أخبار ليبيا 24 – خــــاص

قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، نسلط فيها الضوء -بالوثائق والمستندات- على أبشع جريمة اغتيال في تاريخ ليبيا، ألا وهي جريمة اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس على يد الإرهابيين المتطرفين.

يقصُ هذه القصة وينسج خيوطها، شقيق أحد الضحايا الذين كانوا برفقة اللواء العبيدي، ويبدأ صاحب القصة بالتعريف بنفسه قائلاً: أن الدكتور سعد العبيدي – أستاذ في علن الجيولوجيا الصناعية بجامعة بنغازي – عضو هيئة تدريس في قسم علوم الأرض

بدأ العبيدي القصة بالحديث عن الشهيد البطل، اللواء عبد الفتاح يونس، بالقول: ولد اللواء عام 1944 في الجبل الأخضر، وترأس أركان جيش التحرير الوطني الليبي، خلال ثورة 17 فبراير، ولهُ دورٌ مهم وبارز في قيادة معارك الثوار الليبيين، و لقد تجلّت مهمته الأساسية في تلك الفترة بتكون جيش وطني حقيقي يحمى ليبيا، كما أنهُ كان يرفض وبشكل بشكل قاطع تسليح المليشيات المسلحة، كما أنه تمسك بضرورة عدم تشكيل أي كيانات عسكرية موازية للجيش الوطني الليبي، ناهيك عن تشديده على ضرورة إخضاع المتطوعين من الثوار إلى التدريب المكثف خلال فترة قصيرة، وفق قوله.

يتحدث العبيدي ويبدأ بتوجيه أصابع الاتهام للمجّلس الانتقالي آنذاك، وقال: “نعتبرهم أولياء دم، مشتركين في هذه الجريمة الشنيعة”

وأخذ يسرد ملابسات الحادثة لقد كان اللواء عبد الفتاح يونس في جبهة -البريقة- وتم استدعاءه بطريقة مريبة اتسمت بالغموض، خصوصًا وأنه بعد الساعة 12 منتصف الليل، وأردف قائلاً لقد جرت عملية القبض بتعليماتٍ من الدكتور علي العيساوي وبعلم مسبق من مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، وتم القبض بقوة السلاح!

 

يواصل الحديث لوكالتنا.. بعد أن قاموا بالقبض عليه بقوة السلاح، جرى نقل اللواء البطل إلى معسكر أبو عبيدة – إرهابي التابعة للمجموعة الليبية المقاتلة – وهي مجموعة من التشددين الإسلاميين بقيادة أحمد بوختالة.

 

يتابع الحديث لوكالتنا بالقول: لقد وجّهت هذه العناصر المتشددة تهمة الخيانة للواء، وهو ما يرفضه كافة الليبيين في كل شبر من ليبيا.

وعن طريقة الاغتيال يقول الدكتور سعد العبيدي: لقد تم اغتيال اللواء ورفاقه من قبل 4 إرهابيين، وذلك عبر قتلهم بعيارات نارية حتى نفدت مخازن أسلحتهم؛ وهو ما يجسد وحشية وتطرف تصرفاتهم التي لا تمتُ لإسلام بصلة، وذلك بقيادة أحمد بوختالة..

وقال العبيدي.. أذكر أسماء بعض المتورطين وهم:

علي زوبي

أحمد الكاديكي

العبيدي المنصوري؛ الذي جرى استدعاءه للمحكمة في البيضاء، واعترف بارتكابه هذه الجريمة النكراء.

كان هذا الجزء الأول من قصة الدكتور سعد العبيدي، وهو شقيق أحد الضحايا الذين كانوا برفقة اللواء العبيدي، حيثُ سرد لنا العبيدي مسيرة قيادة اللواء للجيش الوطني بعد اندلاع الثورة، وكيف دأب وعقد العزم على تكون جيش وطني حقيقي يحمى ليبيا، ورفض تسليح المليشيات المسلحة، ودعا إلى ضرورة عدم تشكيل أي كيانات عسكرية موازية للجيش الوطني الليبي، كما تحدث أيضًا عن لحظات القبض عليه من قبل الإرهابيين، وكيف نفذوا جريمتهم البشعة دون تردد.. ولمعرفة بقية التفاصيل تابعو معنا الأجزاء القادمة

 

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس

22/11/2024

مقالات مشابهة

  • عودة تقسيط توصيل الغاز للمنازل على 7 سنوات.. «الشروط والمستندات»
  • أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
  • وظائف معلمين بالحصة في الأزهر.. الشروط والمستندات والتخصصات
  • عادل الفار يروي أصعب أيام حياته قبل رحيله.. «أنا بموت في اليوم 100 مرة»
  • بعد قرار مذكرة اعتقال نتنياهو.. بهجت العبيدي: نطالب باستمرار الضغط الدولي على إسرائيل
  • مايك تايسون يروي تفاصيل مأساوية عاشها بعد وفـاة ابنته
  • جريمة قتل تشعل فتيل الاشتباكات بين الحوثي وبني نوف
  • ابن هاني الناظر يروي آخر موقف مؤثر قبل وفاته
  • اين اخلاص عبد الفتاح برهان
  • محافظ أسيوط يضع حجر الأساس لإنشاء مدرسة عمر بن الخطاب للتعليم الأساسي بقرية الزاوية