البرهان يصل بورتسودان في أول زيارة له منذ اندلاع القتال بالسودان
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان -الأحد- إلى مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر شرقي البلاد، في خروج نادر له من العاصمة الخرطوم منذ بدء القتال بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 4 أشهر، في حين قالت مصادر للجزيرة إن قوات الدعم السريع هاجمت مقر سلاح المدرعات بالخرطوم.
وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني الذي يترأسه البرهان بأن مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادي كان في استقبال البرهان بمطار بورتسودان، المدينة التي تقع بمنأى عن أعمال العنف والقتال المتركز في العاصمة الخرطوم وضواحيها وإقليم دارفور غربي البلاد.
وقال مصدر حكومي للجزيرة إن البرهان سيعقد اجتماعا مع مجلس الوزراء الذي اتخذ من بورتسودان مقرا له منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
من جانبه، قال مكتب حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إن حاكم الإقليم غادر مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر.
وأضاف المكتب أن زيارة مناوي تأتي للقاء مسؤولي الحكومة الاتحادية والمنظمات الإنسانية والقوى السياسية للتباحث بشأن آثار المواجهات على مواطني الإقليم.
وتدور معارك في السودان منذ 15 أبريل/نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). ومذ ذاك التاريخ يلتزم البرهان مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة وهو الذي يتعرض لهجمات عديدة من قوات الدعم.
والخميس، ظهر البرهان في مقاطع مصورة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي وهو يتجول في قاعدتين عسكريتين بأم درمان غرب الخرطوم، والتقطت له صور مع المواطنين.
التطورات الميدانية
ميدانيا، استمرت الاشتباكات والغارات الجوية في العاصمة وضواحيها، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وقال مصدر طبي في الخرطوم لوكالة الصحافة الفرنسية إن 5 أشخاص قتلوا جراء سقوط صواريخ على المنازل.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الدعم السريع قصفت بالصواريخ والمدافع مواقع للجيش وسط وشرقي مدينة أم درمان.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الدعم هاجمت مقر سلاح المدرعات بالخرطوم، كما اندلعت اشتباكات في أحياء العشرة وجبرة والشجرة وغزة.
من جهته، ذكر مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة أن الطائرات الحربية قصفت تجمعات للدعم السريع شرق جسر شمبات، فجر اليوم الأحد.
وأسفرت المعارك التي تدور منذ 4 أشهر عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية، لكن الحصيلة الفعلية تبدو أكبر لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماما، كما يتعذر دفن الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وأُجبر أكثر من 4.6 ملايين شخص على الفرار، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) التي أكدت أن أكثر من 700 طفل ينزح بسبب القتال في كل ساعة تمر.
والجمعة، حذرت الأمم المتحدة في بيان من أنّ الحرب والجوع يهددان بتدمير السودان بالكامل وبدفع المنطقة إلى كارثة إنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم شرقي الخرطوم
أفادت مصادر سودانية، اليوم الاثنين، بسيطرة الجيش السوداني على محطة 13 بشرق النيل وتقدمه ضد قوات الدعم السريع واقترابه من جسر المنشية الرابط بين وسط الخرطوم ووسط محلية شرق النيل.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش أحرز تقدما في أحياء عدة بشرق النيل، فيما قال مصدر مطلع في قوات "درع السودان" التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، إن الجيش والقوات المساندة له اقتربت من الوصول إلى الناحية الشرقية من جسر المنشية.
وأضاف المصدر أن السيطرة على الجسر باتت مسألة وقت، وأن قوات الدعم السريع بدأت في الانسحاب، "ولم يتبق منها سوى قناصة يتخندقون في بعض البنايات، ويجري التعامل معهم".
كما قال مصدر عسكري للجزيرة، إنّ الجيش تقدم في أحياء عدة بشرق النيل من بينها أحياء النصر، والهدى، ومرابيع الشريف، إلى جانب تقدمه نحو حي القادسية.
وكان مصدر ميداني قال للجزيرة، إن الجيش سيطر على المحطة رقم 13 بشرق النيل، واقترب من جسر المنشية، في حين أظهرت صور بثها سلاح المدرعات بالجيش السوداني اقتراب وحداته من وسط العاصمة الخرطوم.
وقد تعهد قائد منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات في الجيش اللواء نصر الدين عبد الفتاح لدى تفقده دفاعات الجيش بجسر الحرية الرابط بين وسط الخرطوم وجنوبها، "بتحقيق النصر" والوصول إلى القصر الجمهوري وجزيرة توتي خلال شهر رمضان.
إعلانبدورها، قالت الخارجية السودانية إن القوات المسلحة تتقدم في جميع المحاور توطئة لبسط السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
من جهتها، أفادت غرفة طوارئ شرق النيل، بولاية الخرطوم في وقت سابق، بأن تصاعد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى نزوح آلاف الأسر السودانية من مدينة شرق النيل، شمالي العاصمة الخرطوم.
وأشارت غرفة الطوارئ إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءا، بسبب تكدس السكان في مناطق النزوح، تزامنا مع دخول شهر رمضان، ما يجعل الحاجة ملحة لتوفير الملاجئ الآمنة والغذاء والماء والرعاية الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة.
كما ناشدت الغرفة المنظمات الإنسانية والجهات ذات الصلة بضرورة المساهمة الفورية، وتقديم الدعم الإنساني العاجل.
مواجهات الفاشروفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أعلن الجيش السوداني أن عشرات من الدعم السريع سقطوا بين "قتيل وجريح" في 4 غارات شنها بمحيط المدينة.
وكان إعلام الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش بمدينة الفاشر قال أمس الأول، إن ما سماها المليشيا استهدفت بالمسيّرات والمدافع عددا من المواقع بالمدينة، من بينها حيي أبو جَربون "دون وقوع خسائر".
وأوضح إعلام الجيش أن قيام قوات الدعم السريع بقصف الفاشر يأتي بعد أن "منيت بخسائر" بمناطق ودَعة ودارالسلام جنوبي وغربي الفاشر، حسب البيان.
كما أضاف أن الجيش أوقع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الدعم السريع القادمة من مدينتي نِيالا بولاية جنوب دارفور، والضِعين بولاية شرق دارفور القادمة "بغرض الهجوم على الفاشر".
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5 ولايات، في حين تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش في مدينة الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات الإقليم.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
إعلانوتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.