الأسبوع:
2025-02-07@13:37:18 GMT

صفقة خروج البرهان

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

صفقة خروج البرهان

خرج الفريق أول عبد الفتاح البرهان من مقر القيادة العامة بعد 130 يومًا من اندلاع الحرب وتمرد قوات الدعم السريع على الجيش السوداني، كان ظهور البرهان طول هذه المدة لا يتعدي التحرك بين جنوده في مقار قيادات الجيش، وهو لم يظهر طوال تلك الفترة سواء أربع مرات فقط وتعددت الروايات حول خروج البرهان كما حاول الانتهازيون تسلق العملية لجني ثمارها، وهم الذين أوقعوا السودان في كل هذه البرك من الدماء.

حاول البعض ترويج الرواية تصدرت صفحات التواصل الاجتماعي تقول إن البرهان خرج من مقر القيادة وفقًا لصفقة بين الجيش الدعم السريع وبحسب هذه الرواية فإن السعودية والإدارة الأمريكية قامتا بواسطة نجحت في عقد صفقة بين الجيش والتمرد تسمح للبرهان بالخروج الآمن مقابل التوقيع على اتفاق سياسي في جدة مع قوات التمرد من ناحية وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي مضافًا إليها أطرافًا أخرى واستندت تلك الرواية إلى ما ذكرته قوات الدعم السريع بأنها هي من سمحت البرهان بالخروج إضافة إلى ترحيب قيادات الحرية والتغيير وعلى رأسهم ياسر عرمان وأبا بكر فصيل بهذا الخروج ولكن ما يضعف هذه الرواية هو تغريدة السفير الأمريكي في الخرطوم جون جود فري الذي قال عقب ظهور البرهان في عطبرة أقصى شمال البلاد إنه لا توجد فرصة لقيادة الجيش وقيادة الدعم السريع للعودة للسلطة لأنهما فشلا في ذلك والحل إلا بتسليم البلاد لحكومة مدنية، فري يعلم ربما أن قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، حمدتي، قتل في الأيام الأولى للحرب وتحديدًا عندما اقتحم مكتب البرهان لتصفيته أو اعتقاله ونجح ساعتها في قتل 35 ضابطًا من حرسه الشخصي وما تناقلته الروايات ساعتها أن البرهان هو من قتل الرجل بسلاحه الشخصي مستخدمًا مهارة القنص التي يجيدها.

إذًا الإدارة الأمريكية وعلى سفيرها في الخرطوم لا ترحب بخروج البرهان ولا تريده أن يكون جزءًا من صفقة سياسية من حكم البلاد وهي بالضرورة لا تريد انتصار الجيش السوداني ولا تريد إنهاء التمرد وفقط تريد جلب أعوانها إلى مقاعد السلطة حتى لو أنتج ذلك حربًا أهلية تستمر عشرات السنين.

ولكن مصادر خاصة لـ"الأسبوع" ذكرت رواية أخرى لخروج البرهان تضمنت خططًا متعددة من بينها السماح بدخول عدد من سيارات الدعم السريع لمقر قيادة المدرعات وأثرها والسيطرة عليها وإعادة خروج البرهان من خلالها حتى يكون تحركه أمانًا في مناطق سيطرة قوات الدعم وهو ما يفسر الحشد الكبير الذي استجمعت فيه قوات الدعم كل سياراتها الأسبوع الماضي للهجوم على مقر وقيادة سلاح المدرعات الأكثر أهمية بين أسلحة الجيش السوداني.

ويلاحظ المراقبون أن الجيش حقق انتصارات متعددة ومتلاحقة عقب خروج البرهان وهو ما يشير إلى أن الحديث عن صفقة بين الجيش والدعم هو مجرد أمنية لقيادات الحرية والتغيير التي تنعق كالبوم حول أطلال وجثث السودانيين وتخطط لاختطاف السلطة بدعم أمريكي غربي وحماية قوات التمرد التي لا يريدون لها أن تنهزم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدعم السریع خروج البرهان قوات الدعم

إقرأ أيضاً:

البرهان: اقتربنا من النصر الكامل

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان لجنوده أمس: «اقتربنا من النصر الكامل»، جاء ذلك، خلال جولة قام بها البرهان في عدد من المناطق التي استردها الجيش من «قوات الدعم السريع»، لا سيما في ولايتي الجزيرة والخرطوم. وقال البرهان في حديث مقتضب وهو محاط بجنوده في بلدة ود أبو صالح، التي تقع على محور متقدم من خط القتال باتجاه الخرطوم: «سنقاتل هؤلاء الناس إلى أن نطردهم من كل البلاد»، في إشارة إلى «الدعم السريع». وأضاف أن قواتنا الآن بالقرب من «جسر سوبا»، الذي يربط بين منطقة شرق النيل والعاصمة الخرطوم، منوهاً إلى أن قوات الجيش أيضاً وصلت بلدة المسيد، جنوب الخرطوم.

الشرق الأوسط:  

مقالات مشابهة

  • مواجهات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” للسيطرة على جسر استراتيجي في الخرطوم
  • حملة الجيش لاصطياد الرؤوس الكبيرة بالدعم السريع.. مَن بعد الجنرال حسين؟
  • استعادة وسيطرة.. الجيش السودانى ينجح فى دخول «الخرطوم».. والدعم السريع ينسحب من العاصمة والجزيرة
  • كيف تفاعل النشطاء مع التراجع الكبير لقوات الدعم السريع أمام الجيش السوداني؟
  • الجيش يعلن تحرير مناطق جديدة في الخرطوم من الدعم السريع
  • الجيش السوداني: قواتنا توجه ضربات لميليشيا الدعم السريع في كل المحاور
  • البرهان: اقتربنا من النصر الكامل
  • “نمور الصحراء” قوات جديدة تنضم الى صفوف الجيش لقتال الدعم السريع ومجلس السيادة يصدر توجيهات “صور”
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بالجزيرة