استصلاح وزراعة 200 ألف فدان في مشروع توشكى: «الحلم يصبح حقيقة»
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
فى 15 مارس 2019، زرع الرئيس عبدالفتاح السيسى «فسيلة نخل» فى توشكى، وهى النخلة التى بدأت فى الطرح والإنتاج بجودة عالية، حسبما شاهدتها «الوطن» خلال جولتها التفقدية فى المشروع، فضلاً عن محاصيل خضراوات وفواكه، بإجمالى مساحة 200 ألف فدان انتهت الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى من استصلاحها خلال الفترة القليلة الماضية، ليصبح حلم تنمية توشكى حقيقة.
ومن المُستهدف دخول كميات كبيرة من الأراضى الزراعية للنطاق الزراعى فى موسم الزراعة المقبل الذى يبدأ اعتباراً من شهر أكتوبر المقبل، مع استمرار الأعمال حتى يصل إجمالى المساحة المستصلحة والمستزرعة فى توشكى إلى 600 ألف فدان بنهاية عام 2024.
«أبواليسر»: انتهاء زراعة 1.7 مليون نخلةويقول الدكتور حسن أبواليسر، الأستاذ فى معهد بحوث النباتات، التابع للمركز القومى للبحوث الزراعية، إن النخلة الواحدة تستغرق 3 سنوات حتى الطرح، وأنه فى إطار البروتوكول الموقع بين الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية، ووزارة الزراعة؛ فإنه يتم زيارة المشروع بصفة منتظمة من ممثلى 4 معاهد ومراكز فى مزرعة توشكى.
ويضيف «أبواليسر»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه تمت زراعة 1.7 مليون نخلة فى توشكى فى السنوات الأخيرة، والتى تتميز بالقوة والإنتاجية الكبيرة مع الرعاية الزراعية لها، مع تحملها لدرجات الحرارة العالية والبرودة الشديدة أيضاً.
ويلفت الأستاذ فى معهد بحوث النباتات إلى أن أشجار نخيل مشروع توشكى تنتج 36 صنفاً من أنواع البلح، وجارٍ العمل على إكثار 12 صنفاً وراثياً آخر حتى تدخل الإنتاج فى الفترة المقبلة.
وخلال جولتنا فى «مزارع توشكى»، توقفنا أمام مزرعة الليمون، ويقول المهندس حسن السيد، المسئول عن تلك المزارع، إن المشروع تم استصلاح وزراعة 110 أفدنة فى أحد قطاعاته فقط بصنف «ليمون بنزهير»، بإنتاجية تتراوح من 80 إلى 90 طناً من الليمون، وما يقرب من 7 آلاف شجرة ليمون، وهناك مناطق أخرى منزرعة بالليمون بما يزيد من الإنتاجية.
«عبدالجليل»: توشكى من أفضل الأراضىوخلال تجوّلنا فى المشروع، شاهدنا «مزارع العنب»، والممتدة على مساحات كبيرة، وقال المهندس أحمد محمد عبدالجليل، رئيس قسم زراعة العنب فى «توشكى»، إن المساحات المنزرعة فى أحد القطاعات تبلغ 200 فدان، وتضم 6 أصناف، بإنتاجية تتراوح من 6 إلى 7 أطنان للفدان.
وأضاف رئيس قسم زراعة العنب فى «مزارع توشكى»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن الأراضى الزراعية فى المشروع ثبت بما لا يدع مجالاً للشك عقب استصلاحها أنها من أجود أنواع الأراضى، وتزيد إنتاجيتها وجودتها مع كل عملية زراعية.
ولأول مرة فى مصر، يتم تنفيذ تجربة من مزارع توشكى خلال استصلاح الأراضى الصحراوية وزراعتها، وهى تطبيق «المانجو التشيلى»، وهى نوعية من المانجو ذات إنتاجية عالية، وذات استهلاك مناسب من المياه، وبكميات كبيرة.
«عبدالسلام»: زراعة 4 أصناف مانجو لأول مرة بمصرويقول المهندس عبدالسلام أحمد، مشرف زراعة المانجو فى أحد قطاعات توشكى، إن المشروع يضم فى أحد قطاعاته زراعة 32 طناً من المانجو، بإنتاجية 8 أطنان للفدان، مضيفاً: «لأول مرة يتم زراعة 4 أصناف مختلفة من المانجو، من بينها نوع يُسمى (المانجو التشيلى)»، مع التوسع فى زراعة المانجو عن طريق الزراعة وسط النخيل، وفى الصوب، لتحديد أفضل الأصناف والأنواع، فضلاً عن زراعات أخرى فى المشروع، بينها البطيخ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: توشكى الخير مشروع توشكى الرئيس السيسي معجزة توشكى التنمية الجديدة فى المشروع فى أحد
إقرأ أيضاً:
وضع حجر الأساس لمشروع "مرسى" لتزويد السّفن بوقود الغاز في ميناء صحار
صحار - العُمانية
احتفل اليوم بوضع حجر الأساس لمشروع (مرسى) لتزويد السّفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال بولاية صحار كأكبر مشروع استثماري مشترك بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال انرجيز، بتكلفة تبلغ 615.3 مليون ريال عُماني (مليارًا و600 مليون دولار أمريكي).
وتبلغ نسبة مساهمة توتال انرجيز (80 بالمائة) من تكلفة المشروع، فيما تبلغ نسبة مساهمة أوكيو للاستكشاف والإنتاج (20 بالمائة) من الاستثمار المشترك.رعى حفل وضع حجر الأساس معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن بحضور عدد من المسؤولين من شركة توتال انرجيز الفرنسية العالمية والمستثمرين ورجال الأعمال.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن: إن الوزارة تؤكد التزامها المستمر بدعم مشاريع الشق السفلي لقطاع الطاقة، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين قطاعات الصناعة، والتجارة، والموانئ، والخدمات اللوجستية.
وأضاف معاليه أن مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال، يأتي ثمرة التعاون الاستراتيجي بين شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال انرجيز، عبر تطوير بنية أساسية متقدمة لإمداد السفن بالغاز الطبيعي المسال كوقود نظيف بديل.
وأشار معاليه إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في دعم التحول نحو الطاقة منخفضة الانبعاثات، ويسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي موثوق لتزويد السفن بالوقود النظيف، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في مجالات الاستدامة والابتكار الصناعي.
كما يعكس المشروع التزام سلطنة عُمان بتقديم حلول مسؤولة في قطاع الشحن البحري العالمي، والمساهمة الفاعلة في خفض البصمة الكربونية لهذا القطاع الحيوي.
وأوضح معاليه أن استثمارات الشق السفلي للطاقة تشكل رافدًا مهمًا للنمو الاقتصادي، وتفتح آفاقًا واسعة لإيجاد فرص عمل نوعية ومستدامة، ونقل المعرفة، وتطوير الكفاءات الوطنية، بما يعزز جاهزية سلطنة عُمان لتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة المستدامة.من جانبه أعرب باتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال انرجيز عن فخره برؤية مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال يتحقق، بالتعاون مع الشركاء في شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، وبدعم راسخ من حكومة سلطنة عُمان. مؤكدًا قدرة المشروع على إنتاج الغاز الطبيعي المسال بمستويات منخفضة للغاية من الكربون، بما يعزز دوره كوقود للمرحلة الانتقالية على المدى الطويل.
وقال إنه من خلال التصاميم الفنية، تهدف الشركة إلى وضع معايير جديدة لمنشآت الغاز الطبيعي المسال منخفضة الانبعاثات حول العالم وقدم المشروع حلًّا فعالًا لدعم تحول قطاع الشحن نحو الطاقة النظيفة، عبر توفير وقود بحري منخفض الانبعاثات في موقع استراتيجي عند مدخل الخليج.من جهته أكد المهندس أحمد بن سعيد الأزكوي الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج التزام الشركة بدفع عجلة الابتكار والاستدامة في قطاع الطاقة في سلطنة عُمان، حيث يمثل مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال خطوة أساسية في هذا المجال كونه يعتمد على أحدث التقنيات، وستعمل من خلال شراكتها الاستراتيجية مع توتال انرجيز على ضمان توفير طاقة أنظف وأكثر كفاءة.
وأوضح أن المشروع كونه أول مركز لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط سيقوم بدور رئيس في تقليل الانبعاثات في قطاع الشحن، إضافة إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمُساهم رئيس في قطاع الطاقة العالمي، معربًا عن فخره بأن تكون الشركة جزءًا من رحلة التحول هذه التي تضع معايير جديدة لحلول الطاقة منخفضة الكربون.
ويعد مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال الأول من نوعه في الشرق الأوسط لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال، مما يسهم في تقليل البصمة الكربونية لقطاع النقل البحري وذلك بإقامة منشآت منخفضة الانبعاثات الكربونية.
ويتكون المشروع من الشقين العلوي والسفلي؛ حيث يتمثل الشق العلوي في إنتاج 150 مليون قدم مكعب يوميًّا من الغاز من منطقة الامتياز رقم 10، ومن ثم نقل هذا الغاز عبر أوكيو لشبكات الغاز إلى ميناء صحار. أما الشق السفلي فيتمثل في بناء مصنع للغاز الطبيعي المسال بسعة مليون طن سنويًّا، ويتكون من محطة لتوليد الطاقة المتجدّدة من خلال بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاوات لتوفير احتياجات الطاقة السنوية لمصنع الغاز الطبيعي المُسال.
ويمثل مشروع (مرسى) قيمة مضافة لمحافظة شمال الباطنة ويعكس المكانة الاستراتيجية التي يتمتع بها ميناء صحار باعتباره محورًا رئيسًا في منظومة الطاقة واللوجستيات في سلطنة عُمان، ويُعد خطوة رائدة في دعم جهود التحول إلى الطاقة النظيفة بما يتماشى مع أهداف رؤية "عُمان 2040".
ومن المتوقع أن يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات، وتوفير فرص عمل نوعية لأبناء المجتمع المحلي، بما سيحدثه من أثر إيجابي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في محافظة شمال الباطنة وسلطنة عُمان بشكل عام. وسيُحقق مشروع الغاز الطبيعي المُسال (مرسى) إنجازين لأول مرة على مستوى المنطقة، حيث تتمتع منشأة مرسى للغاز الطبيعي المسال بتصميم كهربائي بالكامل، وترتبط بمحطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 300 ميغاواط، والتي ستوفر استهلاك المنشأة من الطاقة السنوية. وبذلك، سيصبح مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال واحدًا من أقل مصانع الغاز الطبيعي المسال عالميًّا من حيث كثافة انبعاثات الكربون محققًا أقل من 3 كغم من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل برميل نفط مكافئ وهو ما يشكل خفضًا بنسبة 90 بالمائة عن متوسط كثافة الكربون في مصانع الغاز الطبيعي المسال عالميًّا والبالغ قدره 35 كغم لكل برميل نفط مكافئ.
وسيعمل مشروع الغاز الطبيعي المُسال (مرسى) على تأسيس مركز تزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال الأول من نوعه في الشرق الأوسط؛ ليعرض بذلك وقودًا بحريًّا بديلًا متاحًا وبأسعار تنافسية للإسهام في خفض البصمة الكربونية لقطاع الشحن البحري.
ويعزّز تنفيذ مشروع مرسى كاستثمار استراتيجي مكانة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا إقليميًّا لتزويد السفن بالوقود النظيف، ويعكس شراكة نوعية بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وتوتال انرجيز التي تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في تطوير مشروعات الطاقة النظيفة، وسيسهم المشروع في دعم سياسات التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة القيمة المحلية المضافة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".