خشونة المفاصل .. الرياضة خير من العلاج
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
خشونة المفاصل هو مرض مزمن يتقدم ببطء وباستمرار مصيبا المفاصل وهو عندما يصيب المفاصل فإنه يؤثر فى وظيفة المفصل تأثيرا بالغا.
وفى دراسة أجريت فى بريطانيا تبين أن نسبة حدوث هذا المرض هو 4% حتى سن 24 عاما وتصل هذه النسبة 85% فى الأعمار من سن 75 إلى 79 سنة ودراسة أخرى تبين أن 20% من العمال الذين يعملون بالأعمال البدنية الذين يتوقفون عن العمل 24 شهرًا فى السنة نتيجة الألم الناتج عن خشونة المفاصل ويسبب هذا أضرارا اقتصادية واجتماعية وهذا المرض يصيب السيدات أكثر من الرجال.
ويقول الدكتور ماهر عبدالملاك صادق استشارى اول جراحة العظام: يوجد نوعان من انواع الخشونة:
النوع الابتدائى ويحدث فى منتصف العمر ويتقدم ببطء مع تقدم العمر وقد تكون أسبابه كالآتى: زيادة فى العمر العادى للمفصل خاصة الركبة وهو نتيجة إجهاد المفصل مثل إصابة المفصل والعيوب الخلقية به مثل تقوس الركبتين وأيضا أسباب موضعية فى المفصل مثل أمراض النقرية التى تصل المفصل نقص الكالسيوم«لين العظام- الكساح» أو نقص التغذية الدموية للمفصل خاصة مفصل الفخذ أو إصابة المفصل أو التهاب ميكروبى بالمفصل.
وهناك أسباب عامة تصيب الجسم مؤثرة على المفاصل مثل الاضطرابات الهرمونية والعوامل الوراثية البيئية وبعض العلماء يفسرون هذا النوع من الخشونة بأنه يوجد تغيرات كيميائية فى غضاريف المفصل يجعلها غير قادرة على عمل الجسم.
والنوع الثانى هو ثانوى ومنه: إصابة المفاصل مثل الكدمات والتجمع الدموى داخل المفصل وأيضا تشوهات المفاصل مثل تقوس الركبتين وتراكب الركبتين وإصابة المفاصل بالأمراض المزمنة مثل الروماتويد المفصلى والالتهاب الميروبى للمفصل.
ويشير الدكتور ماهر عبدالملاك من الأسباب الثانوية نقص الغذاء الدموى لنهايات العظام والتغيرات التى تحدث فى المفصل نتيجة الخشونة تبدأ فى الغضروف، فيفقد ليونته ولمعانه بحيث يصبح جافا ويتشقق ما يحدث احتكاكه وضموره إلى درجة اختفائه بصريا ما تحته من عظام وأطراف الغضروف يزيد سمكها وتكون زوائد عظمية وغضروفية.
والتغيرات التى تحدث فى العظام فيحدث جفاف فى وسط سطح العظمة وضعف بالأطراف وحدوث ألياف صغيرة تحت سطح العظمة والغشاء السنوقى المبطن للمفصل فهو يتعرض للإصابة لاحتكاكه بالغضروف الخشن مما يسبب فى حدوث ارتشاح بالمفصل وحدوث ثنايات تشبه الأهداب به وتنفصل بعض أجزاء الغشاء وتصبح أجسامًا سائبة داخل المفصل مسببة للألم وصعوبة فى الحركة والكبسولة التى تحيط بالمفصل تتعرض أيضا للتغيرات فهى تتضخم وتتليف ويتكون عقد أو نتوءات ليفيه فى أجزاء متفرقة منها والعضلات حول المفصل تتعرض أيضا للتغيرات منها التقلص المستمر وتليف العضلة مما يسبب تشوهًا فى شكل المفصل.
ويضيف الدكتور ماهر عبدالملاك: يشتكى المريض من ألم بالمفاصل وهذا الألم متقطع ويزيد مع استكمال المفصل مثل المشى فترة طويلة أو صعود أو نزول السلم ولكن فى المرحلة المتقدمة من الخشونة يمكن للألم أن يحدث حتى اثناء الراحة ويشتكى المريض من تورم المفاصل وحدوث صوت احتكاك خاصة عند استعمال المفصل.
وبفحص المريض تبين وجود ورم بالمفصل ويمكن تواجد ارتشاح بالمفصل وزيادة فى سمك الغشاء المبطن للمفصل وتحديد فى حركات المفصل الايجابية والسلبية ويمكن سماع صوت احتكاك المفصل أثناء تحريكه فى الفحص الاكلنيكى، ويمكن تبين حدوث تشوهات فى شكل المفصل نتيجة التغيرات فى الكبسولة المغلفة للمفصل والعضلات المحيطة بالمفصل.
وعند عمل الأشعات اللازمة يتبين أن فراغ المفصل قد قل بحيث تصبح العظام قريبة من بعضها حتى بعد الإصابة تتلامس العظام نتيجة ضمور واختفاء الغضروف.
وبالأشعة تبين وجود زوائد عظمية بأطراف العظام وقد يوجد فراغات «أكياس» صغيرة تحت سطح العظام بالمفصل المصاب بالخشونة وعلاج مثل هذه الحالات يكمن فى مساعدة المريض فى فهم طبيعة المرض وتقديم الدعم النفسى للمريض وتقليل الألم والتهاب المفصل بالمحافظة على حركة ووظيفة المفصل ومنع حدوث تشوهات وعلاج التشوهات الموجودة إذا وجدت، وعموما يحتاج المريض إلى فترات راحة للمفاصل المصابة وتجنب حدوث إصابات للمفاصل وتقليل وزن الجسم وعلاج السمنة والبعد عن الأوضاع الخاطئة للجسم أثناء الجلوس أو الوقوف أو المشى أو النوم.
والعلاج الطبيعى له فائدة كبيرة مثل التمرينات الايجابية التى يقوم بها المريض لتقوية العضلات وليونة حركة المفاصل بحيث إن هذه التمرينات تكون غير مجهدة للمفاصل أيضا التدفئة الوضعية ويوجد أجهزة علاج طبيعى مفيدة جدا للخشونة لتقليل الألم والمساعدة فى استعادة حركة المفاصل.
ويؤكد الدكتور ماهر عبدالملاك أن العلاج الدوائى له دور كبير لتقليل الألم مثل المسكنات ومضادات الالتهاب الروماتزمية والحقن الموضعى للمفصل فى حالة الآلم الشديد ووضع بعض السندات والجبائر والأربطة فى حالات الخشونة المتقدمة لتقليل الآلم ومنع التشوهات التى قد تحدث للمفصل وتوجد بعض العمليات الجراحية المفيدة فى هذه الحالات مثل العمليات الجراحية الوقائية لمنع تشوهات ومضاعفات الخشونة مثل عمليات تصليح تشوهات الركبتين «تقوس الركبتين أو تراكبهما» وتوجد عمليات لعلاج الخشونة كثيرة مثل عمل ثقوب تحت سطح العظام لتقليل الضغط داخل التهابات العظام وتحسين الغذاء الدموى للعظام وبالتالى تقليل الآلم.
ويوجد أيضا جراحة لاستعدال استقامة العظمة بعمل كسر قريب من المفصل لتصليح أى اعوجاج أو تشوه بالمفصل واستعادة استقامة العظام.
واستخدام المنظار الجراحى للركبة يمكن إزالة الأجسام السائبة داخل المفصل واستئصال الأهداب والأجزاء السميكة من الغشاء السينوفى وانعاش المفصل وتوظيفه.
وفى الحالات المتقدمة والتى يفقد المفصل وظيفته وحركته يمكن تغيير المفصل بمفصل صناعى ويوجد أنواع كثيرة من المفاصل وفى عمليات ناجحة جدا خاصة مفاصل الركب والفخذ والكتف وهى تعيد للمريض حركته ونشاطه وحيويته.
وأخيرا الوقاية خير من العلاج فيمكننا بالرياضة والتغذية الصحيحة والحفاظ على وزن الجسم واتباع الوقوف والجلوس والنوم بالطريقة السليمة الصحيحة تفادى الخشونة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خشونة المفاصل
إقرأ أيضاً:
فوائد تناول المغنيسيوم للصحة الجسم
يمكن أن تكون مكملات المغنيسيوم مفيدة للغاية للصحة العامة، حيث يلعب المغنيسيوم دورًا رئيسيًا في أكثر من 300 عملية إنزيمية في الجسم.
لكن بحسب ما نشرته منصة "TATA 1mg" الرائدة في مجال الرعاية الصحية، فإن هناك احتياطات مهمة يجب الالتزام بها وعدم تخطي الجرعة المناسبة للحصول على الفوائد الصحية التالية:
صحة العظام
يساعد المغنيسيوم في امتصاص الكالسيوم، مما يساهم في تقوية العظام.
تحسين النوم
يحتوي المغنيسيوم على خصائص مهدئة تعمل على تعزيز الاسترخاء وتحسين النوم.
صحة القلب
ينظم ضغط الدم ويدعم وظائف القلب.
مخاطر نقص المغنيسيوم
اكتشف باحثون في جامعة سازرن أستراليا أن أولئك، الذين يعانون من انخفاض مستوى المغنيسيوم لديهم أيضًا مستويات عالية من حمض أميني يسمى الهوموسيستين، الذي يعتبر سامًا للجينات، وهو ما يعني أنه يمكن أن يلحق الضرر بالحمض النووي البشري.
ويعتقد الباحثون أن النتائج الضارة لنقص المغنيسيوم ترجع إلى حقيقة أنه يمكن أن يؤدي إلى انهيار قدرة الجسم على إنتاج الطاقة وخلايا الطاقة، ما يمكن أن يؤدي بدوره إلى شيخوخة الأنسجة بشكل أسرع.
احتياطات مهمة
يمكن أن يؤدي تناول كميات زائدة من مكملات المغنيسيوم إلى الإسهال أو الغثيان أو عدم انتظام ضربات القلب. ويؤكد الخبراء على ضرورة استشارة الطبيب المعالج لتحديد الجرعة المناسبة لاحتياجات كل شخص حسب حالته.
والمغنيسيوم معدن أساسي يلعب دورًا حيويًا في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك:
صحة العظام: يُعد المغنيسيوم ضروريًا لتكوين العظام والحفاظ عليها قوية. كما أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم، وهو معدن آخر مهم لصحة العظام.
وظائف العضلات والأعصاب: يلعب المغنيسيوم دورًا في تقلص العضلات واسترخائها، بالإضافة إلى نقل الإشارات العصبية.
تنظيم مستويات السكر في الدم: يساعد المغنيسيوم على تنظيم مستويات السكر في الدم وقد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
صحة القلب والأوعية الدموية: يساهم المغنيسيوم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق تنظيم ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
تخفيف التوتر والقلق: قد يساعد المغنيسيوم في تقليل التوتر والقلق وتحسين المزاج.
تخفيف الصداع النصفي: قد يساعد المغنيسيوم في تقليل تكرار وشدة الصداع النصفي.
مصادر المغنيسيوم:
يتوفر المغنيسيوم في العديد من الأطعمة، بما في ذلك:
الخضروات الورقية الخضراء الداكنة
المكسرات والبذور
البقوليات
الحبوب الكاملة
الأسماك الدهنية
الأفوكادو
الشوكولاتة الداكنة