توصل الباحثون إلى أن تقليل استخدام ملح الطعام يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان وأعضاء الجسم المختلفة، ويزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض، خاصة تلك المرتبطة بالقلب والدماغ. استند الباحثون في دراستهم إلى البيانات المسجلة بالبنك الحيوي البريطاني، الذي يحتوي على معلومات حوالي نصف مليون شخص يتجاوزون سن الأربعين.

تم طرح أسئلة للمشاركين في الدراسة بشأن كمية ملح الطعام التي يستخدمونها في وجباتهم اليومية، وتبين أن المتعاطين لكميات أكبر من ملح الطعام هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب. وبعد سنوات من المتابعة، توصل الباحثون إلى أن استهلاك كميات أكبر من ملح الطعام يزيد من خطر الإصابة بمرض "الرجفان الأذيني"، الذي يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وأعراض أخرى مثل ضيق التنفس والتعب والدوار.

أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يكون لديهم خمس مرات أكبر احتمالية للإصابة بالسكتات الدماغية مقارنة بأولئك الذين يستخدمون كميات أقل من ملح الطعام، وفقًا لتقارير إعلامية بريطانية. وبالتالي، يمكن تقليل معدل استخدام ملح الطعام في الوجبات اليومية بنسبة تصل إلى 20 في المئة من أجل تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.

يجدر بالذكر أن الدراسات السابقة أيضًا توصي بتقليل استهلاك الملح في الطعام، وتشير إرشادات وزارة الصحة البريطانية إلى أنه يجب تجنب تناول أكثر من 6 غرامات من الملح في اليوم. تتفق هذه التوصيات مع الدراسات السابقة التي حذرت من آثار صحية أخرى لتناول كميات كبيرة من الملح، مثل زيادة إفراز الهرمونات المسؤولة عن الإجهاد، وتحذيرات بشأن الارتباط بين كمية الملح المستهلكة يوميًا ومرض الخرف.

في مارس الماضي، أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا حول ملح الطعام، حيث أشارت إلى أهدافأصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا في مارس/آذار الماضي يستهدف خفض استهلاك ملح الطعام بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2023. وأظهرت الدراسة التي استندت إلى بيانات البنك الحيوي البريطاني، والتي تضم معلومات حوالي نصف مليون شخص يتجاوزون سن الأربعين، تأثير تقليل استخدام ملح الطعام على صحة الإنسان وأعضاء الجسم المختلفة، وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض، ولا سيما تلك المرتبطة بالقلب والدماغ. 

وتوصل الباحثون إلى أن تناول كميات أكبر من ملح الطعام يزيد من خطر الإصابة بمرض "الرجفان الأذيني"، الذي يرتبط بزيادة ضربات القلب وأعراض أخرى مثل ضيق التنفس والتعب والدوار. وأظهرت النتائج أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يكون لديهم خمس مرات أكبر احتمالية للإصابة بالسكتات الدماغية مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون كميات أقل من ملح الطعام.

وبالتالي، يوصى بتقليل استهلاك ملح الطعام في الوجبات اليومية بنسبة تصل إلى 20 في المئة، حيث يمكن أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية. تأكد أن الدراسات السابقة وإرشادات وزارة الصحة البريطانية توصي أيضًا بتقليل استهلاك الملح في الطعام، وتحذر من آثار صحية أخرى لتناول كميات كبيرة من الملح، بما في ذلك زيادة إفراز الهرمونات المسؤولة عن الإجهاد وارتباطها بمرض الخرف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ملح الطعام صحة الانسان ضربات القلب ضيق التنفس خطر الإصابة إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل الزواج له علاقة بالخرف لدى الرجال؟.. دراسة تجيب

وجد باحثون من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا وجامعة مونبلييه أن كبار السن المطلقين أو الذين لم يتزوجوا قط كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف على مدى 18 عاما مقارنة بأقرانهم المتزوجين.

وتشير النتائج إلى أن عدم الزواج قد لا يزيد من خطر الإصابة بالتدهور المعرفي، على عكس الاعتقادات الراسخة في أبحاث الصحة العامة والشيخوخة، بحسب تقرير للصحفي  جاستن جاكسون من ميديكال إكسبرس.

غالبا ما يرتبط الزواج بنتائج صحية أفضل وعمر أطول، إلا أن الأدلة التي تربط الحالة الاجتماعية بخطر الإصابة بالخرف لا تزال غير متسقة. فقد أفادت بعض الدراسات بارتفاع خطر الإصابة بالخرف بين الأفراد غير المتزوجين، بينما لم تجد دراسات أخرى أي ارتباط أو أنماط متضاربة بين الطلاق والترمل.

أثار ارتفاع أعداد كبار السن المطلقين أو الأرامل أو الذين لم يتزوجوا قط مخاوف بشأن احتمالية تعرضهم للخرف لدى هذه الفئات. لم تتناول الأبحاث السابقة بشكل متسق كيفية ارتباط الحالة الاجتماعية بأسباب محددة للخرف، أو كيف يمكن لعوامل مثل الجنس، والاكتئاب، أو الاستعداد الوراثي أن تؤثر على هذه الارتباطات.

في دراسة بعنوان "الحالة الاجتماعية وخطر الإصابة بالخرف على مدى 18 عاما: نتائج مفاجئة من المركز الوطني لتنسيق مرض الزهايمر"، نُشرت في مجلة "الزهايمر والخرف"، أجرى الباحثون دراسة جماعية استمرت 18 عاما لفهم ما إذا كانت الحالة الاجتماعية مرتبطة بخطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.


تم تسجيل أكثر من 24,000 مشارك غير مصابين بالخرف في بداية الدراسة من أكثر من 42 مركزا لأبحاث مرض الزهايمر في جميع أنحاء الولايات المتحدة من خلال المركز الوطني لتنسيق مرض الزهايمر.

وأُجريت تقييمات سريرية سنوية من قبل أطباء سريريين مدربين باستخدام بروتوكولات موحدة لتقييم الوظيفة الإدراكية وتحديد تشخيصات الخرف أو ضعف الإدراك الخفيف.

لتقييم المخاطر طويلة المدى، تابع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 18.44 عاما، مما أسفر عن بيانات لأكثر من 122,000 سنة. صُنفت الحالة الاجتماعية عند بداية الدراسة على أنها متزوج/ متزوجة، أو أرمل/أرملة، أو مطلق/مطلقة، أو لم يسبق له/لها الزواج.

تم تحليل خطر الإصابة بالخرف باستخدام انحدار كوكس للمخاطر النسبية، حيث كان المشاركون المتزوجون بمثابة المجموعة المرجعية. تضمنت النماذج الخصائص الديموغرافية، والصحة العقلية والجسدية، والتاريخ السلوكي، وعوامل الخطر الجينية، ومتغيرات التشخيص والتسجيل.

بالمقارنة مع المشاركين المتزوجين، أظهر المطلقون أو غير المتزوجين انخفاضا مستمرا في خطر الإصابة بالخرف خلال فترة الدراسة. شُخِّصت حالات الخرف لدى 20.1% من إجمالي العينة. أما بين المشاركين المتزوجين، فقد أصيب 21.9% منهم بالخرف خلال فترة الدراسة. وكانت نسبة الإصابة متطابقة بين المشاركين الأرامل، حيث بلغت 21.9%، ولكنها كانت أقل بشكل ملحوظ لدى المطلقين (12.8%) وغير المتزوجين (12.4%). 

وأظهرت نسب الخطر انخفاضا في خطر الإصابة لدى الفئات الثلاث غير المتزوجة. في النماذج الأولية التي عُدّلت بناء على العمر والجنس فقط، كان لدى الأفراد المطلقين خطر أقل بنسبة 34% للإصابة بالخرف (معدل الخطورة = 0.66، 95% نطاق الثقة = 0.59-0.73)، وكان لدى الأفراد غير المتزوجين خطر أقل بنسبة 40% (معدل الخطورة = 0.60، 95%  نطاق الثقة = 0.52-0.71)، وكان لدى الأرامل خطر أقل بنسبة 27% (معدل الخطورة = 0.73، 95%  نطاق الثقة = (0.67-0.79).

ظلت هذه الارتباطات مهمة للمجموعتين المطلقتين وغير المتزوجتين بعد مراعاة العوامل الصحية والسلوكية والوراثية والإحالة للفحوصات. ضعف الارتباط لدى المشاركين الأرامل ولم يعد ذا دلالة إحصائية في النموذج المعدل بالكامل.

عند النظر في أنواع فرعية محددة من الخرف، أظهر جميع المشاركين غير المتزوجين أيضا انخفاضا في خطر الإصابة بمرض الزهايمر وخرف أجسام لوي. في المقابل، لم تُلاحظ أي ارتباطات ثابتة بين الخرف الوعائي أو التنكس الفصي الجبهي الصدغي في النماذج المعدلة بالكامل. كما كانت المجموعات المطلقة وغير المتزوجة أقل عرضة لتطور الحالة من ضعف إدراكي خفيف إلى الخرف.

ظهرت أنماط المخاطر أقوى قليلا بين الرجال والأفراد الأصغر سنا والمشاركين الذين أحالهم أخصائيو الرعاية الصحية إلى العيادات. ومع ذلك، أظهرت التحليلات الطبقية تباينا طفيفا، مما يشير إلى أن الارتباطات كانت قائمة عبر مجموعة واسعة من الفئات الفرعية الديموغرافية والسريرية.

خلص الباحثون إلى أن الأفراد غير المتزوجين، وخاصة أولئك المطلقين أو الذين لم يتزوجوا قط، لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف مقارنة بمن ظلوا متزوجين. استمرت هذه الارتباطات حتى بعد تعديل الصحة البدنية والعقلية، وعوامل نمط الحياة، والعوامل الوراثية، والاختلافات في الإحالة والتقييم السريري.
كان مرض الزهايمر وخرف أجسام لوي أعلى لدى المشاركين المتزوجين. كما كان خطر التطور من ضعف إدراكي خفيف إلى الخرف أعلى. لم يربط أي دليل بين الحالة الاجتماعية والخرف الوعائي أو التدهور المعرفي في مرحلة مبكرة. كانت الأنماط متشابهة بشكل عام عبر الجنس والعمر والتعليم وفئات المخاطر الوراثية.

كان كبار السن غير المتزوجين في هذه الدراسة أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بنظرائهم المتزوجين. أظهرت التقييمات السريرية المنظمة التي أجراها سنويا متخصصون مدربون انخفاضا ملحوظا في معدل الإصابة لدى المشاركين المطلقين وغير المتزوجين.

بعد تعديل العوامل الديموغرافية والسلوكية والصحية والوراثية، ظل انخفاض المخاطر ملحوظا لدى كلتا المجموعتين. تتناقض هذه النتائج مع الدراسات السابقة التي تربط بين عدم الزواج وزيادة خطر الإصابة بالخرف، وتقدم أدلة جديدة على كيفية ارتباط حالة العلاقة بالنتائج المعرفية عند قياس التشخيص في ظل ظروف موحدة.
للاطلاع إلى الدراسة (هنا)

مقالات مشابهة

  • طعام يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
  • لتجنب أمراض القلب.. الصحة: تسوية الطعام بالبخار أو السلق هي الأفضل
  • نصائح هامة للوقاية من السكتة الدماغية
  • اكتشف.. تأثير تناول البيض على صحة القلب
  • دراسة جديدة: «النوم غير المنتظم» يزيد فرص الإصابة بأمراض قاتلة
  • دراسة: غير المتزوجين أقل إصابة بالخرف
  • هل الزواج له علاقة بالخرف لدى الرجال؟.. دراسة تجيب
  • أخطر مما تتخيل.. دراسة تحذر من “النوم الفوضوي”
  • استشاري يكشف علامات الإصابة بجلطات القلب وارتفاع الكوليسترول
  • أخطر مما تتخيل.. دراسة تحذر من "النوم الفوضوي"