البرهان في بورتسودان وحميدتي يطرح رؤيته للحل
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قالت مصادر سودانية، اليوم الأحد، إن الجيش السوداني كثف قصفه الجوي والمدفعي ضد قوات الدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى بعدة مناطق في العاصمة.
ونجحت وساطة سودانية في وقف مؤقت للقتال في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، فيما أعلنت قوات الدعم السريع عن "رؤية شاملة" لإنهاء الحرب في السودان.سلاح المدرعات ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أحياء جبرة والعشرة واللاماب وغزة، لليوم الثامن على التوالي وهي مناطق محيطة بسلاح المدرعات، بحسب موقع "سودان تربيون".
ونقل الموقع عن مصدر عسكري قوله إن "الجيش تصدى خلال اليوم لثلاث محاولات من قوات الدعم السريع التي حاولت التقدم نحو سلاح المدرعات من الاتجاه الشرقي والجنوبي والشمالي".
#السودان.. قرقعة السلاح أقوى من أصوات الدبلوماسية https://t.co/JzNbw70WoU pic.twitter.com/7FIjrcXs3q
— 24.ae (@20fourMedia) August 23, 2023 وأشار إلى أن القوة المهاجمة تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والآليات الحربية. ومنذ نحو أسبوع ظلت قيادة سلاح المدرعات الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم تتعرض لموجات هجوم مستمر من قوات الدعم السريع.واستهدف طيران الجيش السوداني لليوم الثاني على التوالي، مواقع قوات الدعم السريع في محيط مطار الخرطوم الدولي والقيادة العامة للقوات المسلحة شرقي العاصمة، كما استهدفت الغارات الجوية مواقع بأحياء الرياض وبري وقاردن ستي ومناطق شمال الخرطوم بحري وأمدرمان القديمة.
وقف مؤقت للقتال وفي السياق ذاته، أفلحت وساطة قادتها القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في وقف مؤقت للقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وشهدت نيالا خلال الأسبوعين الماضيين اشتباكات دامية بين القوتين شملت معظم أحياء المدينة تسببت في قتل أعداد كبيرة من المدنيين، وتشريد الآلاف إلى ولايات شمال وشرق دارفور، بحسب "سودان تربيون".
وأدت المعارك بين الطرفين إلى قطع الاتصالات والانترنت عن المدينة ما جعلها معزولة تماما وسط اتساع رقعة المواجهات المسلحة.
تحذير أممي.. الجوع والحرب سيدمران #السودان https://t.co/YNvdE5RZr8
— 24.ae (@20fourMedia) August 25, 2023 وأشار الموقع السوداني إلى أن قادة في القوة المشتركة عقدوا اجتماعات مع طرفي النزاع في نيالا، وتمكنوا من إقناعهم بوقف القتال حماية لأرواح المدنيين ومنع تشريدهم بعد أن طلبوا من قوات الدعم السريع وقف هجماتها على قيادة الفرقة 16 مشاه مقابل وقف الجيش للقصف المدفعي الذي يستهدف الأحياء السكنية التي تنتشر حولها قوات الدعم السريع.وتضم القوة المشتركة، 4 حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام، وهي تحرير السودان قيادة مناوي، والعدل والمساواة، علاوة على تجمع قوى تحرير السودان والتحالف السوداني. رؤية للحل وفي السياق، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن رؤية شاملة تستند لعدد من الأهداف لتوصل للحل شامل تنهي الأزمة السودانية بعد نحو
أربعة أشهر من الحرب في السودان.
وقال حميدتي إن "الحل للأزمة الراهنة ينبغي أن يكون بالرجوع إلى ما كانت تتمسك به قوات الدعم السريع دوماً وهو الحل السلمي، والوصول إلى حل سياسي شامل، ناتج عن مناقشة الأسباب الجذرية لحروب السودان بأكبر وأوسع مشاركة ممكنة من أصحاب المصلحة المدنيين".
بسم الله الرحمن الرحيم
رؤية قوات الدعم السريع للحل الشامل وتأسيس الدولة السودانية الجديدة
من أجل بناء دولة سودانية على أسس جديدة تحقق السلام
المستدام والحكم الديمقراطي المدني وبناء مؤسسات
مهنية وقومية عاكسة بحق لتنوع السودان
مقدمة
إن الحرب، التي اندلعت في الخامس عشر من…
وتابع "المواطنين في أطراف السودان يملكون سلطات أصيلة لإدارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وينبغي أن يتفقوا عبر ممثلي إقاليمهم على السلطات التي تمارسها للقيام بما تعجز عن القيام به أقاليم السودان منفردة". وأوضح أن "النظام الفدرالي غير التماثلي (أو غير المتجانس)، الذي تتفاوت فيه طبيعة ونوع السلطات التي تتمتع بها الوحدات المكونة للاتحاد الفدرالي، هو الأنسب لحكم السودان".
وتضمنت رؤية حميدتي "الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تنأى عن السياسة، وتعكس تنوع السودان في قيادتها وقاعدتها وفقاً للثقل السكاني، وتقوم بمهام حماية الدستور والنظام الديمقراطي، وتحترم المبدأ الثابت في المجتمع الديمقراطي القاضي بخضوع المؤسسة العسكرية للسيطرة والإشراف المدنيين". جولة البرهان بدوره وصل رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى مدينة بورتسودان قادماً من مدينة عطبرة، في زيارة نادرة للمسؤول السوداني منذ خروج الحرب.
وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، الذي يترأسه البرهان، بأنه "وصل اليوم الأحد إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، وكان في استقاله نائبه مالك عقار بمطار بورتسودان"، المدينة التي تقع بمنأى من أعمال العنف والقتال، الذي يتركز في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور في غرب البلاد.
رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يصل إلى مدينة بورتسودان قادماً من مدينة عطبرة، وكان البرهان ظهر مؤخراً في عدة مناسبات، فيما ذكرت تقارير إخبارية استعداده لجولة خارجية قد تشمل الرياض والقاهرة pic.twitter.com/2qb2VxTqbO
— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2023 وظهر البرهان الخميس الماضي، يتجول في قاعدتين عسكريتين في أم درمان غرب الخرطوم، فيما ذكرت تقارير إخبارية استعداده لجولة خارجية قد تشمل الرياض والقاهرة.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أحداث السودان قوات الدعم السریع فی فی السودان
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش.
في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم.
فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟