أصيب عدد من الموطنين الفلسطينيين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

 

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى بحماية الاحتلال الإسرائيلي فلسطين تطالب بضغط دولي على الاحتلال لوقف الاستيطان بأشكاله

وقال القائم بأعمال محافظ نابلس غسان دغلس، إن عدد من المواطنين الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع، مساء اليوم، في هجوم للمستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على قرية مادما بجنوب نابلس.

وأوضح دغلس أن الجنود والمستوطنين حاولوا تحطيم أبواب ونوافذ عدد من المنازل، مشيرا إلى أن هذا الهجوم هو الثاني الذي يشنه المستوطنون على القرية مساء اليوم.

كما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على جرافة مواطن فلسطيني أثناء عمله في استصلاح أرض بين عزون وقرية عسلة شرق قلقيلية، بحجة العمل في المناطق المصنفة “ج”.

كذلك اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي،  التي اقتحمت بلدة الرام شمال القدس المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الاحتلال قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين الفلسطينيين.

وفي وقت سابق من اليوم، أصيب خمسة فلسطينيين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم "طولكرم" الواقع شمال غرب الضفة الغربية.

وذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحام المخيم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، ما أدى لإصابة خمسة منهم بشظايا الرصاص الحي، أحدهم في اليد.

وفي سياق متصل حذرت مُحافظة "القدس"، اليوم الأحد، من سياسة جديدة تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الطلبة الفلسطينيين، بمنعهم من الوصول إلى جامعاتهم.

وأوضحت المُحافظة، في بيان صحفي، أن سلطات الاحتلال أبعدت طالبتين من مُحافظتي "رام الله" و"طولكرم"، عن جامعة القدس في أبو ديس شرق مدينة القدس المحتلة، بحجة ممارستهما للعمل النقابي داخل الجامعة، ما يعني حرمانهما من مواصلة تعليمهما الجامعي، في سياسة عنصرية ممنهجة ضد التعليم ومؤسساته في القدس.

وأضافت المُحافظة أن هذا القرار العنصري يأتي في وقت يحارب فيه الاحتلال التعليم في القدس، ويرصد ملايين الدولارات، من أجل أسرلته، وتهويده فيها، وهو ما أعلنه وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش قبل عدة أيام خلال كشفه عن الخطة الخمسية لتهويد القدس والتعليم فيها، بينما تقوم سلطات الاحتلال بتقديم تسهيلات من اجل جذب الطلاب الفلسطينيين، خاصة المقدسيين للدراسة في المدارس التابعة لها، وفي الجامعات العبرية.

ووصفت المُحافظة هذا القرار بـ"العنصري"، مُعتبرة ما يجري تدخلا سافرًا وغير مقبول في الجامعات الوطنية، التي يفخر الفلسطينيون بممارسة العمل النقابي الطلابي فيها.

ودعت المحافظة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية في العالم، خاصة منظمة "اليونيسكو" إلى استنكار هذا القرار، ورفضه، والضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال للتراجع عنه، وعن كافة القرارات المتعلقة بتهويد التعليم في القدس، لا سيما أن المواثيق الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة تنص على حرية الشعوب الواقعة تحت الاحتلال باختيار مناهجها، ومعلميها، بما يتماشى مع عاداتهم وتقاليدهم ودياناتهم، دون التدخل فيها من قبل القوة القائمة بالاحتلال.

وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت مؤخرًا قرارًا تعسفيا، بإبعاد طالبتين من كليتي "الطب" و"التصوير الطبي" عن جامعتهما القدس.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال فلسطين قوات الاحتلال الضفة الغربية القدس هجوم للمستوطنين وقوات الاحتلال قوات الاحتلال الإسرائیلی سلطات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاقتحامات الإسرائيلية بالضفة.. الجديد بعد 7 أكتوبر 2023

بيتا، بيت فوريك، بورين، برقة، الخضر، حوسان، الفوار، دورا، سعير، الظاهرية، وغيرها عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية لا تكاد تغيب عن نشرات الأخبار نظرا لتكرار اقتحامها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبزيادة ملحوظة بالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ازداد الوضع سوءا مع حلول شهر رمضان حيث تتزامن الاقتحامات مع ساعة الذروة التي تسبق الإفطار، مستهدفة مراكز البلدات والقرى، ومتسببة في تفريق السكان وإجبار المتاجر على إغلاق أبوابها.

فيما يلي عرض معلوماتي لسياسة الاقتحامات الإسرائيلية وأنواعها وأهدافها، وفق محللين فلسطينيين:

ماذا يعني الاقتحام الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية؟

الاقتحام هو تحرك وانطلاق آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، من المعسكرات والمستوطنات أو نقاط تمركزها في محيط المناطق الفلسطينية إلى قرى وبلدات مأهولة مصنفة "أ" و"ب" ويفترض أن تدار من قبل السلطة الفلسطينية، لكن أعيد احتلالها عام 2002 ويتم الاقتحام عادة بفتح البوابات الحديدية المثبتة على المداخل الرئيسية، ثم إعادة إغلاقها بعد انتهاء الاقتحام.

وصنفت اتفاقية أوسلو2 عام 1995، أراضي الضفة إلى "أ" يفترض أن تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" ويفترض أن تخضع إداريا للسلطة، و"ج" وتشكل نحو 61% من المحافظة وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.

إعلان

ما أنواع الاقتحامات؟

وفق خبراء فلسطينيين، ينقسم الاقتحام إلى عدة أقسام:

عمليات عسكرية: وأشهرها ما يجري من إبادة لمخيمات شمالي الضفة الغربية، والذي بدأ في 21 يناير/كانون الثاني الماضي وأسفر عن عشرات الشهداء وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية. ويستخدم الاحتلال فيها مختلف الآليات بما في ذلك الجرافات والدبابات والطيران الحربي والمروحي والمسيرات، ويتخللها قتل واعتقال وتدمير.

اقتحام لهدف محدد: يتم بآليات عسكرية خفيفة وغالبا في ساعات الليل، ويكون هدفه مداهمة منازل واعتقال أشخاص، أو اقتحام وإغلاق مؤسسات أو هدم منازل، ويحدث ذلك في كافة أنحاء الضفة الغربية.

اقتحام فرض السيادة أو الاستفزاز: اتسع نطاق هذا النوع من الاقتحامات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويستهدف غالبا القرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية الهادئة، ويتم في ساعات الذروة لحركة السكان دون وجود مبرر أمني، وبرز بشكل واضح قبيل وقت الإفطار خلال شهر رمضان ومع صلاة العشاء والتراويح.

في هذا النوع من الاقتحامات يداهم الجيش مراكز القرى والبلدات والمخيمات المصنفة "ب" ويجبر المتاجر على إغلاق أبوابها، وينتشر الجنود على أسطح المنازل لعدة ساعات ويسارعون إلى إطلاق القنابل الغازية والرصاص الحي مخلفا إصابات.

يتخلل هذا النوع من الاقتحام ترجل الجنود من مركباتهم وتوقيف الشبان والاعتداء عليهم والتنكيل بهم واقتحام وتخريب البيوت والمتاجر، ويستمر عادة ما بين ساعة وساعتين.

كما يدخل ضمن هذا الصنف، اقتحامات الشرطة الإسرائيلية وملاحقة المركبات الفلسطينية مع أنها تدار من قبل السلطة الفلسطينية.

استشهاد الشاب عمر عبد الحكيم اشتية (21 عاما) برصاص الاحتلال خلال اقتحام قرية سالم شرق مدينة #نابلس بالضفة الغربية.#الضفة_الغربية #طوفان_الأقصى #قطاع_غزة pic.twitter.com/1RWfpeATh1

— وكالة قدس برس (@qudspressagency) March 14, 2025

إعلان ما الجديد في الاقتحامات بما أنها موجودة سابقا؟

الجديد هو التركيز على مناطق الريف الفلسطيني في اقتحامات متكررة وربما عدة مرات في اليوم الواحد، بينما كان قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الاقتحام لهدف عملياتي محدد غالبا هو الاعتقال أو الملاحقة وكان يتم ليلا.

وتظهر معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية الفلسطينية تصاعدا كبيرا في حجم الاقتحامات الإسرائيلية قبل وبعد العدوان على غزة.

قبل الحرب، وتحديدا في يناير/كانون الثاني 2023 سجلت الهيئة 700 انتهاك واقتحام من قبل جيش الاحتلال في الضفة، و636 انتهاكا واعتداء في فبراير/شباط من العام نفسه، مقارنة مع 2161 اعتداء وانتهاكا في يناير/كانون الثاني و1705 اعتداءات وانتهاكات في فبراير/شباط من العام الجاري.

ووفق تصريحات إذاعية لمحافظ الخليل خالد دودين، فقد شهدت محافظة الخليل وحدها 480 اقتحاما إسرائيليا في أول شهرين من العام الجاري.

ويقول الباحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عماد أبو هواش، إن الآونة الأخيرة شهدت "تزايدا كبير في نشاط جيش الاحتلال بمدن وقرى ومخيمات الضفة، حتى بات يوميا وعلى مدار الساعة، وينضوي على عقوبات جماعية".

أي انعكاس للاقتحامات أوقات الذروة؟

مع تكرار الاقتحامات باتت المناطق الفلسطينية أقل شعورا بالأمن، فيحاول المواطنون عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة، في حين تتعرض حركة التجارة والأسواق بالاقتحامات لضربة وقت التسوق، إضافة إلى ما ينتج عنها من شهداء وجرحى وعبث بالممتلكات.

واستنادا إلى منشورات وزارة الصحة الفلسطينية استشهد نحو 935 فلسطينيا وأصيب أكثر من 7 آلاف في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

يقول أبو هواش إن الاقتحامات تنضوي على عقاب جماعي حيث تفرض سلطات الاحتلال على الفلسطينيين إغلاق أسواقهم وتقيّد حرية الحركة، وكان لهذا انعكاسات وخسائر اقتصادية.

ولفت إلى ما تتعرض له بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل، والتي كانت تعتمد بشكل كامل على فلسطينيي 48 "لكن اليوم يمنع وصول فلسطينيي 48 وتهدم المتاجر ويتم اقتحام البلدة بشكل متكرر".

????اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء ثلاث شقيقات فلسطينيات، وهن جميعًا أمهات، بعد اقتحام منازلهن وتفتيشها بشكل عنيف والعبث بمحتوياتها في بلدة بيت كاحل بمحافظة #الخليل جنوبي #الضفة_الغربية المحتلة.

????وأفادت مصادر حقوقية وشهود عيان أن قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة تضم نحو… pic.twitter.com/vdwuMMB9WJ

— المنظمة العربية لحقوق الإنسان (@AohrUk_ar) March 13, 2025

إعلان ما هدف تكثيف الاقتحامات في ظل غياب أي تهديد أمني؟

برى أحمد صلاح، وهو ناشط في المقاومة الشعبية في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم أنه "لا شيء عبثي" وأن دخول المناطق المكتظة والتجول فيها غير خاضع لمزاج الجنود أو المستوطنين إنما "مسألة مدروسة".

وتابع أن الهدف من وضع جيش الاحتلال وتواجده داخل القرى والمخيمات المكتظة هو فرض سياسية الأمر الواقع وأن يعتاد المواطنون على وجودهم، وكأنهم مكون طبيعي في صورة تعيد للأذهان الاختلاط الذي كان موجودا قبل انتفاضة 1987.

وأضاف أن للمسألة جانبا نفسيا أيضا بهدف "تهيئة العقل الفلسطيني لاستيعاب وتقبل وجود الجندي بين الناس بل وتسوقه من متاجرهم كجزء من سياسة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية على وجه التحديد.

وتابع أن الأمر يتدحرج نحو فرض رقابة صارمة على المواطنين الفلسطينيين بما في ذلك ملاحقة منشورات منصات التواصل واعتقال أصحابها ومحاسبتهم و"إعادة مسح برمجة التفكير الفلسطيني وكي وعيه".

وأشار صلاح إلى توظيف التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في عمليات الجيش واقتحاماته بما في ذلك طائرات درون المرافقة للجيش والتي لا تغادر سماء الضفة.

من جهته، يقول أبو هواش إن هدف الاقتحامات "لا يمكن فصله عن هدف فرض السيادة الإسرائيلية المعلن بالضفة، ووجود الجيش يعني فرض أمر واقع جديد يشبه الذي كان قائما قبل قيام السلطة الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • الاقتحامات الإسرائيلية بالضفة.. الجديد بعد 7 أكتوبر 2023
  • الاحتلال الإسرائيلي يجبر أكثر من 80 عائلة فلسطينية على ترك منازلها بمخيم العين غرب نابلس بالضفة
  • دعبس: تجدد الحرب علي غزة يؤكد إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تهجير الفلسطينيين
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: إغلاق الطريق السريع بين تل أبيب والقدس إثر مسيرة احتجاجية على إقالة رئيس الشاباك
  • إصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال عدة بلدات وقرى بالضفة
  • أيمن الرقب: حماس ليس لديها قدرات عسكرية للرد على الاحتلال الإسرائيلي
  • تقرير أممي: سلطات الاحتلال تكثّف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينتي جنين وطوباس بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاقتحامات والاعتداءات وإرهاب السكان.. 45 ألف نازح في جنين وطولكرم بالضفة الغربية
  • إصابات بين الفلسطينيين في مواجهات مع العدو الصهيوني شمالي الخليل