بينا أشاد مسؤولون إيرانيون بدعوة مجموعة "بريكس" بلدهم للانضمام إلى التكتل، شكك مصدر إيراني رفيع المستوى في جدوى هذه الخطوة التي تتماشى مع توجه طهران شرقا، بحسب تحليل لموقع "أمواج. ميديا" (Amwaj.media) ترجمه "الخليج الجديد".

واختتمت قمة "بريكس" أعمالها في جوهانسبرج، يوم 24 أغسطس/ آب الجاري، بدعوة ست دول هي إيران والسعودية والإمارات ومصر وإثيوبيا والأرجنتين إلى الانضمام للمجموعة الهادفة إلى تأسيس نظام اقتصادي عالمي متعدد الأقطاب، بدلا من الهيمنة الاقتصادية الغربية ممثلة في مجموعة الدول السبع الكبرى، التي تقودها الولايات المتحدة وتضم كندا واليابان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا.

وفي كلمة أمام قمة "بريكس"، التي تضم الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن فوائد انضمام بلاده إلى المجموعة ستكون "تاريخية".

وأضاف أن "هذه العضوية ستشكل فصلا جديدا وخطوة جديدة نحو توسيع نطاق العدالة والإنصاف والأخلاق والسلام الدائم على الساحة الدولية".

وشدد على أن طهران ستدعم مساعي "بريكس" لإلغاء التجارة بالدولار الأمريكي واستخدام العملات الوطنية.

وقبل خطابه، التقى رئيسي مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وقال إن قبول طلب إيران سيساهم في "تعزيز" هدف المجموعة في مواجهة "الأحادية الأمريكية".

كما اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن عضوية "بريكس" من شأنها "تعزز التعددية" ومساعدة إدارة رئيسي على تحقيق أهداف سياستها الخارجية.

وروجت وسائل الإعلام الإيرانية لفكرة أن الانضمام إلى "بريكس" سيساعد في تعزيز الضغط لإلغاء الدولار في التجارة الدولية، وتحدي سلطة الغرب في الشؤون العالمية، وتحييد الجهود الأمريكية لعزل إيران من خلال العقوبات.

وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي، إذ تتهمها بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.

اقرأ أيضاً

مستثمرون ومحللون: ظهور مزايا توسع بريكس ليست في حكم المؤكد

مكاسب محدودة

في المقابل، "يشكك المؤيدين للإصلاح داخل إيران في المكاسب" المحتملة من انضمامها إلى "بريكس"، التي أُسست في 2006.

وخفض مصدر إيراني رفيع المستوى، طلب عدم نشر اسمه، من التوقعات بشأن النتائج العملية للعضوية، إذ وصف في حديث مع الموقع الانضمام إلى المجموعة بأنه "إنجاز مهم من حيث المكانة"، لكنه لا يعود سوى "بمكاسب مالية" محدودة.

الموقع لفت إلى أن "الكثير من أعضاء بريكس لا يتعاملون مع البنوك الإيرانية؛ خوفا من العقوبات الأمريكية".

ونفى المصدر احتمال حدوث رد فعل سياسي عنيف ضد رئيسي بسبب الغياب المحتمل لمكاسب اقتصادية كبيرة من الانضمام إلى "بريكس".

اقرأ أيضاً

بريكس أصبحت بحجم فريق كرة قدم.. 8 خبراء بالمجلس الأطلسي يحللون المشهد

مشاكل البنك 

ودول "بريكس" تضم نحو 40% من سكان العالم وتشكل اقتصاداتها نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفقا للموقع.

وأردف أن "انضمام إيران والسعودية والإمارات يعني أن ستة من أكبر تسعة منتجين للنفط في العالم يمكن أن يصبحوا أعضاء في بريكس اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2024، ونظريا، قد يمنح هذا الكتلة بعض التأثير على إنتاج وأسعار الطاقة العالمية".

ولفت إلى أن إيران ومصر والأرجنتين وإثيوبيا وإيران ضمن أسوأ 20 دولة في العالم من حيث مستوى التضخم السنوي، وفقا لصندوق النقد الدولي.

ويعد الانضمام إلى "بريكس" ومن قبله منظمة شنغهاي للتعاون "إنجازا سياسيا مهما لإيران يتماشى مع توجهها شرقا، إلا أن المكاسب الاقتصادية العملية من المرجح أن تكون محدودة، حتى مع تركيز المراقبين الإيرانيين اهتمامهم على بنك التنمية الجديد، التابع لـ"بريكس"، كما أضاف الموقع.

وأفاد بأن "العقوبات الغربية التي فُرضت على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، تسببت في مشاكل كبيرة للبنك، بالنظر إلى أن معظم اقتراضه مقوم بالدولار".

وأوضح أن الملكية الروسية شكلت نحو خمس رأسمال البنك في نهاية 2022، مما أثار مخاوف بين المستثمرين الغربيين، ولم يعد البنك إلى أسواق السندات الدولية إلا في أبريل/نيسان الماضي بعد توقف 16 شهرا بسبب الآثار العقوبات على روسيا.

كما واجه البنك صعوبات مع الارتفاع الكبير في نفقات خدمة الديون، إذ أصبح المستثمرون الغربيون أكثر ترددا في تزويده بالدولار، كما خفضت وكالة "فيتش" تصنيفه الائتماني العام الماضي، بحسب الموقع.

اقرأ أيضاً

انتقاد لاختيار إيران وعدم تمثيل الجزائر.. احتفاء بانضمام 3 دول عربية إلى بريكس

المصدر | "أمواج. ميديا"- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران بريكس عضوية عقوبات الولايات المتحدة الانضمام إلى

إقرأ أيضاً:

نائب: تعديل الموازنة أدى الى انقسام نيابي كبير ولا اتفاق عليه - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد عضو مجلس النواب أحمد الشرماني، اليوم الخميس، (30 كانون الثاني 2025)، ان تعديل قانون الموازنة المالية المرسلة من قبل الحكومة الاتحادية الى البرلمان أدى الى "انقسام نيابي كبير".

وقال الشرماني، لـ"بغداد اليوم"، إن "تعديل قانون الموازنة، المرسل من قبل الحكومة العراقية، أدى الى انقسام نيابي كبير ما بين النواب حتى داخل الكتلة الواحدة، فهناك رفض لهذا التعديل ولا يوجد اتفاق عليه لغاية هذه الساعة".

وبين، أن "طرح هذا التعديل للتصويت خلال الأسبوع المقبل، سيدفع الى اخفاق مجلس النواب مجدداً بعقد جلسته، فهناك رفض نيابي كبير للتعديل، ولهذا يجب ان تكون هناك فرصة لمجلس النواب لاجراء تعديل على القانون وفق ما يراه النواب ووفق إعطاء لكل محافظة استحقاقها المالي الطبيعي دون أي تمييز".

ومن المقرر ان يصوت مجلس النواب في جلسته الاعتيادية، يوم الأحد المقبل، على تعديل قانون الموازنة المالية.

وترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في القصر الحكومي أمس الأربعاء، اجتماعاً ضم رؤساء الكتل النيابية، بحضور رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، ونائبيه ناقشوا خلاله تعديل قاتون الموازنة.

وأكد السوداني خلال الاجتماع على :"الالتزام بهذا النص الذي يعالج موضوع كلف إنتاج برميل النفط، والذي أقره مجلس الوزراء بجلسته الخامسة والأربعين بتاريخ 5 من تشرين الثاني الماضي، وجرى التأكيد بشأنه بكتاب ممثل الحكومة في مجلس النواب، برقم 15، المرسل إلى مجلس النواب بتاريخ 23 كانون الثاني الجاري، وهو ذات النص الذي جرى التصويت عليه داخل اللجنة المالية النيابية".

وأشار إلى "ضرورة إقرار مجلس النواب هذا التعديل دون تغيير، لاستكمال خطط التنمية، على وفق المصلحة الاقتصادية للعراق، والرؤية التي تبناها البرنامج الحكومي المصادق عليه من قبل مجلس النواب".

مقالات مشابهة

  • تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام “بريكس”
  • كيف تسافر بميزانية محدودة؟.. نصائح للتخطيط لرحلة سفر ممتعة واقتصادية
  • سفيرة مصر السابقة بالهند: الانضمام إلى «بريكس» خطوة مهمة لتقوية الثقة في الاقتصاد
  • نائب: تعديل الموازنة أدى الى انقسام نيابي كبير ولا اتفاق عليه
  • نائب: تعديل الموازنة أدى الى انقسام نيابي كبير ولا اتفاق عليه - عاجل
  • مسؤول إيراني: العقوبات تسببت بخسائر تجاوزت تريليون دولار
  • مسؤول إيراني: لا عداوة لنا مع أمريكا
  • الإعلام الحكومي: دخول كمية محدودة من غاز الطهي لغزة والشمال منذ بدء الطوفان
  • إسرائيل: الجيش سيبقى على جبل الشيخ لمدة "غير محدودة"
  • إيران عقبة ترامب الوحيدة أمام السلام