجاع ممتلكات اليهود المزعومة في مصر، كما يتحدث عن الإرهابي معتز مطر ويقدمه في منشوراته بصفة "مقدم التلفزيون المصري الكبير" وذلك لأنه يشارك في ترويج مقاطع من تصريحات "كوهين" التلفزيونية.
ويكتب كوهين العديد من التغريدات والمنشورات الداعمة لأكاذيب "الإخوان" ويدلي بتصريحات تلفزيونية مُتفق عليها لترويج شائعات مُسيئة للقيادة السياسية المصرية، ثم يأتي دور التنظيم الإخواني الذي ينفق آلاف الدولارات على ترويج التغريدات المسيئة والتصريحات المسمومة، بالإضافة إلى تعهداتهم بتقديم كل الدعم لإسرائيل في مساعيها لاسترداد أملاك اليهود المزعومة.
وترتبط الصفقة الجديدة بجذور قديمة تعود إلى مواقف "الإخوان" الداعمة لما يسمى بعودة اليهود إلى وطنهم الأصلي في مصر لاسترداد ممتلكاتهم، وقد أعلنت الجماعة عن موقفها رسميًا في الثامن والعشرين من ديسمبر 2012 على لسان القيادي الإخواني عصام العريان الذي أدلى بتصريحات تلفزيونية بصفته نائبًا لرئيس حزب "الحرية والعدالة" الإخواني ومستشارًا لمندوب "الإخوان" في قصر الرئاسة "محمد مرسي" خلال عام حكم "الإخوان" اليتميم، وطالب يهود مصر بالعودة من إسرائيل إلى موطنهم الأصلي، وهاجم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قائلا: إن ما فعله الأخير بطرد اليهود من مصر "ساهم في احتلال أراضي الغير"، وجاءت تصريحات "العريان" في ذلك الوقت بالتزامن مع حديث اليهود المتكرر عن استعادة أملاكهم المُتوهمة.
وأخيرًا وليس آخرًا، ننتظر المزيد والمزيد من التسريبات الفاضحة لأصحاب الحناجر الخادعة التي كانت تصرخ بهتافات "الجهاد سبيلنا.. والموت في سبيل الله أسمى أمانينا.. وعلى القدس رايحين شهداء بالملايين".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فی مصر
إقرأ أيضاً:
أردوغان: نتوقع أن يفي ترامب بالوعد الذي قطعه قبل الانتخابات
أنقرة (زمان التركية) – طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بالوفاء بالوعد الذي قطعه قبل الانتخابات.
وصرح أردوغان بلك ردا على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة بعد زياراته إلى ماليزيا وإندونيسيا وباكستان.
وأجاب الرئيس أردوغان على سؤال حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة حول غزة وما إذا كان من الممكن وضع استراتيجية مشتركة مع الإدارة الأمريكية بشأن غزة.
وقال أردوغان: ”للأسف، الولايات المتحدة الأمريكية لديها حسابات خاطئة حول منطقتنا، لا ينبغي أن تكون في مقاربة تتجاهل تاريخ هذه الجغرافيا وقيمها وتراكماتها، إن التصرف وكأن المعاناة في هذه الجغرافيا غير موجودة لا يكسب الولايات المتحدة الأمريكية أي شيء، إن التلاعب بإعدادات هذه الجغرافيا من خلال إضفاء المصداقية على أكاذيب الصهاينة لن يفيد بشيء سوى نزف الجراح الموجودة، هذا هو المسار الخاطئ”.
وفي إشارة إلى أنهم يتوقعون من الرئيس الأمريكي ترامب أن يفي بالوعد الذي قطعه قبل الانتخابات، قال أردوغان: ”عليه أن يتخذ خطوات لبناء السلام، وليس حربًا جديدة، لا مكان في هذه المنطقة لنهج (أنا فعلت ذلك وحدث ما حدث) إن الوضع في غزة في الحقيقة في مرحلة حساسة ومعقدة للغاية”.
وأكد أردوغان على أهمية السعي إلى حل عادل في غزة، وأن تركيا تقف دائما إلى جانب فلسطين.
وأشار أردوغان إلى أنه يمكن أيضا تطوير استراتيجيات للوصول إلى حل عادل بشأن غزة وفلسطين، وأن هذه الخطوات لا يمكن اتخاذها إلا في ظل الظروف التي يقبلها الشعب الفلسطيني والتي تقدم حلا عادلا حقيقيا.
Tags: إندونيسااسطنبولترامبغزةفلسطين