أخبار ليبيا 24 – خــاص

مجاراة لهوس الشباب، وتماشياً مع الأنماط الاجتماعية المفروضة في عصرنا هذا، وربما انصياعاً للضغوطات المعيشية، يفكر الكثير من شبابنا اليوم وبإلحاح في الحلم الأوروبي، الحياة المعطاءة والميسرة، وفرة الفرص وسهولة العمل، وبالطبع بعيداً عن ظلم حكوماتنا وتقصيرها.

قصتنا اليوم تعود إلى شاب فتي سوري الجنسية، يدعة محمود أحمد مواليد سنة 2001، حيث أخذته الرغبة الملحة والحاجة ليترك بلده الأم وليتنقل  من بلد لآخر باحث عن الفرص المرجوة التي لطالما انتظرها وسعى لأجلها.

يتابع المهاجر محمد أحمد قصه لرحلة هجرته التي بدأت بتركه سوريا بسبب الحرب وليتجه نحو السودان ومنها إلى مصر حيث عمل هناك، هاجر محمد لليبيا قاصداً العمل في درنة والذي حصل عليه بتوصية من معارف قد أحسنوا ضيافته، حيث باشر باستكمال الإجراءات الصحية والقانونية للعمل في ليبيا كما  تيسر حاله وتمكن من الشروع في العمل أخيراً، إلا أنه لم يرغب بالاستمرار وحسب قوله أن ما جرى لبعض أصدقاءه -بعد أن تبيه اصابته بمرض وتعسر حاله وخياب فرصة العمل تلك بالنسبة له- ادخله في حالة من التعاطف والأسى أدت إلى عدم استمراره في العمل حسب قوله.

بعد محاولته للهجرة نحو أوروبا وتحديداً إيطاليا كما رغب، والتي باتت هي الأخرى بالفشل حيث تنقل من امساعد الى طبرق قاصداً العودة إلى مصر إلا أنه للقدر دوما رأي آخر ليفرض، فينتهي به الحال ليمكث في ذمة التحقيق في أحد المعتقلات الليبية التابعة لأمن وزارة  الداخلية، تاركا مجبراً ودون حيلة ما رغب بالوصول إليه دون بلوغه.

إن محمود هو الابن البكر لوالده الذي يعاني ظروفا مادية تصل إلى حد التعحيز، وهو أخ لسبعة يعتبرونه قدوة، معلقي عليه الآمال ورامين برأس خطّافات أحلامهم نحوه، ليخيب محمود ويخيب أمالهم رامياً بوهن وعجز ثقل أحماله التي لميختر أن يكلف بها حتى.

إن محمود واحد من آلاف وربما ملايين الشباب في سنه ممن قد اتخدوا من الهجرة غير الشرعية طريقاً لهم، معتقدين أنه لا بد وإيصالهم لضافٍ تستوعب مساعيهم وأحلامهم التي رفضتها أرضهم أن تنمو، غير مبالين بكل ماقد يعكر رحلتهم نحو السلام الذاتي كما يعتبرونه والذي عهم معتقدون وبشكل قاطع أنه لن يُحقق قط في بلدانهم التي سلبتهم حق العيش بحرية وربما قد سلبت آدميتهم وحالت دون انتاجيتهم في سنهم هذا والذي يتطلب عادة الكثير والمثير من التخبط والتجارب ليصلو لما هم مبتغيه، ربما قد يكانوا محقين في وجوب مغادرتهم، وفي رؤيتهم لأرضهم قاحلة مميتة لبذرة شبابهم اليانع، إلا أن المخاطرة لم تتطلب قط هذا القدر من المجازفة غير المسؤولة والمضنية.

إن شبابنا اليوم إلى جانب ظروف بلدانهم، وفي مقابلة لشح الفرص وربما انعدامها أحيانا هم أيضا معرضون لتأثيرٍ كبير مستهين بحياتهم، إن تأثرهم وإقناعهم من قبل الأعضاء المتورطين في شبكات الهجرة غير المشروعة أو كما نسميهم بتجار الأرواح وبائعي الوهم، لا يزال مستمرا وبلا رادع حقيقي أو حتى أي توعية مؤثرة حتى هذه اللحظة، فهم يستغلون يأس وخيبة الشباب التي غلبته ظروفه، واستخدامها كمادة وحاجة دافعة لعبورهم المتوسط ونحو أوروبا الواعدة، وذلك بإيهامهم أن الطريق آمن وبذكرهم للمرات القليلة التي نجحت قوارب الموت فيها من الوصول للشواطئ الأوروبية، دون النظر في الطريقة التي تمكن بها الشباب المهلوك من جمع المال.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

أبو الدهب: المنتخب لم يقدم الأداء المنتظر أمام بوتسوانا

أكد محمود أبو الدهب محلل برنامج "البريمو"، أن منتخب مصر لم يظهر بالاداء الفني المنتظر في مباراة اليوم أمام بوتسوانا على الرغم من التعادل الإيجابي بين المنتخبين.

التابعي: ناصر ماهر سيكون له دورًا مع منتخب مصر مستقبلا

وقال محمود أبو الدهب محلل برنامج "البريمو" على قناة "تن" مع الإعلامي محمد فاروق :" المنتخب الوطني ظهر بمستوى فني متوسط أمام منتخب بوتسوانا وهي أقل مباراة لحسام حسن المدير الفني منذ توليه المهمة الفنية مع الفراعنة".

وتابع:" يجب على حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني تصحيح الموقف قبل المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية لأن المهم الفوز بالبطولة ".

مقالات مشابهة

  • دعوة للأسر التي لم تصلها فرق التعداد السكاني في بغداد.. اتصلوا بهذه الأرقام
  • الاتحاد الأوروبي يعتبر كوسوفو خاسرة أمام رومانيا رغم تعرضها للعنصرية
  • سعر صرف اليورو الأوروبي أمام الجنيه المصري اليوم بالبنوك
  • محمود الشامي يؤدي واجب العزاء في وفاة لاعب كفر الشيخ محمد شوقي|صور
  • حركة تحرير الجزيرة وتقرير مصير الجميع
  • محمود الهواري: التدين الحق هو الإصلاح وعمارة الأرض وليس الصلاة في المسجد فقط
  • نجم الأهلي السابق ينتقد أداء منتخب مصر أمام بوتسوانا
  • إيهاب المصري: تريزيجيه النجم الأوحد في منتخب مصر.. ومباراة بوتسوانا تحصيل حاصل
  • أبو الدهب: المنتخب لم يقدم الأداء المنتظر أمام بوتسوانا
  • وزيرة التنمية المحلية تعرض أمام النواب أولويات العمل لمواجهة التحديات التي تواجه المحليات