أثار حادث السير -الذي تسببت به الفاشنيستا الكويتية فاطمة المؤمن- غضب رواد منصات التواصل الاجتماعي، وذلك كونها كانت تقود سيارتها الفارهة بسرعة كبيرة وكانت تحت تأثير الخمر، عندما اصطدمت سيارتها بسيارة أخرى يستقلها 4 شباب، فتسببت بوفاة اثنين منهما، ووضع الاثنين الآخرين في العناية المركزة بحالة حرجة.

وتابع برنامج "شبكات" (2023/8/27) تفاعل رواد مواقع التواصل مع القضية، والحديث الدائر عن الواسطات التي تتدخل لإطلاق الفاشنيستا الشهيرة، وهو الأمر الذي دفع وزير الداخلية للتدخل شخصيا وحسم المسألة.

وتبلغ الفتاة من العمر 30 سنة، وهي مؤثرة على وسائل التواصل ويتابعها مليونا شخص على إنستغرام، وأقل من ذلك بقليل على سناب شات، وكمعظم المشاهير لديها سيارات فارهة أو تستخدمها على الأقل.

وفي تفاصيل الحادثة، تبين أن فاطمة كانت تقود سيارة بنتلي بسرعة 140 كيلومترا متجاوزة السرعة القصوى المسموح بها، قاطعة إشارة مرور حمراء في شارع السور باتجاه شارع الملك فهد، واصطدمت سيارتها بأخرى يستقلها 4 شباب، توفي اثنان منهم على الفور بينما وضع الآخران في العناية المركزة بحالة حرجة.

وبعد الجدل الذي أثاره حادث السير على منصات التواصل بالكويت، والأحاديث عن وساطات تتدخل لمنع محاكمة الفتاة، أصدرت الداخلية بياناً أعلنت فيه حبس المتهمة 10 أيام على ذمة التحقيق ووجهت لها 10 تهم وهي: القتل الخطأ- الإصابة بالخطأ- قيادة مركبة تحت تأثير الخمر- تجاوز السرعة- تجاوز الإشارة الحمراء- قيادة مركبة برعونة- قيادة مركبة بتأمين منته- قيادة مركبة دون حمل ترخيص- التسبب بإلحاق ضرر بممتلكات الغير- إلحاق ضرر بالممتلكات العامة.

وكان وزير الداخلية قد أكد -في تصريحات لوسائل الإعلام، بعد زيارته لمنزل أحد الضحايا- عن تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، مشددا على أن القانون فوق الجميع.

وفي تطور لافت، تناقلت الصفحات الإعلامية ومواقع التواصل خبراً مفاده أن شقيقة فاطمة محامية وتريد الدفاع عن شقيقتها، لذلك حاولت رفع دعوى على الضحايا بأنهم كانوا يتحرشون بأختها لذلك أسرعت بالهرب منهم.

موجة غضب

ولم يتردد المغردون بإظهار غضبهم من تصرف الفتاة المتهورة، وذهب الكثيرون منهم لوصف سلوكها بالمستهتر وطالبوا بمحاسبتها ومعاقبتها لتكون عبرة لغيرها من مشاهير وسائل التواصل، وبهذا السياق طالبت الناشطة رحمة عائلات الضحايا بألا يتنازلوا عن حقوق أبنائهم ومتابعة الفتاة قانونيا وكتبت "فوق ما أنها كانت تحت تأثير الكحول والمخدرات وكمان بتعطي سمعة سيئة ضد المتوفين!!!!!!!!!!!!! لازم أهل المتوفين ما يسكتوا وما يتنازلوا".

من جهته، رأى المغرد أحمد أن حياة المشاهير تجعلهم يتصرفون بتهور، وطالب بتطبيق أشد العقوبات بحق فاطمة قائلا "لقد أصبح المشاهير آفة وخطرا على المجتمع لقد أصبحوا يستهترون بأرواح البشر.. سرعة جنونية ومسكرات وإزهاق أرواح.. نتمنى أن يكون الحكم عبرة لهم ولغيرهم ويكون أشد عقوبة لها لتكون عبرة وعظة لغيرها من مشاهير الفلس".

أما الناشطة يارا علقت بقولها "سبحان الله.. كيف الواحد بلحظة واحدة ممكن تنقلب حياته ويخسرها بثواني من أعلى مراحل النعيم لخسارة كل شيء حتى حريته".

وفي نفس الاتجاه، ذهب الناشط فاضل الذي طالب بتشديد العقوبات فقال "يجب تغليظ العقوبات على الحوادث المرورية وخاصة المتسببين بوفاة الآخرين".

في المقابل، رأى الناشط عبد العزيز الشمري أنه لا داعي للتشهير لأن القانون كفيل بمعاقبتها "ترا اشغلتوناا بسالفتها ! بنت اخطأت وفي جهة تعاقبها على اللي سوته . وماله داعي التشهير والفضايح وكل شوي طالعلنا واحد وأحداث جديدة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قیادة مرکبة

إقرأ أيضاً:

الانتحار يطارد نجوم كوريا الجنوبية.. لماذا يعاني المشاهير من الضغوط القاتلة؟

تتزايد الحوادث المأساوية التي تنتهي بوفاة العديد من المشاهير بسبب ضغوط الحياة العامة في كوريا الجنوبية، ويأتي في مقدمة تلك الحوادث الانتحار، خاصة بعد تخلص الممثلة الشابة كيم ساي روني من حياتها.

حادث انتحار روني أثار ضجة كبيرة، حيث أدى إلى تسليط الضوء على الضغوط الهائلة التي يواجهها المشاهير في كوريا، ويعتبر الانتحار أحد النتائج المأساوية التي ترافق ضغوط الشهرة.

وتم العثور على كيم ساي روني ميتة في منزلها في سيول الأحد، عن عمر يناهز 24 عامًا، بعد أن تعرضت لهجوم شرس من الصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي بسبب حادث تعرضت له عام 2022، عندما تم اتهامها بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، وقد تعرضت لانتقادات عنيفة عبر الإنترنت، مما ساهم في تدهور حالتها النفسية وأدى إلى قرارها النهائي بالانتحار.

ولم تكشف الشرطة عن المزيد من التفاصيل حول وفاتها، وأكد الخبراء أن الظروف المحيطة بحالة كيم ليست فريدة من نوعها في كوريا الجنوبية، فثقافة التنمر الإلكتروني والتوقعات المفرطة التي يفرضها الجمهور على المشاهير تمثل عامل ضغط ضخم، مما يجعل حياتهم أكثر تعقيدًا.


ومر العديد من المشاهير في كوريا الجنوبية بتجارب مشابهة، حيث تعرضوا لانتقادات قاسية من الجمهور بسبب أخطاء صغيرة، مما أدى إلى تدمير مسيرتهم المهنية وتهديد حياتهم الشخصية.

ومن بين المشاهير الذين تعرضوا لهذه الضغوطات، كانت المغنيتان سولي وغو هارا، اللتان انتحرتا في عام 2019 بعد تعرضهما لحملات تنمر مكثفة على الإنترنت، رغم أنهما لم تكونا قد ارتكبتا أي جرائم قانونية. وكان السبب الرئيسي وراء انتحارهما هو التنمر الإلكتروني الذي جعل حياتهما مليئة بالألم النفسي والعاطفي.

وأصبح التنمر الإلكتروني في كوريا الجنوبية صناعة بحد ذاته، حيث يحقق البعض أرباحًا ضخمة من خلال نشر مقاطع فيديو مثيرة للجدل على منصات مثل يوتيوب، بينما تستفيد المواقع الإخبارية من الترافيك الناتج عن نشر الفضائح. وتستمر وسائل الإعلام في استهداف الشخصيات العامة بأخبار مغلوطة أو مشوهة، مما يعزز العداء العام تجاههم.

وفي هذا السياق، أشار أستاذ الطب النفسي في جامعة ييل، نا جونغ هو،  إلى أن ما يحدث في كوريا الجنوبية يشبه تمامًا أحداث مسلسل "لعبة الحبار" الشهير، حيث يواجه الأشخاص ضغوطًا هائلة في سبيل البقاء على قيد الحياة، سواء في الألعاب أو في الواقع الاجتماعي. وأضاف أن المجتمع الكوري لا يمنح الأشخاص الذين يرتكبون أخطاء فرصة ثانية، مما يعكس حالة قمع للضحايا الذين يتعرضون لحملات التنمر.


واستخدام الانتحار كحل للألم النفسي ليس مسألة جديدة في كوريا الجنوبية، حيث تعد البلاد واحدة من أعلى معدلات الانتحار بين الدول المتقدمة، أما المشاهير، فيعيشون تحت ضغط أكبر بسبب متطلبات المجتمع المهووس بالكمال والتوقعات المستمرة منهم.

مقالات مشابهة

  • الديوانية.. نزاع على أرض يتسبب بمقتل وإصابة 4 أشخاص
  • طفلة تثير الإعجاب برقصها في يوم التأسيس.. فيديو
  • بريطانيا: انطلاق أعمال مؤتمر الاستثمار المباشر بمشاركة كويتية
  • سباق موتوسيكلات.. إصابة شابين في حادث تصادم بالدقهلية
  • الانتحار يطارد نجوم كوريا الجنوبية.. لماذا يعاني المشاهير من الضغوط القاتلة؟
  • إسرائيل تقصف معابر بين سوريا ولبنان تسببت بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة  
  • المشاهير يحتفلون بإطلاق مجموعة سنتربوينت رمضان 2025 في دبي
  • جدل واسع على منصات التواصل بعد ظهور الشرع ممتطيا حصانا أسود .. ما القصة؟
  • جدل واسع على منصات التواصل بعد ظهور الشرع ممتطيا حصانا أسود.. ما القصة؟
  • فيديو يُشغل الأردن.. شخص يهاجم مصلين بساطور