عبدالسند يمامة.. وكياسة الوفد السياسية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
لم أكن أتوقع كل هذه الرسائل التى وردتنى من الكثير من قيادات الأحزاب السياسية، رداً على ما أثرته خلال الأيام الماضية بشأن ضرورة مشاركة الأحزاب السياسية فى الانتخابات الرئاسية، تفعيلاً لنص المادة الخامسة من الدستور. وقد تلقيت إشادات من الأحزاب بموقف حزب الوفد الذى دفع برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة فى الانتخابات الرئاسية التى باتت على الأبواب، وهذه الإشادات بموقف الوفد تعنى الكياسة والفطنة السياسية التى تسود الشارع السياسى.
ولذلك فإن حزب الوفد العريق صاحب التاريخ النضالى الكبير على مدار قرن من الزمان أو يزيد قليلاً، كان أكثر من رائع بالدفع برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض الانتخابات الرئاسية، من منطلقين الأول: هو تفعيل المادة الخامسة من الدستور والثانى: باعتبار الوفد أقدم وأكبر الأحزاب السياسية تنظيماً ومؤسسية. وهذا الموقف الرائع من حزب الوفد، يعكس أيضاً كيف أن قيادات الحزب على وعى سياسى كبير، وعلى اعتبار أيضاً أن الوفد عقيدة وليس عملية انتماء لحزب والسلام. ولذلك كان موقف الهيئة العليا التى تعد أكبر سلطة سياسية بالحزب على اقتناع كامل بخوض الدكتور عبدالسند يمامة لهذا الاستحقاق السياسى الكبير، كما أن الوفديين لم يلتفتوا من قريب أو بعيد لأية مهاترات من «الحنجوريين» الذين يتطاولون على الأحزاب السياسية بدون وعى أو بسوء نية. وما فائدة الأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب الوفد العريق، إذا لم تشارك فى هذا الاستحقاق السياسى المهم الذى ستشهده البلاد قريباً؟!.. ولذلك عندما وصفت المتطاولين على الأحزاب السياسية بأنهم جهلاء أو مغيبون، فهذا أقل شيء من الممكن أن يتم نعتهم به.
دخول حزب الوفد الانتخابات الرئاسية والدفع برئيسه عبدالسند يمامة فى هذا المعترك المهم، يعد قراراً صائباً يستحق الإشادة كما حدث من سياسيين كبار فى الأحزاب، وعدد من القوى الوطنية المصرية، التى تعرف كيف أن حزب الوفد يناصر الدولة الوطنية المصرية منذ تأسيسه وحتى الآن، والاشتراك فى السباق الرئاسى، يعد أمراً بالغ الأهمية فى الدولة الوطنية الجديدة، وهذا الاستحقاق السياسى الأكبر لا يجوز بأى حال من الأحوال تجاهله، وإلا كان هناك اعتداء صارخ على الدستور، وعلى الذين لا يعلمون ذلك عليهم الاطلاع على نص المادة الخامسة من الدستور التى تقضى بالآتى: «يقوم النظام السياسى على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة والفصل بين السلطات والتوازن بينها وتلازم المسئولية مع السلطة واحترام حقوق الإنسان وحرياته على الوجه المبين فى الدستور». وهذه المادة الدستورية هى التى دفعت الوفد بالدفع برئيسه لخوض العملية الانتخابية، وغير ذلك هو الباطل سياسياً. ويبقى فى هذا الشأن التساؤل المهم: لماذا يقوم هؤلاء بتصرفاتهم الحمقاء بتعطيل الدستور؟! وهل أفعالهم هذه فى ظل الجمهورية الجديدة التى تحياها البلاد حالياً من الممكن أن يتأثر بها أحد؟!.. كل الذين يتطاولون على الأحزاب السياسية وتحديداً حزب الوفد تدفعهم مصالحهم الخاصة الضيقة إلى ارتكاب مثل هذه الأمور الصبيانية، لأن كل من يفعل ذلك ينظر فقط إلى المكاسب التى تعود عليه.. ولذلك فإن الذين يتطاولون على الوفد فى هذا التوقيت تحديداً، لا مكان لهم سوى مزبلة التاريخ، لأنهم ليسوا فيمن حضروا أو غابوا.
وليعلم الجميع أن الحياة السياسية فى مصر لا وجود لها فى حالة غياب الوفد عن المشهد السياسى. والمعروف أن قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان هى الشغل الشاغل لحزب الوفد ومن ثوابته الرئيسية منذ نشأته وحتى الآن، خاصة ما يتعلق بقضايا الحريات وحقوق الإنسان وتوفير الحياة الكريمة والآمنة للمواطن المصرى. وفى ظل ذلك كان حرص حزب الوفد أن يدفع برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض الانتخابات الرئاسية.
«وللحديث بقية»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدالسند يمامة الرسائل الأيام الماضية الانتخابات الرئاسية الوفد الدکتور عبدالسند یمامة الانتخابات الرئاسیة الأحزاب السیاسیة حزب الوفد فى هذا
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب: عمال مصر هم سواعد التنمية وعماد الاقتصاد الوطني
هنأ تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبا سياسيا ، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجموع الشعب المصري العظيم، بمناسبة عيد العمال، مؤكدا أن عمال مصر هم سواعد الوطن التي تبني وتعمر وتطور، وتفانيهم كلمة السر في الانطلاق نحو التنمية والبناء واليد التي تعمل لبناء جمهوريتنا الجديدة.
وبحسب الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، فإن عمال مصر هم عماد الاقتصاد وخير زاد لهذا الوطن العظيم، وشعلة التقدم والبناء والتعمير والإنتاج، وهم المحرك الرئيس لتنمية الدولة المصرية العزيزة، وبجهودهم وعرقهم تتحقق معدلات الإنتاج في أعلى صوره ويزيد الدخل القومي للدولة.
وأشار الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، إلى أن القيادة السياسية قدمت الدعم اللازم لعمال مصر، وعملت منذ اللحظة الأولى لتولي المسئولية على ضمان الحصول على أجور ملائمة، عكستها الأرقام والتي كان آخرها رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7000 جنيه، كما أنشأت العديد من المشروعات القومية التى ساهمت في توفير العديد من فرص العمل لعمال مصر، ما أسهم في تحسين مستوى معيشتهم وكفالة حقوقهم المشروعة، باعتبارهم شركاء في مسيرة التنمية.
ولفت الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، إلى أن عيد العمال ذكرى مجيدة تخلد كفاح عمال مصر الشرفاء في جميع مواقع العمل والإنتاج، الذين يبذلون الجهد والعرق، من أجل رفعة مصر، وتعزيز نهضتها الشاملة، وبأيديهم شيدت المصانع وأقيمت المزارع والمشروعات القومية، فلعبوا ومازالوا يلعبون دورًا وطنيًا كبيرًا في رفعة الوطن ودفع عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية، مؤمنين بأن العمل الجاد والمخلص هو السبيل لتحقيق الخير والرخاء لمصرنا الحبيبة.
وأكد الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، أن العامل المصري هو المحرك الأساسي التنمية، فهو ثروة حقيقة للوطن، وهو قاعدة الانطلاق نحو المستقبل الأفضل عن طريق بذل الجهد والعمل المتقن، فالعامل المصري يعتبر أن العمل عبادة، كما أن الاحتفال بهم في هذا العيد السنوي يعطي لهم دفعة للأمام وينشر السعادة في نفوسهم ما يساعدهم على تجديدهم العهد للعمل من أجل تنمية وتقدم الوطن وجعل الاقتصاد المصري في المقدمة.
وأضاف الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم وهو يضع العمال نصب عينيه وينحاز بشكل واضح لهم، إيمانا منه بدورهم، فسعى بكل قوة إلى تقديم مجموة برامج حمائية ولاسيما العمالة غير المنتظمة، مشيرا إلى أنه ومن هذا المنطلق، فإن تحالف الأحزاب المصرية يضع العمال في مقدمة أولوياته، لذا تم تدشين اتحاد عمال تحالف الأحزاب المصرية، والذي يضم داخله ممثلي 42 حزبا سياسيا من أمناء العمال، سعيا منه لمناقشة قضاياهم والمساعدة في إيصال أصواتهم وتحقيق مطالبهم وحقوقهم.