هل تقود الأزمة إلى حرب أهلية؟ ( 2 )
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
مع استمرار الاحتجاجات على هذه التعديلات تتصاعد فى إسرائيل أيضا دعوات إلى عدم الالتحاق بالجيش والخدمة الاحتياطية والإلزامية. وتزداد تهديدات ضباط جنود احتياط فى المؤسسات الأمنية المختلفة بما فيها وحدات النخبة العسكرية والمخابرات وسلاح الجو بإنهاء تطوعهم، وعدم الاستجابة لدعوات التجنيد فى حال مضت الحكومة قدما فى إقرار تشريعات ما تسميه " الإصلاح القضائي".
وفى السياق حذر 161 طيارا وضابطا كبيرا بسلاح الجو الإسرائيلي فى رسالة بعثوا بها إلى قائد السلاح اللواء" تومير بار": "من أن الموافقة النهائية بالقراءتين الثانية والثالثة على قوانين إصلاح القضاء هى عملية رسمية قصيرة ولكنها ستغير بشكل كبير جوهر ووجه الدولة، وتحولها من ديموقراطية إلى ديكتاتورية". ورجع الضباط قرارهم إلى عدم استعدادهم لإنجاز المهام الموكلة إليهم فى ظل نظام تداس فيه الديموقراطية لتتسع الفجوة التى من خلالها تسير الحكومة بالبلاد نحو ديكتاتورية كاملة. ويجرى ذلك بعد أن جرى التصويت فى الكنيست على التعديل الرامي إلى تقليص صلاحيات المحكمة العليا وقضاتها مقابل تعزيز نفوذ الحكومة، ولهذا خرجت المعارضة تحذر من أن ديموقراطية إسرائيل تتعرض للخطر من قبل حكومة يمينية متطرفة تسعى إلى تقليص سلطات المحاكم لا سيما المحكمة العليا من أجل تعزيز نفوذ الحكومة.
ما يجرى على أرض الواقع فى إسرائيل اليوم ينبئ بأن الدولة تتعرض للخطر من قبل حكومة يمينية متطرفة تسعى إلى تعزيز نفوذها، ولا تكترث بما قد ينجم عن ذلك من مخاطر تعصف بالدولة، ولهذا لم يستبعد المحللون احتمالية ذهاب دولة الكيان الصهيونى لحرب أهلية فيما إذا أصرت الحكومة على تكرار خطة التعديلات القضائية التى ترفضها المعارضة. ولقد كانت هذه لحظة محورية فى تاريخ البلاد، فإذا تم سن القانون وصمد أمام الطعن القانوني فسوف يقوض استقلال القضاء فى الدولة ويحد من دوره كضامن لقيمة الديموقراطية الليبرالية. لكن هذا هو الثمن الذى يستعد رئيس الوزراء " نتنياهو" لدفعه للحفاظ على تماسك حكومته حتى لو تعمقت الانقسامات فى إسرائيل.
إنه " نتنياهو" رئيس الوزراء اليميني المتطرف الذى يترأس أكثر الحكومات قومية وتشددا دينيا منذ أن تأسست الدولة. وسياسته هي سياسة الانقسام. ولقد قام بشجب المتظاهرين والمحتجين على ما يريد تمريره للحد من استقلالية القضاء، بل اعتبرهم أعداء له، وهو يصورهم على أنهم إسرائيليون ليبراليون يريدون الاحتفاظ بالوضع الراهن الذى يريد المواطنون الأكثر قومية ودينية فى البلاد تحطيمه. وتعد الأحزاب اليمينية المتطرفة حصن الحكومة حيث ترى أن المحكمة العليا تقف حجر عثرة أمام طموحاتهم. ولا شك أن نجاح اليمين المتطرف يعود إلى " بنيامين نتنياهو" الذى تسبب فى استقطاب السياسة الإسرائيلية فى السنوات الخمس عشرة الماضية. إنه" نتنياهو" الذى قام بتطبيع العنصرية الصريحة، وترسيخ التشهير السياسى والأكاذيب. ومعه وبسبب توجهاته غدت الأمة اليهودية اليوم بجميع طوائفها تعاني صدوعًا وانقسامات فيما بينها.
الجدير بالذكر أن التظاهرات والتجمعات التى توحدت معا ضد التغيرات التى تفرضها الحكومة لتقليص دور القضاء قد كشفت عن أمر مخيف، لما تنطوى عليه سياسات حكومة " نتنياهو"، وعن انهيار ثوابت خطيرة تحكم المجتمع اليهودى، علاوة على كشف الأسرار وأكاذيب إسرائيلية كثيرة، بالإضافة إلى فضحها لمؤامرات وممارسات خداع النفس والتضليل وغسل المخ والتى استمرت لعشرات السنوات.
واليوم تشير التوقعات إلى أن مصير هذا الكيان الصهيوني خلال أيام سيتحدد لا سيما بعد خروج مئات الآلاف من الإسرائيليين من منازلهم فى ظروف صعبة للغاية للاحتجاج وإعلان العصيان ضد المسارات التى تتبعها حكومة " نتنياهو" الممعنة في التطرف. سيواظب المعارضون للنهج الذي يتبعه " نتنياهو" على الاحتجاج ودق أجراس الخطر ليعلنوا عن رغبتهم فى أن يعيشوا ولو لفترة وجودًا ملائمًا حافلًا بالفاعلية والخير بدلا من الدولة التي أصبحت مكانا للعنف والتشرذم والابتذال والتلوث.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
المستريحة تتصدر تريند توتير بـ السعودية
تصدر فيلم المستريحة بطولة النجمة ليلى علوي، تريند موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، وذلك بعدما تم طرحة مؤخرا بدور العرض السينمائية، مؤشر البحث جوجل، حيث يتم عرض في قرابة 75 دور عرض في مصر، ويعرض كذلك في نفس التوقيت في دور العرض بالسعودية والإمارات.
قصة فيلم المستريحةتدور أحداث فيلم المستريحة في إطار كوميدي، حول شخصية شاهيناز-ليلى علوي- التي تعثر على أولادها بعد عودتها إلى مصر، بعدما قضت خارج البلاد قرابة 20 عامًا، وتجمع شاهيناز ابنائها لتكون عصابة تساعدها في استرجاع ماسة سوداء باهظة الثمن سُرقت منها، وبالفعل تنجح شاهيناز في سرقتها لكنها تتعرض لموقف يقلب الاحداث في النهاية.
أبطال فيلم المستريحة
فيلم المستريحة يعد أحدث بطولات الفنانة ليلى علوي في السينما، ويشاركها البطولة الفنان بيومي فؤاد، عمرو عبدالجليل، مصطفى غريب، محمد رضوان، محمود الليثي، عمرو وهبة، ونور قدري، وهو من تأليف محمد عبدالقوي وأحمد أنور وأسامة حسام الدين وأحمد سعد والي، ومن إخراج عمرو صلاح.
يشار الي أن فيلم «المستريحة» هو التعاون الأول بين النجمة ليلي علوي والمخرج عمرو صلاح، حيث سبق وقدم العديد من الأعمال منها فيلم «قلب أمه» و«ديدو» و«زومبي» و«جروب الماميز» ومسلسل «ألف حمدالله على السلامة» رمضان الماضي ومسلسل «نصي التاني» عبر منصة شاهد، كما ينتظر خلال الفترة المقبلة عرض أحدث أفلامه وهو «عاشق» بطولة أحمد حاتم وأسماء أبواليزيد.
وعن الفيلم تحدثت قطة السينما النجمة ليلى علوى قائلة: سعيده بعرض الفيلم فى رأس السنة وأتمنى أن يكون هديتى للجمهور، فهو عمل يتمتع بكوميديا راقية، وأحداثه مختلفة تماما عن كل ما قدمته من قبل.
وعما جذبها لسيناريو الفيلم قالت: العمل مكتوب بطريقة مثيرة ومشوقة وهو ما أعجبنى منذ قرأت السيناريو، فهو يلعب على تيمة المستريح، وهو اللقب الذى أطلق على عدد من النصابين الذين يظهرون ويديرون النصب على أهالى البلدة بحجة تشغيل أموالهم، ولكن المؤلف أخذ التيمة وقدمها بشكل مختلف تماما أعجبتنى، وأشعر بأن الفيلم احداثه سريعة ومثيرة وكل مشهد سيعجب الجمهور، وأقدم شخصية نصابة من الطبقة الأرستقراطية فلا يتوقع أحد من ضحاياها ذلك، لأنها تكون محل ثقة من الجميع، وهذا ما يدفعهم للتعامل معها دون حذر إلى أن يكتشفوا تعرضهم للنصب منها.
وعن استعدادها للشخصية قالت: أقدم شخصية «شاهيناز» وهى سيدة أعمال معروفة يثق فيها الجميع، ولكنها تقوم بمجموعة من أعمال النصب، وأثناء استعدادى للشخصية حاولت من خلال بعض الأصدقاء المحامين التعرف على شخصية النصابين وما أكثر الصفات التى تتوافر فيهم ليكونوا على قدر كبير من إقناع ضحاياهم.
وعن فريق العمل قالت: سعيدة بمشاركة مجموعة من النجوم جميعا فخورة بالتعاون معهم لانهم كوميديانات من العيار الثقيل بينهم بيومى فؤاد، وعمرو عبدالجليل، محمد رضوان ومحمود الليثى وعمرو وهبة ومصطفى غريب ونور قدرى وعبدالرحمن ظاظا
وعن الكيميا التى تجمعها مع الفنان بيومى فؤاد مؤخرا وتقديمها عدة أفلام دفعة واحدة معه قالت: «مستمتعة بالعمل مع الأستاذ بيومى فؤاد وأقول بأن كل فترة يكون هناك دويتو سينمائى يجذب الجمهور، وأرى أن هذا حدث فى تعاونى مع بيومى فؤاد والناس أحبتنا معا وأعمالنا الحمدلله التى نختارها مختلفة وممتعة للمشاهد وهذا حصل فى السينما والمسرح، قدمنا معا « ماما حامل» و«شوجر دادى» و«جوازة توكسيك»، و«ال شنب» وآخرها فيلم المستريحة، ومسرحية مشيرة الخطيرة، ونحن نبحث دائمًا عن الاختلاف فى أفلامنا معا، ونسعى لاختيار الأدوار المميزة التى تضيف لكلينا، وفى الأساس، بيومى من الممثلين المجتهدين والمميزين، ومن الجميل أن يكون هناك فريق متعاون وتجمعه أجواء عمل مميزة مليئة بالضحك فى كل مرة، وحينما يحقق هذا الفريق النجاح سويًا فى كل مرة يصبح الجميع متحمس لإعادة التعاون من جديد.
وعن تركيزها على السينما فى الآونة الأخيرة وابتعادها عن المشاركة فى الدراما، قالت، السينما عشق لكل فنان، هى تاريخ الفنان، وهى المقياس الحقيقى لحب الجمهور، وإيرادات الفيلم هى الدليل على حب الجمهور الذى أخذ من وقته وذهب للسينما وقطع تذكرة لمشاهدة نجمه الذى يحبه، وهو تماما مثل المسرح الذى نأخذ منه رد الفعل المباشر على ما نقدمه، لذلك حينما يعرض عليَ أى دور فى السينما أكون حريصة على أن ينال إعجاب الجمهور الذى سيذهب خصيصًا لمشاهدته.
وأضافت، لكن التمثيل عمومًا محبب لى بكل تفاصيله وألوانه، وأنا أحب التنوع باستمرار، ولكننى فى نفس الوقت لم أبتعد عن الدراما مطلقًا فقد قدمت مؤخرا مسلسل «دنيا تانية»، وحقق نجاحًا كبيرًا من خلال القصة التى قدمها والقضايا التى ناقشناها، وعندما اغيب عن الدراما التليلفزيونية يكون السبب عدم إيجاد نص مناسب، فبالنسبة لى ليس المهم التواجد فقط، لكن الأهم التأثير بموضوع مهم يجذب الناس.
وعن اتجاهها للكوميديا مؤخرا قالت ليلى، الفنان يجذبه كل الألوان بشرط أن تكون الحبكة الدرامية المقدمة هى ما تحدث التغيير وتعالج القضايا التى تشغل بال المجتمع، وتؤثر فى الناس بشكل ايجابى من خلال إيجاد حلول منطقية تفيد المشاهد.
وعن ما أثير حول اعادة تقديمها جزء ثانى من بعض افلامها قالت، اعتز كثيرًا بكل ما قدمته فى السينما من أفلام، ولكن أظن أن الموضوعات التى قدمتها لا يتحمل أى منها تقديم أجزاء ثانية، ولكن يمكن أن تقدم منها زوايا أخرى استكمالًا للقضية الأساسية المطروحة،وكان هناك مشروع لتقديم جزء ثان من فيلم «يا دنيا يا غرامى» ولكن لم يتم إلى الآن.
وعن النجاح الذى حققته اعمالها على المنصات الرقمية قالت، المنصات أصبحت واحدة من أدوات الفن حاليًا، وعلى الرغم من كونها تقدم أعمال درامية فى حلقات قصيرة، إلا أن الأعمال التى تقدم ونصوصها تكون على قدر عال من الاحترافية والأهمية وتجذب الجمهور الذى يبحث عن الأعمال التى تحمل القصة والمضمون الجديد بعيدًا عن الإطالة والمط، لهذا أثبتت المنصات نجاحها بل أن هذه التجربة فتحت الطريق أمام شركات الإنتاج لإعادة النظر فى مسلسلات الـ٣٠ حلقة، وبالفعل كثير منهم بدأ فى تقديم قصص تلفزيونية لا تتعدى حلقاتها عن الـ١٠ حلقات، لهذا أجدها تجربة ناجحة.
وعن عودتها للمسرح مؤخرا قالت، المسرح لأى فنان هو المكان الحقيقى الذى يستمد منه حب الجمهور المباشر، فكان إحساسى رائع برغم الرهبة التى تنتاب أى فنان مع كل ليلة عرض يقدمها، لكن مع أول ترحيب من الجمهور تزول تلك الرهبة ويتعايش الفنان مع الشخصية التى يقدمها.