بوابة الوفد:
2025-04-26@11:41:15 GMT

ترامب شو!

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

يقينى أن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب سعيد جدًا بما يحدث له هذه الأيام من «بهدلة» شكلية بين أروقة المحاكم والتحقيقات. أظن أن ترامب يعتبر كل ذلك من قبيل الدعاية المجانية التى جاءته على طبق من فضة لتسهل له طريق العودة مجددًا للبيت الأبيض. ترامب لم يخف لحظة واحدة رغبته فى حكم أمريكا من جديد، وهو ما لم يحدث من قبل، حيث لم يعد رئيس أمريكى للبيت الأبيض من جديد لو حدث أن غادره بعد الأربع سنوات الأولى من حكمه وفشله فى النجاح ليحكم أربع سنوات أخرى حيث لا يسمح الدستور الأمريكى للرئيس أن يحكم أكثر من فترتين متتاليتين.

يحسن ترامب الاستعراض. تبين ذلك خلال فترة حكمه التى اتسمت بكثير من الاستعراضات خاصة فى تعامله مع الإعلام ودخوله فى كثير من المعارك مع الصحفيين والشبكات الإخبارية. استغل ترامب هوس نسبة معتبرة من الأمريكيين بأسلوب إدارته للبيت الأبيض وتصريحاته وآرائه فى كثير من القضايا. لأول مرة ربما يرى الأمريكيون رئيسًا لهم يقول ما يدور بداخله مباشرة دون الاعتبار لأى أبعاد سياسية. حتى لقاءات الغرف المغلقة كان ترامب يكشفها للرأى العام أولًا بأول وهو ما كان يزيد من شعبيته بين الجماهير. وعندما خاض ترامب الانتخابات ضد بايدن كانت كل المؤشرات تشير إلى أن فرصته فى الفوز هى الأكبر خاصة مع كبر سن بايدن وعدم توفيقه فى كثير من التصريحات التى أطلقها من خلال حملته الانتخابية. وقتها ظن ترامب أن استمراره فى البيت الأبيض شبه مضمون وخاض المعركة على هذا الأساس؛ لذا لم يصدق ترامب أنه خسر المعركة أمام جو» النعسان» كما كان يصف دائمًا منافسه بايدن. ثم جاءت الطامة الكبرى عندما حرض ترامب ناخبيه بعدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات، بل وكذلك دعاهم للهجوم على الكونجرس فى سابقة فريدة من نوعها وغريبة على المجتمع الأمريكى.

ومنذ تلك الواقعة ومع القرارات المتتالية التى صدرت ضد ترامب والتى جعلته يتراجع خطوة للوراء خشية أن يصدر قرار إدانة يمنعه من الترشح للرئاسة من جديد ومدى الحياة قرر ترامب أن يستغل الأحداث لصالحه. فلم يتهرب من أى استدعاء للتحقيق، وحرص دائما على أن يخرج بعدها للإعلام والصحافة ليقول لهم إن ما يحدث له غريب على الديمقراطية الأمريكية. نجح ترامب فى أن يحول الدفة لصالحه، وبدلا من أن يتحدث الناس عن مخالفاته التى ارتكبها فى حق المجتمع الأمريكى والتى يتصل بعضها إلى حد الجرائم، ظهر فى صورة الضحية التى تتعرض للتنكيل والانتقام السياسى من منافسيها.

آخر ما فعله ترامب منذ أيام عندما سلم  نفسه للسلطات فى جورجيا حيث يواجه تهمة التآمر لإلغاء نتائج انتخابات الولاية لعام 2020، فى احتجاز يعتبر سابقة لرئيس أمريكى سابق. قبلها بساعات صرح بأنه يتوقع أن يتم اعتقاله، ربما كان يتمنى ذلك فى قرارة نفسه مدركًا أن قرار اعتقاله لو صدر يضمن له مزيدا من الناخبين فى صفه، ثم سلم نفسه لسجن فولتون بجورجيا ليتم تصوير الفيش والتشبيه له فى صورة جنائية لأول رئيس أمريكى، ويستغلها ترامب أحسن استغلال رغم صدور قرار إخلاء سبيله بكفالة 200 ألف دولار. ورغم أن اتهامات جورجيا بالذات هى أكبر خطر على مستقبل ترامب السياسى إلا أن الصحف العالمية أضافت تهديدا آخر ألا وهو لسان ترامب الفالت والذى يكيل الاتهامات للجميع بالتواطؤ ضده، والذى لو لم ينجح محاموه فى إقناعه بالسيطرة عليه ربما تكون العاقب على ترامب وخيمة، وأن تنتهى المسرحية التى يلعب بطولتها بنتيجة صادمة له وجماهيره العريضة.

وفى كل الأحوال ومهما حملت الأيام القادمة من سيناريوهات فمن الواضح أن العالم على موعد مع حلقات جديدة من البرنامج الجماهيرى الناجح ترامب شو!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طلة الرئيس الامريكى

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب يشعر بخيبة أمل تجاه زيلينسكي وصبره بدأ ينفد


أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، اليوم الأربعاء، عن خيبة أمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فلاديمير زيلينسكي ونفاد صبره.

وقالت خلال مؤتمر صحفي دوري: "الرئيس يشعر بخيبة الأمل، وصبره ينفد. إنه يريد أن تتوقف عمليات القتل، ولكن هذا يتطلب استعداد طرفي الحرب لذلك".

وكان زعيم نظام كييف قد صرح في مقابلة مع "وول ستريت جورنال" بأنه لن يعترف قانونيا بضم شبه جزيرة القرم لروسيا، رغم عرض البيت الأبيض ذلك كجزء من تسوية للنزاع. هذه التصريحات أثارت غضب ترامب الذي أكد أن زعيم كييف بهذا الموقف يعيق المفاوضات السلمية مع روسيا.

وكان من المقرر عقد مفاوضات لتسوية النزاع اليوم في لندن على مستوى وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، لكن تم تأجيله بعد إلغاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف مشاركتهما.

وكما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، اتخذت واشنطن هذه الخطوة بسبب رفض زيلينسكي الاعتراف بضم القرم لروسيا. وفقًا لوسائل الإعلام الغربية، يعد هذا الشرط أحد العناصر الأساسية في خطة ترامب لإنهاء النزاع.

وبعد إلغاء زيارة الممثلين الأمريكيين، الذين كان من المفترض أن يحل محلهم في المفاوضات المبعوث الخاص كيث كيلوغ فقط، انسحب أيضًا وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا ديفيد لامي وجان-نويل بارو وأنالينا بيربوك من الاجتماع.

ووفقا لـ "واشنطن بوست"، كانت الولايات المتحدة تخطط لعرض اعتراف الدول الأوروبية وكييف بضم القرم لروسيا خلال اجتماع لندن، بينما كان حلفاء أوكرانيا يأملون في الحصول على ضمانات أمنية لها مقابل ذلك.

كما أفادت مصادر للصحيفة أن الجانب الأوكراني تعامل مع الاقتراح الأمريكي المقدم له الأسبوع الماضي في باريس لتسوية النزاع على أنه الأخير قبل أن تقرر واشنطن الانسحاب من العملية السلمية.

من جانبها، نشرت "ديلي تلغراف" تقريرا أفادت فيه بأن الولايات المتحدة أعدت خطة لإنهاء النزاع الأوكراني تتكون من سبع نقاط دون ضمانات أمنية لكييف. وبحسب الصحيفة، تنص هذه المبادرة على أن تحتفظ روسيا بالسيطرة على الأراضي المحررة

مقالات مشابهة

  • جنازة البابا فرانسيس تجمع ترامب وزيلينسكي بعد مشادة البيت الأبيض
  • بعد المواجهة التاريخية في البيت الأبيض.. ترامب وزيلينسكي يلتقيان مجدداً
  • ترامب يلتقي زيلينسكي لأول مرة منذ "مشادة البيت الأبيض"
  • العراق: وزير الخارجية ونظيره الأمريكى شددا على أهمية تعزيز التعاون الأمني
  • خلافا لسلفه بايدن.. ترامب يمتنع عن مصطلح خاص بمأساة الأرمن
  • في البيت الأبيض.. ماسك يشتبك مع وزير الخزانة أمام «ترامب»!
  • شتائم وصراخ بالبيت الأبيض.. قصة صراع بين ماسك ووزير الخزانة
  • شتائم وصراخ بالبيت الأبيض.. قصة صراع مليارديرين في منتصف العمر
  • البيت الأبيض: ترامب يرى أن أوكرانيا تعرقل فرص السلام
  • البيت الأبيض: ترامب يشعر بخيبة أمل تجاه زيلينسكي وصبره بدأ ينفد