المخدرات في العراق تتحول لـ”ملف مخيف”.. والبرلمان يريد إشراك المواطنين بـ”المعركة”
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أوجز عضو لجنة الأمن النيابية النائب ياسر إسكندر وتوت، جغرافية انتشار المخدرات في العراق، فيما أشار إلى أن مواجهة هذه الآفة التي أصبحت خطيرة جدًا، تستوجب إشراك المواطنين بهذه “المعركة”.
وقال وتوت في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “جزءًا من حل آفة المخدرات هي طرح الحقائق أمام الرأي العام وبيان التحديات ودور المواطن في قضية معقدة وشائكة بدأت تتصدر المشهد في السنوات الأخيرة ونعتبرها أخطر من الإرهاب”.
وأضاف، أن “المخدرات تأتي من كل الاتجاهات صوب العراق أي من إيران وشمال البلاد ومناطق أخرى لكن مستوى انتشارها الأعلى هو بغداد والفرات الأوسط قياسا ببقية المناطق”.
وأشار الى أن “مواقف الشرطة تكتظ بالمعتقلين بتهم المخدرات والسجون التابعة لوزارة العدل وهناك إشكالية تكبر يوم بعد اخر ما يستدعي إعادة النظر في تمويل بناء سجون خاصة للمتهمين بالمخدرات لإنهاء ملف الاكتظاظ وهو طلب عاجل قدمه العديد من قادة مديريات مكافحة المخدرات لوزارة العدل”.
وشدد على أنه “دون حزم وقوة لن نتخلص من آفة المخدرات التي تزداد خطورتها رغم الجهود الكبيرة لوزارة الداخلية في تفكيك شبكات وقتل تجار كبار في الأشهر الماضية”.
وبلغ عدد المعتقلين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي اكثر من 12 ألف تاجر ومتعاط للمخدرات، فيما بلغ عدد المعتقلين خلال العام الماضي بالكامل اكثر من 16 ألف معتقل، أما في 2021 فبلغوا قرابة 13 ألف معتقل.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
نائب يقدم خارطة طريق لإنهاء المخدرات في العراق.. لقاء مع وزير الداخلية
بغداد اليوم – بغداد
أكد عضو مجلس النواب برهان المعموري، اليوم الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2024)، أن إنهاء خطر المخدرات يتضمن ثلاثة مسارات مباشرة.
وقال المعموري في تصريح خص به "بغداد اليوم"، إن "المخدرات آفة خطيرة وهي تمثل تهديدا مباشرا للمجتمع العراقي نظرا لما تسببه من مشاكل معقدة تنعكس على الأمن والاستقرار وارتفاع معدلات الجريمة".
وأضاف، أنه "التقى وزير الداخلية يوم أمس وبحث معه ملف المخدرات بشكل عام واهمية اعتماد خارطة طريق تبدأ من تشديد العقوبات بحق المتاجرين وضمان علاج المدمنين وزيادة وتيرة الوعي من خلال رسائل مؤثرة للمجتمع للتعاون والسعي الى كشف من يروج لهذه الافة".
وأشار إلى أن "وزارة الداخلية نجحت في توجيه سلسلة ضربات كبيرة لشبكات المخدرات في عدة محافظات عراقية مؤخرا من خلال جهود استخبارية مميزة أسهمت في احباط ترويج مئات الكيلوغرامات من عدة انواع مخدرة وفق بيانات رسمية".
وتابع، أن "الحرب على المخدرات لا تقل أهمية عن مكافحة الارهاب"، مؤكدا، "ضرورة تشديد العقوبات بحق التجار والمروجين".
وبرغم مما حققته الحكومات العراقية من نتائج في مكافحة آفة المخدرات لكن هذا الملف وفق ما يرى مراقبون قد تجاوز أن يكون ظاهرة وتعدى إلى تجارة تدر أموالاً طائلة ومحمية سياسياً ما دفع لتوسع تعاملاتها لاسيما أن المخدرات كفيلة بتفكيك الأسرة وبالتالي تدمر أي مجتمع بالكامل.
وبين أن انتشار المخدرات وتعاطيها يتركز في محافظات العراق الجنوبية وأكثرها محافظة البصرة تليها محافظة بغداد، فيما تنتشر تجارتها في وسط وجنوب العراق وأيضاً بعض المحافظات الغربية.