محذرا من مصير حكومة باشاغا.. نورلاند يدعو لحكومة مؤقتة مهمتها الوحيدة هي الانتخابات
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا “ريتشارد نولاند” إنه من الجيد أن تكون هناك حكومة تكنوقراط مؤقتة مهمتها الوحيدة قيادة البلاد إلى الانتخابات مشيرا إلى ضرورة التفاوض على هذه الخطوة من الجميع بما فيها الحكومة الحالية.
وشدد نورلاند في حديث إلى “اندبندنت عربية” خلال زيارته للقاهرة السبت، على أنه لا أحد يريد رؤية حكومة موقتة أخرى في ليبيا تستمر لسنوات، لافتا إلى عدم جدوى الذهاب إلى إقالة الحكومة كما حدث مع فتحي باشاغا.
وتابع ريتشارد نورلاند أن ما يقترحه باتيلي وتؤيده واشنطن هو جلوس مجالس الرئاسي والنواب والدولة والدبيبة وحفتر إلى الطاولة للاتفاق على خريطة الطريق تبحث شروط الترشح والحكومة التي ستقود البلاد إلى الانتخابات.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن الأطراف الخارجية والداخلية الفاعلة في ليبيا تقر بأن الطريق إلى استقرار البلاد يكمن في إجراء انتخابات ذات مصداقية، وأن الدول التي دعمت قبلاً نوعاً من النهج العسكري في الداخل الليبي وجدت أنه لم يكن مساراً ناجحاً، وفق قوله.
ووصف نورلاند الاشتباكات التي وقعت في طرابلس الشهر الحالي بأنها أمر خطير للغاية، بينما الجناح الجنوبي للبلاد حيث السودان وتشاد والنيجر يضج بالاضطرابات المتنوعة، لافتا إلى أن ليبيا بحاجة إلى توحيد البلاد وتوحيد مؤسساتها وجيشها لحماية نفسها، حسب قوله.
وذكر نورلاند أن الولايات المتحدة تشعر بأنها تريد أن تلعب دوراً للمساعدة في استقرار ليبيا مرة أخرى، وتعتقد بأنه من الأفضل أن يتم ذلك من خلال الوسائل السياسية، موضحا أنها تستخدم نفوذها لمحاولة إبقاء التركيز على المسار السياسي، حسب وصفه.
وعن إعادة فتح السفارة الأميركية في ليبيا، أشار نورلاند إلى أن الأمر لا يتعلق بالانتخابات ولكن باستقرار الأوضاع، لافتاً إلى أن الصدامات التي أسفرت عن مقتل 55 شخصاً في طرابلس الأسبوع الماضي كانت أمراً مقلقاً.
وأضاف نولاند أن فتح سفارتهم يتعلق أيضاً بالجانب المالي من أجل التأمين الجيد وهو أمر مكلف، معبرا عن أمله في أن تفتح سفارتهم في أقرب وقت ممكن أسوة بمعظم الدول الأخرى التي أعادت فتح سفاراتها في طرابلس، بحسب قوله.
المصدر: اندبندنت عربية
الانتخاباترئيسيريتشارد نورلاندالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف الانتخابات رئيسي ريتشارد نورلاند إلى أن
إقرأ أيضاً:
انتخابات البلديات في ليبيا: إحراج للنخب السياسية وإثبات للقدرة على النجاح
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية الضوء على الدروس المستفادة من نجاح ليبيا في تنظيم انتخابات بلدية في 58 بلدية، واصفًا يوم الـ16 من نوفمبر بـ”اليوم المهم”، مشيرًا إلى أنه كشف تناقضات ونفاق نخبة سياسية فاسدة تعيق المسار الديمقراطي.
وأكد التقرير، الذي تابعته وترجمت أبرز ما جاء فيه صحيفة المرصد، أن مفوضية الانتخابات أثبتت قدرتها على تنظيم استحقاقات ناجحة إذا ما تُركت لتعمل دون تدخل سياسي وحصلت على الدعم اللازم. ووصف التقرير أداء المفوضية في الانتخابات البلدية بالمثير للإعجاب، خاصة في ظل الانقسامات السياسية والنقص في الموارد.
دروس مستفادة من التجربة: إثبات القدرة على النجاح رغم الصعوبات:يرى التقرير أن تنظيم الانتخابات البلدية بنجاح يطرح تساؤلًا كبيرًا حول عدم المضي قدمًا في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرًا إلى أن العوائق الحقيقية لهذه الانتخابات ليست فنية أو لوجستية بل سياسية بحتة. إحراج النخب السياسية:
يصف التقرير هذه الانتخابات بـ”الإحراج الكبير” لنخب سياسية متمسكة بالسلطة. وأكد أن تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية في عام 2021 كان مجرد مناورة من حكام يخشون فقدان امتيازاتهم وسلطتهم. إمكانية تنظيم الانتخابات رغم الانقسامات:
أظهر نجاح الانتخابات البلدية أن ليبيا تمتلك الإمكانات البشرية والفنية لتنظيم انتخابات ناجحة حتى في ظل الانقسامات القبلية والإقليمية. تساؤلات حول الانتخابات الوطنية:
تساءل التقرير عن استعداد النخبة السياسية الحاكمة للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، خاصة بعد أن أثبتت الانتخابات البلدية أن العقبات السياسية المصطنعة هي المانع الأساسي أمام إرادة الليبيين. كما لفت إلى دور قوى أجنبية في تعطيل المسار الانتخابي، مُرجحًا تكرار هذا التدخل في حال شعرت هذه القوى أو النخب المحلية بتهديد مصالحها.
ترجمة المرصد – خاص