برشلونة يخرج بـ «الغنيمة» في «حرب الغواصات»!
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
مدريد (أ ف ب)
عاد برشلونة حامل اللقب من ملعب «لا سيراميكا» الخاص بفياريال، بفوزه الثاني توالياً، وجاء بعد مباراة مجنونة انتهت بنتيجة 4-3 الأحد في المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وحقق النادي الكاتالوني فوزه الثاني توالياً، من دون مدربه تشافي هرنانديس الموقوف، وبفضل تألق المراهق لامين يامال، وهدف أول هذا الموسم للبولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وبدأ النادي الكاتالوني حملة الدفاع عن لقبه بالتعادل السلبي على أرض خيتافي، قبل أن يحقق الأحد الماضي في ظهوره الأول على ملعبه الجديد الموقت فوزه الأول للموسم، وجاء متأخراً أيضاً على ضيفه قادش بهدفين سجلهما بيدري في الدقيقة 82، والبديل فيران توريس في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
وكان توريس على الموعد الأحد، بعدما دخل من مقاعد البدلاء ليسجل هدف التعادل 3-3 في الشوط الثاني.
واختار تشافي في مباراة قادش لامين يامال ابن الـ16 عاماً في التشكيلة الأساسية على الرواق الأيمن بدلا من البرازيلي رافينيا الذي أُوقف بدوره لمباراتين.
وبات يامال بذلك أصغر لاعب يبدأ أساسياً في تاريخ الدوري الإسباني، وعاد يامال ليلعب أساسياً ضد فياريال في لقاء غاب عنه بيدري، بسبب إصابة ستبعده عن الملاعب لأسابيع عدة، وكان له الدور الرئيسي في افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 12، بعدما أوصل الكرة لغافي إثر ركلة ركنية ليحولها الأخير برأسه في الشباك.
وأعتقد برشلونة أنه حسم النتيجة بشكل كبير حين أضاف الهولندي فرنكي دي يونج الهدف الثاني في الدقيقة 15 بتسديدة جميلة من مشارف منطقة الجزاء تقريباً.
وهذه المرة الأولى التي يسجل فيها برشلونة هدفين خارج الديار في أول 15 دقيقة من مباراة في الدوري منذ أكتوبر 2012 ضد ديبورتيفو لا كورونيا «5-4» بحسب «أوبتا» للاحصاءات.
وبهذين الهدفين، بات برشلونة أول فريق يصل الى المئة هدف في شباك فياريال خلال تاريخ مشاركات الأخير في دوري الدرجة الأولى.
لكن فريق «الغواصة الصفراء» لم يلق سلاحه وعاد الى أجواء اللقاء بفضل رأسية للأرجنتيني خوان فويث بعدما وصلته الكرة إثر ركلة ركنية من أليكس بانيا «26».
ودخل الفريقان الى استراحة الشوطين، وهما على المسافة ذاتها بعدما أدرك فياريال التعادل بفضل النرويجي ألكسندر سورلوث إثر تمريرة من ألفونسو بيدراسا «40».
وبدأ فياريال الشوط الثاني من حيث أنهى الأول، وضرب برشلونة بهدف التقدم عبر أليكس بانيا بتسديدة قوسية جميلة، بعد تمريرة أخرى لألفونسو بيدراسا «50».
لكن برشلونة ردّ بقوة وأدرك التعادل، عبر فيران توريس بعد 5 دقائق على دخوله بدلاً من أوريول روميو «68»، قبل أن ينجح ليفاندوفسكي في تسجيل هدفه الأول للموسم، واضعاً النادي الكاتالوني في المقدمة، بعدما تابع كرة مرتدة من القائم الأيسر، إثر تسديدة من مشارف المنطقة ليامال «71»، وحصل ليفاندوفسكي على فرصة ذهبية لإراحة أعصاب جمهور فريقه في الوقت بدل الضائع، لكنه لم يستثمر انفراده بالمرمى.
لكن في نهاية المطاف، حصل فريقه على النقاط الثلاث التي رفع بها رصيده الى سبع في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف غريمه ريال مدريد المتصدر بعد فوزه بمبارياته الثلاث الأولى للموسم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني برشلونة فياريال ليفاندوفسكي
إقرأ أيضاً:
غواصة أميركية تعمل بالطاقة النووية تقع في شباك صيادين نرويجيين
شهدت سواحل النرويج حادثة بحرية فريدة عندما علقت غواصة هجومية نووية أميركية من طراز "يو إس إس فيرجينيا" في شبكة صيد تعود لمجموعة من الصيادين المحليين. ووقعت الحادثة بالقرب من مضيق مالانفن، وأثارت اهتمامًا واسعا بسبب التداخل غير المألوف بين التكنولوجيا العسكرية المتطورة وصناعة الصيد التقليدية.
فريق الصيادين بقيادة هارالد إنغن (22 عامًا) بدؤوا نشاطهم المعتاد في صيد سمك الهلبوت على متن سفينة صيد صغيرة يبلغ طولها 10 أمتار، فغادر الميناء في منطقة تقع شمال الدائرة القطبية الشمالية، وكانت رحلتهم تسير بشكل طبيعي، حيث تمكنوا من جمع محصول وفير من الأسماك.
A Norwegian fisherman accidentally caught a US submarine in his nets https://t.co/J4i1Jqfnq4
— Business Insider (@BusinessInsider) November 15, 2024
لكن الأمور أخذت منحى غير متوقع عندما تلقى فريق الصيادين مكالمة عاجلة من خفر السواحل النرويجي، تفيد بأن شباكهم قد تشابكت مع غواصة نووية أميركية بطول 115 مترًا أثناء مرورها في المنطقة. وأوضح القائد إنغن أن الشباك قد سُحبت على مسافة ميلين بحريين قبل أن يتم قطعها.
وقال إنغن لمحطة "إن آر كاي" النرويجية "أفرغنا الشباك وأعدناها مرة أخرى، وكنا في طريقنا إلى مزرعة أسماك عندما أبلغنا خفر السواحل بالحادث. في البداية فكرنا في البحث عن الغواصة، لكن سرعان ما أوضحوا أن الشباك قد تم سحبها وقطعها بالفعل".
الخسائر المالية الناجمة عن الحادث لم تكن بسيطة بالنسبة للصيادين؛ فقد أشار قائد الرحلة إلى أنهم فقدوا شباك الصيد، مما كلفهم نحو 40 ألف كرونة نرويجية (نحو 3600 دولار) لشراء شباك جديدة. وأعرب عن استيائه من الحادثة قائلًا "سمعت عن سفن أخرى تسببت في تلف شباك الصيد، لكن لم أسمع يومًا عن غواصة تفعل ذلك. هذه الحادثة غير مسبوقة هنا".
البحرية الأميركية تعلق على الحادثمن جانبها، أكدت البحرية الأميركية وقوع الحادث، موضحة أن الغواصة "يو إس إس فيرجينيا" كانت في طريقها لمغادرة ميناء ترومسو بعد توقف مخطط له.
وذكرت في رسالة بريد إلكتروني أُرسلت إلى محطة "إن آر كاي" أن سفينة خفر السواحل النرويجية التي رافقت الغواصة ساعدت بسرعة في فك التشابك وإزالة الشباك.
وأعرب الأسطول السادس الأميركي عن تقديره لدعم النرويج المستمر، مشيدًا بتعاونها في تعزيز الأمن في المناطق الشمالية. وصرح مسؤول في البحرية "نحن ممتنون للدعم الذي تقدمه النرويج لنشر الغواصات الأميركية، الذي يعزز قدرتنا على الردع والدفاع في ظل البيئة الأمنية المعقدة في القطب الشمالي".
وتعد الغواصة "يو إس إس فيرجينيا" واحدة من أكثر الغواصات الهجومية تطورًا في العالم، إذ تتمتع بقدرات متقدمة تشمل أنظمة سونار وتقنيات تخف حديثة، كما يمكنها حمل صواريخ "توماهوك" وتنفيذ مهام استكشاف تحت الماء على أعماق هائلة.
وتشكل الغواصات النووية الأميركية جزءًا من الأسطول السادس، وهي وحدة متمركزة في المقدمة مسؤولة عن العمليات في أوروبا وأفريقيا بما في ذلك منطقة القطب الشمالي ذات الأهمية الإستراتيجية المتزايدة. ومنذ العام 2021، أصبحت النرويج مركزًا مهمًا لعمليات الغواصات الأميركية، حيث تستخدم البحرية الأميركية ميناء ترومسو لإعادة الإمداد وتبديل الطواقم.
وتُعد النرويج من بين الدول الرائدة في عمليات القطب الشمالي، حيث تستضيف بانتظام تدريبات عسكرية مثل "الاستجابة الشمالية"، التي تجمع بين القوات الجوية والبحرية من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو).