روما تعلن الحرب على الفئران في مبنى الكولوسيوم
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
اتخذت حكومة مدينة روما إجراءات لمكافحة انتشار الفئران في منطقة الكولوسيوم التاريخية حيث أعلنت حكومة مدينة روما يوم السبت الموافق 26 أغسطس عن اتخاذ إجراءات لمكافحة غزو الفئران في منطقة الكولوسيوم التاريخية. جاء هذا الإعلان بعد نشر سياح صورٍ على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها القوارض وهي تتجول في المناطق المجاورة للمدرج التاريخي.
صرحت سابرينا ألفونسي، رئيسة هيئة جمع القمامة بالمدينة، بأنه تم البدء في "تدخل خاص" مساء يوم الجمعة وصباح يوم السبت، بهدف تمكين الناس من المرور بأمان في واحدة من أبرز المواقع السياحية في إيطاليا.
وأوضحت حكومة المدينة في بيانها أن هذه العملية ستستمر على مدار الأسبوع، حيث سيتم تنظيف المناطق الخضراء المحيطة بالكولوسيوم وتركيب الفخاخ للتخلص من الفئران.
ووفقًا للبيان، يُقدر عدد الفئران في المدينة بنحو سبعة ملايين فأر، أي ما يعادل 2.5 فأر لكل ساكن.
وأشارت ألفونسي إلى أن ارتفاع أعداد السياح الذين يزورون المدينة هذا الصيف، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، أدى إلى زيادة كمية القمامة، مما أسهم في انتشار الفئران.
نشر مجلس المدينة صورًا لعمال النظافة وهم يقومون بجمع كميات كبيرة من زجاجات المياه البلاستيكية وعلب المشروبات والنفايات الأخرى.
تعاني روما من أزمة قمامة متفاقمة منذ سنوات، حيث يتم تراكم النفايات في الشوارع بجوار الحاويات الممتلئة.
تم بناء الكولوسيوم قبل 2000 عام، ويُعتبر أكبر مدرج في الإمبراطورية الرومانية، حيث كان يُستخدم لعروض معارك المصارعة وتنفيذ عمليات الإعدام وصيد الحيوانات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روما ايطاليا الفئران الفئران فی
إقرأ أيضاً:
المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
صادق سريع
هذه الرواية تصف الحال بدقة: “تسقط قطرات المطر كدموع أهل غزة، الأطفال تصرخ من شدة البرد، والبطون تتألم من الجوع، والخيام تتطاير من عواصف الريح، وهكذا وضع كل من في غزة خائفا، جائعا، بردانا، متعبا، ومنهكا”.
ما يريد القائل قوله: “إن غزة تقاتل المستعمرين القدامى والجدد نيابة عن العرب والمسلمين المتفرجين، بينما عجز العالم عن تدفئة طفل رضيع يرتجف من البرد تحت خيام غزة!”.
وهكذا قالت نازحة – في حالة غضب: “إن رجفة الطفل برداً في غــزّة، أشرف وأكرم من رجفة عبداً متخاذل أمام سيّده!”.
في الخيمة المقابلة، لم تتمكن طفلة من إيجاد رغيف تسد به رمق الجوع، فرسمت قرص الخبز، لكن هل الرسم يُشبع!؟ يا الله ما هذا البلاء.
طفلة أخرى طلبت من أمها حبة فاكهة تأكلها، فردت الأم بحسرة – حاولت أن تخفي ملامحها عن الأبنة الصغيرة: “سنأكلها فى الجنة”، فأخرجت طفلتها قلما مكسورا، وقالت لأمها بلهجة براءة الطفولة: “بدي أكتب على الورقة كل الفواكه، وأطلبها من ربنا لمن نروح الجنة”، لا حول ولا قوة إلا بالله..
في غزة فقط، الناس تنصح أولادها: “يا بابا متلعبوش، وتجروا كثير، عشان ما تجوعوا”.. وتباع وتشترى الخضروات والطحين بالجرام، وينام الناس بالشوارع في برد الشتاء، وتحت سعير نيران القذائف التي تسقط في كل مكان، وتقام ولائم العزاء بلا توقف بكل الأوقات في كل البيوت المدمرة والخيام الممزقة ونحيب بكاء المدينة بأكملها، كأنها تعيش أكبر مآتم التاريخ.
كل شيء في غزة يدعوك للبكاء، نازحة في شمال غزة حصلت على كيس خبز ؛ يا الله ما هذه الفرحة التي غيرت ملامح وجهها العابس مُنذ سنة !؟ كأنها حصلت على كنز ثمين بعد عام كامل!!
يقول قائل من غزة، عن قول أمه (وأمه امرأة لا تكذب) إنها قالت له: “ستفرج ذات يوم”.
وهكذا يستغيث أهل غزة، أيها العالم الأصم : “تجمدنا في الخيام؛ هل تسمعون صرخات الأطفال والنساء؟”.
ويخاطبون أمة محمد – عليه الصلاة والسلام: “من يحمل الهم عنا، ومن يقاسمنا الثِقل؟ سامحونا -يا معشر المسلمين- فلن نسامحكم ولن نغفر خذلناك وخيانتكم وصمتكم يوم الحساب”.
وأنا أقول: “تحدثوا – يا أمة الإسلام – أن غزْة تُباد، تحدثوا ليكون كلامكم شاهداً لكم لا عليكم يوم الحساب”.
سلاماً على غزة حتى يطمئن أهلها، وتبرد نارها، ويدفأ بردها، وتطيب جراحها، وينتصر رجالها، ويخرج غزاتها.
* المقال يعبِّر عن رأي الكاتب