بوابة الوفد:
2024-11-07@13:06:07 GMT

البريكس ومصر

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

مصر عضو بمجموعة البريكس فى يناير القادم 2024، فما العائد علينا وعليهم؟ وما هو تجمع البريكس؟

فى البداية لا يجب أن نفرط فى التفاؤل أو التشاؤم، ولا بد من أن نضع دخول مصر البريكس فى نطاقه الصحيح دون إفراط أو تفريط.

ودخول مصر التكتل يعكس الثقل السياسى والاقتصادى لمصر، والقيادة السياسية، وقد اتفقت الاسبوع الماضى دول بريكس فى قمتها السنوية فى جوهانسبورغ على منح مصر والمملكة العربية السعودية، والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة، وإثيوبيا وإيران العضوية الكاملة اعتبارا من الأول من يناير2024.

 ليرتفع عدد أعضاء دول البريكس إلى 11 دولة.

ووصف الرئيس الصينى شي جينبينغ السماح بتوسيع العضوية فى البريكس بأنه حدث تاريخى. موضحا أنه نقطة انطلاق جديدة للتعاون بالنسبة لبريكس. فهو سيمنح آلية تعاون بريكس قوة جديدة وسيعزز قوة الدفع باتجاه السلام والتنمية فى العالم.

فما هو تكتل البريكس ؟

هو تكتل اقتصادى عالمى بدأت فكرة تأسيسه فى عام 2006، وأول اجتماعاته فى عام 2008 باليابان على هامش قمة مجموعة الثمانى G8؛ وكان مكونا من أربع دول، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين، وسمي- آنذاك- بال «بريك»(BRIC)، إلى أن انضمت إليه دولة جنوب إفريقيا فى 24 ديسمبر 2010، فأصبح يسمى «بريكس»(BRICS)، وهى الأحرف الأولى لأسماء دوله بالإنجليزية، ما الذى يميز البريكس؟ فهناك تكتلات كثيرة فى العالم مثل: الاتحاد الأوروبي، والآسيان والكوميسا، وغيرها، البريكس تكتل غير تقليدي، فلا يوجد روابط مشتركة بين دوله سواء اللغة أو التاريخ أو الثقافة أو الهيكل الإنتاجي، أو القرب وهو منتشر فى أربع قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا.

وهدفه الأساسى هو تحسين وضع الدول النامية، وأن يكون له كلمة على المسرح العالمي.

كما يعد هذا التكتل من أسرع معدلات النمو عالميا، ولديه ثقل اقتصادى كبير حاليا، وقبل إضافة الدول الستة إليه فى يناير القادم.

فحصة دول البريكس من من الناتج الإجمالى العالمى نحو 25.9 تريليونا دولار خلال عام 2022 أى بما نسبته 25.6 % من الناتج المحلى الإجمالى العالمى البالغ نحو 101 تريليون دولار فى عام 2022.

ودول البريكس شهدت معدلات نمو اقتصادى سريعة؛ ما جعلها من أكبر الاقتصادات العالمية، كالصين الاقتصاد الثانى الأكبر عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

ولدول البريكس ثقل تجارى فالصين تتصدر دول العالم بحصة تصديرية تبلغ نحو 15 % من إجمالى الصادرات العالمية، وتأتى فى المرتبة الثانية من حيث الاستيراد بحصة عالمية تجاوزت 11 %، وروسيا- الثانية عالميا فى تصدير الوقود- تأتى فى الترتيب 15 عالميا من حيث الصادرات. وتحتل الهند المرتبة 21 على مستوى التصدير عالميا والـ 17 عالميا من حيث الاستيراد.

هذا بخلاف القوة البشرية والاتساع الجغرافى فدول البريكس الخمسة فقط، تشكل نحو 26 % من مساحة العالم، وبها نحو 40.9 % من إجمالى تعداد سكان العالم بإجمالى 3.25 مليارات نسمة من الإجمالى العالمى البالغ نحو 7.95 مليارات نسمة خلال عام 2022، بما يجعلها سوقا عالمية هائلة من حيث قوة العمل والإنتاج وكذلك التوزيع والاستهلاك.

هذا بخلاف التنوع فى الهيكل الإنتاجى مما يعد فرصا واعدة لزيادة التجارة البينية وتكامل سلاسل التوريد والإنتاج بينها، فعلى سبيل المثال: تمتلك روسيا قوة إنتاجية هائلة من النفط والغاز الطبيعي، وهى الثانية عالميا فى تصدير الوقود، وكذلك الأولى عالميا فى تصدير الأسمدة، والثالثة فى تصدير النيكل ومصنوعاته، هذا بخلاف تميزها فى عدد من الصناعات الثقيلة. وتتميز الصين بتنوع هيكلها الإنتاجى الصناعى غير النفطى وتتصدر العالم فى تصدير العديد من المنتجات الصناعية الثقيلة والخفيفة. وتتميز جنوب إفريقيا بصناعة واستخراج المعادن والأحجار الكريمة ولا سيما اللؤلؤ؛ ولذلك كانت الخامسة عالميا فى تصدير خامات المعادن عام 2022. وتتميز البرازيل بمنتجاتها الزراعية كاللحوم والسكر والبن والشاى والحبوب، فيما كانت الملابس والمنسوجات الصادرات الأبرز لدى الهند التى تمتلك صناعة برمجيات متطورة.

فما العائد على مصر من الانضمام للبريكس ؟ يسهم الانضمام للتكتل فى زيادة حجم التبادل التجارى مع دول التكتل، وتعزيز الفرص الاستثمارية والتصدير والتدفقات الأجنبية، وتقليل الضغط على الدولار، حيث يسمح بالتبادل التجارى بالعملات الوطنية. وهذا من شأنه مساعدة مصر فى ترشيد سلة عملات الفاتورة الاستيرادية كما يسهم فى فرص واعدة لتوطين التكنولوجيا المتقدمة فى شتى القطاعات الاقتصادية وزيادة معدلات الإنتاج المحلى كما يسهم فى دعم سبل التعاون الاقتصادى وتعميق التبادل التجارى بين مصر والدول الأعضاء فى هذا التجمع.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البريكس ومصر الاخر محمد عادل الصحيح دول بريكس

إقرأ أيضاً:

رئيس أستونيا: الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر توفر إطارًا قويًا لتعزيز التعاون الثنائي

أكد رئيس أستونيا ألار كاريس، أن الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، توفر إطارًا قويًا لتعزيز التعاون الثنائي؛ وتدعم إستونيا، بصفتها عضوًا في الاتحاد الأوروبي، هذه الشراكة بشكل كامل وترى فيها وسيلة لتحقيق فوائد اقتصادية وأمنية مشتركة مع مصر، مشيرا إلى إمكانية أن تستفيد البلدين من موارد وأطر الاتحاد الأوروبي لدعم التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي وذلك من خلال حشد الجهود والتعاون في قطاعات مثل التجارة والأمن والرقمنة.


وأوضح ألار كاريس - في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن العمل سويا بين أستونيا ومصر في هذا الإطار يمكن أن يؤدي إلي جذب المزيد من الاستثمارات المدعومة من الاتحاد الأوروبي وتعزيز المشروعات التعاونية، مؤكدا أن العلاقات مع مصر دخلت مرحلة جديدة بهذه الزيارة التاريخية باعتبارها أول زيارة لرئيس أستونيا منذ أكثر من 30 عاما، لافتا إلى أن زيارته لمصر تهدف إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية. 


وأضاف أن أستونيا تعتبر مصر شريكًا مهمًا، في مجالات مثل الخدمات الرقمية والأمن السيبراني والتعليم، بالإضافة إلى خلق المزيد من الفرص للتعاون التجاري بين البلدين مشيرا إلي مرافقته وفد من رجال الأعمال يمثلون 8 شركات تسعي إلي إيجاد شركاء لها من مصر.


وأعرب الرئيس الأستوني عن اعتقاده بأن التعاون الاقتصادي بين البلدين، يحمل آفاقا واعدة، موضحا أن هناك العديد من الشركات الإستونية التي تعمل بالفعل في مصر، معربا عن تطلع بلاده لمشاركة مصر خبراتها في التحول الرقمي، وكذلك دعم التعاون في مجالي التعليم والسياحة.


وعن غزة، أكد كاريس أن بلاده تعترف وتدعم دور مصر كصانعة للسلام، وتؤيد بشكل كامل حل الدولتين كمسار للسلام الدائم، معربا عن قلقه العميق إزاء تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وأكد أن مصر تلعب دورا هاماً في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار دائم للصراع في غزة وجهودها المبذولة لتأمين اتفاقيات وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية ضرورية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية ومنع المزيد من التصعيد.


وشدد علي الحاجة الملحة للتوصل إلي لوقف إطلاق النار، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية، ودعم عمل وكالة (الأونروا) في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين مؤكدا أن استقرار الشرق الأوسط أمر بالغ الأهمية ليس فقط للمنطقة ولكن أيضًا للسلام والأمن العالميين.


ودعا الرئيس الأستوني المجتمع الدولي إلى العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي قائم على القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، مؤكدا أهمية التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي أوكرانيا، مشيرا إلي أهمية أن تضمن جميع الدول تحقيق السلام القائم على المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط وأيضا في أوكرانيا.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس أستونيا: الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر توفر إطارًا قويًا لتعزيز التعاون الثنائي
  • 15 شركة مصرية تشارك في معرض أبوظبي الدولي للبترول
  • علاء نصر الدين : مصر بدأت تحصد ثمار انضمامها لتجمع “البريكس”
  • الأردن ومصر يبحثان ربط حقل الريشة بخط الغاز العربي
  • تركيا ومصر تتفقان على تبادل الأكاديميين والباحثين وتوفير المنح
  • الحكومة تبحث تكدس مساعدات غزة في مخازنها وبالمعابر مع الأردن ومصر
  • مدير صندوق النقد: القاهرة نابضة بالحياة وأعبر عن احترامي للرئيس السيسي ومصر
  • تفاعل بعد دعوة من القسام للأردن ومصر أثناء عملية بجباليا (شاهد)
  • الغرب سيدفع ثمنا باهظا إذا تجاهل دول البريكس
  • اتفاقية لإنزال أول كابل بحري يربط السعودية ومصر