من المعلوم أن عجائب الدنيا سواء القديمة أو الحديثة هى سبع عجائب، ولم يتبق من تلك العجائب السبع القديمة سوى عجيبة واحدة فقط هى الهرم الأكبر بالجيزة، ذلك البناء الفرعوني الشامخ الذي يطل من فوق الهضبة على وادي النيل، وهو الصرح الذي لا يزال تصميمه وبناؤه محيريْن لخبراء البناء والهندسة في العصر الحديث. وهو ما جعله وباقي معالم منطقة الأهرامات مزارا سياحيا لهؤلاء السائحين المولعين بالحضارة المصرية للتأمل في هذا البناء الفريد الذي يدلل على عبقرية المصري القديم في شتى الفنون والعلوم.
وحسب ما يتم تداوله من بيانات فإن عدد زوار منطقة الأهرامات من المصريين والعرب والأجانب خلال السنوات القليلة الماضية يتراوح مابين 2 إلى 2.5 مليون زائر سنويا، تمثل نسبة الأجانب منهم تقريبا 25% أي حواليْ نصف مليون تقريبا. وهى نسبة تدعو للتوقف عندها وتثير العديد من التساؤلات ومنها: هل هذا العدد من السائحين العرب والأجانب للأهرامات سنويا يتناسب وقيمة هذا الأثر الفريد عالميا وتاريخيا؟ هل ينمو هذا الرقم سنويا بنسبة تتماشى مع نمو عدد السياح عالميا للمناطق الأثرية؟ وهل منتج السياحة الأثرية والثقافية المصرية ينمو بنفس نسبة نمو منتج السياحة الشاطئية والترفيهية؟ وهل نحن نحسن إدارة هذا الكنز الثمين ليحقق دخلا ودعما للاقتصاد القومي؟ تدور هذه التساؤلات في الوقت الذي استطاع مثلا برج خليفة بمدينة دبي جذب 17 مليون زائر العام الماضي متصدرا معالم العالم كأعلى عدد زوار، يليه تاج محل بالهند بحوالي 7.5 مليون زائر. وهى أرقام مقارنة بعدد زوار الهرم الأكبر تثير العجب لا شك، وتؤكد أن حصة مصر السياحية عموما لا تتناسب مع قيمتها ومقوماتها المتنوعة، كما أن حصة السياحة الثقافية الأثرية على وجه الخصوص لا تتناسب تباعا مع شعب يملك ثلث آثار العالم في مدينة واحدة هى الأقصر، وشعب يملك الهرم الأكبر إحدى عجائب الدنيا السبع، والذي للأسف كما تقول تقارير السياحة الثقافية العالمية: إن الهرم الأكبر يأتي في المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد الزائرين للمزارات التاريخية!!.. وبعيدا عن لغة الأرقام فإن سلوك المصريين أنفسهم نحو معالمهم الأثرية عموما ونحو الهرم الأكبر خاصة هو في حد ذاته عجيبة أخرى من عجائب الدنيا!! فالمصريون أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي يحذرون بعضهم البعض من زيارة الأهرامات تجنبا كما يروون للاستغلال والنصب والاحتكاكات من جانب أصحاب الجمال والخيول والحناطير الذين يتاجرون بالسائح على حد قولهم ويتفننون في نسج الحيل المختلفة لابتزاز الزوار. وهى بالطبع تصرفات مشينة من بعض هؤلاء فاقدي البصيرة، الذين يحملون معاول هدم هذا الكنز معنويا كل يوم بمثل هذه التصرفات. ورغم ذلك لا يزال الأمل باقيا في أن يستعيد الهرم الأكبر هيبته السياحية إذا ما طالت عمليات التطوير الشاملة التي تجري حاليا بمحيط ومنطقة الأهرامات، أن تطال أيضا تغيير سلوك المصريين كليا نحو هذا المكان الفريد إحدى عجائب الدنيا السبع.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
عزيز مرقة: الخوف من الفشل كان التحدي الأكبر في مشواري| خاص
كشف المطرب الأردني عزيز مرقة، عن التحديات الكبيرة التي واجهها مع بداياته الفنية، وأبرزها عدم وضوح الرؤية.
وقال في تصريحات لـ"صدى البلد": “كان الشعور بالتردد والارتباك يلازمني، كأي فنان يبدأ في مجال جديد، ويحاول إيجاد طريقه، إلا أن التحدي الأكبر الذي واجهني؛ كان الخوف من الفشل، وهو حاجز تجاوزته عبر تجارب مليئة بالتعلم والإصرار؛ لتحقيق أحلامي”.
وأشار مرقة إلى تحدٍ آخر واجهه في بداياته، تمثل في تقبل الناس لموسيقاه الجديدة، فلم يكن لديه سوى عددا محدودا من المؤيدين، بينما واجه ردود فعل متحفظة من الجمهور تجاه الأسلوب الموسيقي المختلف الذي قدمه.
وأضاف أنه وبالرغم من هذه الصعوبات؛ استطاع تجاوزها بتصميمه وشغفه، مما ساعده في بناء قاعدة جماهيرية وتقديم موسيقاه للعالم.
عزيز مرقة: شعرت بمسئولية كبيرة بحفلي في الموسيقى العربية.. وهذا الأمر لاحظته بين الجمهور|خاص
عزيز الشافعي يتعاون مع بلاك تيما لأول مرة فى أغنية جديدة
وفي سياق آخر، انتهى الفنان عزيز مرقة من تصوير كليب جديد بعنوان “لما تيجي سكة" بمشاركة الفنان أسماء أبو اليزيد.
وكان عزيز مرقة انتشر له فيديو وهو يقوم بالغناء داخل منطقة الكوربة في مصر الجديدة، وسط مجموعة من جمهوره الذين تفاعلوا معه.
عزيز صور جزءا كبيرا من الكليب الخاص به داخل منطقة الكوربة بمنطقة مصر الجديدة والفيديو المنتشر له على السوشيال ميديا وهو يغني كان جزءا من تصوير الكليب والذى من المفترض أن يطرح خلال أيام قليلة من الآن.