الأسبوع:
2025-04-11@12:53:58 GMT

هل استعصى القمر على روسيا؟

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

هل استعصى القمر على روسيا؟

بعد غياب ما يقارب الخمسة عقود عادت روسيا من جديد لتستعيد مكانتها العالمية في مجال الفضاء، وذلك بعد أن كانت من أوائل الدول الرائدة في مجال الفضاء خلال الحقبة السوفيتية والحرب الباردة للهبوط علي سطح القمر من خلال المركبة الفضائية " لونا ٢٥ "، إلا أن المركبة تحطمت على سطح القمر يوم الإثنين الماضي الموافق ٢١ من شهر أغسطس الجاري، وذلك بعد فقدان التحكم في المركبة التي كانت تستعد للدخول في المدار ما قبل الهبوط، وفي هذا الإطار قالت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" إنها فقدت الاتصال بالمسبار بعد مشكلة واجهت المركبة التي تحركت نحو مدار لم يكن متوقعاً، ما أدى لاصطدامها بسطح القمر، ووفقاً للوكالة الروسية للفضاء كان من المقرر أن تدور المركبة الفضائية على بعد ١٠٠ كيلومتر فوق سطح القمر، وكان من المقرر أيضاً أن تهبط على القطب الجنوبي من القمر، وكان من المفترض أن تستمر مهمة المركبة لمدة عام تقوم خلاله بأخذ عينات من القمر، والقيام بتحليلها، إلا أن المركبة تحطمت لتكشف وفقاً للخبراء والمحللين تأخر روسيا في مجال الفضاء، بسبب تراكم الكثير من المشكلات التي عانى منها قطاع الفضاء الروسي خلال السنوات الماضية، ومنها الفساد المتفشي، ونقص الابتكار واستخدام خبراء الفضاء لتقنيات تعود إلى الحقبة السوفيتية، ناهيك عن العقوبات الدولية التي تعاني منها روسيا، بسبب حربها مع أوكرانيا، ومنها إعلان وكالة الفضاء الأوروبية والأمريكية وقف التعامل مع روسيا في مجال الفضاء وبخاصة في عملية إطلاق المركبة "لونا-٢٥"، ما أدى إلى فشل مهمة الإطلاق التي كانت تعطيها روسيا أهمية خاصة وتنظر إلى نجاحها في هذا الظرف الزمني الذي تعيشه روسيا، ونقصد به حربها مع أوكرانيا، تلك الحرب التي عرضت روسيا لاستنزاف الكثير من مواردها المالية والعسكرية والبشرية، لخوضها حربا بالوكالة مع الغرب وأمريكا، وبالرغم من أن أمريكا تعتبر اصطدام المركبة الروسية فشلا وتراجعا روسيا في مجال الفضاء فإن بعض الخبراء والمحللين في مجال الفضاء يعتبرون هذا الفشل نجاحاً لروسيا بسبب فشل المهمات الفضائية السابقة لكل من روسبا واليابان وغيرهما من الدول، ودليلهم على ذلك أن روسيا تلقت خلال الأسبوع الماضي صوراً حية من على سطح القمر، رغم أن المهمة لم يكتب لها النجاح، ويرون بأن فشل المهمة يرجع إلى مشاكل منهجية، ومشاكل خاصة تتعلق بنقص قطع الغيار، وأيضا بسبب العامل البشري الذي لعب دوراً في اصطدام المسبار بسطح القمر، لأنه ووفقاً لرئيس وكالة الفضاء الروسية "يوري بوريسوف" كان من المفترض اتخاذ القرار لتوجيه المسبار للقيام باللفة الثانية حول القمر ثم اختيار المنطقة المثالية لمرحلة الهبوط، وهذا يعود إلى تعجل الهبوط قبل هبوط البعثات الأخرى، أي قبل هبوط البعثة الهندية التي هبطت بالفعل يوم الخميس الماضي ٢٤ من أغسطس الجاري على سطح القمر.

ومع فشل هبوط المركبة الروسية لونا-٢٥ على سطح القمر تكون روسيا قد تراجعت إلى حد كبير في مجال الفضاء بالمقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومع الصين والهند في استكشاف الفضاء والهبوط على سطح القمر، ومع ما تعانيه روسيا من مشكلات كثيرة في مجال الفضاء ومنها انقطاع العلاقات مع أمريكا والغرب في هذا المجال تكون روسيا مجبرة للتعامل مع الخبرات الصينية والهندية في هذا المجال الذي يحتاج إلى تضافر كافة الجهود الدولية من أجل مصلحة البشرية، ولهذا فإن روسيا ستستمر في هذا البرنامج، وستواصل محاولاتها الفضائية في ظل وجود رئيس جديد للوكالة الروسية للفضاء، وفي ظل وجود كوادر جديدة، ما يرجح بقيامها بمحاولات أخرى خلال العام ٢٠٢٦ نحو القمر ما يدل على أن روسيا لن تتخلي عن هذا السباق والمنافسة رغم هذا الفشل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فی مجال الفضاء على سطح القمر فی هذا

إقرأ أيضاً:

جمهور الخشبة السمراء بصوت واحد ينادون «شلوني القمر»..

امتلأت مدرجات مسرح كلية الدراسات المصرفـية بالضحكات التي تعالت مع مشاهد المسرحية الكوميدية «شلوني القمر» التي قدمتها فرقة تواصل المسرحية، والتي حملت فـي مضمونها عددًا من القصص والرسائل وكثيرًا من المتعة والكوميديا؛ لتكون وجهة محبي المسرح ورواده لثلاثة أيام متواصلة.

شهد العرض الأول إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، رغم أنه لم يكن العرض الأول للمسرحية فقد عرضت فـي أيام تواصل المسرحية، وعرضت فـي خريف ظفار، إلا أن نجاح العمل أسهم فـي تحريك شباك التذاكر المسرحية مجددا، وجذب عشاق الخشبة السمراء، لاسيما روحها الفكاهية الكوميدية التي تغلّف الأفكار الاجتماعية للعمل المسرحي.

تناولت المسرحية عددًا من الأفكار والرسائل الاجتماعية المرتبطة بالحياة اليومية، بأسلوب كوميدي ساخر، حيث جاء الحديث عن قصص الباحثين عن عمل، وتأخر الحصول على الوظيفة، كما تطرقت المسرحية لجانب الارتباط الأسري بالعادات والتقاليد فـي شتّى مناحي الحياة، وكذلك قضية تعثّر المشاريع والمعاملات التي تكون مكبّلة بسلاسل المحسوبية.

تحكي المسرحية قصة «عايش» الذي أكمل دراسته الجامعية فـي مجال «علوم الفضاء» ويطمح لصناعة مركبة فضائية يذهب بها إلى القمر، ورغم أن طموحه وحلمه لم يكن متقبلًا من قبل أفراد أسرته، إلا أنه لم يستسلم، بل كان يحاول من خلال بحثه المستمر أن يجد طريقة لتحقيق طموحه، يصادف «عايش» تعثُّرًا كبيرًا حين يواجه موظفًا يعمل فـي المؤسسة التي قدم فـيها معاملته لإنشاء مركبته، يكتشف من خلال الحديث معه أنه ليس إلا شخصًا لم يكمل دراسته، وحصل على وظيفته عن طريق «الواسطة»، وغير ملتزم بعمله، ويقوم بتأخير المعاملات بسبب تسيبه فـي العمل، ويتأمل «عايش» أن يكون المدير هو الأفضل، ولكنه أيضًا يتعرقل فـي الحصول على الموافقة على البدء بمشروعه بسبب مزاجية المدير، إلا أنه وفـي لحظة فارقة فـي حياته يتفاجأ بالموافقة على مشروعه بسحبه منه؛ ليكون فـي صدارة المشهد المسؤولون الأعلى فـي المؤسسة، لتذهب فكرته وطموحاته هباءً دون حول منه ولا قوة. ليعود عايش وسط عائلته، مستسلمًا لأمر تزويجه من ابنة عمه، واتباعه عرف الأسرة الطويل، لتتحطم أحلامه وهو فـي حالة ذهول. وعلى الرغم أن المسرحية فـي كل مشاهدها اعتمدت على الكوميديا، إلا أنها كفكرة تناقش قضية غاية فـي الأهمية، وتلامس شريحة كبيرة من أبناء المجتمع، تحكي قصة إحباط الشباب، وموت الأحلام والطموحات، وتعذر خطوات أصحاب الشهادات، وعدم الأخذ بأيدي الشباب الطموح، والنظرة المحدودة للحياة دون أن يكون للمستقبل طريق.

تميّزت المسرحية بأداء متقن للممثلين، والارتجالية الواضحة فـي بعض المشاهد، وخروجهم عن النص، الذي أضفى قربًا أكبر للجمهور، كما أن اختيار الأزياء والديكور والمكياج والسينوغرافـيا كان موفقًا ومتناسبًا مع فكرة المسرحية، لا سيما ارتداء «عايش» لزي رائد الفضاء، الذي كانت له أبعاده النفسية والسلوكية فـي شخصية البطل للمسرحية.

وقدّم المخرج سامي البوصافـي رؤيته الإخراجية للعمل المسرحي بأسلوب يتناسب مع الأفكار المطروحة فـي السيناريو، كما استطاع أن يجعل كل مشهد مرتبطًا مع الآخر بأسلوبي ديناميكي حيّ، خارجًا عن الرتابة، ودون إحساس الجمهور بالملل، ورغم امتداد العرض لساعتين إلا أن الأحداث كان تحرضك لانتظار القادم، مع تصاعد الأحداث، وحضور الكوميديا فـي جميع أحداثها. المسرحية من تأليف: أسامة بن زايد الشقصي، وفكرة وإخراج سامي البوصافـي، وتمثيل كل من صالح السيابي بدور «عايش» ، وسليمان الرمحي بدور المدير، ورامي المشيخي بدور محاد، ونوح الحسني بدور (أبو منيرة)، ووليد المغيزوي بدور (أبو عايش)، وعمار الجابري بدور القمر، وحامد السيد بدور الموظف، وأسماء العوفـية بدور «منيروة».

مقالات مشابهة

  • الإمارات تواصل إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء
  • بمناسبة الرحلة البشرية الأولى.. الإمارات تواصل إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء
  • جامعة الإمارات تستعرض «القمر الصناعي العربي 813»
  • المسند يكشف عن أفضل وقت لمراقبة السماء والتعرف على النجوم
  • سامر كابرو يقدم أغنيته الجديدة كما القمر والتصوير في لبنان
  • الحقيل: تنظيم الحجوزات للحج بداية شهر ذي الحجة
  • الكويكب المدمر يحول مسار تصادمه من الأرض إلى القمر
  • «القمر الدموي».. خسوف كلي يُشاهد من معظم القارات
  • هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تقود نقاشًا عالميًا في مجال الأقمار الصناعية بملتقى الفضاء في كولورادو الأمريكية
  • جمهور الخشبة السمراء بصوت واحد ينادون «شلوني القمر»..