الأسبوع:
2024-09-19@12:59:10 GMT

أعترف لك يا أمي

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

أعترف لك يا أمي

ماماتي، هل تذكرين أحاديثي عن الاستقلالية، والحياة المنفردة، وحلمي باقتناء بيت منعزل أسكنه بمفردي، وأستمتع بالوحدة، والتخلص من عبء مسئوليات المشاركة والتزاماتها؟ هل تذكرين جولاتي ورحلاتي واستمتاعي بالسفر وحيدة، وردك المعتاد أن الوحدة راحة مؤقتة، و(الحياة من غير ناس ما تنداس)؟

كنت محقة كعادتك يا أمي، لقد صفعتني الحياة صفعة قاسية لأكتشف كم كنت ساذجة حينما اعتقدت أن راحة البال في الوحدة والانعزال، وتعلمت أن الواقع يختلف عن الصورة الخيالية الطفولية الراسخة في ذهني، وأدركت أن الوحدة وجع لا يشفى، وجرح لا يندمل، وأن السعادة هي الحياة مع الأسرة، والهدوء الحقيقي هو سكينة الذات رغم ما قد يحيطها من صخب، واطمئنان النفس لا يأتي إلا بوجود الأحباء.

أعترف لك أني كنت مخطئة يا ماما حينما تخيلت نفسي وحيدة في ترحالي لمجرد التنقل بمفردي، لم أنتبه إلى أن ثقتي بذاتي، وتولي مسئولية نفسي، وقدرتي على التصرف في مختلف المواقف، ومواجهة المشاكل، تنبع من اطمئناني إلى وجودك وأبي وأشقائي، وإحساسي أنكم الوتد والدرع والسند، لقد كنت في الحقيقة أستمد شجاعتي في مواجهة الدنيا منكم، اتصالاتنا المستمرة على مدار اليوم طوال فترة غيابي عن البيت، ومتابعتكم لكل أموري، ويقيني أنكم قادرون على تذليل أية عقبات، وتهوين كل صعب قد أتعرض له، كلها أشياء تمنحني الأمان، وتجعلني أكثر جرأة في تخطي الصعاب، كنت أدرك لا شعوريًا أنكم (ظهر أتسند عليه)، ولكن الغفلة جعلتني أظن أني شامخة بمفردي.

لقد آلمني رحيلك عن دنيانا يا أمي أشد الألم، فالحياة دون وجودك لا معنى لها يا حبيبتي، لقد صرت وحيدة تعيسة تائهة بائسة مسكينة، لا أستمتع بأي شيء، لا يتمكن أحد من إدخال السرور إلى قلبي المكسور، علمني رحيلك معنى الوحدة الحقيقية، وكم هي شاقة قاسية موجعة لا علاج لها.

متعك الله بصحبة الأنبياء والصالحين في الجنة بإذن الله، حتى نلتقى لك منا كل الحب.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

تفاصيل من الحياة الزوجية لملكة جمال سويسرا التي قطعها زوجها بمنشار

من الخارج، بدا وكأنه الأب والزوج المثالي، حيث ينحدر من عائلة ثرية، ويملك وظيفة جيدة ومنزلاً فسيحاً، وتطوع مع فرق الكشافة في سويسرا، لكن خلف الأبواب المغلقة، كان مريضاً نفسياً قاسي القلب، انتهى به المطاف لخنق زوجته ملكة الجمال والعارضة السابقة، ولم يتوقف عند هذا، بل واصل تقطيعها قبل يطحن بعض أجزاء جسدها في الخلاط ويقطع رحمها.

هذه الجريمة الأكثر توريعاً أخيراً، وعرضت "دايلي ميل" تفاصيل جديدة عن الحياة التي عاشها القاتل مارك ريبين وضحيته، كريستينا جوكسيموفيتش.


وبدأت العلاقة في البداية كأنها علاقة خيالية، وسرعان ما تحولت لكابوس.

والتقى ريبين، بكريستينا، في العمل، وتزوجها سريعاً في أغسطس (آب) 2017، قبل أن ينجب الزوجان ابنتين في عامي 2020 و2021.

وقال أحد أقرباء كريستينا للصحيفة: "كانت في حالة حب حقاً في البداية، لكنني فوجئت قليلاً عندما دخلت في علاقة معه لأنه لم يناسبها على الإطلاق، لقد بدا منطوياً حقاً ومنتقداً للغاية ومتغطرساً في بعض الأحيان، لقد كانت كريستينا متزوجة من قاتل ولم تكن لديها أي فكرة، تركت ذلك المختل عقلياً في المنزل بمفرده مع الأطفال، لقد كان مهيناً معها حقاً، بالإيماءات والكلمات وحتى نبرته،  أراد أن تختفي كريستينا". 

 لم يبد ندماً

وقالت صديقة كريستينا، التي تريد عدم الكشف عن هويتها خوفاً من العواقب أو ملاحقة من مارك ريبين لها بشكل ما، إن الأخير وهو مستشار أعمال، كان بمثابة قنبلة موقوتة، وقالت: "أخشى أن يقتلنا جميعاً خاصة أطفاله إذا ما تم إطلاق سراحه من الحجز".
وأضافت: "إذا كان بإمكانه أن يفعل شيئاً كهذا لكريستينا، التي قال إنه أحبها وهي أم لطفليه، بسبب كراهيته لها وعقدة نقص لديه، فماذا سيفعل بنا نحن الذين أخبرنا الشرطة عن علاقتهما؟"

وتابعت "في المقابلات التي سُمح لمارك كمشتبه به حضورها بموجب القانون السويسري، كان بارداً جداً وفظاً للغاية، لم يبد أي ندم".

شعر أشقر في كيس قمامة

ومن أكثر التفاصيل المؤلمة في مأساة كريستينا أن رفاتها اكتشفها والدها المذعور في 13 فبراير (شباط)، إذ أفاد صديق للعائلة للصحيفة بأن الأب عثر على كيس قمامة أسود، كان يبرز منه شعر أشقر، في غرفة الغسيل بالمنزل الكبير على تل ذهبي في بينينجن، قرب بازل.

وعندما فتح الكيس، وجد رأسها المقطوع بالداخل، فركض خارج المرآب صارخاً وطلب من أحد المارة الاتصال بالشرطة، قبل أن يعود إلى المنزل لمواجهة صهره، الذي أصيب بالذهول، ربما لأنه لم يتوقع أن يتم العثور عليها.

وأشارت الصديقة إلى أن مارك ألقى باللوم بقسوة على والدي كريستينا، إذ قال بينما كان يُقتاد مقيداً بالأصفاد، إنهما ما كانا ليعثرا على رفاتها بالصدفة لو لم يطيلا البقاء في منزله.

وأضافت: "لم يُظهر أي ندم، يا له من جنون ألا يُظهر الإنسان أي عاطفة".

وقالت الصديقة إنها كانت مدمرة بعد مقتل كريستينا، لكنها الآن كانت غاضبة فقط، خاصة بعد ظهور المزيد من التفاصيل حول الجريمة المروعة في المحكمة الفيدرالية، وأضافت: "أخبرتني كريستينا كثيراً أن علاقتهما، خاصة منذ ولادة أطفالهما، وكانت تسير بشكل سيء، إذ انطوى على نفسه أكثر ولم يسمح لأحد بالاقتراب منه، وحاولت هي التحدث معه وإنقاذ العلاقة، وحضرا معاً جلسات الاستشارة الزوجية، لكنه كان دائماً يغادر أو يرفض الحضور، ولم تكن تعرف حقاً ماذا تفعل مع تفاقم الأمر".

وأضافت: "أخبرتني أنها اضطرت إلى الاتصال بالشرطة ذات مرة، لكنها لم تخبرني بتفاصيل عن هذا، فقط أنه كان عنيفاً وهددها بأنه إذا اتصلت بالشرطة، فسوف ينقلب عليها وسترى ماذا سيحدث لها بعد ذلك".

نداء استغاثة

وكشفت وثائق المحكمة الفيدرالية أن الشرطة تم استدعاؤها إلى منزل الزوجين في 14 يوليو (تموز) 2023، مع صور من الحادث تظهر علامات الخنق على رقبة كريستينا.

وبحسب الوثائق، قررت كريستينا طلب الطلاق من مارك، رغم تحذير صديقتها لها بضرورة "توخي الحذر"، نظراً لأن "عائلته تتمتع بنفوذ كبير". وأضافت الصديقة: "لكننا، كأصدقائها، لم نتوقع أبداً أن يقوم بشيء كهذا. أمامنا، لم يكن عنيفاً جسدياً، بل كان يسيء إليها لفظياً فقط". 

وأخبرت كريستينا عائلتها وصديقتها أن مارك بدأ في الشرب وتعاطي المخدرات وأمسكته وهو يدخن الحشيش في غرفة تخزين في قبوهم مرتين، وقالت إنها تريد تركه وحصلت على نصيحة من محامٍ حول ما يجب أن تفعله، وفق ما أفادت دايلي ميل.قالت صديقتها: "كانت من النوع الذي لا يرغب في التحدث بسوء عن زواجها، لذا مجرد إخبارها لي بما مرت به خلال الأشهر الاثني عشر الماضية أظهر لي أنها كانت في وضع سيء جداً. كان يجب أن أعتبر ذلك إشارة لطلب المساعدة، لكنني لم أفعل. أنا وأصدقاؤها الآخرون سنلوم أنفسنا دائماً، وسنظل نحمل هذا الشعور معنا إلى الأبد".

وعن علاقته بابنتيه، قالت صديقة كريستينا: "كان يعتقد دائماً أنه أفضل من كريستينا وعائلتها، وهذا ظهر حتى في أعياد ميلاد الأطفال، حيث كان يفصل بين عائلته وأصدقائه وعائلة كريستينا وأصدقائها ليبقى كل جانب منفصلاً. لم يكن عدوانياً مع الطفلتين، لكنه كان يرفض أن ترتديا ملابس أنثوية، وكان شديد الدقة ومهووساً بالقواعد. كان يصر على الالتزام الصارم بمواعيد النوم، ولم يُسمح لهن بوقت على الشاشات أو مشاهدة القصص المصورة. وكان يُسمح لهن فقط بالاستماع إلى كتب صوتية مختارة، خصوصاً باللغة الفرنسية، لأن تعدد اللغات كان مهماً جداً بالنسبة له، إذ أراد أن يكبرن مثله متعددات اللغات".

خوف الإفلات من العقاب

وتخشى عائلة كريستينا وأصدقاؤها، إلى جانب العديد من المتعاطفين معها، من أن مارك قد لا ينال عقوبته المستحقة.

وأضافت صديقتها: "وفقاً للنظام القضائي السويسري، يمكن أن يُحكم عليه بالسجن لمدة 20 سنة كحد أقصى في جريمة القتل، لكنه سيبدأ في التظاهر حتى داخل السجن، وسيخدع الجميع، فهذا ما يجيده. سيتصرف بشكل جيد – ونحن نعرف مدى براعته في التظاهر – مما قد يجعله يقضي ثلث العقوبة فقط. بعد بضع سنوات، قد يعود إلى الخارج، ويبدأ علاقة جديدة، ويكرر نفس الشيء مع شريكته الجديدة، إنه من النوع الذي يحتاج إلى احتجاز وقائي، لا يمكن الوثوق بتركه مع الناس".

وأشار المحققون إلى أن مارك كان يشاهد مقاطع فيديو على يوتيوب أثناء تقطيع الجثة، وذكروا تفاصيل مروعة عن استخدام المنشار لتقطيع الجسد، بما في ذلك إزالة المفاصل وقطع الجذع.

كما استمعت المحكمة إلى شهادة شريكة مارك السابقة، التي أخبرت المدعي العام أنه استخدم ضدها عنفاً شديداً في عدة مناسبات.

وأكدت صديقة كريستينا أنها ترغب في مشاركة حقيقة العلاقة بين كريستينا ومارك "لإعادة إعطائها صوتاً"، وأضافت: "أريد أن يعرف الناس ما فعله بها، وأن مثل هذه الأمور يمكن أن تحدث حتى في علاقة تبدو مثالية، مليئة بالمال ومن دون هموم. حتى إذا بدأت الإهانات في الزواج أو العلاقة بشكل بسيط، يجب أن نكون يقظين".

مقالات مشابهة

  • شنيب عن مهرجان فعاليات بنغازي: يدل على عودة الحياة إلى ليبيا من جديد وخاصة بنغازي
  • محمد الكويتي يفوز بجائزة «الإنجاز مدى الحياة»
  • تفاصيل من الحياة الزوجية لملكة جمال سويسرا التي قطعها زوجها بمنشار
  • البرلمان يدين الهجوم الصهيوني على الحياة المدنية في لبنان
  • اكتشاف “حالة ثالثة” بعد الحياة والموت!
  • الحياة.. فرصة!
  • أثر الصبر على الحياة الشخصية والعملية
  • أدعية لطلب البركة والرحمة في الحياة اليومية
  • WSJ: النظام البدائي للرسائل المشفرة يبقي السنوار على قيد الحياة
  • اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة !