أعلن محمد عصمت، مدير مهرجان المسرح العربي يقام تحت رعاية الدكتور غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، ورئاسة الدكتورة نبيلة حسن وتحتضنه في الإسكندرية في الفترة من 8 إلى 18 سبتمبر، عن أسماء المكرمين وهم الفنانين: «حسام داغر، هاجر الشرنوبي، كريم الحسيني».

وأضاف مدير مهرجان المسرح العربي، في بيان اليوم، أن المهرجان يكرم في حفل الافتتاح على مسرح مكتبة الاسكندرية الفنان حسام داغر، على أن يُكرم الفنانين الآخرين في حفل الختام.


 وأشار إلى أنه لأول مرة جائزة التمثيل تحمل اسم الفنانة وفاء عامر وهي الجائزة التي تبلغ قيمتها 10 آلاف جنيه.

وأكد أنه تم اختيار الفنانة لاطلاق اسمها على الجائزة كونها سكندرية ومن المؤثرين في الفن بشكل عام.

ولفت إلى أن المهرجان يضم 16 عرضًا خلال أيام المهرجان الذي سينطلق يوم 8 سبتمبر المقبل على أن يكون الافتتاح على مسرح مكتبة الإسكندرية، فيما يقام حفل الختام وتوزيع الجوائز، يوم 18 سبتمبر على مسرح الاوبرا بالإسكندرية بشارع فؤاد.

جدير بالذكر أن المهرجان هذا العام يحمل اسم الفنان ماجد الكدواني، بينما حمل اسم الفنان محمد صبحي خلال الدورة الثالثة السابقة فيما حملت الدورة الثانية اسم الدكتور سناء شافع، وحملت الدورة الأولى اسم الدكتور سامي عبد الحليم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإسكندرية مهرجان المسرح العربي

إقرأ أيضاً:

من حمص إلى المسرح العربي... وداعاً فرحان بلبل

لم يكن المسرحي السوري فرحان بلبل (1937-2025)، الذي رحل عن خشبة الحياة يوم أمس ووري غب الثرى اليوم في مدينته حمص، مجرد رجل مسرح عادي. بل هو الممثل والمخرج والناقد والباحث والمدرّس ومدير فرقة، وأب مسرحي للعديد من الممثلين.

عرفته لجان تحكيم مهرجانات سورية وعربية عديدة، وصدرت كتبه في أكثر من دولة عربية. وكان أول تكريم كبير له من مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي الدولي عام 1995.

من الشعر إلى المسرح

لم يغادر الراحل بلبل مدينته حمص، سواء قبل الحرب أو خلالها، إلا للتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، أو للمشاركة في لجان تحكيم المهرجانات، أو لمرافقة فرقته "المسرح العمالي بحمص" التي نشرت خطابها الفكري والفني في العديد من المحافظات السورية. عمل بلبل في كل الاختصاصات المسرحية داخل الفرقة، التي تأسست عام 1973 بناءً على رغبة اتحاد عمال حمص.

بدأ بلبل حياته الأدبية بكتابة الشعر والنقد الأدبي قبل أن يتحوّل إلى المسرح، حيث اعتكف في منزله لمدة 4 سنوات لدراسة فن المسرح بشكل معمق. قرأ النصوص المسرحية المترجمة إلى العربية من الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وكتب أول نص مسرحي له بعنوان "الجدران القرمزية"، الذي قدّمه ضمن فعاليات نادي دوحة الميماس عام 1969. ومنذ ذلك الحين، كرّس حياته للمسرح، مؤسساً فرقة "المسرح العمالي" التي أصبحت منصة لنشر الفكر الإنساني وقضايا المجتمع.

رؤية مسرحية إنسانية

قال الراحل بلبل عن توجهاته المسرحية: "بما أن الطبقة العاملة تسعى إلى تحقيق العدالة والخير والرفاه للإنسان، فإن أهدافها تلتقي مع أهداف الناس جميعاً".

ولهذا السبب، لم تقتصر أعمال فرقته على مناقشة القضايا العمالية، بل تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية عامة، مما جعلها قريبة من مختلف شرائح المجتمع.

أسرة مسرحية

أصبحت فرقة "المسرح العمالي" بمثابة أسرة فريدة، حيث تخرج منها عدد كبير من الفنانين، من بينهم أحمد منصور، صباح ضميراوي، عمر قندقجي، ونجاح سفكوني. كما عمل أفراد عائلته في المسرح، بما فيهم ابنه نوار، الذي درس المسرح أكاديمياً، وابنته سمر، التي درست الموسيقى قبل أن تهاجر.

توقف نشاط الفرقة عام 2011 بعد بدء الحراك الشعبي السوري، عندما أُوقف الراحل بلبل من قبل اتحاد العمال بقرار أمني بسبب مواقف ابنه نوار السياسية. ورغم ذلك، ظلت الفرقة رمزاً للإبداع المسرحي السوري.

نشر الثقافة المسرحية

قدّمت الفرقة عروضها في مختلف المدن والقرى السورية، حيث وصل عدد عروض المسرحية الواحدة إلى مئة عرض في بعض الأحيان. واعتمدت الفرقة على إقامة ندوات بعد العروض لمناقشة مضمون المسرحية مع الجمهور، مما ساهم في نشر الثقافة المسرحية في سوريا.

كتب الراحل 44 مسرحية، نُشر منها 32، إلى جانب ست مسرحيات للأطفال، ونُشرت أعماله في سورية وعدة دول عربية. كما أصدر 15 كتاباً نقدياً، أبرزها: "المسرح العربي المعاصر في مواجهة الحياة"، و"من التقليد إلى التجديد في الأدب المسرحي السوري".

إحياء التراث بأسلوب معاصر

أعاد بلبل صياغة "رسالة الغفران" للمعري، حيث استبدل الكلمات الغريبة بأخرى مفهومة للقارئ المعاصر، مع الحفاظ على أسلوب المعري الأصلي. قال بلبل عن هذا العمل: "كان الدافع هو حرصي على عدم قطع صلة القارئ المعاصر بكنوز تراثنا".

تكريم مستحق

حظي بلبل بتكريمات عديدة من دول عربية ومؤسسات ثقافية سورية. كما كتب كلمة "يوم المسرح العربي" في مهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس عام 2018، وكانت بعنوان "نريد أن نقفل مخافر الشرطة في عقول المبدعين".

برحيل فرحان بلبل، تفقد الساحة الثقافية السورية والعربية أحد أعمدتها، لكن إرثه المسرحي سيظل حاضراً في ذاكرة المسرح العربي. 

مقالات مشابهة

  • من حمص إلى المسرح العربي... وداعاً فرحان بلبل
  •  ثقافة الفيوم تواصل تقديم عروض نوادي المسرح الإقليمي
  • نُقّاد لـ"الرؤية": استضافة عُمان لمهرجان المسرح العربي برهان على اهتمام الدولة بالإبداع والفنون الراقية
  • القائمة الكاملة لجوائز مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما في دورته الـ 73
  • تكريم لوسي .. تفاصيل مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما
  • تألق سعودي في مهرجان المسرح العربي
  • هشام عطوة: نجحت في إضحاك صلاح عبد الله فاختارني لهذه المسرحية
  • هشام عطوة يكشف عن خطة لإعادة المسرح المصري لريادته
  • هشام عطوة: تفوقت على مصطفى شعبان في إخراج مسرحيات الجامعة
  • الفنان هشام عطوة: تفوقت على مصطفى شعبان في إخراج مسرحيات الجامعة