تجمع آلاف الأشخاص في ناشونال مول بواشنطن قبل الذكرى الستين لمسيرة حركة الحقوق المدنية التاريخية في العاصمة الأمريكية.

ولعل أشهر مسيرة عام 1963 هي خطاب مارتن لوثر كينغ ‘لدي حلم’، ولكن بعد مرور ستين عاما، لا تزال البلاد منقسمة بشدة بسبب عدم المساواة العرقية، مما يترك الحلم دون أن يتحقق.

وتساءل رئيس المنتدى الاقتصادي الأسود العالمي ألفونسو ديفيد: 'هل وصلنا إلى القمة؟' ثم أضاف: 'ليس من مسافة بعيدة'.

وتم تنظيم حفل إحياء الذكرى هذا العام من قبل معهد Kings Drum Major وشبكة العمل الوطنية لزعيم الحقوق المدنية آل شاربتون.

واحتشدت مجموعة من قادة الحقوق المدنية السود وتحالف متعدد الأعراق والأديان في نفس المكان الذي تجمع فيه ما يصل إلى 250 ألف شخص في عام 1963 فيما لا يزال يعتبر أحد أعظم المظاهرات المطالبة بالعدالة العرقية في تاريخ الولايات المتحدة.

وهذه المرة، احتلت النساء مركز الصدارة بعد أن اعتلت متحدثة واحدة فقط منصة التتويج قبل 60 عامًا: الفنانة الأسطورية جوزفين بيكر.

وقامت السيدة بيكر بمهام سرية للمقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية وحصلت على أعلى وسام في فرنسا في عام 2021 عندما تم إدخالها إلى البانثيون، ضريح الأبطال في البلاد.

وأيقظت يولاندا كينغ، حفيدة الدكتور كينغ البالغة من العمر 15 عاماً، المتظاهرين من نفس المكان الذي ألقى فيه أسطورة الحقوق المدنية خطابه الشهير.

وقالت: 'إذا كان بإمكاني التحدث إلى جدي اليوم، فسأقول إنني آسف لأنه لا يزال يتعين علينا أن نكون هنا لإعادة تكريس أنفسنا لإنهاء عملك وتحقيق حلمك في نهاية المطاف'.

ووعد السيد شاربتون بمزيد من المظاهرات ضد الظلم، القديم والجديد.

قال: “منذ ستين عاماً، تحدث مارتن لوثر كينغ عن حلم. وبعد مرور ستين عامًا، أصبحنا الحالمين. المشكلة أننا نواجه المتآمرين.

'الحالمون يقاتلون من أجل حقوق التصويت. يقوم المتآمرون بتغيير لوائح الناخبين في الولايات. الحالمون يدافعون عن حق المرأة في الاختيار. يتجادل المتآمرون حول ما إذا كانوا سيوقفونك عند ستة أسابيع أو 15 أسبوعًا.

كانت روزيتا مانس-بو عاملة في مكتب حافلات Trailways في عام 1963 عندما تركت أطفالها السبعة وزوجها في المنزل في فيرجينيا للذهاب إلى واشنطن. وقالت، وهي تحتفل بالذكرى السنوية لثلاثة أجيال من عائلتها: 'نحن جميعًا هنا لأننا نتوقع أن يتحسن العالم'.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الى جبريل ومناوي .. اختوا الدرب !!

العدالة ليست انتقائية: لا تمييز في الحقوق ولا في المظالم.
الى جبريل ومناوي .. اختوا الدرب !!
مدخل:
في ظل الأزمة السودانية الراهنة، التي طالت جميع أنحاء البلاد، لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار الخطاب القائم على التمييز المناطقي أو الإثني. ما حدث في دارفور من انتهاكات جسيمة طال اليوم الجزيرة والخرطوم وأم درمان وكافة الأقاليم، ولم يعد هناك من هو بمنأى عن المظالم.
متن :
لكن ما يثير الاستغراب هو ابتزاز بعض منسوبي حركات الكفاح المسلح لأهالي الشمال والوسط تحت دعاوى الحقوق التاريخية أو المظلومية الخاصة. الحقيقة أن الانتهاكات لم تعد محصورة في إقليم دون غيره، فقد شهدت الجزيرة كل صنوف الجرائم التي وقعت في دارفور، من نهب واغتصاب وقتل وخطف وإبادة، بينما لا تزال أجزاء كبيرة من الخرطوم تحت سطوة قوات الدعم السريع.
لا تطالب بحقوق ترفضها في مناطقك
قبل أن يتحدث جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي عن حقوق أهل الكنابي في الجزيرة، عليهم أن ينظروا إلى دارفور نفسها. كيف يمكن الحديث عن حقوق إثنية في منطقة أخرى، بينما قوانين مثل “نظام الحواكير” تجعل أراضي دارفور حكرًا على مجموعات معينة دون غيرها؟ هذه ازدواجية واضحة، بل استهبال سياسي مكشوف.
يا مناوي، أنت اليوم حاكم دارفور، وبإمكانك إصدار القرارات هناك. فلماذا لا تبدأ بإلغاء نظام الحواكير ومنح الجميع حقوقًا متساوية في الأرض، قبل أن تطالب بتلك الحقوق لمجموعتك في مناطق الآخرين؟ أما جبريل إبراهيم، الذي يتحدث عن العدالة، فليبدأ أولًا بتحقيق العدالة في توزيع المناصب، إذ كيف يكون وزير المالية والاقتصاد وهو غير مختص؟ أي عدالة هذه التي تُدار بالمحاصصة والترضيات؟
توازن القوى : لا ابتزاز بالسلاح ولا تهديد بالانفصال
الابتزاز بحمل السلاح، لم يعد وسيلة ضغط مجدية، لأن السلاح اليوم بات بيد الجميع، والجميع مسلح. لم تعد هناك ميزة لقوة عسكرية على أخرى، ولم يعد التهديد بالعنف ورقة يمكن أن تفرض إرادتها كما في السابق. من يريد التفاوض، فليتفاوض على أسس عادلة لا على أساس القوة.
أما التهديد بالانفصال، فهو الآخر لم يعد حكرًا على أطراف السودان، بل أصبح الآن مطروحًا بشكل جدي من قبل الوسط أكثر من الأطراف. إذا كانت بعض الحركات المسلحة تلوح بهذه الورقة، فإن ذات الفكرة أصبحت مطروحة من القوى الفاعلة في وسط السودان، التي باتت ترى أن استمرار الوضع الحالي لا يخدمها، بل يجعلها في مرمى الابتزاز المستمر من أطراف تحاول الهيمنة باسم المظلومية التاريخية.
لا مزايدة على الأصالة
أما الحديث عن الأقدمية التاريخية والأصالة، فهو تلاعب آخر بالحقائق. الوسط السوداني الذي يُراد تصويره كمجتمع وافد، هو ذاته الذي وُجدت فيه أقدم رفات بشرية لانسان عاقل في السودان بل في العالم ، مثل إنسان سنجة وإنسان أبو عنجة، مما يثبت عمق التجذر التاريخي لأهله. فلا يزايد أحد على الأصالة والتاريخ، فالسودان ملك لجميع أبنائه بلا تمييز أو انتقاء.
مخرج :
دعوة للإنصاف
المطالبة بالحقوق يجب أن تكون على أسس عادلة، تشمل الجميع دون استثناء، وليس بناءً على الحسابات السياسية أو المنافع الضيقة. من يريد العدالة عليه أن يطبقها في أرضه أولًا، قبل أن يطالب بها في أراضي الآخرين. ومن يريد المساواة، فليكن عادلًا في توزيع الحقوق قبل أن يطالب بها لمصلحته وحده. أما لغة الابتزاز السياسي والعسكري، فقد انتهى زمنها، والسودان الجديد لن يُبنى بالتحايل والمساومات الظالمة.
البلومة دي بعد ده بتطرشق في وشكم يا جبريل ومناوي

وليد محمدالمبارك احمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: الطفولة الأساس الصلب لبناء الإنسان وإعداده لمسيرة تقدمنا
  • عدالة الإمارات
  • ألمانيا تسعى للتفاوض مع سوريا بشأن عودة مئات الآلاف من اللاجئين
  • الى جبريل ومناوي .. اختوا الدرب !!
  • استشهاد طفل فلسطيني في غارة لمسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  • البطريرك يوحنا العاشر: "نثمن علاقاتنا التاريخية مع اليونان حكومةً وشعباً"
  • الآلاف يتظاهرون في عدة مدن أميركية احتجاجاً على اعتقال الطالب محمود خليل
  • إدارة ترامب تسرح نصف الموظفين في مكتب الحقوق المدنية بوزارة التعليم
  • الجنائية الدولية تعلن تسلمها الرئيس الفلبيني السابق لمحاكمته
  • إفطار الأسرة الصحفية.. أعضاء الجمعية العمومية يتجمعون على طاولة واحدة