سامي الجميل:ما من رئيس إلّا ليفرض حزب االله الرئيس الذي يريده
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل "أننا نعيش في شريعة غاب، تحت سيطرة حزب مسلّح يستعمل الدولة وكل الأساليب المتاحة ليسيطر على حياتنا ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا"، معتبرًا أن "أحداث الكحالة هي النقطة التي طفح معها الكيل، حيث حصل انتشار مسلّح لحزب الله واستخدم السلاح بوجه مدنيين سالمين وأطلق النار على الناس"، لافتًا إلى أن "ما حصل هو تجسيد لحالة وضع اليد التي يقوم بها الحزب على الدولة، وقد تغيّرت طبيعة عملنا من عمل سياسي طبيعي إلى نضال كياني ووجودي، لأننا نشعر أن تغييرًا بنيويًا يحصل للبنان".
وشدّد على "أننا سنخوض المعركة في أي مكان نستطيع أن نخوضها فيه، لأن بالنسبة الينا الوقت لمصلحة حزب الله ولبنان لم يعد يشبهنا"، لافتًا إلى أنهم "يراهنون على عامل الوقت وسيستمر النزيف، بينما نحن نلعب اللعبة التقليدية ونحصر أنفسنا بالملعب المغلق وهم مرتاحون"، مؤكدًا أنه "يجب أن نغيّر قوانين اللعبة ولن نلتزم بقوانين لعبة لم تعد موجودة، فهم يستعملون القتل والعنف والتعطيل ويشلّون الدولة والاستحقاقات".
الجميّل كان يتحدث في خلال يوم العائلة الكتائبية الذي أقيم في باكيش في اختتام المخيّم الصيفي لمصلحة الطلاب، وحضره إلى رئيس الحزب، الرئيس أمين الجميّل، النواب الدكتور سليم الصايغ، نديم الجميّل والياس حنكش، نائب الرئيس النقيب جورج جريج، الأمين العام سيرج داغر، عدد من رؤساء الأجهزة والمجالس والمصالح، إضافة إلى عدد من رؤساء الأقاليم والأقسام وحشد من الكتائبيين من مختلف المناطق اللبنانية.
وقال: "كثر من الناس بعد خطاب الكحالة سألوا ما الذي تغيّر وماذا قصدنا بأن نضالنا تحوّل من نضال سياسي إلى نضال وجودي وكياني"، وأضاف: "من العام 2005 حتى العام 2023 أي منذ خروج السوري من لبنان جرت محاولات عديدة للتعايش مع ميليشيا حزب الله، في البداية حاول البعض فكرة الاستيعاب لإشراك الحزب في عملية بناء الدولة، والبعض الآخر فكّر بالتحالف معه لربما يستطيع الإتيان به الى لبنان والخط المستقيم، والبعض قال فلنستسلم له لربما يرضى ويأتي إلى مشروع الدولة".
وتابع: "جرّبوا كل الأساليب لاستيعاب سلاح حزب الله وكلهم فشلوا، وصولا إلى مرحلة الإتيان بالرئيس الذي يريد لربما يرضى ويثق بالدولة التي يرأسها ويديرها ويسيطر عليها، فنال الرئيس الذي يريد والحكومة التي يريدها ووضع يده على الدولة وما زال غير راضٍ".
وأشار الجميّل إلى أن "كثيرين من الناس يسألون ما الذي تغيّر بعد الكحالة، ألم تكونوا على علم بأن الحزب ينقل السلاح عبر الأراضي اللبنانية؟ وأجاب: "بالطبع نعرف، ولكن بالنسبة الينا ليس هذا ما جعل الكحالة مفصلا بالتعاطي مع هذا الملف، إنما بكل الأحداث التي تحصل في العالم، هناك نقطة تجعل الكيل يطفح، والكحالة هي النقطة التي طفح معها الكيل، فأن يحصل انتشار مسلّح لحزب الله ويستخدم السلاح بوجه مدنيين سالمين ويطلق النار على الناس والحمد لله أن شخصا مثل فادي بجاني وجد ليضع حدودًا لهذا الاستقواء، ولكن إطلاق النار بدأ من طرف واحد، ومن وقفوا بوجه إطلاق النار هم مدنيون سالمون وبعدها أتى فادي بجاني وعندما أطلقت النار أحضر بندقيته ليدافع عن بيته. نحن نشعر أن تغييرًا بنيويًا يحصل للبنان، ففي التربية نرى مدارس دينية تعلّم أجيالًا لبنانية الانتماء لدولة أخرى ولقوانين أخرى ولدساتير وقيم أخرى لا علاقة لها بالقيم اللبنانية، وعلى صعيد المال، نرى اقتصادًا ثانيًا بعيدًا كل البعد عن الاقتصاد الشرعي، نرى اقتصادًا موازيًا مع مالية موازية، نرى مطارًا ومرفأً وحدودًا برية منتهكة بالكامل يضع عليها حزب الله يده بشكل أن مدخول الدولة مقسوم بالنصف، لأن نصف الاقتصاد غير خاضع للضرائب ونصف البضائع التي تدخل عبر المعابر غير خاضعة للضرائب".
وأردف: "بدلا من أن يبحثوا عن سبل لزيادة الضرائب فليضبطوا الأموال المهدورة في كل مرافئ الدولة".
وتابع الجميّل شارحًا سيطرة "حزب الله" على الدولة وقال: "الحكومة لا تتشكّل إلا إذا سيطر عليها حزب الله، ففي السابق كان يريد الثلث المعطل، أما اليوم فيريد السيطرة على الحكومة".
وقال: "في الرئاسة، ما من رئيس إلّا ليفرض حزب االله الرئيس الذي يريده، وإن لم يتمكن يبقى يعطّل إلى أن يأتي بمن يريد كما حصل في 2016. وفي الأمن، ما من أمر يحصل من دون رضى حزب الله، هو ينفذ مداهمات من دون جيش وقوى أمن داخلي، وتحت شعارات متعددة مطلوب من الجيش أن يكون متعاونًا وداعمًا لوضع يد حزب الله بقرار سياسي، وبالتالي ننزلق من دون أن نشعر يومًا بعد يوم وسنة بعد سنة نتحوّل إلى دولة تحت يد حزب الله".
ولفت إلى أن كثيرين يسألون: "أما من طريقة أو أسلوب آخر للتعاطي؟" وجوابنا هو أننا جرّبنا ونحاول منذ 8 سنوات ونطالب بتنفيذ الإصلاحات، فهل تمكّنا من تمرير إصلاح واحد؟ هل تمكنّا من المحاسبة؟ هل دخل أحد السجن؟".
أضاف: "منذ 8 سنوات نتحدث ونحاول بالمجلس وعبر التشريع وقد حاولنا ولكن ما النتيجة؟ يومًا بعد يوم يضع يده أكثر فأكثر على الدولة ويغيّر حياتنا ويضع يده على مستقبلنا ومستقبل أولادنا. وانطلاقًا من كل ذلك، بالنسبة لنا ابتداء من المرحلة التي نمر بها نعتبر أنفسنا دخلنا الى مرحلة جديدة، وهي أن الكتائب هي في مرحلة النضال من أجل تحرير لبنان لا أقل ولا أكثر من ذلك، ولن نتلهى بأمور ثانوية".
وتابع رئيس الكتائب: "عن أي انتخابات رئاسية وجلسات تشريعية يتحدثون؟"
وأوضح أن "حزب الله يضع يده على مسار الرئاسة وغيّر كل مسار اللعبة"، مشيرًا إلى أن "الدستور يقول إن الرئيس ينتخب بهذه الطريقة وبهذا التاريخ من قبل النواب ولم يترك التاريخ مفتوحًا"
ورأى الجميّل "أننا نعيش في شريعة غاب، تحت سيطرة حزب مسلّح يستعمل الدولة وكل الأساليب المتاحة ليسيطر على حياتنا ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا".
وأكد الجميّل "أننا أخذنا قرارًا بأن ننقل معركتنا إلى هذا المكان بالذات وألّا نضيع وقتنا بالقشور، وسنستعمل كل الوسائل السلمية المتاحة، ومن يعتقد أننا سنهرب أو نستقيل مخطئ"، مشددًا على "أننا سنستعمل كل مكان نتواجد فيه لنخوض المعركة، سواء في المجلس أو في الإعلام أو في الشارع".
وتابع: "في أي مكان نستطيع ان نخوض هذه المعركة سنخوضها، لأن بالنسبة لنا الوقت لمصلحة حزب الله، ولبنان لم يعد يشبه شبابه الذين يهاجرون وهم يراهنون على عامل الوقت، وسيستمر النزيف، هم مستمرون بشراء الأراضي وتهجير الناس والسيطرة على مقدرات الدولة، بينما نحن نلعب اللعبة التقليدية نحصر أنفسنا بالملعب المغلق وهم مرتاحون، يجب أن نغيّر قوانين اللعبة، لن نلتزم بقوانين لعبة لم تعد موجودة، هم يستعملون القتل والعنف والتعطيل ويشلّون الدولة والاستحقاقات". وسأل: "ما نفع الانتخابات إن أتينا بـ 65 أو 50 أو 80 صوتًا وهم إذا قرّروا الـ "لا" تقف الانتخابات".
أضاف: "نبيه بري يقرّر أنه لن يدعو لجلسات انتخابات رئاسية، منذ أشهر نسي أن هناك انتخابات رئاسية"، مشيرًا إلى أنهم "ساعة يريدون يقومون بما يريدون، أما أن نبقى نتفرّج واللعبة تقليدية، فلا".
وتابع: "المعركة ستكون سلمية وليست عسكرية"، مذكراً أن "ثورة الأرز قابلها احتلال الجيش السوري"، وقال: "كان الرفيق الشهيد بيار الجميّل موجودا معنا وفي الصفوف الأمامية للمواجهة، وحرّرنا آنذاك بلدنا من 40 ألف جندي سوري ومن سلاحهم ودباباتهم ومن دون أي "ضربة كف"، ووحدتنا وتصميمنا وثباتنا هي التي قادتنا للإنتصار في هذه المعركة وبأقل خسائر ممكنة، وعلينا اليوم الانطلاق من المنطق نفسه، وعلى الجيش اللبناني أن يتحمّل مسؤوليته لحمايتنا، لأنه المسؤول عن ذلك والمعركة سنخوضها، والكلمة سنقولها والحقيقة سنعلنها وعلى الجيش اللبناني حمايتنا."
وختم الجميّل متوجهاً الى شباب وشابات مصلحة الطلاب في حزب الكتائب والى كل الرفاق قائلاً: "سنعمل ليلاً ونهاراً لإستعادة وطننا الحبيب واتكالنا عليكم، فنحن صنعنا التاريخ ونحن سنصنع المستقبل، عاشت الكتائب ليحيا لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على الدولة حزب الله الجمی ل من دون إلى أن
إقرأ أيضاً:
???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
( عميد التَنوير ، نِحرِير النبوءاتِ العَتيقة )
في أعمق لحظاتي مع نفسي صدقاً ، لا أراني أعظَمُ مَيلاً للحديث عن الشخصيات، إن تكرَّمَت وأسعفَتني الذاكرة ، فقد كتبتُ قبل عن فيلسوفِ الغناء مصطفى سيد أحمد ، والموسيقار الكابلي ، والمشير البشير ، وشاعر افريقيا الثائر ؛ الفيتوري .
لا أجدُني مضطراً لمدح الرّجال ، ولكنها إحدى لحظات الإنصاف ، ومن حسن أخلاق الرجال أن ينصفوا أعداءهم، دعك من أبناء جلدتهم ونبلائها ، والرجلُ ليس من قومنا فحسب، بل هو شريف قوم وخادمهم ، خطابه الجَسور يهبط حاملاً “خطاب” ابن يعمر الإيادي لقومه ، وخطبة درويش “الهندي الأحمر” ، و”بائية” أبي تمّام ، وتراجيديا الفيتوري في “التراب المقدّس” ..
عبد الرحمن ، لم يكن حالة مثقفٍ عادي ، “عمسيب” مثالٌ للمثقف العضوي قويّ الشَّكِيمَة ، العاملِ علَى المقاومة والتغيير والتحذير ، المحاربِ في ميادين التفاهة والتغييب والتخدير ، المتمرّد على طبقته ، رائد التنوير في قومه ، ظلّ يؤسس معرفياً وبأفقٍ عَالمٍ لنظرية اجتماعية ، نظرية ربما لم تُطرح في السوح الثقافية والاجتماعية من قبل ، أو لربما نوقشت على استحياء في همهمات أحاديث المدينة أو طُرحَت في ظلام الخرطوم عَهداً ثم غابت . هذا الرجل امتلك من الجسارة والثقافة العميقة بتفاصيل الأشياء وخباياها ، ما جعله يُقدم على تحطيم الأصنام السياسية والثوابت الاجتماعية وينفض الغبارَ عن المسكوت عنه في الثقافة والاجتماع والسياسة.
عمسيب قدم نظريةً للتحليل الاجتماعي والسياسي ، يمكن تسميتها بنظرية ( عوامل الاجتماع السياسي) أو نظرية ( النهر والبحر) في الحالة السودانية ، فحواها أن الاجتماع البشري يقوم على أسس راسخة وليس على أحداث عابرة . فالاجتماع البشري ظلّ منذ القدم حول ( القبيلة Tribe ) ثم ( القوم Nation ) ثم ( الوطن Home) ثم ( الدولة country) . هذا التسلسل ليس اجتماعيٌ فحسب، بل تاريخيٌ أيضاً ، أي أن مراحل التحَولات العظيمة في بِنية المجتمعات لا يصح أن تقفز فوق الحقب الاجتماعية ( حرق المراحل).. فالمجتمعات القَبَلية لا يمكنها انتاج (دولة) ما لم تتحول إلى (قومية) ، ثم تُنتج (وطن) الذي يسع عدد من القوميات ، ثم (دولة) التي تخضع لها هذه القوميات على الوطن ، مع تعاقد هذه القوميات اجتماعيا على مبادئَ مشتركة، وقيمٍ مضافة ، كالأمن والتبادل الاقتصادي وادارة الموارد ، والحريات الثقافية ونظام الحكم .
هذه النظرية تشير إلى أن الاجتماع السياسي في السودان ظل في مساره الطبيعي لمراحل التسلسل التاريخي للمجتمعات والكيانات ، إلى أن جاءت لحظة ( الاستعمار) Colonization . ما فعله الاستعمار حقيقة ، أنه وبدون وعي كامل منه ، حرق هذه المراحل – قسراً – وحوّل مجتمعات ما قبل الدولة ( مجتمعات ما قبل رأسمالية) إلى مجتمعات تخضع للدولة.
فالمجتمعات التي كانت في مرحلة ( القبيلة) او تلكَ في مرحلة( القومية) قام بتحطيم بنيتها وتمحوراتها الطبيعيه وتحويلها إلى النموذج الرأسمالي الغربي ، خضوع قسري لمؤسسات الدولة الحديثة، مجتمع ما بعد استعماري ، تفتيت لمفاهيم الولاءات القديمة الراسخة ، بل وتغييرها إلى نظم شبه ديموقراطية، وهذا بالطبع لم يفلح، فبعد أن حطّم المستعمر ممالك الشايقية ودولة سنار ومشيخات العرب بكردفان ومملكة الفور ، وضم كل ذلك النسق الاجتماعي ( القبلي / القومي) إلى نسق الوطن/ الدولة.. أنتج ذلك نخب وجماعات سياسية ( ما بعد كولونيالية ) تعيش داخل الدولة ، لكنها تدير الدولة باللاوعي الجمعي المتشبّع بالأنساق التقليدية ( القبيلة / الطائفة / القومية) ، أي مراحل ماقبل الوطن والدولة.
ما نتج عن كل هذه العواصف السياسية والاجتماعية ، والاضطرابات الثقافية، أن هذه المجتمعات والقوميات التي وجدت نفسها فجأة مع بعضها في نسق جديد غير معتاد يسمى ( الدولة) ، وأقصدة بعبارة ( وجدت نفسها فجأة) أي أن هذا الاجتماعي البشري في الاطار السياسي لم يتأتَ عبر التمرحلات الطبيعيه الانسانية المتدرجة للمجتمعات، لذا برزت العوامل النفسية والتباينات الثقافية الحادة ، الشيئ الذي جعل الحرب تبدأ في السودان بتمرد 1955 حتى قبل اعلان استقلاله . ذات الحرب وعواملها الموضوعيه ومآلاتها هي ذات الحرب التي انطلقت في 2002 ثم الحرب الأعظم في تاريخنا 2023 .
أمر آخر شديد الأهمية، أن دكتور عبد الرحمن ألقى حجرا في بركة ساكنة، وطرق أمراً من المسكوت عنه ، وهو ظاهرة الهجرات الواسعة لقوميات وسط وغرب افريقيا عبر السبعين عاما الماضية ( على الأقل) , فظاهرة اللجوء والهجرات الكبيرة لقبائل كاملة من مواطنها لأسباب التصحر وموجات الجفاف التي ضربت السهل الافريقي، ألقت بملايين البشر داخل جغرافيا السودان، مما يعني بالضرورة المزيد من المنافسة العنيفة على الأرض والموارد وبالتالي اشتداد الحروب والصراعات بالغة العنف، وانتقال هذا التهديد الاستراتيجي إلى مناطق ومجتمعات وسط وشمال السودان ( السودان النّهري)
اذن ، سادتي ، فنظرية (الاجتماع السياسي ، جدلية الهوية والتاريخ ) هذه تؤسس لطرائق موضوعيه ( غير منحازة) لتفسير الظواهر الاجتماعية والثقافية وجدليات الحرب والسلام ، وتوضّح أسباب ظاهرة تعدد الجيوش والميليشيات القبلية والمناطقية والخطابات المؤسسة ديموغرافياً ، وما ينسجم معها من تراكمات تاريخيه وتصدّعات اجتماعية عميقة في وجدان تلك الجماعات العازية .. التوصيات البديهية لهذا الخطاب ، أن الحلّ الجذري لإشكاليات الصراع في السودان هو بحلّ جذور أزمة الهوية، والهوية نفسها لم تكن ( أزمة) قبل لحظة الاستعمار الأولى ، بالتالي تأسيس كيانات جديدة حقيقية تعبّر عن هويات أصحابها والعقد الاجتماعي المنعقد بين مجتمعاتها وقومياتها .
النظرية التي أطلق تأسيسها دكتور عبد الرحمن، لم تطرح فقط الأسئلة الحرجة ، بل قدمت الإجابات الجسورة وطرقت بجراءة الأبواب المرعبة في سوح الثقافة والاجتماع والسياسة في السودان.
Mujtabā Lāzim
إنضم لقناة النيلين على واتساب