الأسبوع:
2025-03-12@09:16:49 GMT

ريادة الأعمال وتأثيرها على الاقتصاد القومي

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

ريادة الأعمال وتأثيرها على الاقتصاد القومي

ريادة الأعمال هي سلوكيات وخصائص يتميز بها بعض الأفراد، تتعلق بانتهاز الفرص واستثمارها مع تحمّل المخاطرة لتنفيذ الأعمال الاستباقية، والتحلي بروح المبادرة والإبداع في إنجاز الأعمال. فالريادة تركز على الإبداع والأفكار الجديدة، ومن ثم تنفيذ هذه الأفكار وتحويلها على أرض الواقع إلى أعمال مربحة عبر استغلال الفرص وتبني المخاطرة المدروسة والمحسوبة، وتطبيق استراتيچيات متنوعة لغرض إنجاح المشروع والأفكار الجديدة، والعمل الجاد من كافة الأطراف على تنفيذها.

وتُعتبر ريادة الأعمال من البنود المهمة في اقتصاديات الدول الصناعية المتقدمة والأمل الواعد في الدول النامية، حيث تسهم المشروعات الريادية إسهامًا فاعلًا في تطور التنمية الاقتصادية الشاملة، كما تُعَد نواة بناء المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، حيث يؤمّن المشروع الريادي الدخل الكافي للريادي وعائلته، بالإضافة إلى دوره في استحداث وظائف جديدة والحد من البطالة في المجتمع، فضلًا عن ظهور أنماط جديدة من السلع والخدمات تسهم في نمو وفتح أسواق جديدة تلعب دورًا في تقليل الفجوة بين اقتصاديات الدول. كما تؤدي الريادة إلى زيادة متوسط دخل الفرد، مما يكون مصحوبًا بنمو فى الناتج المحلى الإجمالى وزيادة في جانبَي العرض والطلب، وأيضًا القدرة على سد الفجوة بين المعرفة وحاجة السوق، إضافة إلى توجيه الأنشطة للمناطق التنموية المستهدفة، وتنمية الصادرات، والمحافظة على استمرارية المنافسة ورواج الامتيازات، وتعظيم العائد الاقتصادي. واكتسب مفهوم ريادة الأعمال فى السنوات الأخيرة أهمية بارزة لدى الأوساط الرسمية والأهلية، نظرًا للدور الحيوي لها في التنمية المستدامة، وكذلك لدورها في إشراك مختلف الفئات السكانية في النشاط الاقتصادى، وبخاصة فئة الشباب وإبراز الدور المتنامي لهذه الفئة في غالبية المجتمعات. ونتيجة للركود الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة والتقلبات التي شهدتها الدورات التجارية العالمية خلال العقد الأخير من القرن، أدى هذا الوضع إلى زيادة اهىتمام صانعي القرارات السياسية بالدور المتوقع لرواد الأعمال باعتبارهم يمثلون أحد الحلول المطروحة لخفض معدلات البطالة، وباعتبارهم الوصفة السحرية لتحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي. وعلى الرغم من أهمية ريادة الأعمال، إلا أن هناك العديد من المعوقات، سواء على المستوى الجزئى مثل ما يتعلق بالمشروع وطبيعته، أو ما يتعلق برائد العمل ذاته، أو على مستوى الاقتصاد الكلى مثل ارتفاع نسبة البطالة خاصة بين الجامعيين، بما يعنى عدم توافق الخريجين مع سوق العمل. وعلى الرغم من تعدّد المؤسسات التى تقوم بالتمويل، ويرجع ذلك إلى عدم وجود مؤسسة واحدة على رأس تلك المؤسسات، وعدم تناسب الإطار التشريعى الحالى مع نشاط رواد الأعمال. لذلك رفع مجلس أمناء الحوار الوطنى توصيات لجنة الشباب بإطلاق الاستراتيچية الوطنية لريادة الأعمال إلى فخامة رئيس الجمهورية والتى تنص على ضرورة وجود جهاز منظم لنشاط ريادة الأعمال، مع ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موحدة لجميع الشركات العاملة فى مجال ريادة الأعمال، لسهولة التعامل معها، والتوسع فى التعريف بثقافة ريادة الأعمال وتشجيع الشباب على فهمها وتطبيقها من خلال المدارس ومراكز الشباب ووسائل الإعلام المختلفة، وأيضًا زيادة الاهتمام بدعم ذوي الإعاقة فى مجال ريادة الأعمال، والإسراع فى تقديم رخصة البنوك الرقمية وخاصة المختصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء صندوق استثمارى لدعم تمويل الشركات الناشئة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ریادة الأعمال

إقرأ أيضاً:

تونس.. قانون الصكوك البنكية الجديد يلقي بثقله على النمو الاقتصادي

تونس – يستعين التونسيون بالصكوك البنكية كضمان أو لتقسيط ما عليهم من أموال لكن مع دخول قانون التعامل بالصكوك الجديد حيز النفاذ في 2 فبراير 2025، أصبح الصك وسيلة للدفع الفوري.

وأقرت الحكومة هذا القانون لتحسين مناخ الأعمال عبر تعزيز الثقة بهذه الوسيلة المالية وتحسين الاقتصاد المتردي.

وقررت بهذا الشأن مراجعة العقوبات السجنية والمالية في اتجاه تخفيفها في حين كانت تصل في حال عدم كفاية الرصيد إلى السجن أيا كانت قيمة المبلغ.

غير أن التعديلات تنبئ بتداعيات على الوضع الاقتصادي من خلال التأثير مباشرة على استهلاك الطبقة الوسطى، وفق تقدير أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية رضا الشكندالي.

فغالبية التونسيين غير قادرين على الدفع فورا في حين لا يزيد متوسط الرواتب عن ألف دينار (نحو 300 يورو) وعليهم إعطاء الأولوية للسكن والمواد الغذائية والصحة والتعليم.

كما وضع القانون سقفا للصكوك الجديدة يحدده المصرف استنادا لمداخيل العميل ويمكن للتاجر أن يتحقق من خلال منصة الكترونية من وضعية العميل المالية عبر مسح رمز الاستجابة السريعة الذي يحصل عليه العميل من المصرف، ليقرر  قبول الصك أو رفضه.

حيرة

تقف الموظفة “ألفة مرياح” أمام واجهة محل يبيع الهواتف الذكية في محافظة أريانة في شمال تونس، وتقول والحيرة بادية على وجهها “كيف سأتمكن من شراء هاتف جديد على أقساط بعد أن عدلت السلطات قانون الصكوك الذي يرى خبراء أن وقعه سيكون ثقيلا على الاستهلاك وعلى نمو الاقتصاد”.

وتضيف ألفة (43 عاما) “منذ أن صدر القانون الجديد وأنا أبحث عن حل لتقسيط ثمن الهاتف على أشهر من دون أن يتأثر راتبي، لكن الصكوك الجديدة لا تسمح بذلك”.

وتقول صاحبة محل بيع الهواتف “منذ أن أعلنوا عن تنقيح القانون، تراجعت  حركة البيع وعدد العملاء.. لم يعد هناك من يشتري.. تراجعت مبيعاتنا لأكثر من النصف”.

وتتابع “نحن التجار لم نفهم القانون الجديد لأنه معقد وليس لنا ثقة فيه، فقررنا عدم قبول الصكوك ونتعامل بالسيولة النقدية.. عندك كاش تفضل.. ما عندكش كاش   آسفين”.

رمضان والاستهلاك 

خلال شهر رمضان تبلغ نسبة الاستهلاك الخاص ذروتها عند التونسيين، خصوصا في عيد الفطر حين يزداد الاقبال على شراء الملابس والحلويات وتجد العديد من العائلات نفسها أمام مصاريف كبيرة كانت عادة تتحملها من خلال الصكوك المؤجلة.

ويقدر أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية رضا الشكندالي أن قانون الصكوك الجديد عطل المعاملات التجارية وسيتراجع بذلك الاستهلاك الخاص.

وأضاف الشكندالي أنه إذا تراجع الاستهلاك فبالضرورة سيتراجع النمو الاقتصادي الضعيف في الأصل وسيدفع ذلك لمزيد من الانكماش والركود.

وذكر أستاذ الاقتصاد أن المتضرر من القانون الجديد هي “الطبقة الوسطى التي ستتقلص وتتقهقر”، علما أن الطبقة المتوسطة كانت عاملا مهما للاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في تونس وكانت تشكل حتى 60% من السكان قبل 2011 لكنها تدهورت بسرعة كبيرة وتنزلق نحو الطبقة الفقيرة.

وللتذكير فإنه وبعد 2 فبراير 2025 أصبحت الصكوك البنكية دون قيمة قانونية في مختلف التعاملات طبقا للقانون 41 الصادر في أغسطس 2024 حول الشيكات الجديدة في تونس والمرتبط بتدشين المنصة الإلكترونية الجديدة.

ونص القانون الجديد على أن الصكوك الجديدة ستكون ذات خصائص مختلفة، ستحمل رمز استجابة سريعا (QR CODE) ومدة صلاحية محددة تبلغ 6 أشهر.

كما سيتم إلغاء إمكانية نقل الصك إلى شخص آخر أو منعه من الصرف.

المصدر: أ ف ب

Previous كندا تعلق استيراد لحوم الخنزير من أكبر مصنع في الولايات المتحدة Next رئيس صندوق الاستثمارات الروسي يؤكد ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن في القطب الشمالي Related Posts رئيس صندوق الاستثمارات الروسي يؤكد ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن في القطب الشمالي إقتصاد 9 مارس، 2025 كندا تعلق استيراد لحوم الخنزير من أكبر مصنع في الولايات المتحدة إقتصاد 9 مارس، 2025 أحدث المقالات رئيس صندوق الاستثمارات الروسي يؤكد ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن في القطب الشمالي تونس.. قانون الصكوك البنكية الجديد يلقي بثقله على النمو الاقتصادي كندا تعلق استيراد لحوم الخنزير من أكبر مصنع في الولايات المتحدة موسكو تحتضن حوارا عالميا لاستشراف مستقبل الاستثمار في التكنولوجيا كقاطرة للنمو الاقتصادي نوفاك: قرار “أوبك+” بزيادة الإنتاج قرار مستقل وجاهزون للتدخل في سوق النفط عند الحاجة

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي يوافق على المراجعة الرابعة لبرنامج الاصلاح الاقتصادي
  • بالاعتماد على التكنولوجيا والتحول الرقمى.. كيف تترك المصريات بصماتهن في ريادة الأعمال؟
  • «غرف دبي» تبحث استراتيجية النمو الاقتصادي
  • دعم جديد للاستقرار الاقتصادي.. مصر تحصل على الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد
  • وزير قطاع الأعمال: مشروع تطوير الغزل والنسيج يعيد ريادة مصر الصناعية عالميًا
  • الفنون الجميلة بأسيوط تطلق النسخة الأولى من برنامج ريادة الأعمال والمشروعات الابتكارية
  • التضامن: تنفيذ مشروع يستهدف تعزيز تشغيل الشباب والنساء بسوهاج
  • البنك المركزي يشهد اطلاق وحدة لدعم ريادة الأعمال ضمن مبادرة رواد النيل
  • تونس.. قانون الصكوك البنكية الجديد يلقي بثقله على النمو الاقتصادي
  • الشحومي: الوضع الاقتصادي لا يبشر بالخير