بوابة الوفد:
2025-03-16@12:19:21 GMT

الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١٠٦)

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

نستكمل حديثنا اليوم مع وقائع تغيير الرئيس المعزول مرسى لفكره، ووجهة نظرة فى بعض قيادات الحزب الوطنى أثناء وجوده فى مجلس الشعب وبعد توليه الرئاسة، والذى حاول أن يصنع له تاريخًا يوحى بشجاعته مع رجال الحزب الوطنى، لكن ما جرى على الأرض لم يكن كذلك على الإطلاق، لقد تعاملوا معه باستخفاف، فحاول الانتقام منهم بعد أن أصبحت السلطة فى يده، وهنا عزيزى القارئ يمكن أن نشير إلى واقعتين؛ الأولى خاصة بالدكتور أحمد فتحى سرور آخر رئيس مجلس شعب فى عصر مبارك، لم يكن مرسى يناديه إلا بـ«أستاذنا»، أما الواقعة الثانية فخاصة بالدكتور زكريا عزمى الذى أشاد به مرسى فى نوفمبر ٢٠١٠، ووصفه بأنه رمز من رموز الوطن، ثم عاد وهاجمه فى خطابه الشهير فى ٢٦ يونيو ٢٠١٢، والذى هاجم فيه الجميع واتهمه صراحة بأنه يقود ميليشيات من الفلول ضده، كان زكريا عزمى بالنسبة لمحمد مرسى هو الملجأ والملاذ، فعندما كان مرسى نائبا فى مجلس الشعب (٢٠٠٠–٢٠٠٥ ) تم اعتقال ابنه الأكبر أسامة خلال إحدى مظاهرات الإخوان المسلمين، تحدث مع الدكتور مصطفى الفقى، وقال له إن ابنه معه الجنسية الأمريكية، ولا يريد أن يضغط من خلال الاتصال بالسفير الأمريكى حتى ينهى الموضوع، وقتها نصحه مصطفى الفقى بأن يتصل بالدكتور زكريا عزمى الذى أنهى الموضوع على الفور، وتم الإفراج عن ابن مرسى.

المفارقة أن الدكتور مصطفى الفقى فى الأيام الأولى لرئاسة مرسى روى هذه الواقعة تليفزيونيا، وكان بذلك أول من أشار إلى جنسية أولاد محمد مرسى الأمريكية، وهو الإعلان الذى تقدم بعده بعض المحامين بدعاوى قضائية طالبوا فيها بإسقاط الجنسية الأمريكية عن أولاد الرئيس، وأعتقد أن بعضًا من هذه القضايا لا يزال متداولًا حتى اليوم، أما على هامش صفقات محمد مرسى وعلاقاته برجال نظام مبارك، دع عنك الأكاذيب التى رددها عن مواقفه مع كمال الشاذلى، وكيف أن الشاذلى قال له «السياسة نجاسة يا دكتور مرسى وأنتم ناس أطهار فسيبوا لنا إحنا النجاسة»، فهو مما لا يعقل أساسًا، فإننى أتوقف عند دور الدكتور محمد سليم العوا فى الوساطة بين أمن الدولة وجماعة الإخوان المسلمين، والذى بدأ تحديدًا منذ العام ٢٠٠٨، الحقيقة عزيزى القارئ إنصافا للحق فإن سليم العوا لم يكن يرتبط بعلاقات مع ضباط فى جهاز أمن الدولة، بل كانت علاقته رأسًا برئيس الجهاز اللواء حسن عبدالرحمن، وبدأ التواصل بينهما عندما طلب عبدالرحمن، العوا إلى لقاء فى مكتبه ليناقش معه بعض الأمور الخاصة بالتيارات الإسلامية باعتباره خبيرًا فى شؤون هذه الجماعات.

استجاب العوا على الفور، بل سارع إلى تلبية نداء حسن عبدالرحمن، نجد فى ملف سليم العوا فى أمن الدولة أنه يحب التقرب من السلطة ويهوى صداقة الكبار والمسؤولين والوزراء فى المواقع المهمة، وربما لهذا أصبح صديقًا مقربًا من حسن عبدالرحمن الذى أصبح يتردد على مكتبه منذ العام ٢٠٠٦، وكانت للقاءاتهما سويًا طقوس خاصة، فعندما كان يستقبل عبدالرحمن صديقه العوا كان يرفض استقبال أى قيادات أمنية من داخل الجهاز أو خارجه، حتى لو كانت الأمور عاجلة وملحة، لم يكن حسن عبدالرحمن يثق فى أحد، يعتبره كل من عملوا معه أكبر شكاك على وجه الأرض، لكنه مع ذلك كان يثق بالدكتور محمد سليم العوا الذى أصبح وسيطًا بين أمن الدولة والعديد من التيارات الإسلامية، ولم يتوقف الأمر على مصر، بل تعداه إلى خارجها، حيث تمت الاستعانة بالعوا أكثر من مرة فى تبليغ رسائل إلى حسن نصر الله، زعيم حزب الله، وكان الرجل يقوم بالمهام الموكلة إليه بمنتهى الكفاءة.. وللحديث بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاخوان الارهابية الرئيس المعزول الحزب الوطنى مجلس الشعب أمن الدولة لم یکن

إقرأ أيضاً:

حزب السادات: الشعب المصري لم يعد يصدق أكاذيب الجماعة الإرهابية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هاجم النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، سياسة الشائعات والأكاذيب التي تنتهجها جماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة المصرية، مؤكدًا أن هذه المحاولات اليائسة لم تعد تنطلي على الشعب المصري الذي حسم معركة الوعي لصالحه.

وأكد السادات في بيانه اليوم السبت، أن جماعة الإخوان تستخدم أساليب مبتذلة ومتكررة لبث الفتنة وزعزعة الاستقرار، لكنها تصطدم دائمًا بوعي الشعب المصري وإدراكه الكامل لحقيقة مخططات هذه الجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أن الشعب لم يعد يصدق هذه الأكاذيب التي تهدف إلى تشويه صورة الدولة وإحباط جهودها التنموية.

وأضاف رئيس حزب السادات الديمقراطي، أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية في جميع المجالات، وأن هذه الشائعات لن تثنيها عن مواصلة مسيرة البناء والتقدم، داعيا المواطنين إلى التصدي لهذه المحاولات الفاشلة وعدم الانسياق وراء ما يتم ترويجه من أكاذيب.

واختتم السادات بيانه بالتأكيد على أن الشعب المصري قادر على حماية مكتسباته وإفشال أي محاولات لتقويض أمنه واستقراره، مؤكدًا أن مصر ستظل قلعة منيعة في وجه كل من يحاول النيل من وحدتها وتقدمها.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. محاكمه متهم بـ"خلية الوراق" الإرهابية
  • ???? مدنيون ضد الحقيقة ومع تدمير العقل السياسي السوداني
  • حزب السادات: الشعب المصري لم يعد يصدق أكاذيب الجماعة الإرهابية
  • الأمن العراقي يعتقل ثلاثة سوريين يروجون للتنظيمات الإرهابية في بغداد
  • ندوة لـ«تريندز» في مجلس اللوردات البريطاني: التصدي للتطرف مفتاح الاستقرار العالمي
  • هزة أرضية بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر في مصر
  • زلزال بقوة 4.6 ريختر يضرب مرسى مطروح
  • صُوّر على مدى 29 يوماً في أبوظبي.. شاهد الإعلان الترويجي لفيلم فورمولا1
  • دير مار مرقس بجنوب أفريقيا.. منارة روحية ومسيرة شهداء
  • اشتعال ناقلة وقود في مرسى ميناء الخميني جنوب إيران