بويصير: “الدبيبة” يحاول الوصول إلى قلب أميركا عن طريق “العشيقة الإسرائيلية”
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
علق المقاول الأمريكي، ذو الأصول الليبية، محمد بويصير، على لقاء وزيرة الخارجية في حكومة الدبيبة “نجلاء المنقوش” مع نظيرها الإسرائيلى “إيلي كوهين”، قائلا إن اللقاء كان عبارة عن محاولة من “الدبيبة” للوصول إلى قلب أميركا عن طريق “العشيقة الإسرائيلية”.
وأصاف بويصير، في تصريحات صحفية:” يبدو أنهم كانوا يريدون الأمر سريا ولكن حاجة “نتنياهو” لإبراز نجاحه فى السياسة الخارجية هو ما دفع إلى النشر، كما يتضح من الصياغة هناك ملفات مهمة ومفتوحة لابد من تسويتها مع إسرائيل.
ولفت إلى أن أهم هذه الملفات هي تسوية ملف مقتل 100 ليبي في رحلة مدنية عام 1973 عندما أسقط سلاح الجو الإسرائيلي طائرة الخطوط الجوية الليبية فوق منطقة سيناء، ومنهم والدي السفير صالح بويصير”.
وأشار إلى أن إسرائيل تمتنع حتى الآن عن إعلان اعتذارها ومسئوليتها رغم اعترافها بما حدث، فالوزيرة “نجلاء المنقوش” رفضت مدي بمستندات في أرشيف الخارجية للمطالبة بحق والدي في قضايا رفعتها أمام القضاء.
وأكد أن السياسة الخارجية صارت تسيرها غريزة حب البقاء فى السلطة”. الوسومأمريكا إسرائيل المنقوش بويصير ليبيا
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل المنقوش بويصير ليبيا
إقرأ أيضاً:
توماس فريدمان: هذا ما يتعين على ترامب فعله في السياسة الخارجية
أعرب الكاتب الأميركي توماس فريدمان عن استغرابه مما يقوله الناس من أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيواجه تحديات صعبة في السياسة الخارجية.
وكتب في مقال بصحيفة نيويورك تايمز أن كل ما يتعين على ترامب فعله هو ممارسة الضغوط على بعض زعماء الدول من أجل حل المشكلات الحدودية مع جيرانهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ميلانشون: معاداة السامية تهمة جاهزة بفرنسا لكل من ينتقد إبادة غزةlist 2 of 2"رجل التعريفات".. ترامب يضع بريطانيا في مرمى الحرب التجاريةend of listوفي سبيل ذلك، فإن على ترامب -وفق الكاتب- أن يحمل الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تقديم تنازلات بشأن الأراضي الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.
ودعاه أيضا إلى دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لترسيم حدود بلاده الغربية والجنوبية، والضغط على المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، لتوضيح الحدود الغربية لبلاده، بما يعني الكف عن محاولة السيطرة على لبنان وسوريا والعراق واليمن.
كما نصحه بأن يحمل الصين على تعريف حدودها الشرقية بحيث لا تتعدى على حقوق تايوان، وأن يجعل الحوثيين يدركون أن حدودهم الساحلية تنحصر في بضعة كيلومترات دون أن يكون لهم الحق في منع سفن الشحن من المرور عبر البحر الأحمر.
بعبارة أخرى -يقول فريدمان- إن كان هناك من يعتقد أن الحدود الوحيدة التي ستشغل بال ترامب عندما يتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني القادم هي الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، فهو لا يولي الأمر الاهتمام الذي يستحقه.
لكن الكاتب لم يترك القارئ ليخمن ما الذي يقصده من كل ذلك، فعمد إلى شرح ما يعنيه بالتفصيل، فقال إن ترامب عندما غادر منصبه في عام 2021، لم تكن روسيا قد غزت أوكرانيا، ولم تشتعل الحرب بين إسرائيل من جهة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، حيث يمكن القول إن العالم كان ما يزال في حقبة "ما بعد الحرب الباردة".
ومضى إلى شرح وجهة نظره قائلا إن روسيا قضمت، بعد ذلك، أراضي من أوكرانيا، لكنها لم تحاول قط التهامها كلها. وفي حين كانت إيران وإسرائيل، آنذاك، تناصب كل منهما الأخرى العداء، لكن لم تهاجم إحداهما الأخرى بشكل مباشر، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية لكنها لم تشهد حكومة يدعو بعض وزرائها إلى ضم هذه الضفة بل حتى إلى احتلال قطاع غزة، وفي الوقت نفسه لم تُلق واشنطن -في البدء- بالا لما يفعله الحوثيون في اليمن ولم ترسل قط قاذفات الشبح من طراز (بي 2)، كل ذلك حدث بعد أن خسر ترامب انتخابات عام 2020.
وبدا فريدمان موقنا إلى حد كبير بأن "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى" -وهو الشعار الذي ظل يرفعه الرئيس المنتخب- سيتطلب بالتأكيد من الولايات المتحدة استخدام القوة والدبلوماسية "القسرية" على نحوٍ أكثر دقة وتعقيدا مما كان يفكر فيه ترامب إبان فترة رئاسته الأولى أو اقترحه في حملاته الانتخابية.
ولفت الكاتب الأميركي اليهودي -الذي قال إنه يتواجد حاليا في إسرائيل- إلى أن وزير المالية الإسرائيلي "الأشد تطرفا"، بتسلئيل سموتريتش، أعلن أن فوز ترامب يمثل "فرصة مهمة" لــ"فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة"، مستخدما الأسماء التوراتية لمناطق الضفة الغربية.
غير أن فريدمان يرى أن فوز ترامب ربما كان مفاجئا لإسرائيل أكثر بكثير مما كان يتوقعه سموتريتش. "فهو أول رئيس أميركي يستميل علنا ويستفيد من أصوات الأميركيين العرب والمسلمين" الذين لم يكونوا راضين عن دعم بلادهم غير المشروط لإسرائيل في حربها ضد قطاع غزة.
أما التحدي الأكبر الذي يعتقد فريدمان أن دبلوماسية الرئيس المنتخب قد تواجهه، فيتعلق بحمل بوتين على الموافقة على نوع من وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام يعيد الأوضاع على الحدود الروسية مع أوكرانيا إلى سابق عهدها.
وإذا كان ثمة أمل في التوصل إلى اتفاق يرضي طرفي النزاع في أوكرانيا، فمن المرجح أن يحدث ذلك فقط -من وجهة نظر كاتب المقال- بعد أن يتجرع بوتين مزيدا من الهزائم هناك، ويعلن ترامب أنه سيزود كييف بالسلاح "إذا لم ينصع" الرئيس الروسي.
وأبدى فريدمان خشيته من أن تُقدم إدارة ترامب على تجاوز الخطوط الحمراء، بانسحابها من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أو إظهارها تراجعا في استعدادها لحماية حلفائها القدامى.
ومضى إلى القول إن دولا حليفة لأميركا -وهي اليابان وبولندا وكوريا الجنوبية وتايوان- لديها جيران "معادون ومسلحون نوويا" ويمتلكون التكنولوجيا والموارد اللازمة لتطوير أسلحة نووية خاصة بهم.
فإذا فقد هؤلاء الحلفاء ثقتهم في الولايات المتحدة، وطوروا أسلحتهم النووية الخاصة بهم -بعد أن كانوا يظنون أنهم ليسوا بحاجة إليها لأن واشنطن تساندهم- فإن من شأن ذلك أن يكتب نهاية معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ويمحو كل الخطوط الحمراء، على حد تعبير فريدمان.