طفلة تتخلص من والدها حرقا بالجيزة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً، فتحت أسطوانة الغاز في المنزل وتركته مسرعة، وعندما شرع الأب في إشعال سيجارة، التهمت النيران المكان بمن فيه.
تفاصيل الواقعة
وقعت الجريمة بأطفيح، محافظة الجيزة، حيث تلقت الجهات الأمنية بلاغاً بنشوب حريق بأحد المنازل في المنطقة، وسماع أصوات استغاثة.
وعلى الفور تحركت الجهات المعنية لمكان الواقعة، وبعد إطفاء الحريق والبحث في أرجاء المكان، تبين وجود جثة متفحمة، ترجع لصاحب الشقة التي نشب بها الحريق.
ووفق المصادر الأمنية، فقد شكت السلطات بأن الأسطوانة قد فتحت بفعل فاعل، وعندها بدأ رجال المباحث في التحري.
وأوضح المصدر أن التحريات قد كشفت عن أن الضحية البالغ من العمر 36 عاماً، منفصل عن زوجته ويعيش مع ابنته.
واستدعى رجال الشرطة الابنة البالغة من العمر 15 عاما لاستجوابها، حيث إنها لم تتعرض لآثار الحريق، وبالضغط عليها اعترفت بأنها تركت أسطوانة الغاز مفتوحة.
وحسب المصدر الأمني، فالطفلة اعترفت بفعلتها ونواياها بالتخلص من والدها لأنه كان يتعاطى المخدرات، وأن هذا هو السبب الرئيسي وراء انفصال والدتها عنه.
وقالت الطفلة إنها عاشت أيام تعيسة مع والدها، حيث أنه كان يعرضها لضرب مبرح كلما عاتبته على إنفاق أمواله على المخدرات.
وشرحت الطفلة لرجال الأمن خططتها للتخلص من والدها، حيث أنها فتحت أسطوانة الغاز ليمتلئ المنزل، و ما أن يشعل والدها السيجارة المملوءة بمواد مخدرة، يشتعل المكان به، وذلك بعدما أن تخرج الفتاة من المنزل.
وتم إحالة الطفلة، اليوم الأحد، إلى نيابة الأحداث، وذلك للتحقيق معها واتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة.
اقرأ أيضاًمقتل سيدة في ظروف غامضة بقنا
بطلق ناري.. مقتل عامل على يد صديقه بقرية ميت نما بالقليوبية
إحالة مسن للمحاكمة بتهمة خطف الصغيرات في كفر الشيخ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حريق
إقرأ أيضاً:
والدها رفضه.. ممرضة تنهي حياتها شنقا داخل غرفتها بسوهاج
في منزل بسيط بمركز طما، حيث الجدران تحفظ الأسرار، والصمت يجاور الأحلام المكسورة، وُجدت ندى، صاحبة الثمانية عشر ربيعًا، جـ ثة هامدة تتدلى من مروحة سقف غرفتها، كما لو أن قلبها لم يحتمل بعد كل هذا الألم.
ندى، فتاة لا تختلف عن بنات جيلها، كانت تحلم بأن تصبح ممرضة تُخفف الألم لا أن تحمله، وأن تعيش قصة حب تُكتب على جدران الأمل، لا أن تُدفن تحت صمت الجدران الباردة.
كانت تبتسم في وجه مرضاها بالمركز الصحي، لكنها كانت تخفي خلف ابتسامتها دموعًا لا تُرى، وآهات لا تُسمع، كل من عرفها كان يشهد لها بالطيبة، كانت الابنة الكبرى لأسرة بسيطة، تُساعد أمها في أعمال المنزل، وتساند والدها في محل الدواجن كلما سنحت لها الفرصة.
كانت تحلم بعُش صغير، وزوج يحبها كما روت لأقرب صديقاتها، لكن القدر قسا على ندى في لحظة، أحبّت شابًا تقدّم لخطبتها، فقوبل بالرفض، لم تكن ندى ضعيفة، لكنها كانت حساسة أكثر من اللازم، ترى الرفض قسوة، لا موقفًا، وترى في الحب حياة، لا خيارًا.
في الليلة الأخيرة، لم تتحدث كثيرًا، أغلقت باب غرفتها، وتوضأت كأنها تستعد للرحيل، كتبت على ورقة صغيرة "مكنتش ضعيفة... أنا كنت لوحدي"، ثم وقفت على الكرسي الخشبي، وعلّقت حزنها في جنش مروحة الغرفة، وقررت الرحيل.
تركَت ندى وراءها والدًا لم يعرف كيف يحتويها، وأمًا ما زالت تبكي في صمت، وجدرانًا تشهد على اللحظة الأخيرة، وأمنية لم تتحقق.
في مشرحة مستشفى طما، ترقد ندى بهدوء، لا جرح يُرى على جسدها سوى سحجة صغيرة حول رقبتها، لكن الجرح الحقيقي يسكن قلوب من عرفوها فقد ماتت ندى، لأن أحدًا لم يسمع صراخها الصامت.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما، يفيد بالعثور على جثة فتاة مشنوقة داخل منزل أسرتها بدائرة المركز.
بالانتقال والفحص، تبين أن الجثة لـ "ندى ع.ا.ع"، 18 عامًا، ممرضة وتقيم بذات الناحية، وُجدت مسجاة على ظهرها بغرفة نومها بالطابق الأول من منزلها، مرتدية كامل ملابسها، ومتدلية من جنش حديدي بمروحة سقف الغرفة.
وبمناظرة الجثة، تبين وجود "سحجة دائرية غير مكتملة حول الرقبة"، دون وجود إصابات ظاهرية أخرى، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى طما المركزي.
وبسؤال والدي المتوفاة، والدها البالغ من العمر 54 عامًا، ويعمل صاحب محل دواجن، ووالدتها "سلوى م.ع.ا"، 48 عامًا، ربة منزل، أقرّا بأن نجلتهما أقدمت على الانتحـ ار نتيجة سوء حالتها النفسية بسبب رفض الأسرة لخطبتها من أحد الأشخاص، ولم يتهما أحدًا بالتسبب في وفاتها، كما نفيا وجود شبهة جنائية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.