شارك عشرات الفلسطينيين، الأحد، في جنازة رمزية بالضفة الغربية المحتلة لـ75 فلسطينيا قتلتهم إسرائيل أو توفوا في سجونها وتحتجز جثامينهم.

الجنازة أقيمت وسط مدينة نابلس شمالي الضفة، وتخللها حمل توابيت بعدد شهداء المحافظة المحتجزة جثامينهم.

وتمثل الجنازة إحدى فعاليات رسمية وشعبية لإحياء "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب" في 27 أغسطس/آب من كل عام.

وقال رئيس لجنة دعم الأسرى في نابلس (غير حكومية) مظفر ذوقان، لوكالة "الأناضول"، إن الجنازة "نُظمت إحياءً لليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء.. إسرائيل تحتجز جثامين 398 شهيدا، إما في مقابر الأرقام أو في ثلاجات الموتى".

اقرأ أيضاً

ارتفاع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل إلى 13

و"مقابر الأرقام" هي مدافن بسيطة محاطة بالحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما لا اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.

وأضاف ذوقان أن رسالة الجنازة الرمزية هي "إبقاء قضية الجثامين حاضرة في المشهد الفلسطيني، ولتذكير مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي أن الاحتلال هو الجهة الوحيدة في العالم التي تعاقب الضحايا باحتجاز جثامين الشهداء واستخدام كافة أشكال التنكيل بعوائلهم".

وأشار إلى "تحرك فلسطيني على مستوى القيادة ووزارتي الخارجية والعدل لتدويل قضية الجثامين والمطالبة باستعادتها، بما في ذلك التحرك لدى المحكمة الجنائية الدولية (مقرها في مدينة لاهاي بهولندا)".

???? فيديو صفا| جنازة رمزية ومهرجان في نابلس لإحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء pic.twitter.com/OTy5v36dTn

— وكالة صفا (@SafaPs) August 27, 2023

وقالت "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن المفقودين" (غير حكومية)، في بيان، إن إسرائيل كانت تحتجز 103 جثامين في مثل هذا التاريخ (27 أغسطس) من العام الماضي.

وتابعت: أما اليوم "فيوجد في الثلاجات 142 شهيدا، رغم تحرير جثامين 26 شهيدا خلال العام، إضافة إلى حوالي 256 شهيدا في مقابر الأرقام و75 مفقودا حسب سجلات الحملة الوطنية".

الحملة أوضحت أن من بين الجثامين المحتجزة 11 أسيرا "استشهدوا في الأسر جراء التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، و14 طفلا لم يتموا الثامنة عشرة من أعمارهم، وامرأة واحدة تضاف إلى 4 نساء أخريات في مقابر الأرقام".

فيما شددت "لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة"، على أنه رغم هموم وقضايا الشعب الفلسطيني الوطنية، إلا أن "قضية استرداد جثامين شهدائنا وشهيداتنا من أكبرها أهمية وأولوية".

في اليوم الوطني لاسترداد الجثامين المحتجزة.. جنازة رمزية وسط مدينة نابلس تحمل أسماء الشهــــداء المحتجزين لدى الاحتلال في ثلاجات ومقابر الأرقام. pic.twitter.com/MSCnbsQmdz

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 27, 2023

اللجنة استطردت، في بيان وزعه نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، أن إسرائيل تسعى "من خلال احتجاز الجسد بعد قتله ونزع ملامحه الإنسانية وحرمان ذويه وأبناء شعبه من أداء طقوس وداعه وتكريمه، إلى كي وتعذيب الوعي الفلسطيني الجمعي المقاوم".

وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم "أوراق تفاوض مستقبلية".

ويحيي الفلسطينيون في 27 أغسطس/ آب سنويا "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب"، الذي أقرّه مجلس الوزراء في 3 من الشهر نفسه عام 2008.

اقرأ أيضاً

وسط تنديد واسع.. بن غفير يصدر قانونا جديدا يمنع الإفراج المبكر عن الأسرى

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جثامين الأسرى اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء

إقرأ أيضاً:

غضب في المغرب.. عائلة تحتجز عجوزا بـالسلاسل الحديدية لـ20 عاما

بغداد اليوم -  متابعة

تمكنت الجهات الأمنية المغربية بإقليم ورزازات جنوب شرق المغرب من تحرير مسن جرى احتجازه من جانب عائلته لـ20 عاما، ونقلته إلى مصحة الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى سيدي حساين بناصر لتلقي العلاجات الضرورية، بحسب ما أفادت صحيفة "هسبريس"، اليوم السبت (13 تموز 2024).

الضحية في عقده السابع من العمر واحتجز في منطقة تعرف بدوار تغزوت بجماعة أمرزكان التابعة لإقليم ورزازات، وتم العثور عليه مقيدا بالسلاسل الحديدية.

التحقيقات الأولية كشفت عن احتجاز هذا المسن بحجة اضطرابه النفسي وأنه يهاجم من حوله، لكن ذلك جرى دون وجود أي سجل طبي يؤكد اضطرابه النفسي ما يجعل عملية الاحتجاز غير قانونية، فضلا عن حرمانه من حريته الأساسية، وتعريضه لظروف إنسانية قاسية.

الواقعة أثارت حالة من الغضب بإقليم ورزازات فيما لا تزال النيابة تبحث في القضية لاتخاذ الإجراء القانوني المناسب.

وخلال التحقيقات أفادت عائلة الضحية بأنه كان يعاني من اضطرابات نفسية وكان يشكل خطرا على أفراد العائلة وعلى المواطنين، ونفت في المقابل احتجازه، لكنها أقرت بأنها قامت بتكبيله وحبسه في المنزل لتفادي أي أذى يصدر منه.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • غضب في المغرب.. عائلة تحتجز عجوزا بـالسلاسل الحديدية لـ20 عاما
  • بالصور.. تشييع جنازة القبطان المصري ببورسعيد عقب وصول جثمانه من رومانيا
  • استشهاد ١٥ فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مسجد غرب مدينة غزة
  • مشاهد مؤلمة .. جثامين عشرات الشهداء قتلهم جيش الاحتلال في مجزرة مواصي خانيونس- فيديو
  • تواصل انتشال جثامين الشهداء من أحياء غزة.. إعدامات وجثث متفحمة ودمار واسع
  • بعد ٥ أيام: الاحتلال ينسحب من غرب غزة تحت ضربات المقاومة
  • جثامين 60 شهيدا بالأزقة وإحراق منازل بعد انسحاب الاحتلال من تل الهوى والصناعة بغزة
  • انتشال جثامين أكثر من 60 شهيدا فلسطينيا من حى الشجاعية شرق غزة
  • انتشال جثامين أكثر من 60 شهيدا من الشجاعية بعد انسحاب الاحتلال
  • الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا بالضفة الغربية