الأسبوع:
2024-12-23@03:25:41 GMT

عجائب الدنيا الثماني

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

عجائب الدنيا الثماني

من المعلوم أن عجائب الدنيا سواء القديمة أو الحديثة هى سبع عجائب، ولم يتبق من تلك العجائب السبع القديمة سوى عجيبة واحدة فقط هى الهرم الأكبر بالجيزة، ذلك البناء الفرعوني الشامخ الذي يطل من فوق الهضبة على وادي النيل، وهو الصرح الذي لا يزال تصميمه وبناؤه محيريْن لخبراء البناء والهندسة في العصر الحديث. وهو ما جعله وباقي معالم منطقة الأهرامات مزارا سياحيا لهؤلاء السائحين المولعين بالحضارة المصرية للتأمل في هذا البناء الفريد الذي يدلل على عبقرية المصري القديم في شتى الفنون والعلوم.

وحسب ما يتم تداوله من بيانات فإن عدد زوار منطقة الأهرامات من المصريين والعرب والأجانب خلال السنوات القليلة الماضية يتراوح مابين 2 إلى 2.5 مليون زائر سنويا، تمثل نسبة الأجانب منهم تقريبا 25% أي حواليْ نصف مليون تقريبا. وهى نسبة تدعو للتوقف عندها وتثير العديد من التساؤلات ومنها: هل هذا العدد من السائحين العرب والأجانب للأهرامات سنويا يتناسب وقيمة هذا الأثر الفريد عالميا وتاريخيا؟ هل ينمو هذا الرقم سنويا بنسبة تتماشى مع نمو عدد السياح عالميا للمناطق الأثرية؟ وهل منتج السياحة الأثرية والثقافية المصرية ينمو بنفس نسبة نمو منتج السياحة الشاطئية والترفيهية؟ وهل نحن نحسن إدارة هذا الكنز الثمين ليحقق دخلا ودعما للاقتصاد القومي؟ تدور هذه التساؤلات في الوقت الذي استطاع مثلا برج خليفة بمدينة دبي جذب 17 مليون زائر العام الماضي متصدرا معالم العالم كأعلى عدد زوار، يليه تاج محل بالهند بحوالي 7.5 مليون زائر. وهى أرقام مقارنة بعدد زوار الهرم الأكبر تثير العجب لا شك، وتؤكد أن حصة مصر السياحية عموما لا تتناسب مع قيمتها ومقوماتها المتنوعة، كما أن حصة السياحة الثقافية الأثرية على وجه الخصوص لا تتناسب تباعا مع شعب يملك ثلث آثار العالم في مدينة واحدة هى الأقصر، وشعب يملك الهرم الأكبر إحدى عجائب الدنيا السبع، والذي للأسف كما تقول تقارير السياحة الثقافية العالمية: إن الهرم الأكبر يأتي في المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد الزائرين للمزارات التاريخية!!.. وبعيدا عن لغة الأرقام فإن سلوك المصريين أنفسهم نحو معالمهم الأثرية عموما ونحو الهرم الأكبر خاصة هو في حد ذاته عجيبة أخرى من عجائب الدنيا!! فالمصريون أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي يحذرون بعضهم البعض من زيارة الأهرامات تجنبا كما يروون للاستغلال والنصب والاحتكاكات من جانب أصحاب الجمال والخيول والحناطير الذين يتاجرون بالسائح على حد قولهم ويتفننون في نسج الحيل المختلفة لابتزاز الزوار. وهى بالطبع تصرفات مشينة من بعض هؤلاء فاقدي البصيرة، الذين يحملون معاول هدم هذا الكنز معنويا كل يوم بمثل هذه التصرفات. ورغم ذلك لا يزال الأمل باقيا في أن يستعيد الهرم الأكبر هيبته السياحية إذا ما طالت عمليات التطوير الشاملة التي تجري حاليا بمحيط ومنطقة الأهرامات، أن تطال أيضا تغيير سلوك المصريين كليا نحو هذا المكان الفريد إحدى عجائب الدنيا السبع.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

السياحة المصرية ترد على ادعاءات «يوتيوبر» أمريكي حول «الأهرامات»

ردت وزارة السياحة المصرية على “اليوتيوبر” الأميركي الشهير باسم “مستر بيست” (Mr Beast) بعد أن أعلن أنه “استأجر” الأهرامات، وجاء ذلك في ببيان رسمي وقالت: “إنه لم يستأجر منطقة الأهرامات في الجيزة، بل حصل فقط على تصريح بالتصوير في غير أوقات العمل الرسمية”.

وأثير الجدل بشكل كبير خلال الأيام الماضية في مصر، بعدما قال صانع المحتوى الذي يمتلك أكثر من 337 مليون مشترك على قناته على “يوتيوب”، أنه “استأجر أهرامات الجيزة للتصوير فيها لمدة 100 ساعة من أجل صناعة محتوى خاص به.

وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان، الخميس، “إن ما يتردد حول تأجير منطقة الأهرامات “عار تماما من الصحة، وغير وارد بأي شكل من الأشكال”، مضيفة أن ما حدث هو حصول “اليوتيوبر على تصريح بالتصوير في غير أوقات العمل الرسمية”.

وتابع البيان أن اليوتيوبر “انتهى من أعمال التصوير بالكامل، ولم يتم غلق المنطقة خلال فترة التصوير ولا لساعة واحدة”.

وأشارت الوزارة أيضًا إلى أن اليوتيوبر صوّر “سلسلة أفلام قصيرة داخل المنطقة، مما يعد ترويجا سياحيا لمصر”، مؤكدة أنه “تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والأمنية قبل البدء في أعمال التصوير، وهو الأمر المتبع بصفة عامة قبل التصوير داخل المواقع الأثرية”.

وكان “يرافق اليوتيوبر أثريين (خبراء آثار) من المنطقة، للتأكد من التزامه وطاقم التصوير الخاص به بكافة الإجراءات التي تحافظ على المنطقة الأثرية”، وفق البيان.

وأوضح اليوتيوبر مستر بيست” الذي اختير وفق مجلة تايم عام 2023 كأحد أكثر مئة شخصية مؤثرة، في تصريحات عبر بودكاست ” Beyond The Records”، الأربعاء، “أنه لم يحظ بتجربة دخول الأهرامات من قبل ويرغب في “اكتشاف أسرارها”.

وتابع: “أنا سعيد لأن هناك كل تلك الممرات السرية، ولا أستطيع توقع ما يمكن أن أراه”.

مقالات مشابهة

  • عجائب قيام الليل في الشتاء: منزلة ودعاء لا تهدرهما
  • الحلقة الثالثة من كتاب:( عدسات على الطريق )
  • وكيل تعليم الجيزة تتفقد لجان إدارة الهرم التعليمية.. صور
  • دعاء النجاة من حب المال ومغريات الحياة الدنيا.. لتحصين القلب
  • حكاية شارع «الجبرتي» بالإسكندرية.. سبب تسميته باسم صاحب كتاب «عجائب الآثار»
  • هند عصام تكتب: مفيش هرم للإيجار
  • عجائب الكريسماس.. بابا نويل يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح أثناء توزيع الهدايا «فيديو»
  • شكرا مصر.. فلسطينيون: «أم الدنيا في ضهرنا دايما وبتدعم قضيتنا»
  • السياحة المصرية ترد على ادعاءات «يوتيوبر» أمريكي حول «الأهرامات»
  • حكايات المستشرقين داخل الهرم.. هل دفعت فضول مستر بيست للتجربة؟