كوريا الشمالية تفتح أبوابها من جديد وتسمح بعودة مواطنيها بالخارج
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أعلنت كوريا الشمالية السماح لمواطنيها المقيمين خارج البلاد بالعودة، في خطوة نحو مزيد من الانفتاح بعد عزلة صارمة فرضتها في حقبة جائحة كوفيد 19، وذلك بعد أن أثر إغلاق الحدود سلبا على التجارة القانونية الضئيلة التي تقوم بها الدولة المعزولة.
كوريا الشمالية تفشل في إطلاق قمر صناعي للاستطلاع للمرة الثانية كوريا الشمالية تطلق صاروخًا بعيد المدى
وأغلقت كوريا الشمالية حدودها في بداية جائحة فيروس كورونا في عام ٢٠١٩ ، وادعت أنها لم تسجل أي حالة إصابة بالفيروس.
وأعلن المقر الوطني للوقاية من الأوبئة في حالات الطوارئ في كوريا الشمالية، السماح بالعودة، مضيفا أن أولئك الذين عادوا إلى الوطن سيخضعون للملاحظة الطبية المناسبة في أجنحة الحجر الصحي لمدة أسبوع.
وأشارت إلى أن المواطنين الكوريين الشماليين الذين ذكرتهم وكالة الأنباء المركزية الكورية هم الذين عادوا مؤخرا من بكين إلى بيونج يانج على متن «إير كوريو، ومن المتوقع أن يعود المزيد من العمال والطلاب والدبلوماسيين الكوريين الشماليين المقيمين في بكين أو موسكو إلى بيونج يانج، أو الدول الأخرى.
وقامت شركة طيران كوريو، وهي شركة طيران حكومية كورية شمالية، بأول رحلة دولية لها منذ بدء الجائحة، في إشارة إلى تخفيف قيود الحدود التي يمكن أن تعيد مواطنيها المحتجزين في الخارج وتزيد التجارة مع جارتها القوية.
وبحسب بيانات رحلات الطيران، أقلعت طائرة ركاب من طيران كوريو من بيونغ يانغ إلى بكين يوم الثلاثاء، وهذه هي أول رحلة تجارية من هذا النوع في أكثر من ثلاث سنوات، وعلقت وزارة الخارجية الصينية قائلة، “إنها منحت إذنًا للرحلة”.
كما من المقرر أن تدير طيران كوريو رحلات يوم 28 أغسطس بين فلاديفوستوك وبيونغ يانغ، وفقًا لـ NK News، وهي خدمة متخصصة في شؤون كوريا الشمالية.
وفي نفس الشهر، أصدرت هيئة حالات الطوارئ المتعلقة بالأوبئة في كوريا الشمالية بيانًا قالت فيه إنه تمت الموافقة على عودة المواطنين المحتجزين في الخارج "بما يتماشى مع حالة الجائحة التي تخف حول العالم".
وأضاف البيان أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة للحجر الصحي والفحص الطبي للعائدين، وأنه تم توزيعهم في مناطق مختلفة من البلاد.
اكتشاف سلالة أوميكرون من فيروس كورونا يشكل خطرًا كبيرًا على كوريا الشمالية، التي لم تقم بتطعيم أي من سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة، وفقًا للخبراء، ونظامها الصحي المنهك سيواجه صعوبة في التعامل مع تفشٍ كبير.
كما رفضت كوريا الشمالية حتى الآن اللقاحات المقدمة من برنامج كوفاكس المدعوم من الأمم المتحدة، ربما لأن إعطاء الجرعات سيتطلب مراقبة دولية. وتواجه بيونج يانج أزمة اقتصادية وإنسانية بسبب نقص الغذاء والدواء والوقود، وتزداد حدة بسبب العقوبات الدولية المفروضة على الدولة بسبب برامجها النووية والصاروخية، والتي تحتاج إلى استئناف التعاون مع دول المنطقة، خاصة كوريا الجنوبية والصين، لتخفيف التوترات وتحسين ظروف شعبها.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الشمالية كورونا كوفيد 19 إغلاق الحدود عودة المواطنين کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تقر لأول مرة بالمشاركة في حرب أوكرانيا.. وزعيمها يعلق
أقرت كوريا الشمالية للمرة الأولى أنها أرسلت قوات إلى روسيا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الاثنين.
وأشارت الوكالة إلى أن الجنود ساعدوا موسكو في استعادة مناطق في كورسك الروسية كانت تحت السيطرة الأوكرانية لأشهر.
وذكرت الوكالة أن "وحدات فرعية" من "القوات المسلحة" الكورية الشمالية "شاركت في عمليات تحرير مناطق كورسك" المحتلة، لافتة إلى أن الجهود الحربية لتلك القوات "تكللت بالنجاح".
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن "أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعا أبطال وممثلون لشرف الوطن". وأضاف أنه ستتم قريبا إقامة نصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ يخلّد "مآثر المعركة".
من جانبها، نددت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الاثنين بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الوزارة "باعترافها الرسمي بذلك، تكون (كوريا الشمالية) قد أقرّت بأفعالها الإجرامية".
وفي كانون أول/ ديسمبر الماضي، قالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أبرمها زعيما كوريا الشمالية وروسيا في حزيران/ يونيو الماضي دخلت حيز التنفيذ، بعد تبادل “وثائق التصديق” في موسكو.
ووُقعت المعاهدة في أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيونغيانغ منتصف العام الماضي، واجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وبينت الوكالة، أن الاتفاق سيكون قوة دافعة قوية تسرع بإقامة نظام عالمي مستقل وعادل ومتعدد الأقطاب، دون سيطرة أو استعباد أو هيمنة.
ويلزم هذا الاتفاق الدولتين على تقديم مساعدة عسكرية "دون تأخير"، في حال وقوع هجوم على الدولة الأخرى، والتعاون دوليا للتصدي للعقوبات الغربية.
واتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بيونغيانغ التي تملك السلاح النووي، بإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي لمساعدة روسيا في الحرب في أوكرانيا. أعلن بعض الخبراء أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، سعى في المقابل إلى اكتساب تكنولوجيا متقدمة وخبرة قتالية لقواته.
وتخضع كل من كوريا الشمالية وروسيا لعقوبات الأمم المتحدة؛ كيم جونغ أون لتطوير ترسانته النووية، وفلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.