يُعد المشارك عبدالله ايدوسوف من جمهورية قيرغيزستان، من المتسابقين المميزين الذين حصلوا على فرصة المشاركة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الثالثة والأربعين.

ايدوسوف يحفظ القرآن الكريم كاملاً برقم السورة والآية والجزء ونهاية وبداية الصفحة ومكان نزول السورة فهو صورة مشرقة لقراء الأمة الإسلامية.

أخبار متعلقة بمبيعات تجاوزت 8 ملايين ريال.. المزاد الدولي للصقور يختتم فعالياتهنقطة ذهبية بالسماء.. زحل يقابل الشمس في ظاهرة فلكية خلابة

أوضح "عبدالله" في تصريح صحفي له خلال مشاركته في المسابقة الدولية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد: أنه حفظ القرآن الكريم كاملاً ويبلغ من العمر 17 عاما واستغرقت مدة الحفظ ثلاث سنوات.

علوم القرآن الكريم

ورُشح لهذه المسابقة بعد أن خاض لمسابقات محلية على مستوى القرى والمدن، ثم على مستوى البلاد وفاز بالمركز الأول في تلك المسابقات.

وعن إتقانه لأرقام وآيات القرآن الكريم قال "عبدالله": بعد أن منّ الله عليّ بحفظ القرآن الكريم كاملاً لم أتوقف، وواصلت في تعلم علوم القرآن الكريم، فمن ذلك مواقع نزول القرآن وأرقام ترتيب السور والآيات والصفحة وبداية الصفحة ونهايتها وكذلك بداية السورة ونهايتها.

أكد عدد من المشاركين في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، أن هذه المسابقة تترجم عناية المملكة وقيادتها المباركة بالقرآن الكريم وأهله.#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/nTzVISEqsN pic.twitter.com/QRBDgXbb89— صحيفة اليوم (@alyaum) August 25, 2023مسابقة الملك عبدالعزيز

وأشار المتسابق "عبدالله" إلى أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم حلم كل من يحفظ كتاب الله الكريم، لأنها تقام على أرض الحرمين الشريفين ويحمل اسم مؤسس المملكة العربية السعودية –طيّب الله ثراه- ولها مكانة عظيمة عند قلوب المسلمين.

ولفت إلى أنه جاهز لخوض التصفيات النهائية ويسمع كثيرًا عن مكة المكرمة ولم يشاهدها على حقيقتها، وهذه المسابقة حققت أمنيته، قائلاً: "الحمدلله أولاً وآخراً ما منّ عليّ من حفظ كتابه الكريم وزيارة بيته الحرام".

المسابقات الإيمانية

وقدم الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان –يحفظهما الله- على رعايتهم الكريمة لمثل هذه المسابقات الإيمانية.

كما شكر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلاً بوزيرها الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على توجيهاته ومتابعته الدائمة والتي أثمرت بنجاح هذه البرامج وفق تطلعات ورؤى قيادة المملكة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس مكة المكرمة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية حفظ القرآن الكريم السعودية قيرغيزستان مسابقة الملک عبدالعزیز القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %

الحمد لله أننا مسلمون، والحمد لله أن كتابنا القرآن الكريم، ونبينا محمد بن عبد الله، حقيقة المتأمل في قراءة القرآن، تستوقفه كل الآيات التي تناقش الحياة الاجتماعية، والعلاقات بشتى أنواعها سواء العائلية أو السياسية أو الاقتصادية. وأكثر ما ركَّز القرآن على التعاملات بين البشر. لم يترك القرآن جانباً من جوانب الحياة، إلا ووضع له أصولاً وأحكاماً، من اتبعها ربح وسعد، ومن تركها خسر وتعس. والمتدبر للقرآن، المتتبع لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، يدرك عظمة الدين الإسلامي وسموه الأخلاقي، هو ببساطة دين الأخلاق الفاضلة، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام، موضحاً جانباً من مهمته العظيمة ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وقد كان العرب ذوي أخلاق رفيعة في كثير من تعاملاتهم، فجاء الإسلام متمماً للحسن منها، نابذاً السيئ، واضعاً منهجاً أخلاقياً عظيماً ، ولو توقفنا عند سور و آيات القرآن التي ترسم وتفصل الآداب والأخلاق للمسلمين، لما كفتنا مقالات، لكن لعلنا نقف عند بعض السور ونبدأها (بالحجرات) والتي حوت كماً هائلاً من التربية الدينية العظيمة. بدأت السورة بشرح التأدب مع الله عزَّ وجلَّ ورسوله، ووجوب طاعتهما، والامتثال لأوامرهما. لقد كان تعامل معلم البشرية مع أصحابه وأهله والناس عموماً، مدرسة نهل منها الجميع أحسن الأخلاق. ومازالت الأمة الإسلامية لن تجد موسوعة للأخلاق الحميدة، كأخلاق محمد عليه الصلاة والسلام. فهو قدوتنا، ومسك الأخلاق وعطرها، ويظل القرآن والسنة، دستورنا ومرجعنا كمسلمين، لننهل منه أطيب القيِّم وأنبلها، ولنعيش مع بعض الأخلاق الحميدة في سورة الحجرات. ففيها آية عظيمة، ما أكثر ما يغفل عنها الناس، فيحكمون أحكاماً قاسية تؤدي لقطع حبال المودة، وقد تشتعل الفتن، وقد تؤخذ صور سيئة عن أناس بينما هم مظلومون ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سمَّى الله من ينقل النبأ (فاسقاً) حتى لو كان صحيحاً، فهؤلاء الذين يحبون نشر الأخبار ونقلها من جهة لأخرى، ليسوا متثبتين، فمعظمهم ينقل ما يسمع بالتناقل، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( كفى المرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع). هذه قاعدة أخلاقية هامة جداً (تبينوا)، حتى لا تنتهك العلاقات بالأكاذيب، وسوء الفهم. ومن الأولى بمن يمتهن نقل الأخبار بين الناس، أن يتحرَّى ويدقِّق وينقل ما فيه خير، ويبتعد عن الأخبار التي تشيع الفتنة والبلبلة وتؤلب النفوس. وحري بمن تأتيهم أخبار تزعجهم، أن يتبينوا ويتأكدوا حتى لا يقعوا في الإساءة والقطيعة التي تورث الندم والإثم.
ونأتي لآية عظيمة في السورة -والقرآن كله عظيم- (وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) ويختم عزَّ وجلَّ الآية بمعنى كبير جداً ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون). لن أتوقف عند توضيح هذه الآية، فذلك قد يأخذ من الأحرف مالا يتسع له المجال، لكن في هذه الآية توضيح لأهمية الإيجابية بين الناس بالتدخل بالصلح، وإنهاء الخصومات، سواء بين جماعات أو أفراد. وللأسف نحن اليوم كثيراً ما نجد خصومات تستمر لسنوات بين أهل وقرابة وجيران دون تدخل أحد للإصلاح، ودون تراجع من المخطئ والمسيء. ويذكِّرنا الله في آخر الآية بأن (المؤمنون إخوة) قال الرسول (المؤمن أخو المؤمن لا يخذله ولا يظلمه ولا يحقره). ثم نأتي لآية أخلاقية عظيمة في سورة الحجرات أيضاً (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) تخيلوا المستهزئين باسم (المزح المقيت) إن لم يتوبوا اعتبرهم القرآن (ظالمون). بعض الناس (مازحاً) يحقّر الآخرين، وينبزهم بألقاب لا يحبونها، ويهمز ويلمز عليهم، ويعتبر نفسه خفيف ظل صاحب حضور ممتع، والعكس صحيح عند الله قبل البشر فهو مذنب غثيث.
يا للأسف، أصبح البعض يستخدم مصطلح (طقطقة)، لمضايقة الآخرين، وإزعاج المجالس. ليت هؤلاء يقرأون هذه الآية ويعيدون النظر في تصرفاتهم. ثم تأتي الآية التي تنهى عن سوء الظن البعيد عن الحقيقة، لأنه إثم يجر العداوة والبغضاء، فإن لم يستطع المسلم إحسان الظن فلا ينقاد لسوء الظن دون تأكد وتثبت وفي الآية أيضاً نهي صريح عن التجسس هذا الخلق الذميم، والذي تترتب عليه نتائج سيئة جداً تعصف بالسكينة والحياة الآمنة. وفيها تحذير من الغيبة وتصويرها بشكل مرعب (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه).
أجارنا الله وإياكم من مساوئ الأخلاق والأفعال. ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

مقالات مشابهة

  • محافظ القليوبية يكرم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم.. الأربعاء
  • 3 آلاف متسابق يشاركون في أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم بطوخ بالقليوبية
  • القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %
  • أمير الحدود الشمالية يكرّم الفائزين بجائزة الملك سلمان لحفظ القرآن
  • جامعة القاهرة تعلن عن المسابقة الطلابية السنوية لحفظ القرآن الكريم
  • لؤي بن غالب يكرم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بنخل
  • الإمارات تكرم نخبة من حفظة القرآن الكريم في دورتها الأولى للجائزة الدولية..من بينهم مغربي
  • خالد الجندي: هذه الآية ليست دعوة للكفر وإنما تحدٍ إلهي
  • تأهل 63 متسابقا في ختام التصفيات النهائية لمسابقة النور لعلوم القرآن الكريم بنزوى
  • «الشعب الجمهوري» بسوهاج ينظم مسابقة رمضانية لحفظ القرآن الكريم ببندر جرجا