الأسبوع:
2024-11-17@06:41:57 GMT

(عطشان يا صبايا)

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

(عطشان يا صبايا)

وقفتنا هذا الأسبوع هى معبرة عن حالنا جميعًا، وأقصد هنا الطبقة البسيطة والفقيرة والمتوسطة، فنحن المواطنين المصريين أصبحنا عطشى للغاية، عطشى لتعليم مجانى متميز، مثل التعليم الذى تعلمناه زمان حيث كان الأستاذ فى المدارس نمبر وان حقيقيًا، ولا يترك طالبًا أو تلميذًا فى الفصل إلا إذا كان فاهمًا، ومستوعبًا لدرس الحصة، وإذا تبين له أن هناك طالبًا أو طالبة ليس أو ليست منصهرًا مع باقى تلاميذ الفصل، يبحث عن السبب هل هو تقصير منه؟ أم من الطالب؟ ولذلك كان المدرس منهم رحمة الله عليهم جميعًا يعيد، ويزيد فى الشرح حتى ينفى عن نفسه تهمة التقصير، بعد ذلك يرسل فى طلب ولى أمر الطالب الذى لا يتفاعل مع بقية طلبة الفصل، ليشرح، ويبين لولى الأمر سبب تراجع مستوى الطالب، ويحث ولى الأمر على الاهتمام والتعاون معه ومع المدرسة للارتفاع بمستوى الطالب، ولذلك نادرًا ما كنا نرى تلميذًا يأخذ دروسًا خصوصيةً، وكان الطالب منا يسعى، ويتعب ويبذل من الجهد الجهيد، حتى لا يتعرض لموقف محرج أمام زملائه، وأمام أبويه، وكانت مصروفات المدارس تقريبًا لا تتعدى الـ٧٥ قرشًا، بالمدارس الحكومية والمدارس الخاصة كانت قليلة للغاية تتعد على أصابع اليد الواحدة، وكنا نسميها مدارس لم ينجح أحد، وكانت عارًا على الطلبة، وأيضًا كان عارًا أن تسمع عن طالب يأخذ درسًا خصوصيًا، وكان لا يلجأ لها أولياء الأمور إلا للضرورة فى السنوات الفاصلة ألا وهى الابتدائية (سادسة ابتدائي)، والإعدادية (ثالثة إعدادى) والثانوية العامة، حيث كانت طول عمرها بعبع الطلبة وأولياء الأمور، ولكن زمان كانت بعبعًا للطالب فقط لأنه لا يريد الرسوب أو إعادة السنة لتحسين المجموع فقط، ولكن كانت المناهج متميزة وقابلة للفهم بمعرفة الطالب العادى، وكان كل هم الطالب ان يحصل على مجموع يدخله كلية نظرية كانت أم عملية، أو كليات الشرطة والكليات العسكرية، وأتذكر كان الإقبال شديدًا جدًّا على كلية الشرطة، وكانت الدفعة بها الكثير من الحاصلين على درجات فوق الـ٩٠%، ومش شرط يطلعوا من العشرة أو الخمسين الأوائل فى سنوات الكلية المختلفة، حيث كان يبرز مواهب تحب دراسة القانون والمواد العسكرية والعملية بشكل يعتبر موهبة بالفعل، وكان القبول بالكلية عن جدارة بالفعل، ولا بد أن يكون الطالب من عائلات محترمة رقم واحد، ولا تجد فاسدًا إلا اللى يجور عليه الزمن ويقع فى براثن موبقات الحياة ما أجمل أيام زمان، هذا حال التعليم.

أما بالنسبة للصحة فقد كان غالبية، أو معظم الناس جميع الفئات، تتعالج بالمستشفيات الحكومية لارتفاع مستوى العلاج، ومستوى الأطباء والتمريض، يعنى أتذكر أننى وأنا صغير كنت أتعالج بمستشفى أبو الريش للأطفال، وكان والداي الأحباب يقيمان تحليلاً كاملاً كل فترة لى ولأشقائى، وهذا كان حال أغلب المصريين فى ذلك الوقت، حيث كانت ثقافة عند المصريين، وكانت عمليات إزالة اللوز واللحمية وكأنها إزالة دمل، أو خراج بل كانت أسهل، وكانت الولادات كلها طبيعية، ولم نعرف القيصرية هذه إلا فى العصر الحديث بل كانت الولادات أغلبها على يد الداية، التى كانت معلوماتها فى طب النساء والولادة لا تقل عن خريجى كليات الطب، وكانت المرتبات أقل من الحالى بعشرات المرات، ولكنها كان بها بركة، يعنى إيجار شقة فى الزمالك أو جاردن سيتى أو المعادى القديمة سرايات قد لا يزيد عن عشرة جنيهات، وكان الزواج يسيرًا، الشقة إيجار قديم، ومتوفر فى أى مكان، والمهر والذهب مبلوع وبأسعار فى المتناول، وأيضًا الأثاث والأسر كانت أغلبها أسرًا محافظة، وسمعة البنت والولد تتعرف من أول الشارع، وغالبًا سمعة طيبة، كان من السهل على أي ضابط مباحث يتحرى عن الطالب المتقدم لكلية عسكرية بكل سهولة، لأن الناس كلها تعرف بعضها ليس فى العمارة السكنية فقط بل بالشارع السكنى أيضًا، عالمنا يتقدم كلما عدنا إلى الخلف مش عارف ليه، الله يرحم زمان وأيام وزمان وناس زمان والأقارب الأحباب بتوع زمان.. إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع ندعو الله أن نكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حیث کان

إقرأ أيضاً:

شروط حصول طلاب الجامعات على درجات الرأفة .. تعرف عليها

قال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، إن درجات الرأفة تعتبر إحدى الوسائل التي أقرتها القوانين واللوائح الجامعية؛ بهدف مساعدة بعض الطلاب ذوي الحالات الخاصة، على تجاوز تلك الحالات، بحيث تسهم في تغيير حال الطالب من وضع إلى وضع آخر، من خلال منحه درجات معينة، حددتها اللوائح والقوانين، كتغيير حال الطالب من الرسوب في 3 مواد؛ وبالتالي إعادة السنة، إلى مادتين فقط؛ وبالتالي إمكانية انتقاله إلى السنة التالية.

 
وأوضح مجدي جمزة، لـ صدى البلد، أنه في حالة رسوب الطالب في مادة واحدة فقط؛ يمكنه النجاح فيها، أو رفع تقدير الطالب سواء في مادة واحدة أو أكثر، أو المجموع الكلي إلي التقدير الأعلى، وبالطبع كان منح هذه الدرجات، يفيد بعض الطلاب الذين يتعرضون لظروف خاصة، تؤثر على أدائهم في الامتحان، مثل «المرض أثناء الامتحان، أو الوصول متأخرا إلى مقر لجان الامتحانات؛ وبالتالي عدم قدرته على الإجابة عن جميع الأسئلة» مما قد يمنح الطالب وأسرته بعض الطمأنينة في إمكانية التعويض، ويسهم في تقليل مخاوف الطلاب من الامتحانات، وتخفيف ضغوط الامتحانات على الطلاب، وبالتالي التقليل من المشكلات التي كان يحدثها بعض الطلاب  في لجان الامتحانات.

 
وأكد الخبير التربوي أنه مع إدخال برامج الساعات المعتمدة في الجامعات المصرية؛ ساد التوجه نحو  إلغاء درجات الرأفة، لعدة أسباب، منها :
1- نظم الحياة الحالية تتطلب طلابا وخريجين يحققون المستويات الأعلى من التميز والنجاح وليس مجرد تجاوز المادة والنجاح فيها بالكاد .
2- درجات الرأفة تتضمن شكلا من عدم العدالة من حيث منح بعض الطلاب درجات لا يستحقونها
3- قد تؤدي الي المساواة في القدرات بين طالب مجتهد نجح في المواد المختلفة بجهده وطالب أخر تقاعس عن القيام بما هو مطلوب منه.
4- حيث أن تطبيق درجات الرأفة يخضع لقواعد محددة فإن بعض الطلاب لا يتفهمون تلك القواعد ويطالبون بمطالب تتجاوزها باعتبارها حقا لهم.
5-  مع إلغاء درجات الرأفة تمت إتاحة أكثر من فرصة للطالب في إعادة المادة أو المواد التي رسب فيها، ومنحة التقدير الذي وصل إليه بعد الإعادة، حتى لو ممتاز وليس التقدير “مقبول”.
6- إلغاء درجات الرأفة هو أحد متطلبات هيئات الجودة والاعتماد.
 

مقالات مشابهة

  • شروط حصول طلاب الجامعات على درجات الرأفة .. تعرف عليها
  • «طفولتي كانت صعبة».. يسري نصر الله يكشف سبب دخوله مجال السينما
  • أعراس في زمان الحرب.. فتات فرح مؤجل
  • يسري نصر الله: أنا شخص كل الأزمنة اللي عيشتها كانت مليانة كوارث
  • بعد مرور 50 عامًا.. درة زروق تحيي ذوق نجمات زمان بحضورها عرض "وين صرنا" (صور)
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إن كانت للجدران آذان فإن للملائكة أقلامًا
  • التابعي: الأهلي يحتاج لـ4 صفقات سوبر قبل مونديال الأندية.. وكان يجب التمسك بـ"عبدالقادر"
  • بشير التابعي: الأهلي يحتاج لـ4 صفقات سوبر قبل مونديال الأندية.. وكان يجب التمسك بـ "عبدالقادر"
  • اذاعه مدرسيه لكل المراحل التعليميه مع مقدمة وخاتمة
  • وفاة والدته أثناء التصوير وكان عاطلاً لسنوات.. أحمد عز يتحدث عن ظروف صعبة