الأسبوع:
2025-04-07@02:37:41 GMT

عجائب الدنيا الثماني

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

عجائب الدنيا الثماني

من المعلوم أن عجائب الدنيا سواء القديمة أو الحديثة هى سبع عجائب، ولم يتبق من تلك العجائب السبع القديمة سوى عجيبة واحدة فقط هى الهرم الأكبر بالجيزة، ذلك البناء الفرعوني الشامخ الذي يطل من فوق الهضبة على وادي النيل، وهو الصرح الذي لا يزال تصميمه وبناؤه محيريْن لخبراء البناء والهندسة في العصر الحديث. وهو ما جعله وباقي معالم منطقة الأهرامات مزارا سياحيا لهؤلاء السائحين المولعين بالحضارة المصرية للتأمل في هذا البناء الفريد الذي يدلل على عبقرية المصري القديم في شتى الفنون والعلوم.

وحسب ما يتم تداوله من بيانات فإن عدد زوار منطقة الأهرامات من المصريين والعرب والأجانب خلال السنوات القليلة الماضية يتراوح مابين 2 إلى 2.5 مليون زائر سنويا، تمثل نسبة الأجانب منهم تقريبا 25% أي حواليْ نصف مليون تقريبا. وهى نسبة تدعو للتوقف عندها وتثير العديد من التساؤلات ومنها: هل هذا العدد من السائحين العرب والأجانب للأهرامات سنويا يتناسب وقيمة هذا الأثر الفريد عالميا وتاريخيا؟ هل ينمو هذا الرقم سنويا بنسبة تتماشى مع نمو عدد السياح عالميا للمناطق الأثرية؟ وهل منتج السياحة الأثرية والثقافية المصرية ينمو بنفس نسبة نمو منتج السياحة الشاطئية والترفيهية؟ وهل نحن نحسن إدارة هذا الكنز الثمين ليحقق دخلا ودعما للاقتصاد القومي؟ تدور هذه التساؤلات في الوقت الذي استطاع مثلا برج خليفة بمدينة دبي جذب 17 مليون زائر العام الماضي متصدرا معالم العالم كأعلى عدد زوار، يليه تاج محل بالهند بحوالي 7.5 مليون زائر. وهى أرقام مقارنة بعدد زوار الهرم الأكبر تثير العجب لا شك، وتؤكد أن حصة مصر السياحية عموما لا تتناسب مع قيمتها ومقوماتها المتنوعة، كما أن حصة السياحة الثقافية الأثرية على وجه الخصوص لا تتناسب تباعا مع شعب يملك ثلث آثار العالم في مدينة واحدة هى الأقصر، وشعب يملك الهرم الأكبر إحدى عجائب الدنيا السبع، والذي للأسف كما تقول تقارير السياحة الثقافية العالمية: إن الهرم الأكبر يأتي في المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد الزائرين للمزارات التاريخية!!.. وبعيدا عن لغة الأرقام فإن سلوك المصريين أنفسهم نحو معالمهم الأثرية عموما ونحو الهرم الأكبر خاصة هو في حد ذاته عجيبة أخرى من عجائب الدنيا!! فالمصريون أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي يحذرون بعضهم البعض من زيارة الأهرامات تجنبا كما يروون للاستغلال والنصب والاحتكاكات من جانب أصحاب الجمال والخيول والحناطير الذين يتاجرون بالسائح على حد قولهم ويتفننون في نسج الحيل المختلفة لابتزاز الزوار. وهى بالطبع تصرفات مشينة من بعض هؤلاء فاقدي البصيرة، الذين يحملون معاول هدم هذا الكنز معنويا كل يوم بمثل هذه التصرفات. ورغم ذلك لا يزال الأمل باقيا في أن يستعيد الهرم الأكبر هيبته السياحية إذا ما طالت عمليات التطوير الشاملة التي تجري حاليا بمحيط ومنطقة الأهرامات، أن تطال أيضا تغيير سلوك المصريين كليا نحو هذا المكان الفريد إحدى عجائب الدنيا السبع.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: هذه رسائل رشقة المقاومة الصاروخية الأكبر منذ أشهر

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن صواريخ المقاومة التي استهدفت أسدود جنوب إسرائيل تأتي لإعادة رسم المعادلة، وردا على الإستراتيجية الإسرائيلية الجديدة القائمة على التهديد باحتلال الأرض.

وأعرب حنا عن قناعته بأن إطلاق الصواريخ يحمل رسائل سياسية وعسكرية مفادها التحذير مما يقوم بها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه.

ووفق حديث الخبير العسكري للجزيرة، فإن المقاومة لا تزال تملك ما يؤذي الداخل الإسرائيلي، ولا يزال مخزونها الصاروخي موجودا بنسبة ما، إضافة إلى أن صواريخ المقاومة تمنع عودة المستوطنين إلى غلاف غزة.

ولم ينجح جيش الاحتلال -حسب حنا- في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب القسام بعد 18 شهرا من الحرب، وهو أحد أبرز أهداف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأعلنت كتائب القسام -مساء اليوم الأحد- قصف مدينة أسدود المحتلة برشقة صاروخية "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين"، في رشقة تعد الأكبر من نوعها منذ 6 أشهر على الأقل.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إنه "رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من قطاع غزة واجتازت الحدود وتم اعتراض معظمها"، ثم أعلن لاحقا اعتراض "5 صواريخ من أصل 10 أطلقت من وسط قطاع غزة".

إعلان

وتحدثت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن إصابة مباشرة في عسقلان وفق تقارير أولية، مؤكدة إصابة 3 أشخاص بجروح إثر الرشقة الصاروخية وتم نقلهم إلى المستشفى.

وأكد الخبير العسكري أن المقاومة ترسم معالم جديدة بعد عملية تفجير آلية عسكرية إسرائيلية في حي الشجاعية شرقي غزة، والضغط النفسي الذي فرضته تغريدات أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام.

ومع ذلك، لم تقرر المقاومة الاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال في المناطق التي توغلت فيها داخل قطاع غزة، وفق حنا الذي قال إنها تقتصد في القوى والجهد استعدادا للمرحلة المقبلة.

وكانت القسام قد قصفت تل أبيب الكبرى برشقة صاروخية في 20 مارس/آذار الماضي، وذلك بعد يومين من استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة.

والأربعاء الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع نطاق العمليات العسكرية في قطاع غزة، مضيفا أنه من المقرر السيطرة على مساحات واسعة من القطاع، وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • صمت الغربة.. مغربي يودع الدنيا في وحدة تامة داخل شقة بالإيجار بسوهاج
  • غرفة السياحة: السماح بعمل الأتوبيسات غير الكهربائية داخل الأهرامات
  • خبير عسكري: هذه رسائل رشقة المقاومة الصاروخية الأكبر منذ أشهر
  • وزير الآثار يتفقد اللمسات النهائية لمشروع تطوير الخدمات بمنطقة الأهرامات
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • جدل الاكتشافات تحت الأرض.. هل يوجد مدينة خفية تحت أهرامات مصر؟
  • بقرار من الإمام الأكبر.. نقيب الصحفيين ينضم إلى مجلس كلية إعلام الأزهر
  • إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى الهرم
  • تحقيق ما للهند .. كتاب أبو الريحان البيروني عن دار أم الدنيا
  • إغلاق بورصة لندن بتراجع هو الأكبر منذ أزمة كورونا