طالب بـ"تأسيس جيش جديد".. دقلو يطرح رؤيته لحل أزمة السودان
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
طرح قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، رؤيته للحل الشامل لأزمة السودان، مطالبا بـ"تأسيس جيش جديد"، بعد أشهر من الحرب التي أدت إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين من ديارهم.
وقوات الدعم السريع أحد طرفي الصراع الدائر في السودان منذ منتصف أبريل الماضي، حيث تقاتل الجيش في مدن العاصمة الثلاثة، وفي مناطق أخرى غربي البلاد.
ونشر دقلو على حسابه بمنصة "إكس"، "تويتر" سابقا، الأحد، بيانا مطولا عن رؤيته لحل أزمة السودان في عدة نقاط، أبرزها:
ضرورة البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان. حرب الخامس عشر من أبريل يجب أن تكون الحرب التي تنهي كل الحروب في السودان. نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطيا مدنيا، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم، ويمكن جميع السودانيين من المشاركة الفاعلة والحقيقية في تقرير مصيرهم السياسي، ومحاكمة الذين يديرون شؤونهم البلاد على كافة المستويات. الضروري أن تعكس الحكومة المدنية في تشكيلها بحق وعدالة كل أقاليم السودان، وذلك عبر آليات أو أسس يتم الاتفاق عليها بين جميع الأقاليم. بسبب التعدد والتنوع الباهر في السودان، فإن النظام الفدرالي غير التماثلي أو غير المتجانس، الذي تتفاوت فيه طبيعة ونوع السلطات التي تتمتع بها الوحدات المكونة للاتحاد الفدرالي، هو الأنسب لحكم السودان. الاعتراف بأن المدخل الصحيح لتحقيق السلام المستدام في السودان هو إنهاء وإيقاف العنف البنيوي، الذي تمارسه الدولة ضد قطاعات واسعة من السودانيين، لا سيما في أطراف السودان. السلام لا يعني إسكات أصوات البنادق أو إيقاف الاعتداءات المستمرة من مؤسسات الدولة القهرية وغير القهرية على المواطنين وأراضيهم أو ممتلكاتهم، وإنما كذلك إنهاء التفاوتات البائنة للجميع في المشاركة السياسية وتوزيع الثروة والفرص المتاحة للمجتمعات والمجموعات والأفراد. العمل على إشراك أكبر وأوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة والمرأة من كافة مناطق السودان. لإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تنأى عن السياسة. الإقرار بضرورة احترام وتطبيق مبدأ محاربة خطاب الكراهية والاتفاق على حزمة إصلاحات قانونية.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قوات الدعم السريع السودان السلام السودان حميدتي قوات الدعم السريع الجيش السوداني قوات الدعم السريع السودان السلام أخبار السودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
«تريندز» يستعرض رؤيته الاستشرافية لمستقبل الاقتصاد العالمي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في حلقة نقاشية بعنوان «قراءة استشرافية في مستقبل النظام الاقتصادي العالمي»، نظمتها مؤسسة بحر الثقافة، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025.
استعرض مدير الجلسة، الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، رؤية المركز حول استشراف مستقبل الاقتصاد العالمي.
وأكد الأهمية البالغة لهذا الاستشراف في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم، مشيراً إلى التحديات التي فرضتها التعريفات الجمركية والحروب التجارية والأوبئة والعقوبات على الترابط العالمي، وما نتج عنها من احتدام في التنافس الاقتصادي.
وأوضح الدكتور العلي، أن التحوّل نحو عالم مجزأ ينذر بتراجع التجارة العالمية، وتقطع سلاسل الإمداد، وتباطؤ تدفقات الاستثمار، مما يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي. وفي هذا السياق، سلط الضوء على الدور المتزايد للدول القادرة على بناء جسور بين الشرق والغرب، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، وأهمية المعارف والتقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في استشراف توجهات الاقتصاد العالمي. وأعرب عن فخر «تريندز» باعتماد شعار «استشراف المستقبل بالذكاء الاصطناعي» لهذا العام، مؤكداً حرص المركز على تقديم تقارير استشرافية دقيقة ومفيدة لصناع القرار والباحثين.
وقدّم عبدالعزيز الشحي، الباحث الرئيسي ونائب رئيس قطاع البحوث في «تريندز»، رؤيته حول مستقبل الاقتصاد العالمي، مركزاً على مفهوم العولمة وتداعيات الضرائب الجمركية وتوقعاته بشأن تأثيرها على النظام العالمي. وأوضح كيف أدت العولمة إلى تشابك الاقتصادات، لكنه أشار إلى التراجعات الحالية المدفوعة بالحمائية والتوترات الجيوسياسية. كما تناول تأثير الضرائب الجمركية على ارتفاع تكاليف الإنتاج والتجارة، واحتمالية نشوب حروب تجارية واضطرابات في سلاسل الإمداد.
كما قدم الشحي توقعات متنوعة لمستقبل النظام العالمي، تتراوح بين تراجع الرئيس ترامب عن الضرائب، وحصول مفاوضات واتفاقيات وإعادة هيكلة العولمة وظهور تكتلات اقتصادية إقليمية. وقد استعرض أمثلة واقعية لتوضيح أفكاره، مؤكداً أهمية الدراسات المتخصصة التي يقدمها «تريندز» في مساعدة صناع القرار على التعامل مع هذه التحولات.
تعاون بحثي
في إطار تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية، وقّع «تريندز» مذكرتي تفاهم وتعاون، الأولى مع الشبكة العربية العالمية «Global Arab Network»، بغرض التعاون في المجالات البحثية والاستشارية والدراسات الاستراتيجية، ووقع المذكرة الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، والإعلامي غسان إبراهيم مدير الشبكة.
أما مذكرة التفاهم الثانية، فقد جرى توقيعها مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، لتعزيز التعاون في مجالات التدريب وتبني المبادرات التي تخدم المجتمع وتعزز قيم الأخوة الإنسانية، وتعزيز دور البحث العلمي، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار والتفاهم بين الثقافات، وقد وقعها الدكتور محمد العلي، وسعادة الدكتور خالد غانم الغيث الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية.
كما أُقيم في جناح «تريندز» حفل توقيع كتاب «استخدام نظرية الألعاب في تطوير استراتيجيات مكافحة الإرهاب: المقاربات والأهداف» للدكتور خالد راشد الزيودي، الذي أصدره «تريندز». بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل حلقة بودكاست مميزة استضافت البروفيسورة كاي غالاغر، وأدارتها ميرة الزعابي، لتضاف إلى سلسلة النقاشات الثرية التي يستضيفها الجناح.
واستقطب جناح المركز نخبة من المسؤولين والكتاب والباحثين والإعلاميين وجمهور المعرض المتطلع للمعرفة. وقد اطلع الضيوف على مختلف الأنشطة والفعاليات التي ينظمها «تريندز» في المعرض، وعبّروا عن تقديرهم للجهود التي يبذلها في إنتاج بحوث ودراسات معمقة تساهم في فهم القضايا المعاصرة، وتقديم رؤى قيمة لصناع القرار والباحثين والجمهور العام.
ورشة عمل
شهد اليوم الثالث نشاطاً مكثفاً لـ«تريندز»، تمثل في تقديم ورشة عمل قيمة بعنوان «الإعلام في مواجهة التطرف: دور محوري وتحديات مستمرة»، والتي أدارها الخبير الإعلامي غسان إبراهيم، المدير التنفيذي والمؤسس لمركز الشبكة العربية العالمية.
وتناولت الورشة، التي حضرها عبدالله بن عقيدة المهيري، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمناصحة، والدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير صحيفة الوطن، وباحثون وإعلاميون، الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في تشكيل الوعي ومكافحة الأيديولوجيات المتطرفة، واستراتيجيات الإعلام الاستباقي في هذا السياق، بالإضافة إلى التحديات الجسام التي تواجه الإعلام في سعيه لمواجهة التطرف، بما في ذلك انتشار الأخبار الكاذبة وصعوبة الوصول إلى الفئات المستهدفة وتطور خطاب التنظيمات المتطرفة.
كما تم خلال الورشة تسليط الضوء على الدور المتزايد للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في هذا الصراع، وأهمية تعزيز التعاون لتحقيق نتائج فعالة.