كاتب صحفي: مصر تحركت بسرعة وبجهد مكثف مع اندلاع الأزمة السودانية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة الخبير في الشؤون العربية، إن العلاقات المصرية السودانية ازدادت وتعمقت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، حتى قبل اندلاع الأزمة كانت مصر تتبنى القضايا السودانية في القاهرة.
أضاف أبو شامة خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز" مع الإعلامية حور محمد، أن مصر تحركت بسرعة وبجهد مكثف مع اندلاع الأزمة السودانية لتوفير كافة أشكال الدعم للشعب السوداني، من التجهيزات الطبية والمساعدات الغذائية، وفتح حدودها لجميع اللاجئين من السودان.
أخوة وأشقاء
أوضح أبو شامة أن السودانيين في مصر يعتبرون أخوة وأشقاء ويعيشون جنبا إلى جنب مع المصريين ومختلطين بالمجتمع المصري، لأن العلاقات بين الشعبين نموذجية أكثر من مجرد أخوة، والرئيس السيسي حرص على أن تكون العلاقات بين البلدين تتسم باحترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في الشؤن الدولية ودعم الشعوب في تحديد مصيرها.
ولفت إلى مصر بها نحو 5 ملايين سوداني يعيشون كأصحاب مكان وليسوا ضيوفا، والقيادة السياسية وفرت لهم كل الخدمات الممكنة، بجانب الهلال الأحمر والمجتمع المدني، ما يعكس صدقية المصريين في التعامل مع الأزمة السودانية بتوجيه وتشجيع ودعم من القيادة السياسية.
وشدد على أن القيادة السياسية المصرية أولت منذ اللحظة الأولى عناية فائقة للجار الأقرب السودان، وظلت في موقف محايد ولم تتورط في فرض رأي أو فرض وجهة نظر، وبذلت جهودا كبيرة في التقريب بين وجهات النظر ودفع الأمور نحو التفاوض، وهذا جهد دبلوماسي خارق للتعامل مع المشهد في افريقيا عموما والسودان خصوصا.
وبيّن أن الجهات الحكومية المصرية تعاملت بذكاء مع هذه الأزمة من خلال كل أجهزة الدولة لاستيعاب العائدين من السودان وبإجلاء الرعايا المصريين الذين كانوا يقيمون في السودان، ووفرت كل الخدمات اللوجستية وخدمات الإسعاف والإعاشة، ويعيش السودانيون من أسوان إلى الإسكندرية دون الشعور بأي تمييز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزمة السودانية الرئيس السيسي السياسية المصرية السودانيين السودان القيادة السياسية
إقرأ أيضاً:
كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
في تصريحات لافتة من قلب “تل أبيب”، قال كاتب إسرائيلي، “إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان”، مؤكّدا أن “انتصار إسرائيل الكامل وهم خطير“.
وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر الكاتب والباحث الإسرائيلي دان أريلي، “من خطورة السعي لتحقيق “نصر كامل” على الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا “النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع والعنف المستمرين”.
وأوضح أريلي، “أن التفكير في المستقبل يتطلب الابتعاد عن منطق الإذلال أو محاولة سحق الطرف الآخر بالكامل”، مشددا على أن “القوة الحقيقية لا تكمن في الانتصار الكامل، بل في العظمة والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بأنهم انتصروا”.
وأشار إلى أن “منح الشعور بالنصر للطرف الآخر من شأنه أن يفتح الباب لتحسين العلاقات في المستقبل”، قائلاً: “عندما يشعر الشخص الآخر بأنه قد فاز، هناك فرصة أكبر لأن يشعر انطلاقا من هذه النقطة بتحسن تجاهك، ما يؤدي إلى بناء علاقة أفضل”.
وتساءل أريلي في مقاله: “هل النصر الكامل هو الاتجاه الصحيح؟ هل الإذلال هو الطريق الصحيح؟” ليجيب بشكل قاطع: “برأيي، لا.. هذا ليس الحل الصحيح على الإطلاق”.
ووفق الصحيفة، “دعم الكاتب رأيه بالتجربة التاريخية، مستشهدا بما حدث لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى”، قائلا: “إذلال ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى أدى مباشرة إلى الحرب العالمية الثانية، هذه دروس يجب أن نتعلم منها”.
وأكد أريلي أن الفلسطينيين “لن يذهبوا إلى أي مكان، وحماس ستظل قائمة بشكل أو بآخر، كما سيبقى “حزب الله” و”الحوثيون” وإيران جيرانا لنا”، مضيفا أن “السعي لتحقيق نصر كامل ليس سوى محاولة لإذلال الطرف الآخر، وهي رؤية خاطئة تماماً”.
واعتبر أن أي “انتصار من هذا النوع سيمنح الإسرائيليين، شعورا مؤقتا بالرضا، لكنه في المدى الطويل سيخلق المزيد من الكراهية والانتقام، ويؤسس لمزيد من الحروب”.